أعود كل عشية الى منزلنا المضحك , مكلوما بجراحي الكئيبة أضمدها، جراح إن لم أتداركها بالضماد زادت عمقا ونزفا، ضماد لا كالضمادات ،انه ضماد علوي ، لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، أعود حزينا على حالي حيران من مآلي، يتبادر في ذهني لو أنني عشت في زمن الصحابة و الأتباع لكنت في أحسن حال،أو في زمن شيخ الاسلام لكنت من تلاميذه الافذاذ,أو حتى مبتدعا تائبا على يديه لكنت في أحسن حال، ولكن الله شاء و ما شاء كان و ما لم يشأ لم يكن،على من ألقي اللوم ،على نفسي الأمارة بالسوء الحزينة , أم على قدر محتوم وهذا لا يجوز، أم على مجتمع غبي مضحك، مبكي, لم أجد الذي ألقي عليه لومي الحارق في صدري , لا عليه سألقيه على نفسي .
و للكلام بقية.