تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 7 من 7

الموضوع: حديث "اختلاف امتي رحمة ضعيف" , وفوائد العلامة الألباني - رحمه الله

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Feb 2011
    المشاركات
    334

    Lightbulb حديث "اختلاف امتي رحمة ضعيف" , وفوائد العلامة الألباني - رحمه الله

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    نذكر ماقاله الشيخ الالباني في مقدمة صفة صلاة النبي -صلى الله عليه وسلم
    ص58 - ص62

    قال بعضهم : لا شك أن الرجوع إلى هدي نبينا صلى الله عليه وسلم في شؤون ديننا أمر واجب لا سيما فيما كان منها عبادة محضة لا مجال للرأي والاجتهاد فيها لأنها توقيفية كالصلاة مثلا ولكننا لا نكاد نسمع أحدا من المشايخ المقلدين يأمر بذلك بل نجدهم يقرون الاختلاف ويزعمون أنها توسعة على الأمة ويحتجون على ذلك بحديث - طالما كرروه في مثل هذه المناسبة رادين به على أنصار السنة - : ( اختلاف أمتي رحمة ) فيبدو لنا أن هذا الحديث يخالف المنهج الذي تدعو إليه وألفت كتابك هذا وغيره عليه فما قولك في هذا الحديث ؟

    والجواب من وجهين :

    الأول : أن الحديث لا يصح بل هو باطل لا أصل له قال العلامة السبكي :
    ( لم أقف له على سند صحيح ولا ضعيف ولا موضوع ) .
    قلت : وإنما روي بلفظ :
    ( . . . اختلاف أصحابي لكم رحمة ) .
    و( أصحابي كالنجوم فبأيهم اقتديتم اهتديتم ) .


    وكلاهما لا يصح : الأول واه جدا والآخر موضوع وقد حققت القول في ذلك كله في ( سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة ) ( رقم 58 و59 و61 ) .

    الثاني : أن الحديث مع ضعفه مخالف للقرآن الكريم فإن الآيات الواردة فيه - في النهي عن الاختلاف في الدين والأمر بالاتفاق فيه - أشهر من أن تذكر ولكن لا بأس من أن نسوق بعضها على سبيل المثال قال تعالى : ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم [ الأنفال 46 ] . وقال : ولا تكونوا من المشركين من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا كل حزب بما لديهم فرحون [ الروم 31 - 32 ] . وقال : ولا يزالون مختلفين . إلا من رحم ربك [ هود 118 - 119 ] فإذا كان من رحم ربك لا يختلفون وإنما يختلف أهل الباطل فكيف يعقل أن يكون الاختلاف رحمة ؟
    فثبت أن هذا الحديث لا يصح لا سندا ولا متنا وحينئذ يتبين بوضوح أنه لا يجوز اتخاذه شبهة للتوقف عن العمل بالكتاب والسنة الذي أمر به الأئمة .

    2 - وقال آخرون : إذا كان الاختلاف في الدين منهيا عنه فماذا تقولون في اختلاف الصحابة والأئمة من بعدهم ؟ وهل ثمة فرق بين اختلافهم واختلاف غيرهم من المتأخرين ؟ .
    فالجواب : نعم هناك فرق كبير بين الاختلافين ويظهر ذلك في شيئين :
    الأول : سببه .
    والآخر : أثره .
    فأما اختلاف الصحابة فإنما كان عن ضرورة واختلاف طبيعي منهم في الفهم لا اختيارا منهم للخلاف يضاف إلى ذلك أمور أخرى كانت في زمنهم استلزمت اختلافهم ثم زالت من بعدهم ومثل هذا الاختلاف لا يمكن الخلاص منه كليا ولا يلحق أهله الذم الوارد في الآيات السابقة وما في معناها لعدم تحقق شرط المؤاخذة وهو القصد أو الإصرار عليه .
    وأما الاختلاف القائم بين المقلدة فلا عذر لهم فيه غالبا فإن بعضهم قد تتبين له الحجة من الكتاب والسنة وأنها تؤيد المذهب الآخر الذي لا يتمذهب به عادة فيدعها لا لشيء إلا لأنها خلاف مذهبه فكأن المذهب
    عنده هو الأصل أو هو الدين الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم والمذهب الآخر هو دين آخر منسوخ
    وآخرون منهم على النقيض من ذلك فإنهم يرون هذه المذاهب - على ما بينها من اختلاف واسع - كشرائع متعددة كما صرح بذلك بعض متأخريهم : لا حرج على المسلم أن يأخذ من أيها ما شاء ويدع ما شاء إذ الكل شرع وقد يحتج هؤلاء وهؤلاء على بقائهم في الاختلاف بذلك الحديث الباطل : ( اختلاف أمتي رحمة ) وكثيرا ما سمعناهم يستدلون به على ذلك
    ويعلل بعضهم هذا الحديث ويوجهونه بقولهم : إن الاختلاف إنما كان رحمة لأن فيه توسعة على الأمة ومع أن هذا التعليل مخالف لصريح الآيات المتقدمة وفحوى كلمات الأئمة السابقة فقد جاء النص عن بعضهم برده .
    قال ابن القاسم :
    ( سمعت مالكا وليثا يقولان في اختلاف أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم : ليس كما قال ناس : ( فيه توسعة ) ليس كذلك إنما هو خطأ وصواب )
    وقال أشهب :
    ( سئل مالك عمن أخذ بحديث حدثه ثقة عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أتراه من ذلك في سعة ؟
    فقال : لا والله حتى يصيب الحق ما الحق إلا واحد قولان مختلفان يكونان صوابا جميعا ؟ ما الحق والصواب إلا واحد )

    ومن أراد التوسع فليطالع مقدمة صفة صلاة النبي - صلى الله عليه وسلم

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    المشاركات
    32

    افتراضي رد: حديث "اختلاف امتي رحمة ضعيف" , وفوائد العلامة الألباني - رحمه الله

    جزاكم الله تعالى خيرًا

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Nov 2009
    الدولة
    قلب من يحبني
    المشاركات
    94

    Lightbulb رد: حديث "اختلاف امتي رحمة ضعيف" , وفوائد العلامة الألباني - رحمه الله

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن شهاب الدين مشاهدة المشاركة
    (..) قال العلامة السبكي ...
    يا حبذا لو قلت "علامة الأشاعرة"
    هو الحديثي مخالف لقوله تعالى "ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك" يونس
    فقد جعل الله في هذه الآية الرحمة مظنة الاستثناء من الاختلاف
    إلا أن يخصص الحديث بالخلاف المعتبر فنقول أن معناه صحيح
    جزاك الله خيرا
    اللهم إني أسألك الشهادة وما قرب إليها من قول وعمل ، وأعوذ بك من ميتة الفراش وما قرب إليها من قول وعمل

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    الدولة
    السعودية
    المشاركات
    3,214

    افتراضي رد: حديث "اختلاف امتي رحمة ضعيف" , وفوائد العلامة الألباني - رحمه الله

    قال الامام المنذري رحمه الله :
    وناسخ العلم النافع :
    له أجره وأجر من قرأه أو كتبه أو عمل به ما بقي خطه ،
    وناسخ ما فيه إثم :
    عليه وزره ووزر ما عمل به ما بقي خطه .

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jan 2014
    المشاركات
    30

    افتراضي رد: حديث "اختلاف امتي رحمة ضعيف" , وفوائد العلامة الألباني - رحمه الله

    حديث :(إختلاف امتي رحمة )حديث موافق للقران والمتواتر من السنة .
    والإختلاف : معناه التزاور والتراحم والتحابب :إختلفت إلى فلان أي ذهبت إليه .
    امّا المعنى المذكور من الأخوة فهو بعيد كلّ البعد عم الحديث والله تعالى اعلم

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jan 2014
    المشاركات
    30

    افتراضي رد: حديث "اختلاف امتي رحمة ضعيف" , وفوائد العلامة الألباني - رحمه الله

    اريد من الإخوة مزيدا من الإنفتاح والتفتح والتوسع والبعد عن التقليد والتمسك بالبحث العلمي كعبادة مقدسة

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,733

    افتراضي رد: حديث "اختلاف امتي رحمة ضعيف" , وفوائد العلامة الألباني - رحمه الله

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله بنعلي مشاهدة المشاركة
    اريد من الإخوة مزيدا من الإنفتاح والتفتح والتوسع
    وأرجو منك أن ترفق بإخوانك في العبارات ، فهم يعتقدون أمرا أو يذهبون إليه ـ تحت ما نناقشه الآن : الاختلاف رحمة ـ فيسعك هذا ، وعُدَّه رحمة . ومن باب المشاركة أقول :
    قال شيخ الإسلام في مجموع الفتاوى : ولهذا لما استشار الرشيد مالكا أن يحمل الناس على " موطئه " في مثل هذه المسائل منعه من ذلك . وقال : إن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم تفرقوا في الأمصار وقد أخذ كل قوم من العلم ما بلغهم . وصنف رجل كتابا في الاختلاف فقال أحمد : لا تسمه " كتاب الاختلاف " ولكن سمه " كتاب السنة
    " .ولهذا كان بعض العلماء يقول : إجماعهم حجة قاطعة واختلافهم رحمة واسعة .أهـ

    وقال في موضع آخر : وأما أن يقول قائل : إنه يجب على الأمة تقليد فلان أو فلان فهذا لا يقوله مسلم ومن كان مواليا للأئمة محبا لهم يقلد كل واحد منهم فيما يظهر له أنه موافق للسنة فهو محسن في ذلك بل هو أحسن حالا من غيره فالأئمة اجتماعهم حجة قاطعة واختلافهم رحمة واسعة فمن تعصب لواحد بعينه كان يمنزلة الرافضة الذين يتعصبون لواحد من الصحابة دون غيره وكالخوارج وهذه طريقة أهل البدع والأهواء الذين هم خارجون عن الشريعة بإجماع الأمة والكتاب والسنة ثم عامة المتعصبين لواحد إما مالك أو الشافعي أو أحمد أو أبي حنيفة أو غيره غايته أن يكون جاهلا بقدره في العلم والدين وبقدر الآخرين فيكون جاهلا ظالما والله يأمر بالعلم وبالعدل وينهى عن الجهل والظلم فالواجب موالاة المؤمنين والعلماء وقصد الحق واتباعه وليعلم أن من اجتهد منهم فأصاب فله أجران ومن اجتهد فأخطأ فله أجر وبلاد الشرق من أسباب تسليط الله عليهم الترك كثرة التفرق والفتن بينهم في المذاهب وكل ذلك من الاختلاف الذي ذمه الله فإن الاعتصام بالجماعة والائتلاف من أصول الدين والواجب على الخلق اتباع المعصوم الذي لا ينطق عن الهوى ..أهـ

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •