الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اعهتدى بهداه
أما بعد:
قال شيخ ابن تيمية كما في مجموع الفتاوى (6/432) (( لِأَنَّ النِّسَاءَ أَكْثَرُ مِنْ الرِّجَالِ إذْ قَدْ صَحَّ أَنَّهُنَّ أَكْثَرُ أَهْلِ النَّارِ وَقَدْ صَحَّ لِكُلِّ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ زَوْجَتَانِ مِنْ الْإِنْسِيَّاتِ سِوَى الْحُورِ الْعِينِ وَذَلِكَ لِأَنَّ مَنْ فِي الْجَنَّةِ مِنْ النِّسَاءِ أَكْثَرُ مِنْ الرِّجَالِ وَكَذَلِكَ فِي النَّارِ فَيَكُونُ الْخَلْقُ مِنْهُمْ أَكْثَرَ ))
قلت إذا صح ما ذكره شيخ الإسلام فلا يتعارض مع كونهن أكثر أهل النار لأنهن أكثر من الرجال مطلقاً
وزد على ذلك أن حديث (( يا معشر النساء تصدقن فإني أريتكن أكثر أهل النار ))
المخاطب به ابتداءً نساء المؤمنين اللواتي مآلهن إلى الجنة لذا علل كثرتهن في النار بأمور دون الكفر الأكبر ولا توجب الخلود في النار
وهي الإكثار من اللعن
وكفران العشير
واذهاب لب الرجل الحازم
ولهذا كان الترغيب بالصدقة لتكفير الخطايا عنهن
تنبيه: قولي أنهن أكثر أهل الجنة في العنوان أعني به أنهن الأكثر باعتبار الجنس لا الوصف
هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم