تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: فائدة في عادات القرآن

  1. #1

    افتراضي فائدة في عادات القرآن

    قال العلامة الطاهر بن عاشور المالكي في تفسيره التحرير والتنوير:
    "عادات القرآن:
    يحق على المفسر أن يتعرف عادات القرآن من نظمه وكلمه . وقد تعرض بعض السلف لشيء منها ،
    1-فعن ابن عباس : كل كاس في القرآن فالمراد بها الخمر . وذكر ذلك الطبري عن الضحاك أيضا .
    2-وفي صحيح البخاري في تفسير سورة الأنفال قال ابن عيينة : ما سمى الله مطرا في القرآن إلا عذابا ، وتسميه العرب الغيث كما قال تعالى :{ وهو الذي ينزل الغيث من بعد ما قنطوا }.
    3-وعن ابن عباس أن كل ما جاء من يا أيها الناس فالمقصود به أهل مكة المشركون .
    4-وقال الجاحظ في البيان وفي القرآن معان لا تكاد تفترق ، مثل الصلاة والزكاة ، والجوع والخوف ، والجنة والنار ، والرغبة والرهبة ، والمهاجرين والأنصار ، والجن والإنس قلت : والنفع والضر ، والسماء والأرض .
    5-وذكر صاحب الكشاف وفخر الدين الرازي أن من عادة القرآن أنه ما جاء بوعيد إلا أعقبه بوعد ، وما جاء بنذارة إلا أعقبها ببشارة . ويكون ذلك بأسلوب الاستطراد والاعتراض لمناسبة التضاد ، ورأيت منه قليلا في شعر العرب كقول لبيد: فاقطع لبانا من تعرض وصله*** فلشر واصل خل صرامها
    واحب المجامل بالجزيل وصرمه*** باق إذا ظلعت وزاغ قوامها
    6- وفي الكشاف في تفسير قوله تعالى:{ فأقبل بعضهم على بعض يتساءلون قال قائل منهم إني كان لي قرين } الآية : جيء به ماضيا على عادة الله في أخباره .
    7-وقال فخر الدين في تفسير قوله تعالى : {يوم يجمع الله الرسل } من سورة العقود : عادة هذا الكتاب الكريم أنه إذا ذكر أنواعا كثيرة من الشرائع والتكاليف أتبعها إما بالإلهيات وإما بشرح أحوال الأنبياء وأحوال القيامة ليصير ذلك مؤكدا لما تقدم ذكره من التكاليف والشرائع .
    وقد استقريت بجهدي عادات كثيرة في اصطلاح القرآن سأذكرها في مواضعها ، ومنها:
    8-أن كلمة هؤلاء إذا لم يرد بعدها عطف بيان يبين المشار إليهم فإنها يراد بها المشركون من أهل مكة كقوله تعالى:{ بل متعت هؤلاء وآباءهم} وقوله:{فإن يكفر بها هؤلاء فقد وكلنا بها قوما ليسوا بها بكافرين} وقد استوعب أبو البقاء الكفوي في كتاب الكليات في أوائل أبوابه كليات مما ورد في القرآن من معاني الكلمات ، وفي الإتقان للسيوطي شيء من ذلك .
    9-وقد استقريت أنا من أساليب القرآن أنه إذا حكى المحاورات والمجاوبات حكاها بلفظ "قال" دون حروف عطف ، إلا إذا انتقل من محاورة إلى أخرى ، انظر قوله تعالى: {وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ( إلى قوله ) أنبئهم بأسمائهم }..[مقدمة التحرير والتنوير- الطبعة التونسية - (ج 1 / ص 125)]

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Oct 2010
    المشاركات
    10,663

    افتراضي رد: فائدة في عادات القرآن

    الله أكبر ... ما شاء الله
    جزاك الله الجنة

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •