الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، صلى الله عليه وسلم.
هاهنا فوائد حول سجود التلاوة أنقلها من أوراق قديمة لديَّ، واللهَ أسألُ أن ينفعني ومَن قرأها بها.
سجود التلاوةعَنْ أبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلَّى الله عليه وسلَّم -: (((إِذَا قَرَأَ ابْنُ آدَمَ السَّجْدَةَ فَسَجَدَ اعْتَزَلَ الشَّيْطَانُ يَبْكِي، يَقُولُ: يَا وَيْلَهُ - وَفي رِوَايَةِ أَبِي كُرَيْبٍ: يَا وَيْلِي - أُمِرَ ابْنُ آدَمَ بِالسُّجُودِ فَسَجَدَ فَلَهُ الْجَنَّةُ، وَأُمِرْتُ بِالسُّجُودِ فَأَبَيْتُ فَلِيَ النَّارُ))).
حَدَّثَني زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ بِهَذَا الإِسْنَادِ مِثْلَهُ، غَيْرَ أَنَّهُ قَالَ: (((فَعَصَيْتُ فَلِيَ النَّارُ))).
رواه مسلم، باب بيان إطلاق اسم الكفر على مَن ترك الصلاة.
قال الإمام النووي - رحمه الله - في الشرح:
قدِ احتجَّ أصحابُ أبي حنيفة - رحمه الله وإيَّاهم – بقوله: (أُمِر ابنُ آدم بالسجود) على أنَّ سجود التلاوة واجبٌ، ومذهب مالكٍ والشافعيِّ والكثيرين أنَّه سنَّة.
وأجابوا عن هذا بأجوبةٍ؛ أحدها: أنَّ تسمية هذا أمرًا إنَّما هو من كلام إبليس فلا حجةَ فيها، فإن قالوا: حكاها النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - ولم يُنكرها، قُلنا: قد حكى غيرَها من أقوال الكفَّار ولم يُبْطلها حال الحكاية، وهي باطلة.
الوجه الثاني: أنَّ المراد أمر ندب لا إيجاب.
الثالث: المراد المشاركة في السجود لا في الوجوب،، والله أعلم.