أخرجه عبد الرزاق في مصنفه ، ولم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه رفع يديه في قنوت الوتر ، وإنما الوارد عنه الرفع في قنوت النوازل ...
أخرجه عبد الرزاق في مصنفه ، ولم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه رفع يديه في قنوت الوتر ، وإنما الوارد عنه الرفع في قنوت النوازل ...
كذلك لم يرد عن أحد من الصحابة رضي الله عنهم فعله ، خلا ابن مسعود ، وفيه نظر في سنده ومتنه .
قال ابن المنذر في الأوسط : هذا قول مالك ، والأوزاعي ، ويزيد بن أبي مريم .
وعن الوليد بن مسلم قال : سألت الأوزاعي عن رفع اليدين في قنوت الوتر فقال : لا ترفع يديك وإن شئت فأشر بأصبعك ، قال : ورأيته يقنت في شهر رمضان ، ولا يرفع يديه ويشير بأصبعه .
نعم لكن ثبت أن من هديه صلى الله عليه وسلم رفع الأيدي في الدعاء عموماً فيستثنى ما جاءت الحجة باستثنائه، وإلاّ فيبقى الأصل وعدم النقل ليس نقلاً للعدم والعمل بالعموم منهج سني.
للفائدة
السؤال :موجه للشيخ العلامة ابن باز رحمه الله
ما حكم رفع اليدين في الوتر؟[1]
الجواب :
يشرع رفع اليدين في قنوت الوتر؛ لأنه من جنس القنوت في النوازل، وقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم، أنه رفع يديه حين دعائه في قنوت النوازل. خرجه البيهقي رحمه الله بإسنادٍ صحيح.))
قلت الذي اعرفه ثبوت ذلك عن بعض الصحابة كعمر وابن مسعود رضي الله عنهم
وفدحقق الشيخ بازمول المسالة وقال بثبوت رفع اليدين ولم يذكرمن ثبت عنه من الصحابة
http://majles.alukah.net/showthread....32408&posted=1
أهلا بأبي محمد
وأشكرك على مرورك ومداخلتك القيمة .
ما ذكرته قاله من قال برفع اليدين في قنوت الوتر ، لكن ألا ترى أن العبادات توقيفية ، لا يعمل فيها إلا بما ورد وصح ، ولا يقال إن عدم النقل ليس نقلا بالعدم في هذا الموضع ، لأن العبادات توقيفية كما لا يخفى عليكم .
والوقوف عند النص [ منهج سني ] ، مع أني لا أحب استعمال هذه الألفاظ لكن لأنها عبارتك ذكرتها .
وقد نقل عن النبي ماهو أقل من رفع اليدين ، أفلا ينقلون عنه رفعهما لو فعل ، كيف لا وقد نقلوه عن عمر وابن عباس .
جزاك الله خيرا أن عطرت هذا الموضوع بذكر شيخنا ابن باز رحمه الله وجمعنا به .
القياس الذي ذكره شيخنا رحمه الله ، معروف عنه وقد ذكره قبله بعض العلماء منهم المروزي في كتاب الوتر ، لكن هذا القياس فيه نظر فهو قياس في العبادات ، وله وجاهة من حيث أن ما ثبت في الفرض يثبت في النفل والعكس ، لكن في النفس منه شيء .
وما ذكرتَ أنه ثبت عن عمر وابن مسعود ، فأقول وكذلك ابن عباس رضي الله عنهم ، إلا أن ما ورد عن عمر وابن عباس كان في النوازل ، والصريح ورد عن ابن مسعود إلا أنه فيه ضعف ومتنه لا يسعف .
ياشيخ عبدالمحسن وفقك الله
الشيخ حارث الهمام كنيته أبو عبدالرحمن؛ وسبقت تهنئته به في استراحة المجلس على هذا الرابط:
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=500
شكر الله لك أخي الكريم...
العبادات المحضة توقيفية بغير مرية، ولم يُقل في المسألة بغير ما ورد بحمد الله.
لكن هذا مبني على مقدمة أشير إليها ولم تتعرض لها، فهل توافق على أن الأصل في الدعاء رفع اليدين أم أن هذا لأصل غير مقرر بالأدلة عندك؟
إن كنت تقول به وتستدل له بعموم ما ورد فهذا العموم هو دليل من رفع يده في دعاء الوتر، والواجب استصحاب العموم إلى أن يثبت ما يستثني هذا الموضع، ولهذا نبهت في الرد الماضي إلى أن عدم النقل ليس نقلاً للعدم.
فإذا تقرر هذا بقي الأصل والأصل أعني رفع اليدين إذا دلت النصوص عليه فلم يخالف فاعله حد التوقيف.
لكن إن لم يكن أصل مقرر لصح الاعتراض بأن العبادات توقيفية، ولصح الاعتراض على أن عدم النقل ليس نقلاً للعدم لايصح ذكره لأن الأصل في العبادات المنع والتوقيف.
ولست -بحمد الله- أدعو إلى إحداث بدع يتعبد الناس بها لأنه لم يرد نهي عنها بحجة أن عدم النقل ليس نقلاً للعدم فهذا نهج يعرف العامي من أهل التوحيد بطلانه فكيف بطالب العلم.
لكنا ندعو للعمل بالأصول المقررة بعموم الشريعة الثابتة وإن لم يبلغ علمنا عملاً بآحدها وهذا هو ما يحتج به في العبادات -إذا ثبت النص العام- بأن عدم النقل ليس نقلاً للعدم. [وهذا هو المنهج السني الذي ذكرته ولا يقال المنهج السني اطراح العام].
وقد خالف في هذا الموضع بعض أهل العلم في كلام طويل سبق أن ناقشته في بعض المنتديات لعله لا حاجة إلى تكراره هنا.
واسلم لمحبك أبو عبدالرحمن يا أباعبد الرحمن(1) : )
---------------
حاشية رقم واحد: هذا مجرد استنباط من الاسم المعلق، وأياً ما كان فأنت أبو عبدالرحمن : ).
أشكرك على حاشيتك اللطيفة
نعم أوافقك على أن الأصل في الدعاء المطلق رفع اليدين ، ويعضد ذلك أدلة كثيرة .
لكن لا أوافقك أن الأصل في الدعاء الذي في الصلاة رفع اليدين ولو لم ينقل ، ولو قيل بهذا ، لرفعنا أيدينا في الدعاء الذي في التشهد ، وأنت لا تقول به .
وأنا أجيب هنا عن الاستدلال بهذه الجزئية بالأصل ، وأبين أن الأصل لا يكفي ، بل لا بد من الورود ولو في جنس الصلاة سواء كانت فريضة أو نفلا ، وهو وارد في الفريضة ، فنخرج من كون هذا من الإحداث في الدين .
وبقي أن أقول بأنه لم يرد رفع اليدين في داء القنوت في الوتر ، عن النبي ، مما يجعل في النفس حرجا من اتخاذ ذلك سنة يواظب عليها المرء .
ولست -بحمد الله- أدعو إلى إحداث بدع يتعبد الناس بهايا أخي الكريم لا تحمل الأمر ما لا يحتمل ، لم أرد هذا مطلقا ، ولم يخطر وربي في داخلي ، هي مناقشات علمية بحتة ، ومطارحات مفيدة ، تستجلب العلم ، وتثير مسائله ، ويفتح الله بها ما كان منغلقا ، وتفتق الذهن إلى ما كان خافيا .
لكنا ندعو للعمل بالأصول المقررة بعموم الشريعة الثابتةوالله يا أخي لقد وقفت مشدوها متعجبا من هذه العبارات ، وحائرا في نفس الوقت أبحث عن مناسبتها ، وأعيد النظر في المداخلات السابقة هل قال أحد بأنك – أخي الكريم – تدعو إلى غير ذلك أو أساء أحد إليك بكلمة فلم أجد ، الأمر كله لا يحتمل ذلك ، ولسنا بصدد الحديث عن هذه الأصول وتقعيدها ، فهي ثابتة لدي ولديك إن شاء الله .بقي أن أقدم لك شكري على تفاعلك مع الموضوع .
شكر الله لك وبارك فيك ولا أريد أن أسترسل في تبريرات (إن صح التعبير) لنفسي لماذا علقت ما رابك، غير أن التذكير بمسألة لاتخفاكم قد يكون مفيداً وهو أن ما يكتب يقرؤه كثير من الناس والأفهام تتباين، ولو استصحبت هذا ربما بدت بعض أوجه الاستطراد وأنها ليست مما خامرك في شيء وأعتذر إن أوهم الاستطراد خلاف ما أريد فلك العتبى.
وبعد:
فعوداً على المسألة العلمية، إذا تقرر أن الأصل في الدعاء رفع اليدين فأنا ألتزم رفع اليدين في كل دعاء مشروع خارج الصلاة أو داخلها، والذي يمنع أطالبه بالدليل، وما أوردته علي في التشهد ونحوه لايرد ولا يلزم لأمور منها:
1- الاتفاق على أن هذه المواطن (التشهد ونحوه) لاترفع الأيدي فيها بالدعاء إذ لم يقل به أحد وهذا برأسه يمنع تسويغ الرفع في تلك المواطن، أما الوتر فلا اتفاق على ترك الرفع فيه، فيبقى الأصل على الأصل، ومتى وجدنا موضعاً للعلماء فيه نزاع لم نقبل قول المانع إلاّ بحجة.
2- المنع من الدعاء في الصلاة كلها هو محل النزاع فكيف يستدل له به، بل الحجة أن يذكر الأصل الذي جعل الدعوى (الأصل في كل دعاء في الصلاة ترك رفع الأيدي) صحيحة مخالفة للأصل في الدعاء، وليست الحجة أن يُجاء بدليل على المنع في موطن أو بعض مواطنها.
3- شأن الدعاء في التشهد ونحوه مختلف فالذي نقل كثير جد شمل أدق التفاصيل كحركة الإصبع بل وعدها وصفات وضع اليدين وهل تكون مبسطوطة أم مقبوضة فكيف يقال بعد هذا كله أنهم تركوا استصحاب أصل الرفع فيه بغير دليل!
4- ذكرتم أنه لابد من الورود ولو في جنس الصلاة، وهذا له وجه وقد ورد الرفع في جنس الصلاة في النوازل، والاستدلال بهذا من جهتين الأولى إثبات أن جنس الفعل مشروع في الصلاة فلا يعارض بعموم آخر بينه وبينه خصوص من وجه كحديث نحن معاشر الأنبياء أمرنا بوضع ميامننا على مياسرنا في الصلاة، وفي معنى هذا العام الشامل غير مواطن الدعاء، الخاص الذي مثلتم به كوضع اليد في التشهد.
أما الجهة الثانية: فما نقل عن الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله، فقد يكون مأخذ الشيخ رحمهه الله الوجه الأول، وقد يكون مأخذه أن العبادات المعللة إن كان أصلها مشروعاً فتدور مع علتها بخلاف المحضة، كما قالوا في صلاة الآيات غير الشمس والقمر، وكما قالوا في صلاة الاستستسقاء لغيض الماء، ولهذا نظائر النزاع فيها بين أهل العلم المعتبرين معروف.
هذه بعض الأوجه ولتأملتم لبدا لكم مزيد جواب...
بارك الله في الجميع ،ونفعنا بعلمكم وحسن أدبكم ...
قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله: "رفع اليدين في الدعاء على ثلاثة أقسام:
القسم الأول: ما وردت به السنة فهذا ظاهر أنها ترفع الأيدي فيه.
والقسم الثاني: ما وردت السنة بخلافه، فهذا ظاهر ـ أيضاً ـ أنه لا يرفع فيه.
والقسم الأول كثير، وأيضاً القسم الثاني؛ فمثلاً: لو أراد إنسان بين السجدتين أن يرفع يديه وهو يقول: رب اغفر لي وارحمني، نقول: لا، هذا بدعة، ولو أراد أن يرفع الخطيب في يوم الجمعة يديه في الدعاء، قلنا: لا، لا ترفع إلا في الاستسقاء والاستصحاء، الاستسقاء يقول: اللهم أغثنا..، والاستصحاء يقول: اللهم حوالينا..، ولو أراد أن يرفع يديه في دعاء الاستفتاح، قلنا: لا؛ لأن السنة وردت بخلافه.
بقي القسم الثالث الذي لم ترد السنة به إثباتاً ولا نفياً، لقول النبي ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ: "إن الله حيي كريم، يستحيي من عبده إذا رفع إليه يديه أن يردهما صفراً"، ولقول النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في الرجل: "أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء: يا رب! يا رب! ومطعمه حرام، وملبسه حرام، وغذي بالحرام، فأنى يستجاب لذلك".
سلسلة لقاء الباب المفتوح"(شريط رقم194).
في قيام الليل (133) لابن نصر : وسئل أحمد رحمه الله عن القنوت في الوتر قبل الركوع أو بعده ؟ وهل ترفع الأيدي في الدعاء في الوتر ؟ فقال : القنوت بعد الركوع ويرفع يديه وذلك على قياس فعل النبي صلى الله عليه وسلم في الغداة .
إرواء الغليل (2|164) وتعقب شيخنا رحمه الله هذا القياس ولكن لم يشر إلى مسألة رفع الأيدي في الوتر
وإن كان أشار إلى أثر ابن مسعود وضعفه (2|169)
والله أعلم
حياك الله اخي عبد المحسن
ذكر سعيد ابن المسيب كلام جميل في القنوت في رمضان كان نصه انه ممن احدث في الناس رفع اليدين في القنوت وقد ادركت ثلا ثه من الخلفاء الراشدين عمر وعثمان وعلي لم يرفعو ايديهم في القنوت اما ابو بكر فلم يكن في خلافته رمضان لئن كان منشغل في قتال اهل الرده الذين ارتدو بعد موت محمد صلى الله عليه وسلم
وكذلك ماورد رفع اليدين عن الصحابه
وذهب البعض الى رفع اليدين في القنوت ومن الذين ذهبو الى هذا القول الحسن البصري والامام احمد واسحاق
والامر فيه خلاف