هل أنا أعاني من الإكتئاب ؟
(سنرى)
لا أحب الحياة ولا أعمل للآخرة
(عندي سؤالان هنا: هل تحبّين الموت؟ ثمّ هل تحبّين الدّنيا؟)
لا أحب والديّ، لا أحب إخواني
(أحيانا يحصل أنْ يُثقلَ الوالدانِ على ولدهم، فيتولّد عنده كره وضيق، عليه أنْ يصبر وأنْ يتذكّر أنّه لولاهما لما كان -طبعًا بعد لولا الله- ثمّ يتذكّر تربيتهما له وهو صغير إلى أنْ كبر...).
لا أحب عملي
/ (ومن منّا يُحبُّ عمله؛ الأعمال شاقّة، وفيها أشياء مُنغّصة ومؤذية؛ وقليلٌ هم الذينَ يحبّون أعمالهم)
لا أحب الزيارات .
/ (يتولّد هذا الشّعور عندما يُثقل الضّيوف دمهم، أمّا بالنّسبة للزّيارة فتكون للأحباب والمرضى، وليسَ صحيحًا كما يفعل بعض النّاس لتفصية البزر والسّواليف الفاضية اللي مثل أوجوههم).
لا أحب التسوق .
/ (لم أسمع أنّ التّسوّق من الأشياء الحلوة؛ إلا أنّهم اخترعوا هذا الأمر تقليدًا للأجانب، وزمان كنّا نسمع -على الرّاديو السّوري- المذيع يقول للفتاة ماذا تحبّين؟ فتقول له: طهي الطّعام، والتّسوّق ...! وهي تقول ذلكَ ليسَ لأنّها حقّا تُحبُّ التّسوّق فهي لم تتسوّق قطُّ إنّما تعيش على طهي الطّعام -حتّى أنّها لا تُحبّه- لكن هي قالت ذلكَ تقليدًا للأجنبيّات، فهنَّ يحببنَ طهي الطّعام لأنّ عندهنَّ أطباق كثيرة فتصير المسألة كاللّعب بالمعجون، وكذلكَ التّسوّق فهناك عندهم حضارة مادّيّة وعندهم أشياء حلوة وأسواقهم مليئة بأشياء مبهرة، مش مثلنا "بطاطا، بندورة...إلخ من الأشياء العاديّة؛ وعليه فإنّه قد أجمعت العرب -وأنا منهم- على كراهة التّسوّق وأنا لمّا أذهب إلى السّوق "بروح ما أنجلط" !
لا أحب أي أحد .
/ (العالم فيه أحد كثير، أنا أحد، ذاكَ أحد، تلكَ أحد، وهنا في قسم النّساء أحدات كثر؛ كيفَ تشاركينَ معهنَّ ولا تحببينهنَّ؛ لا أعتقد ذلكَ؛ يمكن أنّك تقصدين من الأشياء المذكورة سابقًا لا تحبّين أيَّ أحد منها)
لا أحب أن يحدثني أحد أو يتصل علي .
/ (لا يمكن أنْ يكون هذا؛ يمكن أنّك تقصدين من صديقاتك أو أقاربك؛ وهذا يُرجَع إلى نظريّة "ثقالة الدّم")
أعوذ بالله من الهم والحزن .
/ آمين
هل تخيلتم كم أنا في صعوبة و انا علي القيام بكل ما سبق قسرا و جبرا
/ في كلمة كانت تقولها لي أمّي حينَ أسمعها تؤثّر فيّ كثيرًا، وعندما كان تنتابني أشياء مثل التي ذكرتِها أنتِ عن نفسكِ، كانت تقولها لي؛
(استهدِ بالرّحمن )
(استهد
ِ بالرّحمن)
(استهد
ِ بالرّحمن)
هكذا تكرّرها لي.
وأنا أقولها لكِ؛ لعلّها تكون دواءً ناجعًا -كما هي دومًا إلى الأبد-
(استهدي بالرّحمن )
(استهدي بالرّحمن)
(استهدي بالرّحمن)