تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: ما ثم إلا موجود أو غير موجود

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Mar 2007
    المشاركات
    914

    افتراضي ما ثم إلا موجود أو غير موجود

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن إهتدى بهداه. أما بعد:
    أنطلق من قاعدة عقلية عامة ومتفق عليها بين جميع أهل الطوائف، و
    أجعل هذا بداية لمناقشة آراء المتكلمين، وأخص منهم الأشاعرة. وهي : "ماثم إلا موجود أو غير موجود"، بمعنى: أنه لا يمكن أن يكون شيء إلا له وجود، أو أن يكون معدوماً لا وجود له.

    فالله جل جلاله موجود، وقد جزمت بهذا لأني لا أظن عاقل ينكر وجود الله جل جلاله، وإنما النقاش مع أهل الكلام حول وجود الخالق، فهل وجوده حقيقة أم مجاز؟
    وجواب أهل الإسلام: أن وجوده -جل جلاله- وجود حقيقي ليس بمجاز.
    فنقول: والإنسان وجوده حقيقي أو مجاز؟
    وجواب أهل العقول: أن وجوده حقيقي.
    ومن الطبيعي أن يكون وجود الإنسان غير وجود الخالق جل جلاله، كما أني الإنسان موجود والباعوض موجود، ولكن للإنسان وجود يختلف عن وجود الباعوض.
    فإذا عُرفت هذه المسألة، فجميع مسائل الصفات قائمة على هذا، فلا حجة للمتكلم المعطل للصفات الله جل جلاله.
    والله الهادي إلى سواء السبيل.
    ** قـال مـالـك رحمه الله: **
    (( إن حقا على من طلب العلم أن يكون عليه:
    وقار، وسكينة، وخشية، وأن يكون متبعا لآثار من مضى من قبله ))
    ============================== ==============================
    الشيخ العلامة المحدث / عبد الكريم بن عبد الله الخضير

    الشيخ العلامة المحدث / سعد بن عبد الله آل حميد

  2. #2

    افتراضي رد: ما ثم إلا موجود أو غير موجود

    حياكم الله شيخنا ابا خالد ، وبارك الله فيكم على ما ذكرت،
    ولكن وجود الله عند الأشاعرة ليس حقيقي ، وهو ان لم يكن حقيقة قولهم بالمطابقة -علما اني لا اقول غير هذا- فهو لازم.
    التوضيح : اولا لايعتقد هؤلاء بوجود رب متعين وجوده بالخارج، بل لايثبت هؤلاء كيفية للذات لذاتها، فوجود الله هو مجرد وجود ذهني كلي لا حقيقة له خارج الاذهان، ولول زعم بعضهم ذلك فالعبرة بالبرهان.
    ثانيا : ان هؤلاء قرروا ثبوت وجود الواجب بالاحكام العقلية، هذا في مجال الاثبات اي اثبات واجب وجود مطلق كما هي حال ابن سينا -اقصد التشابه من حيث اثبات واجب مطلق بعض النظر عن الصفات-،-اقصد اثبتوا وجود واجب في الاذهان ولم يبرهنوا على امكانية وجوده بالخارج فكيف بوجوبه-، ومن ثم بعد ان قرروا وجوده بالاحكام العقلية بل ووجوبه ، لم يتقيدوا بالاحكام العقلية في النفي والإثبات ، لا بالنسبه للواجب ولا بالنسبه لما بين الواجب والممكن، فمثلا لو سألتهم هل خلق الله العالَم داخل ذاته أم خارجها، لقالوا لا داخلها ولا خارجها أي لا داخل الذات ولا خارجها، وهذا الكلام ليس من الاحكام العقلية. وكما يعلم الكثير في حجج الرازي في جعله القسمه على ثلاثة وحججه كما نقضها شيخ الإسلام في اول البيان حجج ليست براهين عقلية بل يعرفها من راجع اساس التقديس ونقضه البيان وغيرها من كتبهم او الكتب التي ردت عليهم، اذن قولهم ان العالَم لم يخلقه الله داخل ذاته ولا خارج ذاته وقولهم الله ليس داخل العالَم ولا خارجها. ليس من الاحكام العقلية ولا الاحكام العادية ولا الاحكام الشرعية وليس من الفطرة ولا عليه إجماع!.
    اما على القول او التسليم لهم انهم يثبتون واجب متعين وجوده بالخارج ، فما ذكرته ينطبق تماما ، وهو مضمون ردود أئمة أهل السنة كما في جل مؤلفات شيخ الإسلام مثل التدمرية وغيرها.
    والذي فهمته من قولك "ماثم إلا موجود أو غير موجود" فهمت انك تقصد الوجود الحقيقي المتعين بالخارج والذي له ذات لذاته وله كيفية لذاته لا الاعتبارات الذهنية او الكليات وتقصد من الغير موجود ما هو عكسه اي الذي لا وجود له بالخارج سوا كان ممكن او ممتنع.
    وفي الختام من اراد معرفة عقيدتهم على حقيقتها فليشترط عليهم شرط بانه لا يجادلهم ولا يجالدهم الا بالاثبات والنفي بالخارج ، فان تنبهت لهذه المسألة وهي انهم لايستطيعوا إقامة البراهين على عقيدهم هذه، ان الزمتهم بالحديث عما هو في الخارج فقط فقد نقضت عقيدتهم من اساسها.

    وهذه طريقة باهره في فضح معتقد المتكلمة عموما مثل المعتزلة والجهمية والاباضية والزيدية والماتريدية والاحباش وغيرهم.
    وعلى سبيل المثال اذكر ما جرى بيني وبين شيخهم بلال النجار وهو من اعوان الخفاش سعيد فودة ، وهذا الحديث موجود تسجيله على الانتر نت اسمعته لبعض الاخوة.
    فقلت له "هل الله اوجد العالَم بلا مكان ام بمكان، فان قلتم بلا مكان، فقد شبهتموه بالله عز وجل فلزمكم التشبيه، ويسقط تشنيعكم علينا لان الله بلا مكان والعالَم بلا مكان، وان قلتم بمكان فهل المكان الذي فيه العالَم قديم ام حادث؟، فان كان قديماً فالتزموا هذا، وان كان حادثاً -اي المكان الذي فيه العالَم- فنقول لكم هل خلقه الله بمكان اخر ام بلا مكان، فان قلتم بمكان لزمك التسلسل في الامكنة!، وان قلتم بلا مكان لزمك التشبيه كما سبق أي التشبيه بين المكان الذي وجد فيه العالَم وبين الله.
    فاجاب قائلا " لا تسلسل في الامكنة ولا تشبيه اما التسلسل في الامكنة فلا نقول به لاننا لانقول المكان الذي وجد به العالَم بمكان اخر وهلم جرى فبطل تسلسل الامكنة، ولا نقول التشبيه في السلب ممتنع فالتشبيه الممتنع الذي يتنزه الله عنه هو في الايجاب، فقلت له هذا كلام بلا برهان اما قولك ان التشبيه الممتنع في السلب فهذا قولك اما أئمتك مثل الرازي كما في الاربعين فيقرر ان التشبيه ممتنع نفيا وايجابا، اما قولك في بطلان التسلسل في الامكنة فلم تبرهن عليه فالان اجب هل المكان الذي به العالم هو بمكان اخر ام لا،
    فقال " المكان الذي وجد به العالَم اعتباري ،
    فقلت له يعني لا وجود له بالخارج اي خارج الاذهان اي هو عدم باعتبار الخارج قال نعم
    فقلت له فكيف يكون العالَم بمكان ذهني عدمي لا وجود له بالخارج وانت تقول العالم ذو ابعاد ثلاثة فأنقطع.
    والتسجيل متوفر على رابط والحديث طويل وهذه خلاصته.
    والله اعلم.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •