المجموعة السادسة :
(1) حديث أم ورقة كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يزورها في بيتها وجعل لها مؤذنا يؤذن لها وأمرها أن تؤم أهل دارها - قال عبد الرحمن فأنا رأيت مؤذنها شيخا كبيرا .. رواه أحمد وأبو داود .
* الصواب في الحديث أنه من طريق الوليد بن جميع عن عبد الرحمن بن خلاد عن جدة الوليد عن أم ورقة .
* الحديث ضعيف .
* في الحديث من المعاني الفقهية التي لم يقل بها أحد وهي إمامة أم ورقة لأهل بيتها .
* عبد الرحمن بن خلال ، وجدّة الوليد بن جميع مجاهيل .
* المتن منكر ، لأن ظاهره أن أم ورقة أمت المؤذن .
* لم يثبت عن الرسول صلى الله عليه وسلم ولا الصحابة ولا التابعين ولا أتباع التابعين إمامة المرأة للرجل .
* ومن وجوه نكارة المتن حديث (( خير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها وخير صفوف النساء آخرها وشرها أولها )) .. رواه مسلم .. فكيف تتقدم المرأة ؟؟ ومحلها التأخير ؟؟ !!!
* ينسب المتأخرين لابن جرير الطبري قولاً في جواز إمامة النساء للرجال .. وهو لا يوجد في شئ من كتبه .
(2) حديث أبي رافع قال : (( رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم أذن في أذن الحسن بن علي حين ولدته فاطمة بالصلاة )) .. رواه أحمد وأبو داود والترمذي .
* الحديث ضعيف .
* تفرد به عاصم بن عبيد الله .. ضعفه مالك وأبو حاتم والبخاري ويحي بن معين .
* مفاريده لا تقبل .
* روى الحديث الطبراني عن علي بن الحسين عن أبي رافع .. فأخطأ فيه ..
* والصحيح طريق سفيان عن عاصم بن عبيد الله عن عبيد الله بن أبي رافع عن أبيه قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم أذن في أذن الحسن بن علي بالصلاة حين ولدته فاطمة رضي الله عنهما ..
* ابن حبان استنكر هذا الحديث على عاصم بن عبيد الله .
* المتن منكر وذلك أن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا يبعثون بأبنائهم إلى النبي عليه الصلاة والسلام ليحنك الصبية ولم ينقل أنه كان يأذن في آذانهم .. والتحنيك أخفى وأدق من الأذان ومع ذلك نُـقـل .
* لم ينقل عن الصحابة شئ في هذا لا من وجه صحيح ولا ضعيف .
* ولم يأتِ عن أحد من التابعين الأذان في أُذن الصبي .
* جاء عن عمر بن عبد العزيز في المصنف أنه كان يؤذن ويقيم في أُذن الصبي .. ولا يثبت ولا يصح .
(3) حديث ابن عباس أنه صلى الله عليه وسلم : أذن في أذن الحسن بن علي يوم ولد فأذن في أذنه اليمنى وأقام في أذنه اليسرى ..
* تفرد به محمد بن يونس عن الحسن بن عمر عن القاسم عن منصور عن أبي معبد عن ابن عباس .
* تفرد به محمد بن يونس وهو وضاع .
* الحسن بن عمر متهم بالوضع .
لذا نقول : أن الأذان في الأذن اليمنى ضعيف ، أما الإقامة في اليسرى فهو خبر موضوع .
(4) حديث الحسين بن علي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : أن النبي أتي بصبي فأذّن في أذنه اليمنى .. رواه أبو يعلى وابن السني في عمل اليوم والليلة .
* فيه يحي بن العلاء وهو منكر الحديث جداً ..
* الحديث ضعيف جداً ولا يقبل المتابعة .
(5) حديث ابن عمر مرفوعاً : أنه صلى الله عليه وسلم أذّن في أذم المولود رواه أبو تمام وأبو طاهر في المشيخة البغدادية ..
* تفرد به القاسم بن عبدالله وهو مطروح الحديث واتهمه الإمام أحمد بالوضع .
* الحديث مطروح أو موضوع .
(6) حديث أم الفضل : قالت مررت بالنبي صلى الله عليه و سلم وهو جالس بالحجر فقال يا أم الفضل قلت لبيك يا رسول الله قال إنك حامل بغلام قلت يا رسول الله وكيف وقد تحالفت قريش أن لا يأتوا النساء قال هو ما أقول لك فإذا وضعتيه فأتني به قالت فلما وضعته أتيت به النبي صلى الله عليه و سلم فأذن في أذنه اليمنى وأقام في أذنه اليسرى .. رواه الطبراني في المعجم الأوسط .
* الحديث مطروح أو موضوع .
* فيه أحمد بن رشد ، وقيل : أحمد بن راشد .. وهو وضاع ، وقد تفرد به .
(7) قال الترمذي : في حديث أبي رافع - حديث حسن صحيح ، وقال : العمل عليه .
* الترمذي قد يقوي الحديث بالعمل ، وهذه قاعدة عنده وعند بعض العلماء .
* تعقيباً على ما قاله الترمذي : أن العمل عليه --- لا يوجد من عمل بالحديث ولا يثبت عن عمر بن عبد العزيز ، وإن ثبت عنه فبمثل هذا لا تثبت به سنة .
* نقول أن هذا الفعل ليس بسنة ولا نقول بدعة ، لقول الإمام الترمذي أن عليه العمل .
* الأذان في أذن المولود لا يثبت فيه خبر عن النبي صلى الله عليه وسلم ..
والله أعلى وأعلم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه .