* (دَابَّةُ الأَرْضِ) يسكتُ خلفٌ عن حَمزةَ بِلا خلاف على (ال) التي للتعريف إذا جاء بعدها همزة قَطْع؛ لأنَّ ذلك بِمنزِلة كلمتَيْن. وعن خلاد كذلك بِخلافٍ والمقدَّم تركُ السَّكت له.
ومِثْلُ ذلك هنا: (بِالآخِرَةِ)، (فِي الأَرْضِ).
ولِحمزة في الوقْف على ذلك وجْهان، قال الشاطبي - رحمه الله -:
وَمَا فِيهِ يُلْفَى وَاسِطًا بِزَوَائِدٍ * * * دَخَلْنَ عَلَيْهِ فِيهِ وَجْهَانِ أُعْمِلا
كَمَا هَا وَيَا وَاللامِ وَالبَا وَنَحْوِهَا * * * وَلامَاتِ تَعْرِيفٍ لِمَنْ قَدْ تَأَمَّلا
والمقدَّم النَّقلُ من رِوايةِ خلاَّد، والتحقيقُ مع السَّكتِ من روايةِ خلَف.
* (تأكل، المؤمنين، يؤمن) أبدل الهمزةَ حرفَ مدٍّ: أبو جعفرٍ وورْش والسُّوسيُّ وقْفًا ووصلاً، وكذلك حَمزةُ في الوَقْفِ فَقَطْ.
* (مِنْسأتَه) قرأ المدنيَّان - نافعٌ وأبو جعفَرٍ - وأبو عمرٍو البصْريُّ بألفٍ بعد السين من غيْر همْز.
وروى ابنُ ذكوان بإسكانِ الهمْزة.
واختُلف عن هشامٍ لكن طريق "التَّيسير" الذي معنا عنْه بفَتْحِ الهَمزة، وكذلك قرأ الباقون، وحَمزةُ عند الوقْف يَجعل همزتَها بيْن بين.
* (تبيّنتِ الجِنُّ) روى رُوَيْس بضمِّ التَّاء والبَاء وكسْر الياء مشدَّدة على بناءِ ما لم يُسَمَّ فاعله (البناء للمجهول)، وقرأ الباقون بفتح التاء والباء والياء المشدَّدة بالبناء للمعلوم.
* (لِسَبَأ) قرأ أبو عمرو والبزِّي بِفتْح الهمزة من غَيْرِ تنوينٍ، وروى قنبلٌ بسكون الهمزة، وقرأ الباقون بالكَسْرِ والتَّنوين.
* (مسكنهم) قرأ حَمزةُ وحفْص: (مَسْكَنِهِم) بسكون السين من غير ألفٍ - على الإفراد - وبفتْح الكاف. وقرأ الكسائيُّ وخلفٌ كذلك ولكِنْ بِكَسْر الكاف (مَسْكِنِهِم)، وقرأ الباقون بألِفٍ بعد السِّين المفتوحة - على الجمع - مع كسر الكاف (مَسَاكِنِهِم).
* (وربٌّ غفور - أُكُلٍ خَمط) قرأ أبو جعْفر بإخْفاء التَّنوين عندَ الخاء والغَيْن مع الغُنَّة، وقرأ الباقون بالإظْهار.
* (بِجنتيْهم - عليهم - فيهما) بضم الهاء: يعقوب، (عليْهم) بضم الهاء: حمزة أيضًا.
والباقون بكسر الهاء.
* (أكل خَمط) قرأ البصريَّان: (أكُلِ) بكسر اللام من غير تنوينٍ (بإضافة أكل إلى خمط)، وقرأ الباقون بالتَّنوين، (وخمطٍ بعدها من التوابع: بدل أو عطف بيان).
* و(أُكل) قرأ نافعٌ وابنُ كثير بإسْكان الكاف، وضمَّها الباقون.
* (وَشَيْءٍ مِنْ سِدْر) كلِمة (شيء) هنا فيها الآتي:
لورْشٍ فيها التوسُّط والمدُّ وصلاً ووقفًا، والمقدَّم التوسُّط.
ولخلفٍ عن حَمزة السَّكتُ بلا خلاف في الوصْل، ولخلادٍ كذلك لكنْ بِخلاف، والمقدَّم ترك السَّكت له.
ولحمزة في الوقْف اضطِرارًا ما ذكره الشاطبي - رحمه الله - وبيَّنه الشُّرَّاح في قوله:
وَحَرِّكْ بِهِ مَا قَبْلَهُ مَتَسَكِّنًا * * * وَأَسْقِطْهُ حَتّى يَرْجِعَ اللَّفْظُ أَسْهَلا
أي نقْلُ حركةِ الهمزة إلى السَّاكن قبلها، ثم حذْف الهمزة تسهيلاً، هذا هو الوجْه المقدَّم من رواية خلَف.
ولهُ فيه أيضًا الإدغام، ذكره الشاطبيُّ فقال:
وَمَا وَاوٌ اصْلِيٌّ تَسَكَّنَ قَبْلَهُ * * * أوِ اليَا فَعَنْ بَعْضٍ بِالادْغَامِ حُمِّلا
وهذا الوجهُ هو المقدَّم من رواية خَلاَّد.
* (وهل نجازي إلا الكفور) قرأ حمزةُ والكسائيُّ وخلفٌ ويعقوبُ وحفصٌ بالنُّون مع كسر الزَّاي و (الكفورَ) بالنَّصب، وقرأ الباقون بالياءِ وفتْحِ الزَّاي على بناءِ ما لم يُسَمَّ فاعله (البناء للمجهول)، ورفْعِ (الكفور).
ووَرْشٌ يُميل (يُجازَى) إمالةً صُغْرى، وتُسمَّى هذه الإمالة: التَّقْليل.
والكسائيُّ يُدْغِم اللام من (هل) في النون.