قرأتُ عنوان هذا الكتاب في مشاركة للأخ العنقري في موضوع ( أحاديث دخول النساء للحمَّام )، فذكر عند تخريجه بعض الأحاديث أن مسلمة بن القاسم رواه في زوائده على مصنف ابن أبي شيبة.
فأين هذه الزوائد؟
أسعد الله من أسعدني به!
قرأتُ عنوان هذا الكتاب في مشاركة للأخ العنقري في موضوع ( أحاديث دخول النساء للحمَّام )، فذكر عند تخريجه بعض الأحاديث أن مسلمة بن القاسم رواه في زوائده على مصنف ابن أبي شيبة.
فأين هذه الزوائد؟
أسعد الله من أسعدني به!
وهذا رابطٌ قد يفيد
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=1652
*******مسلمة بن القاسم ابن إبراهيم المحدث الرحال أبو القاسم الأندلسي القرطبي .
سمع محمد بن عمر بن لبابة ، وأحمد بن خالد الجباب ، وبالقيروان من أحمد بن موسى التمار ، وعبد الله بن محمد بن فطيس ، وبأطرابلس من صالح ابن الحافظ أحمد بن عبد الله العجلي ، وبمصر من محمد بن أبان ، وأبي جعفر الطحاوي ، وبمكة من محمد بن إبراهيم الديبلي ، وبواسط من علي بن عبد الله بن مبشر ، وببغداد من أبي بكر بن زياد ، وبالبصرة واليمن والشام ، ورجع إلى بلده بعلم كثير ، ولم يكن بثقة .
قال ابن الفرضي : سمعت من ينسبه إلى الكذب ، وقال لي محمد بن أحمد بن يحيى بن مفرج : لم يكن كذابا ، بل كان ضعيف العقل ، قال : وحفظ عليه كلام سوء في التشبيه .
وقال ابن الفرضي : توفي سنة ثلاث وخمسين وثلاث مائة .
قلت : أراه كان من أبناء الستين .
المصدر : http://www.islamweb.net/newlibrary/s....php?ids=17087
بارك الله فيك أخي الفاضل رضا،
أما كون قاسمٍ غير ثقةٍ فيحتاج إلى مراجعة و تثبت، فأنت ترى كيف صرَّح ابن مفرج بنفي الكذب عنه، و بيَّن أن غاية الأمر كونه ضعيف العقل، و على جهلٍ نحن بماهية هذه التهمة؟ و لكن تيقَّنَّا كونه بريئا من الكذب بشهادة ابن مفرج - رحمه الله -.
و هناك - لو تعجب - من ضعَّف حتى الإمام ابن وضاح القرطبي لجهله بالاصطلاح عند المغاربة، ثم لتقصيره الشديد عن جمع حديث ابن وضاح و مقارنته بحديث أقرانه مسلم و البخاري و أبي داود و بقي بن مخلد و غيرهم.
و الله المستعان!
لمَّا كتبتُ مشاركتي اطلعتُ على ما كتبه الأخ يحيى العدل إلى بعض إخوانه في ملتقى أهل الحديث و أنا أنقل ما قاله لعل فيه ما يفيد و الله المستعان:(( ... (بيني وبينك) بخصوص ما ذكرت بأن مسلمة بن القاسم ضعيف .. لا يعتبر بقوله في الجرح والتعديل .. قول غير مسلم .. البتة!! .. وهو علم كبير ذا معرفة بأحوال الرجال .. يشهد بهذا كل من تتبع أقواله وتنقيداته.
أما بخصوص اعتماد الذهبي لتضعيفه فهو غير خبير بالرجل .. وهو لم يعرفه تمام المعرفة .. وهذه .. (كبيرة من الذهبي) في حق هذا الرجل العلم..
وهي عندي شبيهة .. بقضية (تجهيل ابن حزم للترمذي) ..
والذهبي يظهر لي أنه لم ير كتبه في الفن .. ولم يستفد منها .. بخلاف الحافظ ابن حجر .. ألا تراه رد عليه في (اللسان) بقوله:
((قلت: هذا الرجل كبير القدر .. ما نسبه إلى التشبيه إلا من عاداه .. وله تصانيف في الفن .. وكانت له رحلة .. لقي فيها الكبار ..)).
قلت: الرجل عندي ثقة علم .. وأما ما قيل فيه فهو من قبيل كلام الأقران .. والحسد .. إذ لم يعرف إلا من بعض أهل بلده .. الذين لم يصلوا إلى ما وصل إليه ..
وإذا تأملت ترجمته في (اللسان) .. (وأنت قد رأيتها) عرفت أن الرجل .. لم تحرر ترجمته كما ينبغي ..
وأقواله في الجرح والتعديل .. معتمدة عند المتأخرين .. لا أعلم من ردها.. (فتأمل)..
(والله أعلم).
وكتب يحيى العدل (17/2/1423هـ). __________________ ))
و لهذا الفاضل ( يحيى العدل ) بحث - هنالك - قيِّمٌ من سبع حلقاتٍ موثقات بالبرهان و التحليل و التفسير، و لو كان موضوعي مقتصرا على ( شخصية مسلمة ) لنقلتُها كلها، ولكن الشأن في زوائد هذا الإمام على مصنف ابن أبي شيبة،
فهل من جديد؟؟؟
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showpos...98&postcount=9وأما نسبة هذه المقولة لمسلمة بن قاسم فقد يكون الحافظ ابن حجر رحمه الله نقلها عن مغلطاي كما تفضل الشيخ ابن وهب حفظه الله ، وكتاب مغلطاي طبع في دار الفاروق إلا أن هناك سقطا في المخطوط في قسم المحمدين وغيره ، وترجمة أبي حاتم لم ترد في المطبوع حتى يتم التأكد من ذلك.
ولم يذكرها الإمام الذهبي رحمه الله في تذهيب التهذيب ، فكأن مصدرها هو مغلطاي كما تفضل به الشيخ ابن وهب حفظه الله.
فليس أمامنا إلا النقل الذي ذكره الحافظ ابن حجر رحمه الله في تهذيب التهذيب ، فلعل هذا الكلام فيه خطأ في النقل كما قال الشيخ ابن وهب حفظه الله ، وقد يكون نقلا صحيحا .
وعلى كل حال فمسلمة بن قاسم له عجائب أخرى
قال ابن حجر في تهذيب التهذيب في ترجمة الإمام البخاري رحمه الله
قال: قال مسلمة: وألف علي ابن المديني كتاب العلل، وكان ضَنِينًا به، فغاب يوما في بعض ضِياعه فجاء البخاري إلى بعض بَنِيه ورغبه بالمال على أن يرى الكتاب يوما واحدا، فأعطاه له، فدفعه إلى النساخ فكتبوه له، ورده إليه، فلما حضر علي تكلم بشيء فأجابه البخاري بنص كلامه مرارا؛ ففهم القضية واغتمّ لذلك؛ فلم يزل مغموما حتى مات بعد يسير!! واستغنى البخاري عنه بذلك الكتاب! وخرج إلى خراسان ووضع كتابه الصحيح، فعَظُم شأنه وعلا ذكره! وهو أول من وضع في الإسلام كتابا صحيحا، فصار الناس له تبعا بعد ذلك .
قال ابن حجر: إنما أوردت كلام مسلمة هذا لأبين فساده، فمن ذلك إطلاقه بأن البخاري كان يقول بخلق القرآن، وهو شيء لم يسبقه إليه أحد، وقد قدمنا ما يدل على بطلان ذلك.
وأما القصة التي حكاها فيما يتعلق بالعلل لابن المديني؛ فإنها غنية عن الرد؛ لظهور فسادها، وحسبك أنها بلا إسناد، وأن البخاري لما مات علي كان مقيما ببلاده، وأن العلل لابن المديني قد سمعها منه غير واحد غير البخاري؛ فلو كان ضنينا بها لم يخرجها، إلى غير ذلك من وجوه البطلان لهذه الأُخْلُوقة، والله الموفق.
انتهى كلام الحافظ ابن حجر منقولا من نسخة الكترونية!
فقد يكون عند مسلمة بن قاسم مجازفات وعجائب وغرائب.
شكرا أخي الفاضل!
نعم، قرأتُ هذه الـ(عجائب)، كما قرأتُ عجيبة ابن معينٍ في تضعيف الشافعي و عجيبة ابن أبي ذئب في تضعيف مالك بن أنس و عجيبة النسائي في تضعيف أحمد بن صالح المصري...و العجائب جمَّةٌ!!
بالنسبة للسؤال الأصلي في الموضوع : زوائد ابن قاسم على المصنف .
لو نظرت إلى رواة كتاب المصنف لابن أبي شيبة تجد أن النسخ الخطية التي وصلتنا من هذا الكتاب من رواية بقي بن مخلد عن ابن أبي شيبة ، عدا كتاب الأوائل من مصنف ابن أبي شيبة فإنه من رواية : مسلمة بن القاسم ، عن محمد بن أحمد بن الجهم ، المعروف بـ ((ابن الوراق)) ، عن محمد بن عبدوس السراج ، عن ابن أبي شيبة ، وفي آخر كتاب الأوائل من مصنف ابن أبي شيبة يوجد زيادات من رواية مسلمة بن القاسم زادها على ابن أبي شيبة ، فلعل هذا من ذاك ، وهي موجودة في المجلد الثاني عشر من طبعة دار الفاروق . والله أعلم .
الحمدلله
بارك الله فيك