تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: ترجمة وجيزة للعلامة سلطان العلماء مؤلف لب اللباب المطبوع حديثاً بدار الفتح

  1. #1

    افتراضي ترجمة وجيزة للعلامة سلطان العلماء مؤلف لب اللباب المطبوع حديثاً بدار الفتح

    جاء في مقدمة كتاب لب اللباب في تعليم فقه الإمام الشافعي للأحباب:

    مؤلّف الكتاب في سطور
    الشيخ محمّد علي بن الشيخ عبد الرحمن سُلطان العلماء

    ولد، حفظه الله، سنة 1340هـ الموافق 1920م، وختم القرآن الكريم في الكُتّاب، ثمّ درس عند والده العالم الربّاني المتبحّر سماحة الإمام الشيخ عبد الرّحمن بن يوسف الخالدي الشافعي الملقّب بسلطان العلماء، وتخرّج به عالماً متضلّعاً في العلوم الشرعيّـة والعربيّـة، ثمّ رحل إلى الهند فالأزهر لإكمال الدراسة، وبعد رجوعه قام بالتدريس في عهد والده في المدرسة الرحمانيّـة التي أسّسها والده بـ(لنجة).
    ثمّ توفّي والده في عام 1360هـ؛ فكان خير خلفٍ لخير سلف، وتولّى إدارة المدرسة الرحمانيّـة، وأحيا المدرسة من جديد وسمّاها: «مدرسة سلطان العلماء للعلوم الدينيّـة»، وظلّ يدرّس بها بمفرده جميع العلوم الشرعيّـة لمدّةٍ تزيد على أربعين عاماً، وتخرّج على يده مئاتٌ من أهل العلم الفضلاء، والآلاف من طلاّب العلم، فقاموا بنشر العلم والسُّنّـة المحمدية في الأقطار، حتّى يصحّ لنا القول بأنه لا يوجد الآن في ديار فارس خطيبٌ ولا إمامٌ إلّا وقد تتلمذ له، أو تتلمذ على تلاميذه.
    أصبحت المدرسة بفضل هذه الجهود ذات شهرةٍ وذكرٍ وقبول، يتوافد إليها سنويّاً مئات الطلّاب لتلقّي العلوم الشرعيّـة، ولا سيّما أنّ هذه المدرسة تتكفّل بجميع مصاريف الطلبة طوال سنوات دراستهم.
    ومع اشتغاله بالتدريس طوال سنوات وجوده بـ(لنجة)، فقد خصّص عصرَ كلّ يوم لاستقبال الناس وحلّ مشاكلهم، والإجابة على أسئلتهم واستفساراتهم، فكان مجلسه دائماً عامراً بالناس.
    هاجر إلى دبي، وظلّ يرعى المدرسةَ من بُعد، يرتّب شؤونها ويتكفّل بمصاريفها بمعاونة أهل الخير، ولا زالت المدرسة فاتحةً أبوابها لطلاّب العلم بعد أن عَهِدَ بالتدريس فيها إلى عددٍ من تلاميذه.
    وقد سعى الشيخ محمّد علي في مشاريعَ خيريةٍ كثيرةٍ في بلاد فارس وغيرها، فبنى العديد من المساجد والمدارس والكليّات والمستشفيات والكتاتيب، وأسهم في تمديد عددٍ من الطرق، وكانت له يدٌ في كثيرٍ مما ينفع المحتاجين في تلك الديار. وجاوزت تلك المشاريع الخيرية المبرورة المئتي (200) مشروع، ولم تقتصر تلك المشاريع على (لنجة) وحدَها بل عمّت البلاد التي تجاوِرُها، بل تجاوَزَتْها.
    وبعد هجرته إلى دبي ظلّ على عادته، ففتح مجلسه العامر بدبي يستقبل فيه النّاس، مجيبًا على أسئلتهم واستفساراتهم، فأصبح مجلسه منارةً من منارات العلم بهذا البلد الطيّب، وكانت للشيخ حلقاتُ علمٍ منتظمةٌ في مسجده. وقام الشيخ مؤخَّراً بإنشاء كليّـة سلطان العلماء للعلوم الشرعيّـة في دبي، وهي كليّـة جامعيّـة تُعنَى بتدريس العلوم الشرعيّـة، خصوصاً الفقه والقضاء، نسأل الله أن ييسّر افتتاحها قريباً بمشيئة الله تعالى.
    ألّف الشيخ حفظه الله الكثير من الكتب القيّمة التي جاوزت السبعين مؤلَّفاً، ما بين مطوَّل ومتوسِّط ومختصر، منها ما طبع ومنها ما هو قيد الطبع، فمِن ذلك:
    1. صفوة العرفان في تفسير القرآن، طبع عدّة مرات في دبي والدوحة وغيرهما، وهو في عشر مجلّدات.
    2. شرح الأربعين النوويّـة، وقد تجاوزت طبعاتُه العشرين طبعةً، في دبي وبيروت والهند والدوحة وغيرها.
    3. غاية المأمول في سيرة الحبيب الرسول صلى الله عليه وسلم، طبع عدّة مرّات.
    4. شرح رياض الصالحين.
    5. طريق السعادة والسداد في إصلاح المجتمع بالوعظ والإرشاد، وقد طبع أيضاً عدّة مرّات في الهند والدوحة.
    6. الخطب المنبريّـة، في أربع مجلّدات، طبع في الدوحة ودبي.
    7. شرح متن الغاية والتقريب، المشهور بمتن أبي شجاع، طبع عدّة مرّات.
    8. لبّ اللباب في تعليم فقه الإمام الشافعي للأحباب، باللغتين العربيّـة والفارسيّـة، وقد طبع بالفارسيّـة عدة طبعات، وهذه طبعته الأولى التي باللغة العربيّـة.
    9. رياض السالكين، طبع عدة مرات.
    10. شكر النعم المتوالية في شرح العقيدة الطحاوية.
    11. الاحتفاء والابتهاج بالإسراء والمعراج.
    12. شرح بلوغ المرام في أدلة الأحكام.
    13. شرح كتاب الأذكار للإمام النوويّ رحمه الله.
    14. الخلفاء الراشدون رضيَ الله عنهم.
    15. الاعتكاف، آدابٌ وشروط.
    16. آداب تلاوة القرآن.
    17. الرياضة في الإسلام.
    18. احفظوا الشباب من داء المخدِّرات.
    19. عقوبة تارك الصلاة.
    20. فلسفة الزكاة في الإسلام.
    21. الشرعيّات، وهي ثلاثة أجزاء كتبها للمبتدئين في المراحل الدراسيّـة المختلفة، ضمّنها الأحكام الشرعيّـة بإيجاز، وغير ذلك كثير.
    وقد لقيت تآليفه القبول، وطُبعت مرّات عديدة، وانتشرت في بلاد كثيرة، وتُرجم بعضها إلى لغات أخرى، وقد قام بعض طلابه بنشر جملة من كتبه عبر شبكة (الإنترنت) لتعمّ الإفادة منها.
    وقد اعتاد - أمدّ الله تعالى في عمره في خيرٍ وعافية - حفظ وقته والاستفادة منه في التأليف والتدريس والإجابة على ما يَرِدُ إليه من استفتاءات في المسائل المشكِلة، قائماً في الوقت نفسه بخدمة المجتمع، لا يبتغي في ذلك كله أجراً إلا من الله جلّ جلاله، وهو أبعدُ ما يكون عن طلب الشهرة، أو الحرص على متاع الدنيا، ولو أردتُ أنْ أذكرَ ما شهدتُ له من كراماتٍ ظاهرةٍ وصدقٍ كبيرٍ في التوكل على الله تعالى والثقة به وغيرها من الأحوال السَّنيّـة لطال الحديث في ذلك.
    حفظ الله الشيخ العلّامة الوالد، وأمدّ بعمره في صحةٍ وخيـرٍ وعافية، ونفع به وبعلومه، وبارك في أهله وأولاده، ونفع بهم الأمّة كما نفع به وبوالده وبأجداده، ويسّر له المضيَّ قُدُماً في المشاريع الخيريّـة التي يقوم عليها، وما ذلك على الله بعزيز، والحمدُ لله رب العالمين.
    انتهت الترجمة، وهي بقلم ولده الدكتور محمد عبد الرحيم سلطان العلماء، من علماء دولة الإمارات.
    حفظ الله الجميع ووفقهم.

    والكتاب متوفر حالياً بجناح دار الفتح للدراسات بمعرض الرياض، ورقم الجناح b13.

  2. #2

    افتراضي رد: ترجمة وجيزة للعلامة سلطان العلماء مؤلف لب اللباب المطبوع حديثاً بدار الفتح

    المترجَم أعلاه من أهل السنة والجماعة في إيران، وله تأثير كبير في تثبيت أهل السنة في تلك الديار.
    وكتابه لب اللباب أصله بالفارسية، وبه تفقه كثير من أهل السنة والجماعة هناك.
    فاقتضى التنبيه.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •