قال الإمام النووي في شرحه على مسلم:
وأما قولها: (أوَلم تسمع أن الله تعالى يقول: ما كان لبشر)، فهكذا هو في معظم الأصول: (ما كان) بحذف الواو، والتلاوة: {وما كان} بإثبات الواو؛ ولكن لا يضر هذا في الرواية والاستدلال؛ لأن المستدل ليس مقصودُه التلاوةَ على وجهها؛ وإنما مقصوده بيان موضع الدلالة، ولا يؤثِّر حذف الواو في ذلك، وقد جاء لهذا نظائرُ كثيرةٌ في الحديث، منها: قوله: "فأنزل الله تعالى: (أقم الصلاة طرفي النهار)، وقوله تعالى: (أقم الصلاة لذكري)، هكذا هو في روايات الحديثين في الصحيحين، والتلاوة بالواو فيهما، والله أعلم.