تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 20 من 28

الموضوع: القول المليح في حديث عبد الله بن عمرو في التسبيح

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    المشاركات
    1,490

    افتراضي القول المليح في حديث عبد الله بن عمرو في التسبيح

    الحمد لله والصلاة والسلام على نبيه ومصطفاه والآل والصحب ومن ومن والاه أما بعد :
    فهذا الحديث الثاني بعد حديث كعب بن عجرة من أحاديث التسبيح عقب الصلاة ووهو حديث عظيم جليل حقيق بأن يعرف ويشهر وكنت قد حررت القول فيه قديما فنشطت بحمد الله تعالى لنظر فيه وتهذيبه وإعادة صياغته وإضافة ما ينبغي إضافته فالحمد لله على تيسيره وعونه

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    المشاركات
    1,490

    افتراضي رد: القول المليح في حديث عبد الله بن عمرو في التسبيح

    هذا الحديث رواه عطاء بن السائب عن أبيهعن عبد الله بن عمرو قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " خصلتان لا يحصيهما رجل مسلم إلا دخل الجنة وهما يسير ومن يعمل بهما قليل قالوا وما هما يا رسول الله ؟ قال يسبح أحدكم عشرا ويحمد عشرا ويكبر عشرا في دبر كل صلاة فتلك خمسون ومائة باللسان وألف وخمس مائة في الميزان وإذا أوى أحدكم إلى فراشه كبر الله وحمده وسبحه مائة فتلك مائة باللسان وألف في الميزان فأيكم يعمل في يومه وليلته ألفين وخمسمائة سيئة ؟ قال ولقد رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يعد هكذا وعد بأصابعه قالوايا رسول الله كيف لا نحصيها ؟ قال يأتي أحدكم الشيطان في صلاته فيقول له اذكر حاجة كذا وحاجة كذا حتى ينصرف ولم يذكر ويأتيه عند منامه فينومه ولم يذكر "
    وفي رواية " وأنا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يعقدهن بيده وإذا أوى أحدكم إلى فراشه أو مضجعه سبح ثلاثا وثلاثين وحمد ثلاثا وثلاثين وكبر أربعا وثلاثين "

    ورواه عن عطاء جماعة كثيرة من أصحابه بل هو متواتر عنه وإليك رواياتهم
    1/ سفيان الثوري
    أخرجه عبد الرزاق في المصنف وعنه أحمد كما في نتائج الأفكار وإتحاف المهرة
    وأخرجه البخاري في الأدب المفرد والحربي في حديث سفيان والسري في حديث الثوري قالوا ثنا أبو نعيم
    وأخرجه السري أيضا في حديث سفيان ثنا عبيد الله وقبيصة
    وأخرجه البزار في المسند قال يوسف ناه مهران بن أبي عمر
    وأخرجه السراج في مسنده ثنا عبيد الله بن سعيد أبو قدامة ثنا عبد الرحمن
    وأخرجه الخرائطي في مكارم الأخلاق ثنا أحمد بن يحيى بن مالك السوسي ثنا أبو النضر عن الأشجعي[1] وأخرجه البيهقي في الشعب نا أبو عبد الله ومحمد بن موسى قالا أنبا العباس ثنا أسيد بن عاصم ثنا الحسين بن حفص ثمانيتهم قالوا ثنا سفيان عن عطاء بن السائب به
    ومن طريق عبد الرزاق أخرجه الطبراني في الكبير الدعاء وابن حجر في نتائج الأفكار ومن طريق أبي نعيم أخرجه الطبري في التفسير والطبراني في الكبير وأبو نعيم في مسند أبي حنيفة ورواية السراج مختصرة جدا

    2/ محمد بن فضيل
    أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف
    وأخرجه ابن ماجة في السنن ثنا أبو كريب
    وأخرجه الخرائطي في مكارم الأخلاق ثنا العطاردي[2]
    وأخرجه الطحاوي في مشكل الآثار ثنا إسحاق بن إبراهيم قال محمد بن يزيد الرفاعي أربعتهم قالوا ثنا محمد بن فضيل عن عطاء بن السائب به

    3/ شعبة بن الحجاج
    أخرجه أحمد في المسند ثنا محمد بن جعفر
    وأخرجه أبو داود في السنن ثنا حفص بن عمر
    وأخرجه السراج في مسنده ثنا القاسم بن بشر بن معروف ثنا أبو داود
    وأخرجه الطبراني في الكبير والدعاء ثنا العباس بن الفضل الأسفاطي ثنا أبو الوليد الطيالسي
    وأخرجه الحاكم في المستدرك ثنا عبد الرحمن بن الحسن القاضي ثنا إبراهيم بن الحسن ثنا عفان
    وأخرجه البيهقي في الكبرى نا أبو عبد الله ثنا عبد الرحمن ثنا إبراهيم بن الحسين ثنا آدم بن أبي إياس ستتهم قالوا ثنا شعبة عن عطاء بن السائب به
    ومن طريق أحمد أخرجه أبو نعيم في مسند أبي حنيفة ورواية أبي داود وعفان وآدم مختصرة

    4/ حماد بن زيد
    أخرجه النسائي في الكبرى نا يحيى بن حبيب بن عربي
    وأخرجه الطبراني في الدعاء ثنا علي بن عبد العزيز ثنا عارم أبو النعمان
    وأخرجه ابن حبان في الصحيح نا الفضل بن الحباب الجمحي حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب الحجبي
    وأخرجه أبو نعيم الأصبهاني في مسند أبي حنيفة ثناه حبيب ثنا يوسف القاضي ثنا أبو الربيع أربعتهم قالوا ثنا حماد بن زيد عن عطاء بن السائب به
    ومن طريق يوسف القاضي أخرجه الحافظ في نتائج الأفكار

    فائدة :
    قال الطحاوي في شرح مشكل الآثار ثنا ابن أبي عمران ثنا إسحاق بن أبي إسرائيل قال صلينا مع حماد بن زيد صلاة العصر فتكاب عليه أصحاب الحديث فقال لهم قد حدثتكم بحديث عطاء بن السائب عن أبيه عن عبد الله بن عمرو في التسبيح فأيكم عمل به أشهد لا حدثتكم شهرا
    إسحاق بن أبي إسرائيل هو أبو يعقوب المروزي ثقة حافظ
    والسند إليه صحيح ابن أبي عمران هو أحمد أبو جعفر الفقيه البغدادي وثقه ابن يونس

    [1] سقط من رواية الخرائطي السائب أبو عطاء وليس هو خلافا على سفيان لأن الخرائطي جمع فيه بين إسنادين إسناد سفيان عن عطاء وابن فضيل عن عطاء وقد سقط السائب من رواية ابن فضيل بعد تحويله السند وكل من أصحاب سفيان وابن فضيل رووه عنهما عن عطاء عن أبيه
    [2] سقط من سنده السائب أبو عطاء ولا أحسبه خلافا على ابن فضيل

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    المشاركات
    1,490

    افتراضي رد: القول المليح في حديث عبد الله بن عمرو في التسبيح

    5/ أيوب السختياني
    أخرجه ابن حبان في الصحيح والطبراني في الدعاء قالا ثنا أبو خليفة ثنا عبد الله بن عبد الوهاب الحجبي ثنا حماد بن زيد قال كان أيوب السختياني حدثنا عن عطاء بن السائب بحديث التسبيح قبل أن يقدم علينا عطاء البصرة فلما قدم عطاء البصرة قال لنا أيوب انطلقوا فاسمعوا منه حديث التسبيح
    ومن طريق ابن حبان أخرجه الحافظ في نتائج الأفكار ( 2/ 267 ) وفي روايته كان أيوب حدثنا بهذا الحديث عن عطاء بن السائب فذكره بطوله
    وإسناد الخبر صحيح تقدم

    وقال ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل حدثني أبي حدثني إبراهيم بن مهدي قال سمعت حماد بن زيد يقول أتينا أيوب فقال اذهبوا فقد قدم عطاء بن السائب من الكوفة وهو ثقة اذهبوا إليه فاسألوه عن حديث أبيه في التسبيح

    وأخرجه عبد الله بن أحمد بن حنبل في زوائد المسند
    وأخرجه الطحاوي في مشكل الآثار ثنا محمد بن علي بن داود قالا ثنا القواريري ثنا حماد بن زيد قال قدم علينا عطاء بن السائب البصرة فقال لنا أيوب ائتوه وسلوه عن حديث التسبيح قال القواريري يريد حديث أبيه عن عبد الله بن عمرو
    ومن طريق عبد الله أخرجه الحافظ في نتائج الأفكار ( 2/ 267 )

    القواريري هو عبيد الله بن عمر البصري ثقة ثبت

    وأخرج الحميدي في مسنده عن سفيان بعد ذكر الحديث قال سفيان : هذا أول شيء سألنا عطاء عنه وكان أيوب أمر الناس حين قدم عطاء البصرة أن يأتوه فيسألوه عن هذا الحديث

    6/ حماد بن سلمة
    أخرجه الطبراني في الدعاء ثنا علي بن عبد العزيز ثنا حجاج بن المنهال
    وأخرجه ابن السني نا أبو يعلى ثنا كامل بن طلحة وإبراهيم بن الحجاج السامي ثلاثتهم قالوا ثنا حماد بن سلمة عن عطاء بن السائب به

    7/ معمر بن راشد
    أخرجه عبد الرزاق في المصنف وعنه عبد بن حميد في المسند عن معمر عن عطاء بن السائب به
    ومن طريق عبد الرزاق أخرجه الطبراني في الدعاء

    تنبيه : قال عبد الرزاق : ثم ذكر مثل حديث الثوري إلا أنه لم يذكر قوله " رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يعدهن "

    وقال عبد بن حميد في روايته عن عبد الرزاق " قال ورأيت النبي صلى الله عليه وسلم يعدهن هكذا بأصابعه "

    8/ إسماعيل بن علية
    أخرجه الترمذي في الجامع ثنا أحمد بن منيع
    وأخرجه ابن ماجه في السنن ثنا أبو كريب
    وأخرجه ابن جرير في التفسير والسراج في مسنده قالا ثنا يعقوب
    وأخرجه ابن حبان في الصحيح نا أبو يعلى ثنا أبو خيثمة أربعتهم قالوا ثنا إسماعيل بن علية ثنا عطاء بن السائب به

    قال الترمذي : هذا حديث حسن صحيح وقد روى شعبة والثوري عن عطاء بن السائب هذا الحديث وروى الأعمش هذا الحديث عن عطاء بن السائب مختصرا وفى الباب عن زيد بن ثابت وأنس وابن عباس رضي الله عنهم

    9/ جرير بن عبد الحميد
    أخرجه أحمد في المسند
    وأخرجه البزار في المسند ثنا يوسف بن موسى
    وأخرجه ابن حبان في الصحيح نا أبو يعلى ثنا أبو خيثمة
    وأخرجه الطبراني في الكبير ثنا محمد بن إسحاق بن راهويه ثنا أبي أربعتهم قالوا ثنا جرير عن عطاء بن السائب به
    ومن طريق أحمد وابن راهوية أخرجه ابن فاخر الأصبهاني في موجبات الجنة ورواية البزار مختصرة

    10/ سفيان بن عيينة
    أخرجه الحميدي في مسنده
    وأخرجه النسائي في السنن نا محمد بن عبد الله بن يزيد
    وأخرجه الطبراني في الدعاء ثنا الوليد بن العباس المصري ثنا حامد بن يحيى البلخي ثلاثتهم قالوا ثنا سفيان بن عيينة ثنا عطاء بن السائب به

    تنبيه : ورد في هذه الرواية " ثم قال سفيان إحداهن أربعا وثلاثين "

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    المشاركات
    1,490

    افتراضي رد: القول المليح في حديث عبد الله بن عمرو في التسبيح

    11/ مسعر بن كدام
    أخرجه الطبراني في الدعاء ثنا المقدام بن داود نا عبد الله بن محمد بن المغيرة
    وأخرجه أبو نعيم في مسند أبي حنيفة ثناه أبو محمد ثنا حاجب ثنا الربيع ثنا عبد العزيز بن المغيرة قالا ثنا مسعر بن كدام عن عطاء بن السائب به
    ومن طريق عبد الله بن محمد بن المغيرة أيضا أخرجه الطبراني في الأوسط

    قال الطبراني : لم يروه عن مسعر إلا عبد الله بن محمد بن المغيرة

    أقول : قد رواه عنه عبد العزيز بن المغيرة كما تقدم وهو أبو عبد الرحمن الصفار البصري قال أبو حاتم صدوق لا بأس به وهو غير عبد الله بن محمد بن المغيرة فهذا أبو الحسن أصله كوفي سكن مصر قال أبو زرعة منكر الحديث يحدث عن مالك بن مغول بمناكير وضعفه غير واحد

    12/ أبو بكر النهشلي
    أخرجه الطحاوي في مشكل الآثار ثنا إبراهيم بن مرزوق ثنا أبو عامر العقدي
    وأخرجه الطبراني في الدعاء ثنا الحسين بن إسحاق التستري ثنا يحيى الحماني قالا ثنا أبو بكر النهشلي عن عطاء بن السائب به وليس في رواية الطحاوي عقد التسبيح

    13/ أبو حنيفة النعمان
    أخرجه أبو نعيم في مسند أبي حنيفة ثنا محمد بن إبراهيم ثنا أبو بشر محمد بن أحمد بن حماد ثنا سلمة بن عبد الجليل ثنا مروان بن ثوبان ثنا أبو حنيفة عن عطاء بن السائب به وليس فيه عقد التسبيح

    تنبيه : كذا ورد اسم أبي الراوي عن مروان ومروان ذكره البخاري في التاريخ الكبير وقال عن أبي حنيفة النعمان روى عنه سلمة بن الخليل البصري

    أقول : سلمة بن عبد الجليل الوارد في هذا السند أحسبه الذي ذكره البخاري إلا أنه تصحف والله أعلم ولم أقف له على ترجمة

    قال أبو نعيم : وتابعه ( أبا حنيفة ) على هذا الحديث الجم الغفير منهم الثوري وشعبة وأيوب فاختصروه وذكروا فيه أن النبي صلى الله عليه وسلم يعقد التسبيح بيده والباقون تابعوه في اللفظ وذكروه بطوله

    أقول : سفيان وشعبة روايتهما غير مختصرة وإنما تابعوه على اللفظ كما سبق وكذا رواية أيوب فإني لم أقف على لفظها لكن حماد بن زيد أخبر عنه أنه حدثهم بحديث التسبيح فذكره بكامله كما نقله عنه الحافظ والله أعلم

    يتبع إن شاء الله تعالى برواية إسماعيل بن أبي خالد وفيها اختلاف فنظرة إلى ميسرة والله المستعان

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    المشاركات
    1,490

    افتراضي رد: القول المليح في حديث عبد الله بن عمرو في التسبيح

    14/ إسماعيل بن أبي خالد
    رواه أبو خالد الأحمر عن إسماعيل ورواه عن إسماعيل جماعة فاختصره بعضهم فأخل بمعنى الحديث
    1/ أسد بن موسى
    أخرجه النسائي في الكبرى نا محمد بن عبد الله بن عبد الرحيم
    وأخرجه الطحاوي في مشكل الآثار ثنا الربيع بن سليمان المرادي
    وأخرجه الطبراني في الدعاء ثنا المقدام بن داود ثلاثتهم قالوا ثنا أسد بن موسى ثنا سليمان بن حيان عن إسماعيل بن أبي خالد عن عطاء بن السائب به ولفظه " خير كثير من يعمله قليل دبر كل صلاة مكتوبة عشر تسبيحات ..."

    قال البزار : ولا نعلم أسند إسماعيل بن أبي خالد عن عطاء بن السائب إلا هذا الحديث ولا رواه عن إسماعيل إلا أبو خالد
    وقال الدارقطني في الغرائب - أطرافه -: غريب من حديث إسماعيل بن أبي خالد عن عطاء تفرد به أبو خالد الأحمر عنه

    سليمان بن حيان هو أبو خالد الأحمر صدوق لا بأس به له أوهام والسند إليه صحيح

    أقول : قوله في أول الحديث " خير كثير من يعمله قليل " رواه بالمعنى وصوابه كما رواه أصحاب عطاء " خصلتان لا يحصيهما رجل مسلم إلا دخل الجنة وهما يسير ومن يعمل بهما قليل ... " وأحسب أن الوهم فيه من أبي خالد الأحمر لا من إسماعيل فإنه ثقة ثبت حافظ وأبو خالد يهم ويخطأ

    تنبيه :
    وأخرجه السلفي في المشيخة البغدادية من طريق أبي حفص بن شاهين ثنا الباغندي وابن أبي داود عن محمد بن عبد الله البرقي عن أسد بن موسى عن أبي خالد به مختصرا ولفظه " الخير كثير وقليل فاعله "

    أقول : هندي أن هذه الرواية مختصرة من الرواية الأولى وهما حديث واحد ورواية الجماعة الأتم عن أسد أصح ثم إن الرواية المختصرة مخلة بمعناه ولعل أبا خالد هو الذي كان يختصر هذا الحديث فإني وقفت عليه مختصرا عنه رواه عنه اثنان
    1/ الحسين بن عبد الأول
    أخرجه ابن أبي عاصم في السنة ثنا الحسن بن علي
    أخرجه البزار في المسند نا إبراهيم بن عبد الله
    وأخرجه الطبراني في الكبير والأوسط ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي
    وأخرجه البيهقي في الشعب نا علي بن أحمد أنا أحمد بن عبيد نا تمتام ومحمد بن الفضل خمستهم قالوا ثنا الحسين بن عبد الأول نا أبو خالد الأحمر عن إسماعيل بن أبي خالد عن عطاء بن السائب به
    ومن طريق مطين الحضرمي أيضا أخرجه البيهقي في الشعب ولفظه " الخير كثير ومن يعمل به قليل "

    تنبيه مهم : ورد اسم الحسين بن عبد الأول عند ابن أبي عاصم حسين الأحول فقال الشيخ في ظلال الجنة : وحسين الأحول هو الحسين بن ذكوان المعلم البصري المكتب ثقة من رجال الشيخين ...

    أقول : هذا وهم لا يخفى على مثل الشيخ لو تأمله فإن حسينا هذا ليس بابن ذكوان يقينا ويبينه أمور
    1/ شيخ ابن أبي عاصم الحسن بن علي الخلال لم يدرك حسينا المعلم فإن المعلم قديم الوفاة توفي سنة 145 وأقدم شيوخ الخلال وكيع المتوفى سنة 196 أو 197 وعبد الله بن نمير المتوفى سنة 199 وإبراهيم بن خالد الصنعاني المتوفى سنة 200 وإنما يروي الخلال عن بعض تلاميذ حسين المعلم وعن تلاميذ تلاميذه كحماد بن أسامة وروح بن عبادة ويزيد بن هارون ثم إن الخلال توفي سنة 242 ولم أقف على سنة ولادته وبين وفاته ووفاة المعلم 97 سنة

    2/ حسين المعلم يروي عن عطاء بن أبي رباح ويحيى بن أبي كثير وعبد الله بن بريدة فما باله ينزل هنا فيروي عن أبي خالد الأحمر عن إسماعيل عن عطاء بن السائب وإنما الأصل أن يروي أبو خالد عنه وهذا هو الواقع فإنه من تلاميذه وقد خرج له مسلم عنه

    3/ لم أقف على أحد لقب حسينا المعلم بالأحول

    4/ وهو يبين بجلاء أن حسينا الأحول الوارد في سند ابن أبي عاصم هو الحسين بن عبد الأول نفسه ووجهه أن البخاري قال في التاريخ الكبير حسين بن عبد الأول أبو عبد الله النخعي الكوفي الأحول وقال ابن سعد في الطبقات حسين بن عبد الأول الأحول ويكنى أبا عبد الله وقال ابن حبان في الثقات حسين بن عبد الأول النخعي أبو عبد الله الكوفي الأحول فلقبوه جميعا بالأحول

    5/ ويزيد الأمر توكيدا قول الطبراني : لم يرو هذا الحديث عن إسماعيل بن أبي خالد إلا أبو خالد الأحمر ولا رواه عن أبي خالد إلا الحسين بن عبد الأول وأسد بن موسى

    فهذه خمسة أمور تبين متفرقة ومجتمعة أن حسينا الأحول هو غير ابن ذكوان المعلم بل هو الحسين بن عبد الأول الأحول والله أجل وأعلى وأعلم

    وحسين بن عبد الأول قال ابن أبي حاتم كتب عنه أبي سمعت أبي يقول ذلك وسمعته يقول تكلم الناس فيه وقال سألت أبا زرعة عنه فقال روى أحاديث لا أدري ما هي ولست أحدث عنه ولم يقرأ علينا حديثه وفي سؤالات البرذعي وأملى علينا أبو زرعة في كتاب السير فقال ثنا عبد الله بن معاذ ثنا أبي عن شعبة عن يزيد بن حميد عن حبيب بن عبيد عن عوف بن مالك في الغلول ثم قال حدثت عن أبي خالد الأحمر قال إنسان في قلبي عليه شيء قلت من هو ؟ قال الحسين بن عبد الأول وروى الخطيب في تاريخه بسنده عن عبدان الجواليقي قال قال يحيى بن معين كذابي[1] زماننا أربعة الحسين بن عبد الأول ... وقال الآجري سألت أبا داود عن حسين بن عبد الأول فوهاه وضعفه

    3/ أحمد بن عمران الأخنسي
    أخرجه ابن عدي في الكامل وأبو الفضل الزهري في حديثه وأبو الشيخ في الأمثال والمخلص في حديثه
    وأخرجه أبو نعيم في أخبار أصبهان ثنا إبراهيم بن محمد بن الفاخر بن محمد بن يحيى الفقيه
    وأخرجه البيهقي في الشعب نا أبو بكر الأصبهاني الحافظ أنا أبو حفص عمر بن أحمد بن عثمان
    وأخرجه الخطيب في تاريخه أنا حمدان بن سلمان نا محمد بن عبد الرحمن بن العباس سبعتهم قالوا ثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز[2] ثنا أحمد بن عمران الأخنسي ( سنة ثمان وعشرين وفيها مات )[3] ثنا أبو خالد الأحمر عن إسماعيل بن أبي خالد عن عطاء بن السائب به ولفظه " الخير كثير وقليل فاعله "
    ومن طريق أبي حفص وهو ابن شاهين أخرجه السلفي في المشيخة البغدادية

    قال ابن عدي : لا أعلم يرويه عن إسماعيل غير أبي خالد الأحمر
    وقال السلفي : قال عمر ( ابن شاهين ) : تفرد به أبو خالد عن إسماعيل وهو حديث حسن غريب حدث به القدماء عن أبي خالد

    أحمد بن عمران الأخنسي هو أبو عبد الله الكوفي مختلف فيه ذكره ابن حبان في الثقات وقال مستقيم الحديث وقال ابن أبي حاتم سمعت أبي يقول لم أكتب عنه وقد أدركته قلت ما حاله ؟ قال شيخ قال وسمعت أبا زرعة يقول كتبت عنه قال وسئل أبو زرعة عنه فقال كتبت عنه ببغداد وكان كوفيا وتركوه وقال ابن أبي حاتم روى عنه أبو زرعة وقال العجلي أحمد بن عمران كوفي لا بأس به وذكره العقيلي في الضعفاء فقال حدثني آدم بن موسى قال سمعت البخاري يقول أحمد بن عمران الأخنسي كان ببغداد يتكلمون فيه منكر الحديث

    أقول : قول البخاري هذا ورد في التاريخ الكبير في ترجمة محمد بن عمران الأخنسي وفيها " كان ببغداد يتكلمون فيه منكر الحديث عن أبي بكر بن عياش "
    وذكر هذا الكلام عن البخاري ابن أبي حاتم عنه في خطأ البخاري قال ابن أبي حاتم محمد بن عمران الأخنسي كان ببغداد يتكلمون فيه منكر الحديث عن أبي بكر بن عياش وإنما هو أحمد[4] بن عمران قد كتبت عنه سمعت أبي يقول كما قال وقال ابن عدي في الكامل أيضا محمد بن عمران الأخنسي كان ببغداد يتكلمون فيه منكر الحديث عن أبي بكر بن عياش سمعت ابن حماد يذكره عن البخاري قال الشيخ ومحمد هذا لم يبلغني معرفته وإنما أعرف أحمد بن عمران الأخنسي كوفي وأحمد بن عمران هو ثقة وقال أبو أحمد الحاكم ليس بالمتين عندهم وقال نا أبو العباس الثقفي قال سألت أبا يحيى يعني محمد بن عبد الرحيم البزاز عن أحمد بن عمران الأخنس فقال الله أعلم

    تنبيه مهم : قول البخاري منكر الحديث عن أبي بكر بن عياش يحتمل وجهين :
    1/ أنه جملتان مستقلتان وهو ظاهر صنيع العقيلي إن كان نقل إليه كلام البخاري تاما فاختصره ووجه أن كلام البخاري أراد أن يبين حاله فقال منكر الحديث وأراد أن يبين بعض شيوخه فقال عن أبي بكر بن عياش وهذا سائغ في كلام العرب
    2/ أنه جملة واحدة وأن نكارة حديثه عن أبي بكر بن عياش وحده ولم يتعرض لرواية غيره وإنما خص أبا بكر بالذكر لأن الأخنسي مكثر عنه والله أعلم

    أقول : رواية أسد والحسين الأحول والأخنسي المختصرة " الخير كثير ومن يعمل به قليل " و" الخير كثير وقليل فاعله "أراها والله أعلم ليست حديثا مستقلا كما ظن بعض وسبب هذا اللبس أمران :
    1/ أن أبا خالد الأحمر روى أول الحديث بالمعنى فقال " خير كثير من يعمله قليل " وهذا مبتدأ ووصفه لا خبره ثم بين هذا الخير في تتمة الحديث فقال " دبر كل صلاة مكتوبة عشر تسبيحات ... " الحديث وهذا خبر المبتدأ خير وقد بينا أن أصحاب عطاء رووه على الصواب

    2/ اختصار الحديث ثم تحريف معناه بتغيير لفظه عند الاختصار فكان الحديث " خير كثير من يعمل به قليل دبر كل صلاة مكتوبة عشر تسبيحات ... " ثم صار بعد الاختصار " الخير كثير ومن يعمل به قليل أو وقليل فاعله " وهذا تحريف فاحش للحديث

    وقد رواه أسد بن موسى وهو ثقة عن أبي خالد على الجادة وإن كان أوله روي بالمعنى إلا أنه لا يخل بمعنى الحديث ولم أر من حرر القول في هذا الحديث فإن يك ما وصلت إليه حقا وصوابا فالحمد لله وحده على تسديده وتوفيقه وإن تكن الأخرى فإني أستغفر الله الغفور وأنا راجع عن ذلك حيا وميتا والحمد لله رب العالمين

    الخلاصة أن هذا الحديث المختصر بعض حديث أبي خالد عن إسماعيل عن عطاء بن السائب في التسبيح وقد بين ذلك أمران :
    1/ رواية أسد بن موسى التامة عن أبي خالد كما سبق
    2/ قول الطبراني بعد ذكر الرواية المختصرة : لم يرو هذا الحديث عن إسماعيل بن أبي خالد إلا أبو خالد الأحمر ولا رواه عن أبي خالد إلا الحسين بن عبد الأول وأسد بن موسى

    وهذا الحديث ثابت صحيح عن إسماعيل إلا أوله فإنه روي بالمعنى والرواية المختصرة منه منكرة والله أعلم

    وقد خرج الشيخ الحديث المختصر وأراه لم يتبين علته فقال في ظلال الجنة : إسناده ضعيف رجاله كلهم ثقات إلا أن عطاء بن السائب كان اختلط ولا يدري سمعه منه إسماعيل قبل الاختلاط أم بعده وحسين الأحول هو الحسين بن ذكوان المعلم البصري المكتب ثقة من رجال الشيخين وكذلك الحسن بن علي وهو أبو علي الخلال وقد أخرجه جماعة من طريق أخرى عن أبي خالد الأحمر به نحوه وقد خرجته في الضعيفة

    وقال في السلسلة الضعيفة : و إنما علة الحديث ممن فوقه ( أبي خالد الأحمر ) فإن عطاء بن السائب كان اختلط وإسماعيل بن أبي خالد متأخر الوفاة عنه بنحو عشر سنين فمن المحتمل أنه سمعه منه في اختلاطه وأحمد بن عمران الأخنسي أورده الذهبي في الضعفاء والمتروكين وقال قال البخاري يتكلمون فيه وفي الميزان وقال أبو زرعة كوفي تركوه وتركه أبو حاتم فهو ضعيف جدا لكن متابعة حسين الأحول وهو ابن ذكوان المعلم إياه ترفع التهمة عنه فإن المعلم ثقة

    أقول : إن الشيخ علق علة هذا الحديث بعطاء وهو براء من ذلك وقد ذكر ابن عدي هذا الحديث في ترجمة أبي خالد الأحمر من الكامل والظاهر أنه صاحب الاختصار الموهم المخل بالمعنى وأهم ما فات الشيخ أن هذه الرواية المختصرة للحديث إنما هي بعض حديث عطاء في التسبيح ولو وقف الشيخ على رواية أسد بن موسى عن أبي خالد الأحمر وهي عند النسائي في الكبرى والطحاوي في مشكل الآثار والطبراني في الدعاء لتبين له ذلك ولعلم أيضا أن عطاء لم يخطأ فيه ولا إسماعيل وإنما الخطأ فيه ممن هو دونهما وقد سبق بيان ذلك

    ومما وهم فيه الشيخ أيضا جعله حسينا الأحول هو حسينا المعلم وقد بينا خطأ ذلك أيضا في ما سبق ومما لا يوافق عليه الشيخ أيضا حكمه على الأخنسي بأنه ضعيف جدا فأبو حاتم إنما ترك الكتابة عنه لكن لما سئل عنه قال شيخ وقد روى عنه سميه أبو زرعة وكان لا يروي إلا عن ثقة ووثقه ابن عدي وقال ابن حبان مستقيم الحديث وقال العجلي لا بأس به وقول البخاري بنكارة حديثه محتمل الإطلاق ومحتمل التقييد بأبي بكر بن عياش والله هادي الخلق إلى الحق وهو حسبنا ونعم الوكيل

    هكذا في المطبوع وصوابه كذابو زماننا بالواو لأنه مبتدأ مرفوع [1]
    في رواية أبي الشيخ أخبرنا ابن منيع والصواب ابن بنت منيع وهو أبو القاسم البغوي [2]
    قالها أبو الفضل الزهري[3]
    [4] قال الخطيب في تاريخه ومن الناس من يسميه محمدا وقال في موضع آخر وقد قيل اسمه أحمد بن عمران وذلك أشهر عندنا
    قلت : ممن سماه محمدا في الرواة عنه أبو بكر بن أبي خيثمة في غير موضع من تاريخه

    يتبع إن شاء الله براوية مالك بن مغول وغيره


  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    المشاركات
    1,490

    افتراضي رد: القول المليح في حديث عبد الله بن عمرو في التسبيح

    15/ مالك بن مغول
    أخرجه الطبراني في الكبير والأوسط ثنا محمد بن شعيب نا الحسين بن عيسى
    وأخرجه أبو الشيخ في طبقات المحدثين ثنا محمد بن شعيب ثنا الحسن بن علي الخلال قالا ثنا الفرات بن خالد ثنا مالك بن مغول سمعت عطاء بن السائب به وليس فيه عقد التسبيح ورواية أبي الشيخ مختصرة

    قال الطبراني : لم يرو هذين الحديثين عن مالك بن مغول إلا الفرات بن خالد ومحمد بن سابق

    أقول : رواية محمد بن سابق لم أقف عليها

    16/ عبد الله بن الأجلح
    أخرجه ابن ماجه في السنن ثنا أبو كريب ثنا ابن الأجلح عن عطاء بن السائب به

    17/ زائدة بن قدامة
    أخرجه الطبراني في الدعاء ثنا محمد بن النضر الأزدي ثنا معاوية بن عمرو ثنا زائدة عن عطاء بن السائب به

    18/ أبو الأحوص
    أخرجه الطبراني في الدعاء ثنا عمرو بن أبي الطاهر بن السرح المصري ثنا يوسف بن عدي ثنا أبو الأحوص عن عطاء بن السائب به

    19/ إبراهيم بن طهمان
    أخرجه الطبراني في الدعاء ثنا أبو يزيد القراطيسي ثنا يعقوب بن أبي عباد المكي ثنا إبراهيم بن طهمان عن عطاء بن السائب به

    فائدة :
    يعقوب بن أبي عباد هو يعقوب بن إسحاق بن أبي عباد المكي قال ابن أبي حاتم سألت أبي عنه فقال كان يسكن قلزم قدمت قلزم وهو غائب فلم أكتب عنه ومحله الصدق لا بأس وذكره ابن حبان في الثقات وقال العيني في مغاني الخيار وذكره ابن يونس في العلماء الذين قدموا مصر وقال بصري كان قد أقام بمكة وقدم إلى مصر وكان بالقلزم وحدث وكان ثقة وهذا الراوي لم يعرفه الهيثمي ولا الشيخ الألباني

    20/ أبو إسحاق الحميسي
    أخرجه الطبراني في الدعاء ثنا الحسين بن إسحاق التستري ثنا يحيى الحماني ثنا أبو إسحاق الحميسي عن عطاء بن السائب به

    21/ ورقاء بن عمر
    أخرجه الطبراني في الدعاء ثنا محمد بن علي بن الأحمر الناقد ثنا محمد بن فراس أبو هريرة الصيرفي ثنا أبو داود عن ورقاء بن عمر اليشكري عن عطاء بن السائب به

    22/ موسى بن أعين
    أخرجه الطحاوي في شرح مشكل الآثار ثنا محمد بن حميد بن هشام الرعيني ثنا علي بن معبد ثنا موسى بن أعين ثنا عطاء بن السائب به

    23/ أبو يحيى التيمي
    أخرجه ابن ماجه في السنن ثنا أبو كريب ثنا أبو يحيى التيمي عن عطاء بن السائب به

    أبو يحيى التيمي هو إسماعيل بن إبراهيم الأحول الكوفي ضعيف الحديث ضعفه ابن نمير وأبو حاتم وغيرهما

    24/ أبان بن صالح
    أخرجه الطبراني في الكبير والأوسط والطحاوي في شرح مشكل الآثار
    وأخرجه أبو الحسن البزاز البغدادي في حديثه ثنا جعفر ثلاثتهم قالوا ثنا محمد بن علي بن زيد المكي الصائغ ثنا محمد بن يوسف اليماني أبو حمة ثنا أبو قرة موسى بن طارق عن زمعة بن صالح عن زياد بن سعد عن أبان وهو ابن صالح ثني عطاء بن السائب به وليس فيه عقد التسبيح

    قال الطبراني : لم يرو هذا الحديث عن زياد بن سعد إلا زمعة تفرد به أبو قرة
    وقال أبو جعفر : وفي حديث أبي قرة هذا رؤية عبد الله بن عمرو رسول الله صلى الله عليه وسلم يعقد التسبيح

    أقول : ليس في ما ساقه الطحاوي من رواية أبي قرة ولا في رواية الطبراني وأبي الحسن عقد التسبيح فالله تعالى أعلم

    25/ محمد بن شعيب
    أخرجه الطبراني في الكبير ثنا محمد بن هارون ثنا سليمان بن عبد الرحمن ثنا محمد بن شعيب عن عطاء بن السائب مختصرا ولفظه " رأيت النبي صلى الله عليه وسلمة يعقد التسبيح "

    26/ عبد العزيز بن أبي رواد
    أخرجه الطبراني في الأوسط ثنا محمد بن الأعجم الصنعاني ثنا حريز بن المسلم ثنا عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد عن أبيه عن عطاء بن السائب مختصرا كرواية محمد بن شعيب سواء


    يتبع إن شاء الله تعالى برواية الأعمش وما فيها من خلاف

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    المشاركات
    1,490

    افتراضي رد: القول المليح في حديث عبد الله بن عمرو في التسبيح

    27/ سليمان الأعمش
    وقد تفرد بهذا الحديث عن الأعمش عثام بن علي ورواه عن عثام جماعة
    1/ محمد بن عبد الأعلى 2/ والحسين بن محمد
    أخرجه الترمذي في الجامع والنسائي في سننيه قالا ثنا محمد بن عبد الأعلى الصنعاني
    وأخرجه النسائي في سننيه ثنا الحسين بن محمد الذراع قالا ثنا عثام بن علي ثنا الأعمش عن عطاء بن السائب به مختصرا ولفظه " رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يعقد التسبيح "

    قال الترمذي : هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه من حديث الأعمش عن عطاء بن السائب وروى شعبة والثوري هذا الحديث عن عطاء بن السائب بطوله

    وقال البغوي في شرح السنة : قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح غريب من حديث الأعمش عن عطاء بن السائب

    3/ مسدد 4/ ومحمد بن أبي بكر المقدمي
    وأخرجه الطبراني في الكبير والأوسط ثنا معاذ نا مسدد ومحمد بن أبي بكر المقدمي قالا ثنا عثام بن علي عن الأعمش عن عطاء بن السائب به مختصرا

    5/ عبيد الله بن عمر القواريري
    أخرجه أبو داود في السنن
    وأخرجه الطبراني في الكبير والأوسط ثنا معاذ قالا ثنا عبيد الله بن عمر بن ميسرةثنا عثام بن علي عن الأعمش عن عطاء بن السائب به مختصرا

    قال الطبراني : لم يرو هذا الحديث عن الأعمش إلا عثام بن علي

    6/ محمد بن عبد الله بن بزيع
    أخرجه البزار في المسند ثنا محمد بن عبد الله بن بزيع نا عثام بن علي نا الأعمش عن عطاء بن السائب به مختصرا

    قال البزار : ولا نعلم أسند الأعمش عن عطاء بن السائب إلا هذا الحديث ولا رواه عن الأعمش إلا عثام بن علي

    7/ يوسف بن عدي
    أخرجه الطبراني في الدعاء وفي جزء من اسمه عطاء ثنا عمرو بن أبي الطاهر بن السرح ثنا يوسف بن عدي ثنا عثام بن علي عن الأعمش عن عطاء بن السائب به مختصرا

    8/ علي بن عثام بن علي العامري
    أخرجه الحاكم في المستدرك وعنه البيهقي في الدعوات الكبير ناه أبو الطيب محمد بن أحمد بن الحسن الحيري ثنا محمد بن عبد الوهاب الفراء ثنا علي بن عثام بن علي العامري ثنا أبي ثنا الأعمش عن عطاء بن السائب به مختصرا

    9/ أحمد بن المقدام
    أخرجه السراج في مسنده
    وأخرجه ابن حبان في الصحيح نا أحمد بن يحيى بن زهير بتستر قالا ثنا أحمد بن المقدام العجلي ثنا عثام بن علي عن الأعمش عن عطاء بن السائب به مختصرا
    ومن طريق العجلي أخرجه البغوي في شرح السنة ولفظ الحديث " رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يعقد التسبيح " زاد ابن حبان في روايته " بيده "

    قال البيهقي في السنن : ورواه ابن الباغندي عن أبي الأشعث أحمد بن المقدام العجلي عن عثام وقال في الحديث " يعقد التسبيح في الصلاة " ذكره شيخ لنا بخسروجرد يعرف بأبي الحسن علي بن عبد الله بن علي صحيح السماع عن الشيخ أبي بكر الإسماعيلي في أماليه لحديث الأعمش عن ابن الباغندي

    أقول : ابن الباغندي هو محمد بن محمد بن سليمان أبو بكر الحافظ محدث العراق قال الدارقطنيهو مخلط مدلس يكتب عن بعض من حضره منأصحابه ثم يسقط بينه وبين شيخه ثلاثة وهو كثير الخطأ وذكر له الدارقطني أيضا حديثا أخطأ فيه ثم قالوكان كثير الغلط وله مثل هذا كثير وقال البرقاني سألت أبا بكر الإسماعيلي عن ابن الباغندي فقال لا أتهمه في قصد الكذب ولكنه خبيث التدليس ومصحف أيضا كأنه تعلم من سويد التدليس

    أقول : هذا الحرف في الحديث " يعقد التسبيح في الصلاة " تفرد به ابن الباغندي ولم يروه أحد على كثرة من روى هذا الحديث وهو منكر عن النبي صلى الله عليه وسلم وقد خالف ابن الباغندي أبو العباس السراج وأبو جعفر التستري الثقتان الثبتان جبلا الحفظ فروياه عن أحمد بن المقدام بغير هذا الحرف والله أعلم

    تنبيه : لعل ابن الباغندي اشتبه عليه هذا الحديث بما رواه نصر بن طريف عن عطاء بن السائب عن أبيه عن عبد الله بن عمرو قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يعد الآي في الصلاة
    أخرجه الطبراني في الكبير ثنا أحمد بن النضر العسكري
    وأخرجه ابن عدي في الكامل نا القاسم بن الليث قالا ثنا هشام بن عمار ثنا عبد الله بن يزيد البكري عن نصر بن طريف عن عطاء به

    قال ابن عدي : وهذا عن عطاء غير محفوظ

    أقول : أو لعل ابن الباغندي اشتبه عليه هذا الحديث بما رواه مالك بن فديك ثنا الأعمش عن عطاء بن السائب عن أبي عبد الرحمن أنه كان يعد الآي في الصلاة ويعقد
    أخرجه البيهقي في السنن نا أبو الحسن علي بن عبد الله الخسروجردي ثنا أبو بكر الإسماعيلي نا أبو جعفر الحضرمي مطين ثنا مالك بن فديك ثنا الأعمش به

    يتبع إن شاء الله تعالى برواية محمد بن قدامة عن عثام وما فيها من كلام

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    المشاركات
    1,490

    افتراضي رد: القول المليح في حديث عبد الله بن عمرو في التسبيح

    10/ محمد بن قدامة
    أخرجه أبو داود في السنن[1]
    وأخرجه الطحاوي في مشكل الآثار ثنا إسحاق بن إبراهيم
    وأخرجه البيهقي في الكبرى ثنا أبو الحسن نا الإسماعيلي ثنا عمر بن الحسن ثلاثتهم قالوا ثنا محمد بن قدامة ثنا عثام عن الأعمش عن عطاء بن السائب به مختصرا
    ومن طريق أبي داود أخرجه البيهقي في الكبرى والدعوات الكبير

    قال أبو داود : قال ابن قدامة بيمينه اهـ

    أقول : تابع أبا داود على هذا الحرف عمر بن الحسن ولم يرد في رواية الطحاوي

    ومحمد بن قدامة هو ابن أعين أبو عبد الله المصيصي قال النسائي مصيصي لا بأس به وقال في موضع آخر صالح وقال البرقاني قلت لأبي الحسن الدارقطني محمد بن قدامة ثقة ؟ قال نعم وقال مسلمة ثقة صدوق

    تنبيه :
    قال الحافظ في التهذيب : قال الخطيب بلغني أنه مات سنة سبع وثلاثين ومائتين وخلط ترجمته بالتي قبلها[2] وميز ابن أبي حاتم وغيره وهو الصواب ومن أدل دليل على ذلك أن أبا داود روى عن محمد بن قدامة عدة أحاديث وهو المصيصي وقد سبق أنه قال في الجوهري لم أكتب عنه شيئا قط وأيضا فان النسائي روى عن محمد بن قدامة وذكره في أسماء شيوخه فقال مصيصي لا بأس به وأما الجوهري فلم يدركه النسائي لأن رحلته كانت بعد الأربعين ومائتين

    وقد روى ابن قدامة هذا الحديث على وجهين :
    1/ وجه قد وافق فيه أصحاب عثام وهم ثمانية فقال " رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يعقد التسبيح "
    2/ ووجه خالفهم فيه فزاد في الحديث " بيمينه " وقد تفرد بذلك

    أقول : وهذا الحرف شاذ غير محفوظ لحال ابن قدامة فإنه متأخر الطبقة وليس بالحافظ الذي يحتمل منه مثل هذا التفرد ثم اختلاف قوله في الرواية فمرة يذكره وأخرى لا يذكرها وقد روى هذا الحديث أيضا عن شيخه عثام تسعة محمد بن عبد الأعلى والحسين بن محمد ومسدد والمقدمي والقواريري وابن بزيع ويوسف بن عدي وعلي بن عثام وأحمد بن المقدام وهم أحفظ وأثبت من ابن قدامة وأكثر ولم يذكروا هذا الحرف ثم إن هذا الحديث شارك الأعمش في روايته عن عطاء تسعة وعشرون راويا ولم يذكرها أحد منهم فأين هم جميعا عنها ؟ ألا يدل هذا التفرد المطلق على أن زيادتها وهم وخطأ هذا ما ظهر لي والله أعلم

    تنبيه : ممن حكم بشذوذ هذه الزيادة من المعاصرين العلامة الأديب المحدث بكر بن عبد الله أبو زيد رحمه الله تعالى وقد خالفه بعض المعاصرين فصحح هذه الزيادة وعلى رأسهم العلامة المحدث الألباني رحمه الله تعالى

    أقول : هذا التصحيح عند هؤلاء جار على أساس أن هذه زيادة ثقة وهي مقبولة ولا يعد عندهم هذا من قبيل الشاذ لأن الشاذ ما خالف الثقة من هو أوثق منه والمخالفة عندهم لا تكون إلا إذا كانت الزيادة منافية لمعنى أصل الحديث أما إذا أمكن الجمع فتعتبر زيادة ثقة وعلى هذه الطريقة جرى كثير من المتأخرين في مسألة زيادة الثقات وطريقة أهل الحديث من المتقدمين في زيادة الثقات مخالفة لها إذ المعتبر فيها الحفظ والضبط وقد كتبت في هذه المسألة كتابات كثيرة ومن أحسنها ما نشره أخونا الفاضل محمد بن عبد الله السريع جزاه الله خيرا في ملتقى أهل الحديث في موضوع أسماه عدم اشتراط المنافاة في رد زيادات الثقات

    أقول : إني لا أعجب لمن صحح هذه الزيادة فإن طرائق أهل العلم في ذلك متباينة وباب الاجتهاد له مدخل في التصحيح والتضعيف لكن عجبي لا ينقضي من قول سليم الهلالي في عجالة الراغب : في رواية أبي داود والترمذي وغيرهما : " أنه كان يعقد التسبيح بيمينه " وسندها صحيح رغم أنوف المخالفين وعليه فإن التسبيح باليدين كلتيهما - معا - مخالف للسنة فتنبه ولا تكن من الغافلين اهـ

    أقول : هذا الكلام على وجازته فيه خطأ وجهالة
    أما الخطأ فعزوه رواية " بيمينه " إلى الترمذي وهذه من كيس ( علمه ) المخروق فهذه الرواية عند أبي داود والحاكم فقط من طريق محمد بن قدامة وقد تفرد بها والترمذي إنما رواه عن محمد بن عبد الأعلى الصنعاني ( فتنبه ولا تكن من الغافلين )

    ومن خطأه أيضا جزمه أن التسبيح باليدين مخالف للسنة وهذا مبني على خطئه الثالث وهو تصحيحه لهذه اللفظة الشاذة جريا على مذهب المتأخرين

    أما جهالتة فما أقبحها وهي قوله " وسندها صحيح رغم أنوف المخالفين " ولعل كثيرا من الناس لا يعلم أنوف من هذه التي أراد إرغامها فاسمع ما قال في تخريج أحاديث الأذكار يتضح لك الأمر بجلاء : وقد شذ بعض أهل العلم في كتابه " لا جديد في أحكام الصلاة " فقرر أن التسبيح باليدين جائز دون حجة ولا برهان فتنبه ولا تكن من الغافلين اهـ

    أقول : صاحب الكتاب هو العلامة الأديب المحدث بكر بن عبد الله أبو زيد[3] رحمه الله وقد زاد هنا فوصمه بالشذوذ وأنه يقرر حكما شرعيا بلا حجة ولا برهان

    أقول : أما الشذوذ فلا فقد قرر الشيخ ما قرره بعض كبار علماء هذا العصر اللجنة الدائمة وعلى رأسهم العلامة ابن باز رحم الله الجميع
    ففي فتاوى اللجنة الدائمة ( ج 7 / 225 ) السؤال الثاني من الفتوى رقم ( 1637 ) :
    س2: هل الرسول صلى الله عليه وسلم كان يسبح الله عز وجل بيده اليمنى فقط أو باليد اليسرى في حديث كان النبي صلى الله عليه وسلم يسبح بيده في حديث آخر كان صلى الله عليه وسلم يسبح بيمينه هل هذان الحديثان صحيحان أم لا ؟
    ج2: أمر الله تعالى في كتابه بالتسبيح وحثت السنة الثابتة عليه وبينت فضله مطلقا ومقيدا بزمن أو حال أما كونه باليد أو بأناملها ثم ساقوا الأدلة
    ثم قالوا : والأمر في ذلك واسع ولا حرج في استعمال أنامل اليدين جميعا كما هو ظاهر من حديث يسيرة المتقدم ولكن استعمال أنامل اليد اليمنى في ذلك أفضل لما تقدم وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
    اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
    عضو ... عضو ... نائب الرئيس ... الرئيس
    عبد الله بن قعود ... عبد الله بن غديان ... عبد الرزاق عفيفي ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز

    وسئل فضيلة الشيخ ( ابن عثيمين ) عن عد التسبيح هل يكون باليد اليمنى فقط ؟
    فأجاب فضيلته بقوله : السنة أن يسبح باليمنى لأن هذا هو ما رواه أبو داود من أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعقد التسبيح بيمينه ولكن لا ينبغي التشديد في هذا الأمر بحيث ينكر على من يسبح بكلتا يديه بل نقول إن السنة أن تقتصر على اليمين لأن هذا هو الذي ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم ولأن ذلك أفضل وأكمل لأن اليمين تقدم في الأمور المحمودة واليسرى في الأمور الأخرى اهـ

    أقول : الحديث لم يصح عن نبينا صلى الله عليه وآله وسلم كما تقدم وإنما الصحيح المحفوظ أنه كان يسبح بيده وفي تأويل الحديث أوجه ليس هذا محل بسطها وقول الشيخ ابن عثيمين هذا من أحسن ما قيل في هذه المسالة والله أعلم

    الشاهد أن هؤلاء كبار العلماء قالوا جميعا بقول بكر فأين الشذوذ ؟ غير أن بكرا لا بواكي له فإنه لو قال بعض هذا في أمثال هؤلاء لقامت الدنيا ولم تقعد ورماه الناس عن قوس واحدة لكنا عرفنا سبب هذه العداوة فإن الرجل رحمه الله بعد وفاة الشيخين جلى مذهب السلف في باب الإيمان والكفر غاية الجلاء ونسف بإذن الله مذهب الإرجاء وأبان سوءته فانكشف بذلك سوءة جماعة كانوا منتسبين زورا إلى مذهب السلف وأهل الحديث وظهروا أنهم على طريقة أهل الإرجاء وما أقبحه بدعة فثارت حفيظتهم فناصبوه العداء ورموه بالتكفير وكل نقيصة بعد ما كانوا لا يلقبونه إلا بالعلامة السلفي لكن حالهم وحاله كقول الشاعر
    كناطح صخرة يوما ليوهنا فلم يضرها وأوهى قرنه الوعل

    ثم أكر فأقول ليهنك الجهل والجهالة وقلة الحياء أبا أسامة وانظر إلى حالك اليوم وقد طعنت في أحد جلة العلماء إرجاء وسرقة وطوام أخرى وجفاك القريب قبل البعيد وعاداك الرفيق والصديق رحم الله عبدا عرف قدر نفسه فأقبل عليها فزكاها وأصلح اعتقادها ولا أزيد

    أعود فأقول : وروى عبد الله بن فروخ عن الأعمش عن عطاء بن السائب عن أبيه عن عبد الله بن عمرو قال " رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يسبح ويعقد بيده "
    أخرجه ابن حبان في الثقات ثناه الحسن بن سفيان ثنا حرملة بن يحيى
    وأخرجه ابن عدي في الكامل ثنا علي بن أحمد الجرجاني ثنا أبو عبيد الله بن أخي بن وهب قالا ثنا ابن وهب[4] ثنا خلاد بن هلال التميمي عن عبد الله بن فروخ عن الأعمش به

    قال ابن عدي : وهذا الحديث معروف بعثام وهو ابن علي عن الأعمش ومقدار ما ذكرت من الحديث لعبد الله بن فروخ غير محفوظة وله غير هذا من الحديث اهـ

    [1] قرن أبو داود رواية ابن قدامة برواية القواريري وقال في آخرين
    خلط الخطيب ترجمته بترجمة محمد بن قدامة الجوهري أبو جعفر البغدادي[2]
    [3] والله لقد أحببت هذا العالم الرباني مذ عرفته من عشرين سنة تقريبا والعجيب أني به عرفت بعض السلفيين من بلادنا العلامة البشير الإبراهيمي وكنت كلما ازددت له قراءة ازددت له حبا وعظم ذلك عندي كثيرا في موقفين حين تصدى لفتنة التصنيف وفتنة الإرجاء لله دره وأسأل الله الكريم أن يجعله في الفردوس الأعلى
    [4] في مطبوع الكامل حدثنا يحيى وأحسبه مصحفا عن عمي والله أعلم

  9. #9

    افتراضي رد: القول المليح في حديث عبد الله بن عمرو في التسبيح

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عدلان الجزائري مشاهدة المشاركة
    " الخير كثير وقليل فاعله "
    أقول :عندي أن هذه الرواية مختصرة من الرواية الأولى وهما حديث واحد ورواية الجماعة الأتم عن أسد أصح ثم إن الرواية المختصرة مخلة بمعناه ولعل أبا خالد هو الذي كان يختصر هذا الحديث فإني وقفت عليه مختصرا عنه رواه عنه اثنان......
    أحسنت زداك الله فطنة
    وهذا من أهم فوائد جمع جميع طرق الحديث حيث يتبين بوضوح أن كثيرا من الأحاديث إنما هي أحاديث مختصرة بالمعنى لأحاديث رويت أيضا بالمعنى
    مما يجعل البعض يظنها حديثا مستقلا


  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    المشاركات
    1,490

    افتراضي رد: القول المليح في حديث عبد الله بن عمرو في التسبيح

    بارك الله فيك أخي عبد الرحمن وأرجو أن تعمل نظرك الفاحص في هذا الحديث

  11. #11

    افتراضي رد: القول المليح في حديث عبد الله بن عمرو في التسبيح

    ثم صار بعد الاختصار " الخير كثير ومن يعمل به قليل أو وقليل فاعله " وهذا تحريف فاحش للحديث
    ....
    أحسنت زداك الله فطنة
    وهذا من أهم فوائد جمع جميع طرق الحديث حيث يتبين بوضوح أن كثيرا من الأحاديث إنما هي أحاديث مختصرة بالمعنى لأحاديث رويت أيضا بالمعنى
    مما يجعل البعض يظنها حديثا مستقلا
    وذكرني هذا الحديث
    بحديث عن ثابت عن أنس"الأنبياء أحياء في قبورهم يصلون "
    والذي رواه أثبت الناس في ثابت بل ومتابعة ثابت عليه بلفظ
    " مررت بموسى ليلة أسري بي عند الكثيب الأحمر وهو قائم يصلي في قبره "
    ولا شك عندي أن لأصل في مثل هذه الأحاديث أنها حديث واحد مالم تأتي قرائن قوية على خلاف ذلك

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    المشاركات
    1,490

    افتراضي رد: القول المليح في حديث عبد الله بن عمرو في التسبيح

    28/ المسعودي
    أخرجه السراح في مسنده ثني أبو يحيى أنا أبو المنذر ثنا المسعودي عن عطاء بن السائب مختصرا ولفظه " رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يعقدهن يعني التسبيح "

    29/ شجاع بن الوليد
    أخرجه قوام السنة في ترغيبه نا محمد بن أحمد بن علي السمسار أنبأ إبراهيم بن عبد الله بن خرشيذ ثنا الحسين بن إسماعيل المحاملي ثنا أحمد بن عيسى الكراجكي ثنا شجاع بن الوليد ثنا عطاء بن السائب به

    30/ العوام بن حوشب
    ورواه العوام بن حوشي عن عطاء بن السائب عن أبيه عن عبد الله بن عمرو قال : " من قال في دبر كل صلاة مكتوبة عشر تحميدات وعشر تسبيحات وعشر تكبيرات وإذا أراد أن ينام ثلاثا وثلاثين تسبيحة وثلاثا وثلاثين تحميدة وأربعا وثلاثين تكبيرة وداوم عليهن دخل الجنة "
    أخرجه النسائي في السنن نا أحمد بن سليمان ثنا يزيد نا العوام عن عطاء بن السائب به

    أقول : وقفه العوام ورفعه غيره والعوام هو ابن حوشب أبو عيسى الواسطي ثقة ثبت صالح ولعل عطاء هو الذي وقف الحديث فإنه تغير بأخرة والصواب رواية الجماعة

    يتبع إن شاء الله بالخلاصة

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    المشاركات
    1,490

    افتراضي رد: القول المليح في حديث عبد الله بن عمرو في التسبيح

    لعله
    فاتتك متابعة عبد الرحمن المسعودي لمن روى الحديث عن عطاء بن السائب
    وهي في حديث السراج
    أخي الكريم عبد الرحمن لا زلت مسددا لم تفتني متابعة المسعودي بحمد الله وإنما الواقع أني لم أرفع البحث كله

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    المشاركات
    1,490

    افتراضي رد: القول المليح في حديث عبد الله بن عمرو في التسبيح

    متابعة عبد الرحمن بن مهدي لمن روى الحديث عن شعبة
    كما في حديث السراج
    وروى هذا الحديث في المسند وقال وسمعته بدل وشعبة ويظهر انه تصحيف
    أخي الكريم عبد الرحمن أخشى أن يكون التصحيف في حديث السراج لا في المسند لأنه لو كان له أصل من حديث ابن مهدي عن شعبة لم يرو في حديث السراج وحده بل تراه في دوواين شهيرة والله أعلم

  15. #15

    افتراضي رد: القول المليح في حديث عبد الله بن عمرو في التسبيح

    قال السراج
    ثَنَا أَبُو قُدَامَةَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ ، ثَنَا سُفْيَانُ ، وَشُعْبَةُ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو ، قَالَ : " رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعْقِدُهُنَّ " . يَعْنِي التَّسْبِيحَ .

    بعيد أن تكون وسمعته -من حيث اللغة -والإستخدام المتعارف عليه
    بل هي وشعبة كما بينت النسخة أو الرواية الأخرى
    في ما يظهر

  16. #16
    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    المشاركات
    1,490

    افتراضي رد: القول المليح في حديث عبد الله بن عمرو في التسبيح

    قلت شيخنا عبد الرحمن جزاك الله خيرا أي في ما فاتني : كذلك متابعة زياد بن أيوب لمن روى عن إسماعيل بن علية
    كما في حديث السراج

    وأخرج في الأ نوار في شمائل النبي المختار رواية أحمد ابن المقدام
    قلت : أحسن الله إليك
    ومما فاتني ولم تستدركه أخي الكريم متابعة زياد بن أيوب أيضا فيمن روى عن جرير والغريب أنها مقرونة في رواية ابن علية التي أشرت إليها

    تنبيه مهم : هاتان المتابعتان لم تردا في المسند وأرجو أن تكون محفوظتين

  17. #17
    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    المشاركات
    1,490

    افتراضي رد: القول المليح في حديث عبد الله بن عمرو في التسبيح

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالرحمن بن شيخنا مشاهدة المشاركة
    قال السراج
    ثَنَا أَبُو قُدَامَةَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ ، ثَنَا سُفْيَانُ ، وَشُعْبَةُ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو ، قَالَ : " رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعْقِدُهُنَّ " . يَعْنِي التَّسْبِيحَ .

    بعيد أن تكون وسمعته -من حيث اللغة -والإستخدام المتعارف عليه
    بل هي وشعبة كما بينت النسخة أو الرواية الأخرى
    في ما يظهر
    هذا محتمل بارك الله فيك

  18. #18

    افتراضي رد: القول المليح في حديث عبد الله بن عمرو في التسبيح

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عدلان الجزائري مشاهدة المشاركة
    فأين مثل الإمام أحمد عن هذه الرواية الرفيعة جدا ألا يقوي هذا التصحيف والخطأ
    ألم تقل حفظك الله
    في حديث سفيان
    وأخرجه السراج في مسنده ثنا عبيد الله بن سعيد أبو قدامة ثنا عبد الرحمن
    فأين الإمام أحمد عن هذه الرواية الرفيعة جدا أيضا

    .

  19. #19
    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    المشاركات
    1,490

    افتراضي رد: القول المليح في حديث عبد الله بن عمرو في التسبيح

    الخلاصة أن تسعة وعشرين راويا رووا عن عطاء بن السائب عن أبيه عن عبد الله بن عمرو قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " خصلتان لا يحصيهما رجل مسلم إلا دخل الجنة وهما يسير ومن يعمل بهما قليل قالوا وما هما يا رسول الله ؟ قال يسبح أحدكم عشرا ويحمد عشرا ويكبر عشرا في دبر كل صلاة فتلك خمسون ومائة باللسان وألف وخمس مائة في الميزان وإذا أوى أحدكم إلى فراشه كبر الله وحمده وسبحه مائة فتلك مائة باللسان وألف في الميزان فأيكم يعمل في يومه وليلته ألفين وخمس مائه سيئة ؟ قال ولقد رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يعد هكذا وعد بأصابعه قالوا يا رسول الله كيف لا نحصيها ؟ قال يأتي أحدكم الشيطان في صلاته فيقول له اذكر حاجة كذا وحاجة كذا حتى ينصرف ولم يذكر ويأتيه عند منامه فينومه ولم يذكر "

    وهذا حديث صحيح
    عطاء بن السائب ثقة وثقه الأيمة لكنه اختلط وقد جمعت كلام الأيمة فيه وحاصل ذلك أن الرواة عنه أصناف
    1/ منهم من روى عنه قبل اختلاطه كأيوب والسفيانين وشعبة وحماد بن زيد وزائدة وزهير بن معاوية لقدم هؤلاء وكان ينبغي أن يذكر معهم إسماعيل بن أبي خالد وسليمان التيمي والأعمش ومسعر بن كدام لأن إسماعيل والتيمي من أقران أيوب وهم أكبر من روى عن عطاء والأعمش ومسعر كوفيان وهما من أقران الثوري وشعبة وأقدم وفاة منهما ولعلهم لم يذكروا في من روى عنه قبل الاختلاط لقلة ما أسندوه عنه
    2/ ومنهم من روى عنه بعد اختلاطه كجرير وخالد بن عبد الله وعلي بن عاصم وإسماعيل بن علية ومحمد بن فضيل وابن جريج
    3/ ومنهم من روى عنه قبل وبعد الاختلاط كأبي عوانة وحماد بن سلمة على الصحيح لكن أبو عوانة اختلطت عليه فلم يميز بينها أما حماد بن سلمة فقد صرح ابن معين وابن الجارود أن أحاديثه عن عطاء مستقيمة جياد
    4/ والباقي ممن روى عنه لم أقف على كلام فيهم كأبي الأحوص وعبد الله بن الأجلح ومعمر ونحوهم فيتوقف في حديثهم والله تعالى أعلم

    وهذا الحديث رواه عن عطاء جمع كثير جدا من أصحابه ثلاثون راويا وهم صنفان :
    1/ قدماء أصحابه الكبار الثقات والأسانيد إليهم صحيحة وهم عشرة أيوب والسفيانان والحمادان وشعبة وزائدة والأعمش ومسعر بن كدام وإسماعيل بن أبي خالد وعلى رواية هؤلاء المعتمد

    2/ الباقي وكلهم روايتهم عنه إما بعد اختلاطه وإما أنهم لا يدرى متى رووا عنه وهم أصناف أيضا :
    1/ ثقات والأسانيد إليهم صحيحة وهم اثنا عشر جرير وإسماعيل بن علية ومحمد بن فضيل ومعمر وأبو الأحوص وموسى بن أعين وأبو بكر النهشلي وعبد الله بن الأجلح وإبراهيم بن طهمان والمسعودي والعوام بن حوشب[1] وورقاء بن عمر وهؤلاء توبعوا كما مضى

    2/ ثقات أيضا لكن الأسانيد إليهم ضعيفة وهم أربعة مالك بن مغول وعبد العزيز بن أبي رواد وأبان بن صالح ومحمد بن شعيب

    3/ صنف ضعيف والسند إليه صحيح وهو أبو يحيى التيمي

    4/ صنف ضعف في الحديث وفي السند إليه ضعف وهو الإمام أبو حنيفة وأبو إسحاق الحميسي

    والسائب أبو عطاء هو ابن مالك ويقال ابن يزيد ويقال ابن زيد الثقفي الكوفي ثقة وثقه ابن معين وقال العجلي كوفي تابعي ثقة وذكره ابن حبان في الثقات

    روايته عن عطاء موقوفة والصحيح الرفع كما مضى [1]

    يتبع إن شاء الله بذكر لطيفتين وبعض التعقبات

  20. #20
    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    المشاركات
    1,490

    افتراضي رد: القول المليح في حديث عبد الله بن عمرو في التسبيح

    لطيفتان :
    1/ كان أيوب السختياني لمنزلة هذا الحديث عنده وثقة راويه يوصي أهل الحديث بسماعه فقد قال ابن حبان والطبراني ثنا أبو خليفة ثنا عبد الله بن عبد الوهاب الحجبي ثنا حماد بن زيد قال كان أيوب السختياني حدثنا عن عطاء بن السائب بحديث التسبيح قبل أن يقدم علينا عطاء البصرة فلما قدم عطاء البصرة قال لنا أيوب انطلقوا فاسمعوا منه حديث التسبيح

    وإسناده صحيح تقدم

    وقال ابن أبي حاتم حدثني أبي ثني إبراهيم بن مهدي قال سمعت حماد بن زيد يقول أتينا أيوب فقال اذهبوا فقد قدم عطاء بن السائب من الكوفة وهو ثقة اذهبوا إليه فاسألوه عن حديث أبيه في التسبيح

    وقال عبد الله بن أحمد ومحمد بن علي بن داود ثنا القواريري ثنا حماد بن زيد قال قدم علينا عطاء بن السائب البصرة فقال لنا أيوب ائتوه وسلوه عن حديث التسبيح قال القواريري يريد حديث أبيه عن عبد الله بن عمرو

    أقول : مقتضى توثيق أيوب لعطاء ووصيته أهل الحديث بسماع هذا الحديث منه ثبوت الحديث عنده وقبوله له وهذا الذي فهمه النووي فقال في الأذكار : إسناده صحيح إلا أن فيه عطاء بن السائب وفيه اختلاف بسبب اختلاطه وقد أشار أيوب السختياني إلى صحة حديثه هذا

    وقد تعقب الحافظ في نتائج الأفكار النووي في بعض ما قاله في هذا الحديث فقال ( 2 / 267 ) : وقول الشيخ إن عطاء بن السائب مختلف فيه من أجل اختلاطه لا أثر لذلك لأن شعبة والثوري وحماد بن زيد سمعوا منه قبل اختلاطه وقد اتفقوا على أن الثقة إذا تميز ما حدث به قبل اختلاطه مما بعده قبل وهذا من ذلك وأيد ذلك ما ذكره الشيخ عن أيوب

    ثم ساق الحافظ بسنديه خبر أيوب الذي ذكرناه ثم قال ( 2 / 268 ) : فدل هذا على أن عطاء حدث به قديما بحيث حدث به عنه أيوب وهو من أقرانه أو أكبر منه

    أقول : قول الحافظ هذا يقتضي أيضا تصحيحه الحديث لذاته وهو الصحيح كما سبق وكما سيأتي ولكن يعكر على قوله هذا قوله بعد : لكن في كون هذا حكما من أيوب بصحة هذا الحديث نظر لأن الظاهر أنه قصد علو الإسناد لهم قال الحافظ ووالد عطاء الذي تفرد بهذا الحديث لم يخرج له الشيخان لكنه ثقة ولحديثه شاهد قوي بسند قوي فلذلك صححت الحديث

    أقول : قول الحافظ لكن في كون هذا حكما من أيوب بصحة هذا الحديث نظر لأن الظاهر أنه قصد علو الإسناد لهم هو الذي فيه نظر فإن مقتضى توثيق أيوب لعطاء كما سبق ووصيته أهل الحديث بسماع حديث التسبيح منه لا يقصد به طلب علو الإسناد لهم فحسب وإنما يقصد به صحة الحديث عنده ودلهم على أخذ سنة ثابتة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم من معينها الأصلي فإن هذا عند أولئك القوم مقدم على شهوة العلو والله أعلم

    وقول الحافظ أيضا ووالد عطاء الذي تفرد بهذا الحديث لم يخرج له الشيخان لكنه ثقة ولحديثه شاهد قوي بسند قوي فلذلك صححت الحديث يعارض قوله المتقدم الذي تعقب به النووي " وقد اتفقوا على أن الثقة إذا تميز ما حدث به قبل اختلاطه مما بعده قبل وهذا من ذلك " فمفاد القول الأول أنه إنما صحح الحديث لوجود شاهد قوي له ومفاد قوله الثاني أن الحديث صحيح لذاته لأن عطاء ثقة اختلط وقد تميز حديثه هذا لأن الثقات القدماء من أصحابه هم من رواه عنه

    أقول : الصحيح من قولي الحافظ هو أن هذا الحديث صحيح لذاته صححه أيوب السختياني كما فهمه النووي وشرحناه وصححه غير أيوب أيضا كما سنبينه


    يتبع إن شاء الله ببيان علةالشاهد القوي الذي أشار إليه الحافظ

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •