(21)الحسين بن علي بن الأسود العجلي أبو عبد الله الكوفي نزيل بغداد من خلال(تهذيب التهذيب)، د ت (أبي داود والترمذي).
#روى عن عبدالله بن نمير ويونس بن بكير ووكيع وأبي أسامة وعمرو بن محمد العنقزي ويحيى بن آدم ومحمد بن فضيل وعبيد الله بن موسى وغيرهم.
#وعنه أبو داود والترمذي والبجيري وأبو حاتم وابن ناجية وأبو شعيب الحراني والحسن بن سفيان وأبو يعلى والحسين بن إسماعيل المحاملي وجماعة.
(ز)مذهب ابن نمير
أرجو أن يكون صدوقا إن شاء الله ([1])
مذهب أحمد
لا أعرفه
مذهب أبي حاتم الرازي
قال ابن أبي حاتم :سمع منه أبي، وسئل عنه فقال صدوق
(ز)مذهب الترمذي
صحح له([2])
#قول أبي داود في الحسين وروايته عنه
وقال الآجري عن أبي داود :لا ألتفت إلى حكاية([3])أراها أوهاما انتهى،وهذا مما يدل على أن أبا داود لم يرو عنه فانه لا يروي إلا عن ثقة عنده،والحديث الذي في السنن في كتاب اللباس (حدثنا) يزيد بن خالد الرملي وحسين بن علي الكوفي قالا ثنا يحيى بن زكرياء بن أبي زائدة فذكره فإما أن يكون أخرجه معتمدا على رواية يزيد وأما أن يكون هو الآتي وهو الأشبه وإن كان أبو علي الجياني لم يذكر في شيوخ أبي داود إلا العجلي لا حفيد جعفر الاحمر.
#وقال في التقريب عند ترجمة الحسين بن علي(لم يثبت أن أبا داود روى عنه، من الحادية عشرة )
قلت: لي مع كلام الحافظ في التهذيب والتقريب وقفتان:
الوقفة الأولى:جاء في سؤالات الآجري لأبي داود(حسين بن الأسود الكوفي،لا ألتفت إلى حكاياته أراها أوهاما)([4])وقد فهم الإمام مغلطاي من كلام الإمام أبي داود تضعيف الحسين فقال:( وفيه إشكال،لأنه لم يعهد منه تضعيف لشيوخه الذين يأخذ عنهم فينظر)([5])
وأيضا ممن فهم التضعيف الحافظ نفسه فقال عقب نقله كلام أبي داود:( وهذا مما يدل على أن أبا داود لم يرو عنه فانه لا يروي إلا عن ثقة عنده)فالذي فهمه الحافظ من نص أبي داود هو تضعيف الحسين وإلا لما نفى رواية أبي داود عنه فتأمل؟؟
وقد وقفت على نص آخر لأبي داود يريد بالحكاية الرواية، وذلك في قوله في محبوب بن موسى أبو صالح الأنطاكي(أبو صالح محبوب، ثقة،لا يلتفت إلى حكاياته إلا من كتاب)([6]) وعليه فأبو داود أراد بالحكاية المعنى اللغوي في كلامه ليس إلا.
الوقفة الثانية:نفي الحافظ رواية أبي داود عن الحسين= منتقض بأمرين:
أولهما:ثبوت رواية أبي داود عن الحسين في مواطن من السنن غير مقرون بغيره في غير الموضع الذي ذكره الحافظ في التهذيب الذي لم يرَ فيه دليلا على اثبات الرواية ([7])
ثانيا:نص الإمام أبو علي الجياني في كتاب(تسمية شيوخ أبي داود)([8]) وابن عساكر في كتاب(المعجم المشتمل على ذكر أسماء شيوخ الأئمة النبل)([9]) على رواية أبي داود عن الحسين،والأول يعتني بشيوخ أبي داود والثاني بشيوخ أصحاب الكتب الستة ومنهم أبو داود،وهذان الكتابان هما الفيصل في اثبات رواية أبي داود عن الحسين.
وممن أثبت رواية أبي داود عن الحسين الإمام المزي([10]) والذهبي([11]) وأما الخزرجي فقد تابع الحافظ فلم يذكر إلا رواية الترمذي([12])
مذهب الأزدي
ضعيف جدا،يتكلمون في حديثه
مذهب ابن حبان
1- ذكره في الثقات ،وقال ربما أخطأ.
2- (ز)روى له في صحيحه حديثا واحدا([13])
مذهب ابن عدي
يسرق الحديث وأحاديثه لا يتابع عليها .
مذهب ابن المواق([14])
رمي بالكذب، وسرقة الحديث([15])
أولاً:ابن المواق هو الحافظ أبو عبد الله محمد بن أبي يحيى-كنية- أبو بكر-اسما- بن خلف بن فرج القرطبي الأصل قديما،فاسيه لاحقاً، الشهير بابن المواق،صاحب كتاب(بغية النقاد النقلة) المتوفى642هـ،وقد خلط بعض المعاصرين بينه وبين ومحمد بن يوسف العبدري الغرناطي الفقيه الشهير بالمواق المتوفى سنة 897هـ،فتنبه يا طالب العلم واحذر من أن تخلط عباس بدباس فتخرج لنا عصيدة باسم التحقيق والسبق العلمي؟؟؟
ثانيا:لقد رجعت للقطعة المطبوعة من بغية النقاد فلم أرَ فيها كلاما للحافظ ابن المواق في حسين هذا، فلعل الإمام مغلطاي نقل كلام ابن المواق من الجزء المفقود أو من كتاب آخر له.
ثالثا:لم أرَ متابعا لابن المواق في دعواه أن حسين بن الأسود قد رمي بالكذب،وأما السرقة فابن عدي قد قال بهذا،والعلم عند الله تعالى.
مذهب الحافظ
(صدوق يخطىء كثيراًً)([16])
مذهب الذهبي
قال:(قال أبو حاتم صدوق وضعفه ابن عدي وغيره)([17])،ولم ينقل في (ديوان الضعفاء)إلا قول ابن عدي فيه([18])
قال الحافظ: توفي سنة (254)
الخلاصة
حسين بن علي العجلي وإن وثق من بعض الأئمة إلا أنه توثيق معارض بجرح شديد مفسر مبني على تتبع حديث الراوي، وهو أيضا صادر من أحد الأئمة المعتمدين في الجرح والتعديل،ولا بأس أن نقف مع كلامه لزيادة الإستيضاح،قال الإمام ابن عدي عن الحسين:حَدَّثَنَا إسحاق بن إبراهيم المنجنيقي، حَدَّثَنا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الأسود العجلي، حَدَّثَنا ابن فضيل عن المختار يَعني ابن فلفل، عَن أَنَس، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَا يَخْشَى الَّذِي يَرْفَعُ رَأْسَهُ قَبْلَ الإِمَامِ أَنْ يُحَوِّلَ اللَّهُ رَأْسَهُ رَأْسَ حِمَارٍ.
يسرق الحديث.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ يُعْرَفُ بسجادة الحسن بن حماد، عنِ ابن فضيل سرقه منه الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الأَسْوَدِ هذا.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ عَبد الْحَمِيدِ الفرغاني بدمشق، حَدَّثَنا الحسين بن علي بن الأسود، حَدَّثَنا مُحَمد بن بشر، حَدَّثَنا مِسْعَرٌ، عَن قَتادَة، عَن أَنَس، قَال: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي حَتَّى ترم قَدَمَاهُ فَقِيلَ لَهُ أَلَيْسَ قَدْ غَفَرَ اللَّهُ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ قَالَ أفلا أكون عبدا شكورا .
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا يُعْرَفُ بِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَوْنٍ الْخَرَّازُ عَنْ مُحَمد بْنِ بِشْرٍ وَلَمْ يَرْوِهِ مِنَ الثِّقَاتِ غَيْرُهُ وَعَنْ مُحَمد بْنِ بِشْرٍ فَقَالَ عَنْ مِسْعَرٍ، عَن قَتادَة، عَن أَنَس، وَهو خَطَأٌ وَقَدِ اخْتَلَفُوا عَلَى مِسْعَرٍ فِي هَذَا الْحَدِيثِ عَلَى أَلْوَانٍ.
قَالَ ابنُ عَدِي: وَالحُسَين بْنُ عَلِيِّ بْنِ الأَسْوَدِ سَرَقَ هَذَا الْحَدِيثَ مِنْ عَبد اللَّهِ بْنِ عَوْنٍ عَلَى أَنَّ غَيْرَ الْحُسَيْنِ مِنَ الضُّعَفَاءِ قَدْ سَرَقَ مِنْهُ أَيضًا.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ عَبد الْحَمِيدِ الفرغاني، حَدَّثَنا حسين بن الأوسد، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ فُضَيْلٍ عَنْ عُمَارَةَ بْنِ الْقَعْقَاعِ، عَن أَبِي زُرْعَة، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: مَنْ غَشَّنَا فَلَيْسَ مِنَّا.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَانِ الْحَدِيثَانِ لا أَعْرِفُهُمَا إلاَّ مِنْ حَدِيثِ حُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ بِهَذَا الإِسْنَادِ وَلِلْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الأَسْوَدِ أَحَادِيثُ غَيْرُ هَذَا مِمَّا سَرَقَهُ مِنَ الثقات وأحاديثه لاَ يُتَابَعُ عَليها.)([19])
إذن فاتهام الإمام ابن عدي لحسين ليس في حديث واحد فحسب إذا لهان الخطب ، ولكنه اتهام في سرقة أحاديث؟؟؟ والجرح بالسرقة جرح قوي لأنه من الكذب، والسارق لا محالة يظهر الله أمره سواء في حياته أم بعد موته،قال الإمام الذهبي:( فمن فعَلَ ذلك خطأً فقريب ، ومن تعمَّد ذلك وركَّبَ متناً على إسنادٍ ليس له ، فهو سارقُ الحديث ، وهو الذي يقال في حَقَّه : فلانُ يَسرِقُ الحديث . ومن ذلك أن يَسِرقَ حديثاً ما سَمِعَه ، فيدَّعِيَ سماعَهُ من رجل .وإن سَرَق فأَتى بإسنادٍ ضعيفٍ لمتنٍ لم يَثُبت سنَدُه ، فهو أخفُّ جُرماً ممن سَرَق حديثاً لم يصحَّ متنُه ، وركَّب له إسناداً صحيحاً ، فإن هذا نوع من الوضع والافتراء . فإن كان ذلك في متون الحلال والحرام ،فهو أعظمُ إثماً وقد تبوَّأَ بيتاً في جهنم ، وأمَّا سَرِقَهُ السماع وادَّعاءُ ما لم يَسمع من الكتب والأجزاء ، فهذاكذبٌ مجرَّد ، ليس من الكذب على الرسول - صلى الله عليه وسلم - ، بل من الكذب على الشيوخ ، ولن يُفِلحَ من تعاناه ، وقلَّ من سَتَر الله عليه منهم ، فمنهم مَنْ يَفتضِحُ في حياتِه ، ومنهم من يَفتَضِحُ بعدَ وفاتِه ، فنسألُ الله السَّتر والعفو)([20])وعليه فالراجح هو أن الحسين بن الأسود سارق لا عبرة بروايته ولا تنفعه شفاعة الشافعين،والله أعلم.
[1] سؤالات ابن محرز لابن معين وغيره(2/227)ترجمة(781)
[2] الجامع(3/339)
[3] هكذا جاء في الطبعة الهندية(2/344) وفي السؤالات(حكايات )وسيأتي
[4] الطبعة المحققة(1/246)ترجمة338،تحقيق د.عبد العليم بن عبد العظيم البستوي.
[5] إكمال تهذيب الكمال-التراجم الساقطة-ص154،تحقيق:بعض طلاب وطالبات جامعة الملك سعود.
[6] سؤالات الآجري(2/258)ترجمة(1176)
[7] انظر السنن(3355،3016،3011،2 981،2904)
[8] المطبوع،دراسة وتحقيق:د.زياد بن محمدبن منصور(2/110)
[9] المطبوع،ص106
[10] تهذيب الكمال(6/392)
[11] تذهيب تهذيب الكمال(2/335)،الكاشف(1/334)
[12] خلاصة تذهيب تهذيب الكمال،ص83،اعتنا ء:عبد الفتاح أبو غدة،وقد ناقش الدكتور زياد بن محمد بن منصور الحافظ في نفيه رواية أبي داود عن الحسين العجلي انظر(تسمية شيوخ أبي داود)(2/111-113)
[13] انظر (8/234) حديث رقم(3451)
[14] انظر الدراسة المتقنة التي أعدها الدكتور محمد خرشافي بين يدي تحقيق (بغية النقاد النقلة) (1/161-163)ط.أضواء السلف
[15] إكمال تهذيب الكمال-التراجم الساقطة-ص154،تحقيق:بعض طلاب وطالبات جامعة الملك سعود.
[16] التقريب(1/167)
[17] الكاشف(1/334)
[18] المطبوع(1/89 )
[19] الكامل(3/247)
[20]الموقظة - مبحث المقلوب -،ص60