وقد أخذ بهذا العموم جماعة من الصحابة، منهم :
سعد بن أبي وقاص([106])، وعقبة بن عامر([107])، وجرير بن عبدالله([108])، وعمرو بن العاص([109])، والحسين بن علي، والحسن بن علي([110]).
ولهذا قال مالك عن صبغ الشعر بالسواد: "لم أسمع في ذلك شيئًا معلومًا، وغير ذلك من الصبغ أحب إلـيَّ، وترك الصبغ كله واسع إن شاءالله، ليس على الناس فيه ضيق"([111]). وهذا القول هو أعدل الأقوال وأرجحها.
وأصح الأحاديث في هذا الباب هو حديث الزهري عن أبي سلمة بن عبدالرحمن بن عوف عن أبي هريرة - رضي الله عنه - مرفوعًا: «إن اليهود والنصارى لا يصبغون، فخالفوهم»([112]). ورواه عن أبي سلمة بن عبدالرحمن أيضًا:
1- ابنه عمر بن أبي سلمة: عن أبيه عن أبي هريرة مرفوعًا: «غيروا الشيب، ولا تشبهوا باليهود»([113]).
2- محمد بن عمرو بن علقمة: عن أبي سلمة بن عبدالرحمن عن أبي هريرة مرفوعًا: «غيروا الشيب ولا تشبهوا باليهود والنصارى»([114]).
كما تابع أبا سلمة بن عبدالرحمن على روايته عن أبي هريرة: سليمان بن يسار؛ رواه عنه الزهري([115]).
فهذا الحديث محفوظ عن أبي هريرة، وله شواهد في تغيير الشيب مطلقًا بلا استثناء؛ كحديث عائشة مرفوعًا: «غيروا الشيب ولا تشبهوا باليهود»([116]). وكان أبو سلمة بن عبدالرحمن - راوي الحديث عن أبي هريرة - يصبغ بالسواد. وكذا الزهري وهو راويه عن أبي سلمة، وكذا نافع بن جبير المدني([117]). وهؤلاء هم علماء المدينة، فلو كان الاستثناء ثابتًا عندهم عن أبي هريرة أو جابر أو أسماء - وكلهم من أهل المدينة - عن رسول الله صلى الله عليه وسلم - لما فاتهم، ولما خالفوه. وقد قال الحافظ ابن حجر في الفتح: (تمسك به [أي حديث الأمر بتغيير الشيب مطلقًا] من أجاز الخضاب بالسواد، وقد تقدمت مسألة استثناء الخضاب بالسواد لحديثي جابر وابن عباس) ([118]). وقد ثبت عدم صحة حديث ابن عباس وأنه حديث منكر، كما ثبت عدم صحة الزيادة الواردة في حديث جابر في صحيح مسلم، وأن الصحيح عنه بدونها ، فلم يبق ما يمكن الاحتجاج به، اللهم إلا بعض الأحاديث المرسلة والمعضلة كحديث:
1- عمرو بن شعيب، أن عمرو بن العاص حدّث؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم : «نهى عن خضاب السواد»([119]).
وإسناده ضعيف، فإنه من رواية المثنى بن الصبَّاح، وهو ضعيف اختلط بأخرة، كما قال عنه الحافظ ابن حجر([120]).
كما أنه منقطع بل معضل؛ إذ عمرو بن شعيب لم يسمع من جد جده عمروبن العاص، وإنما يروي عن أبيه عن جده عن عبدالله بن عمرو بن العاص. وقد قال أبو زرعة الرازي : (عامة المناكير التي تروى عنه إنما هي عن المثنى بن الصبَّاح، وابن لَهِيعة، والضعفاء . . . ) ([121]).
فهذا الحديث من مناكير ابن الصبَّاح عنه، فلا يفرح به.
2- المحاربي، عن ليث بن أبي سُليم، عن عامر الشعبي مرفوعًا: «إن الله لا ينظر إلى من يخضب بالسواد»([122]). وعبدالرحمن المحاربي، قال عنه الحافظ: (لا بأس به وكان يدلس) ([123]). وقد رواه بالعنعنة. وليث اختلط جدًا فترك حديثه([124]). فاجتمع في هذا الحديث عنعنة المحاربي وهو مدلس، وإرسال الشعبي، وضعف شديد في ليث.
3- موسى بن دينار عن مجاهد قال: (رأى النبي صلى الله عليه وسلم رجلاً أسود الشعر قد رآه بالأمس أبيض الشعر، قال: من أنت؟ قال: أنا فلان. قال: بل أنت شيطان) ([125]). وموسى بن دينار متهم بالكذب([126]). فالحديث متروك.
4- وروى العَرْزَمي، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده مرفوعًا: «من غيَّر البياض سوادًا، لم ينظر الله إليه يوم القيامة». والعَرْزَمي قال عنه الحافظ: (متروك)([127]).
فهذا كل ما ورد في هذا الباب من أحاديث النهي عن السواد، كلها بين منكر أو متروك، وأحسنها حالاً حديث أبي قحافة مع ضعفه.
وقد قال الشيخ الألباني: (الحديث [حديث أبي قحافة] حجة على الزهري وغيره . . لا سيما وهناك حديثان آخران هما أدل على العموم من هذا؛ الأول: عن ابن عباس.. والثاني: عن أبي الدرداء مرفوعًا : «من خضب السواد سود الله وجهه يوم القيامة»([128]). وقد ذكر أن حديث أبي الدرداء ضعيف، بل قال أبو حاتم كما في "العلل": (حديث موضوع) ([129]). فلم يبق إلا حديث ابن عباس، وقد ثبت أنه حديث منكر، فلا يمكن الاحتجاج به، ولا يقوى على تخصيص عموم الأحاديث الصحيحة التي جاء فيها الأمر بالتغيير والصبغ مطلقًا.
وقد تأول بعض العلماء حديث ابن عباس بأنه لا دلالة فيه على كراهة الخضاب بالسواد، بل فيه الإخبار عن قوم هذه صفتهم، وحملوا حديث جابر في قصة أبي قحافة على من صار شيبه مستبشعًا كشيب أبي قحافة([130]).
والصحيح أن التأويل فرع التصحيح، والحديثان كلاهما غير صحيح؛ أما حديث ابن عباس فمنكر أصلاً، وأما حديث جابر فصحيح دون هذه الزيادة، ولا تكاد هذه الزيادة تثبت من وجه صحيح تقوم به الحجة.
نعم، جاء عن أبي هريرة موقوفًا عليه - وقد سئل عن الخضاب بالوسمة - "لا يجد المختضب بها ريح الجنة"([131]). إلا أن إسناده ضعيف؛ إذ هو من رواية موسى بن نجدة، وهو مجهول كما قال الحافظ في التقريب([132]).
كما كره بعض التابعين الخضاب بالسواد، وهو ثابت عن عطاء بن أبي رباح ، فقد سئل عن الخضاب بالوسمة. فقال: (هو مما أحدث الناس، قد رأيت نفرًا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فما رأيت أحدًا منهم يختضب بالسواد) ([133]). إلا أن من علم حجة على من لم يعلم، فقد ثبت عن جماعة من الصحابة أنهم كانوا يخضبون بالسواد([134]). وترك بعض الصحابة الخضاب بالسواد لا يصلح دليلاً على حرمته أو كراهته، بخلاف اختضاب من اختضب بالسواد منهم ، فإنه دليل ظاهر على جوازه عندهم، إن لم يكن مستحبًا؛ لدخوله في عموم قوله صلى الله عليه وسلم : «غيروا الشيب»، و «اصبغوا»، كما كره الخضاب بالسواد من التابعين: مجاهد([135]). إلا أنه علل كراهيته له بما يدل على أنه ليس عنده فيه شيء مرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، حيث قال: «أول من خضب به فرعون»، وهذا يشبه أن يكون مأخوذًا من جهة أهل الكتاب. وجاء عن مكحول أنه كره الخضاب بالوسمة، وقال: (خضب أبو بكر بالحناء والكتم)([136]). فلو كان عنده حديث مرفوع لما عدل عنه واحتج بفعل أبي بكر، وأنه كان يخضب بالحناء لا بالوسمة.
وقد سئل فرقد السبخي عن الصباغ بالسواد، فقال: (بلغنا أنه يشتعل في رأسه ولحيته نار، يعني يوم القيامة) ([137]).
وفرقد قال عنه الحافظ: (صدوق ليّن الحديث كثير الخطأ) ([138])، ولم يرفع الحديث، وقد أرسله بلاغًا.
فثبت بذلك:
1- أن الأحاديث المرفوعة التي فيها الأمر بتغيير الشيب بالصبغ مطلقًا دون استثناء شيء من الأصباغ - أصح بلا خلاف؛ إذ بعضها في الصحيحين كحديث أبي هريرة المحفوظ عنه والمتفق على صحته، بخلاف أحاديث الاستثناء إذ هي بين منكر أو معلول.
2- أن الآثار الموقوفة على الصحابة التي تدل على جواز الصبغ بالسواد، قد جاءت عن ستة من الصحابة، وأسانيدها بين صحيح وحسن لذاته أو لغيره. بينما لم يرو عن أحد منهم النهي عن ذلك إلا عن أبي هريرة، وإسناده ضعيف.
3- أن الآثار المقطوعة عن التابعين - مع عدم حجيتها - أكثرها على جواز الصبغ بالسواد، وعليه كبار علماء المدينة وحفاظ السنة كأبي سلمة بن عبدالرحمن ، والزهري، ونافع بن جبير، وموسى بن طلحة([139])، وعروة بن الزبير([140])، وعمر بن أبي سلمة قاضي المدينة([141])، حتى قال مالك - إمام دار الهجرة - : (لم أسمع في ذلك شيئًا معلومًا). وكان أبو قلابة يخضب بالوسمة، وكذلك قال إمام التابعين في البصرة محمد بن سيرين: (لا أعلم به بأسًا). وكان الحسن البصري لا يرى بالخضاب بالسواد بأسًا. وهو مذهب إمام التابعين في الكوفة إبراهيم النخعي، فقد قال: (لا بأس بالوسمة) ([142]). وإنما كرهه من التابعين مجاهد، وسعيد بن جبير، وعطاء، ومكحول.
وقد نقل ابن جرير الطبري إجماع السلف على أن تغيير الشيب ليس واجبًا بل هو مستحب عند من قال به، كما أن صبغ الشعر والشيب - بما في ذلك الصبغ بالسواد - ليس محرمًا عند من كرهه : (لإجماع سلف الأمة وخلفها على أن النهي عن ذلك لو كان على وجه التحريم، أو لو كان الأمر - فيما أمر به من ذلك - على وجه الإيجاب، لكان تاركو التغيير قد أنكروا على المغيِّرين، أو كان المغيِّرون قد أنكروا على تاركي التغيير، ولكن الأمر كان في ذلك كالذي وصفت، فلذلك ترك بعضهم النكير على بعض) ([143]). وكذلك قال ابن الجوزي، فقد قال: (اعلم أنه خضب جماعة من الصحابة بالسواد، وخلق كثير من التابعين، وإنما كرهه قوم لما فيه من التدليس، فأما أن يرتقي إلى التحريم - إذ لم يدلس - فيجب فيه هذا الوعيد، فلم يقل بذلك أحد)([144]).
واختاره ابن القيم حيث قال: (الخضاب بالسواد المنهي عنه خضاب التدليس؛ كخضاب شعر الجارية، والمرأة الكبيرة تغر الزوج، والشيخ يغر المرأة بذلك، فإنه من الغش والخداع، فأما إذا لم يتضمن تدليسًا ولا خداعًا فقد صح عن الحسن والحسين -رضي الله عنهما - أنهما كانا يخضبان بالسواد. ذكر ذلك ابن جرير عنهما في كتاب (تهذيب الآثار)، وذكره عن عثمان بن عفان، وعبدالله بن جعفر، وسعد بن أبي وقاص، وعقبة بن عامر، والمغيرة بن شعبة، وجرير بن عبدالله، وعمرو بن العاص، وحكاه عن جماعة من التابعين منهم: عمرو بن عثمان، وعلي بن عبدالله بن عباس، وأبو سلمة بن عبدالرحمن، وعبدالرحمن بن الأسود، وموسى بن طلحة، والزهري، وأيوب، وإسماعيلبن معد كرب . . . ) ([145]).يوب
· وكل ما سبق ذكره من الأحاديث والآثار إنما هي في الرجال، ولم يأت شيء منها في شأن النساء ، إلا ما جاء عن عائشة - رضي الله عنها - أنها سُئلت عن تسويد المرأة شعرها ، فقالت: (وددت أن عندي شيئًا أسوِّد به شعري)([146]).
وكذا جاء عن قتادة قال: (رُخِّص في صباغ الشعر بالسواد للنساء)([147]).
وهذا الأثر الصحيح ، وإن كان مقطوعًا موقوفًا على قتادة من قوله لم يرفعه، إلا أنه يحتمل أن يكون له حكم الرفع، فإن لفظ (رُخِّص) مبني للمجهول، وفعل لما لم يسم فاعله، فيحتمل أنَّ من رخص بذلك هم الصحابة، أو النبي صلى الله عليه وسلم ، ويرجح الثاني كون الرخصة حكمًا شرعيًا، وهذا مثل قول: (أُمر بكذا)، و (نُهي عن كذا)، إذا صدر عن التابعي، فقد قيل: هو مرسل مرفوع.
وقيل: بل موقوف على الصحابة([148]).
وعلى كلٍّ، فأثر عائشة، وهذا الأثر عن قتادة، كافيان في إثبات جواز الصبغ بالسواد للنساء، إذ لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم - أصلاً - ولا أصحابه ما يخالف ما جاء عن عائشة وقتادة في شأن النساء. وإذا ثبت عدم صحة أحاديث النهي عن السواد في حق الرجال، ورجحان أحاديث إباحة الصبغ مطلقًا عليها، فالنساء من باب أولى؛ إذ دخولهن في الحكم - عند من يقول بكراهة الصبغ بالسواد للرجال والنساء على حد سواء - إنما هو بالتبع لا أصالة، إذ المخاطب في الأحاديث هم الرجال. ولهذا فرق بعض من قالوا بالكراهة بين الرجال والنساء، فأجازوا لهن الصبغ بالسواد دون الرجال([149]). واللـــه أعلــم.
* * *
المصـادر والمـراجع
· الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان، ابن بلبان، تحقيق الأرنؤوط ط1 سنة1408هـ، الرسالة - بيروت.
· الإصابة، ابن حجر، ط1 ، سنة 1328 هـ، السعادة - مصر.
· تاريخ بغداد، الخطيب البغدادي، تصوير دار الكتب العلمية - بيروت.
· تعريف أهل التقديس، ابن حجر، تحقيق أحمد علي، ط1، سنة 1413هـ، الرياض.
· التقريب، ابن حجر، تحقيق محمد عوامة، ط3، سنة 1411 هـ، الرشيد - سوريا.
· التمهيد، ابن عبدالبر، تحقيق جماعة، ط2، سنة 1402 هـ، الأوقاف المغربية.
· تهذيب التهذيب، ابن حجر، ط1 سنة 1321 هـ، دائرة المعارف العثمانية - الهند.
· تهذيب السيرة النبوية، ابن هشام، تحقيق جماعة، ط2 ، سنة 1375 هـ، البابي - مصر.
· الجامع، الترمذي، تحقيق أحمد شاكر، دار الكتب العلمية - بيروت.
· الجامع ، معمر بن راشد، في آخر مصنف عبدالرزاق.
· جامع التحصيل، العلائي، تحقيق حمدي عبدالمجيد، ط2، سنة 1407 هـ، عالم الكتب - بيروت.
· الجامع الصحيح، البخاري، مع فتح الباري.
· الرفع والتكميل، للكنوي، تحقيق أبو غدة، ط3، سنة 1407هـ، البشائر، بيروت.
·
· روايات المدلسين، عواد الخلف، ط1، سنة 1421 هـ، البشائر - بيروت.
· سلسلة الأحاديث الصحيحة، الألباني، ط4، سنة 1398 هـ، المكتب الإسلامي - بيروت.
· شرح العلل، ابن رجب، تحقيق همام عبدالرحيم ، ط1، سنة 1407 هـ، المنار - الأردن.
· صحيح مسلم، مسلم بن الحجاج، بعناية فؤاد عبدالباقي، ط1، المكتبة الإسلامية - إستنبول.
· الطبقات، ابن سعد، تحقيق محمد عبدالقادر، ط1 سنة 1410 هـ، دار الكتب العلمية - بيروت.
· العلل، ابن أبي حاتم، ط سنة 1405 هـ، تصوير دار المعرفة - بيروت.
· علوم الحديث ، ابن الصلاح، تحقيق نور الدين عتر، ط1 ، 1406 هـ - دار الفكر - دمشق.
· الكامل في الضعفاء، ابن عدي، تحقيق سهيل زكار، ط3، سنة 1409 هـ، دار الفكر - بيروت.
· المجروحين، ابن حبان، تحقيق محمود زايد، ط2، سنة 1402 هـ - الوعي - حلب.
· مختصر السنن ، المنذري، تحقيق أحمد شاكر والفقي، مكتبة السنة المحمدية - مصر.
· المراسيل ، ابن أبي حاتم، تحقيق قوجاني ، ط2، سنة 1402 هـ، الرسالة - بيروت.
· المستدرك، الحاكم ، ط1 سنة 1335 هـ، دائرة المعارف العثمانية - الهند.
· المسند، أحمد بن حنبل، ط3، تصوير المكتب الإسلامي عن الطبعة الميمنية.
· المسند الجامع، بشار عواد، ط1، سنة 1413 هـ، دار الجيل ، بيروت.
· المصنف، ابن أبي شيبة، تحقيق كمال الحوت، ط1 ، سنة 1409 هـ - بيروت.
· المصنف ، عبدالرزاق، تحقيق الأعظمي، ط2 ، سنة 1403 هـ، المكتب الإسلامي - بيروت.
· المعجم الأوسط، الطبراني ، تحقيق الطحان، ط1 سنة 1405 هـ، المعارف - الرياض.
· المعجم الصغير، الطبراني، تحقيق كمال الحوت، ط1 سنة 1406 هـ، الثقافية - بيروت.
· الموطأ، مالك، تحقيق فؤاد عبدالباقي، ط 1406 هـ، دار إحياء التراث العربي - بيروت.
· النكت على ابن الصلاح، ابن حجر، تحقيق ربيع بن هادي، ط2، سنة 1408هـ، الرياض.
· شرح السنة، البغوي، تحقيق الشاويش والأرنؤوط، ط2 سنة 1983، بيروت.
· السنن الكبرى ، البيهقي، ط1 دائرة المعارف العثمانية، تصوير دار المعرفة - بيروت.
· شعب الإيمان ، البيهقي ، تحقيق محمد زغلول، ط1 سنة 1410 هـ، دار الكتب العلمية - بيروت.
· شرح مشكل الآثار، الطحاوي، تحقيق الأرنؤوط، ط1 سنة 1415 هـ، مؤسسة الرسالة - بيروت.
·
· الفوائد المجموعة، الشوكاني، تحقيق المعلمي، ط3 سنة 1987 م، المكتب الإسلامي - بيروت.
· مجمع البحرين، الهيثمي، تحقيق عبدالقدوس نـزير، ط1 سنة 1413 هـ، دار الرشد - الرياض.
· مجمع الزوائد ، الهيثمي، ط3 سنة 1402 هـ، تصوير دار الكتاب العربي - بيروت.
· معجم الطبراني الكبير، الطبراني، تحقيق حمدي عبدالمجيد، ط2 ، وزارة الأوقاف العراقية.
· مسند أبي يعلى الموصلي، تحقيق حسين أسد، ط1 سنة 1992م ، دار الثقافة العربية - دمشق.
· الموضوعات ، ابن الجوزي، تحقيق عبدالرحمن عثمان، ط2 سنة 1403 هـ، دار الفكر ، بيروت.
· المختارة مما لم يخرجه البخاري ومسلم، الضياء المقدسي، تحقيق الدهيش، ط1 سنة 1990م، النهضة - مكة المكرمة.
· غاية المرام، الألباني ، ط 3 ، سنة 1985، المكتب الإسلامي - بيروت.
· تاج العروس، الزبيدي ، ط1 سنة 1306 هـ، القاهرة. نسخة مصورة.
· تدريب الراوي، السيوطي، تحقيق أحمد عمر هاشم، ط1 ، سنة 1989م، دار الكتاب العربي - بيروت.
· ألفية السيوطي، شرح أحمد شاكر، ط 2، سنة 1979، دار التراث - القاهرة.
· مسند علي بن الجعد، تحقيق عبدالمهدي عبدالهادي، ط1 سنة 1985، الفلاح - الكويت.
·
· التقييد والإيضاح، العراقيِ، تعليق محمد راغب الطباخ، تصوير مؤسسة الكتب الثقافية.
· تهذيب الآثار ، ابن جرير، الجزء المفقود - تحقيق علي رضا، ط1 سنة 1995م، دار المأمون للتراث - دمشق.
· زاد المعاد ، ابن القيم ، تحقيق الأرنؤوط ، ط 23 سنة 1989، الرسالة - بيروت.
· لسان الميزان ، ابن حجر ، ط1 - تصوير دار الكتاب الإسلامي، القاهرة.
· الجرح والتعديل، ابن أبي حاتم، ط1 سنة 1372 هـ، دائرة المعارف العثمانية.
· تاريخ الإسلام، الذهبي، تحقيق عمر تدمري، ط1 سنة 1992م، دار الكتاب العربي، بيروت.
· الباعث الحثيث ، أحمد شاكر، ط 3 سنة 1979، دار التراث - القاهرة.
· أدب الاستملاء، السمعاني ، أحمد محمود، ط1 سنة 1993، المحمودية - جدة.
· فوائد الحنائي، نشر الحداد، دار تيسير السنة 1990م، القاهرة.
· بغية الباحث عن زوائد مسند الحارث ، الهيثمي، تحقيق حسين الباكري، ط2 سنة 1992م، مركز خدمة السنة - المدينة النبوية.
· كنـز العمال، الهندي، البكري والسقا، ط1 1989م، مؤسسة الرسالة.
· منتخب كنـز العمال ، الهندي، بحاشية مسند أحمد، ط. الميمنية.
([1]) تخريج الحديث:
1- ابن سعد في الطبقات 1/340.
2- وأحمد في المسند 1/273.
3- وأبو داود في السنن ، ح رقم (4212).
4- والنسائي في المجتبى 8/138 ، ح رقم (5075).
5- والموصلي في المسند 4/471.
6- والطحاوي في شرح مشكل الآثار 9/314.
7- والطبراني في المعجم الكبير 11/350.
8- والبغوي في شرح السنة 12/92.
9- والبيهقي في السنن 7/311 ، وفـي شعب الإيمان 5/215 - 216.
10- وابن الجوزي في الموضوعات 3/55
كلهم من طرق عن عبيدالله بن عمرو الرقي، عن عبدالكريم ، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس مرفوعًا.
([2]) 3/55.
([3]) ص 438 ، ح رقم 1421.
([4]) انظر: المختارة 10/233، والقول المسدد للحافظ ابن حجر ص 48، وذكر أن ابن حبان والحاكم صححاه. ولم أقف على هذا الحديث في صحيح ابن حبان ولا في مستدرك الحاكم!!
([5]) الفتح 6/499، وصححه الشيخ الألباني على شرط الشيخين كما في غاية المرام ص 84، ح رقم 106. وفيه نظر، فإن شرطهما على الرأي الراجح - كما حققه الحافظ ابن حجر - (أن يحتجا برجاله على صورة الاجتماع سالمًا من العلل). فلا يدخل في شرطهما ما احتجا برواته على صورة الانفراد، ولا ما احتجا بجميع رواته على صورة الاجتماع إذا لم يسلم من علة - كما في النكت على ابن الصلاح 1/314-317 - ولم يخرج الشيخان عن الجزري عن سعيد بن جبير شيئًا، وإن احتجا بكل منهما على سبيل الانفراد. وكذلك أيضًا لم يخرّج البخاري شيئًا من رواية عبيدالله الرَّقي عن الجزري - كما في ترجمة الجزري في تهذيب الكمال 18/253-254 - وعليه فلا يقال بأن هذا الحديث على شرطهما - على الرأي الراجح - بل يقال: ورجاله رجال الصحيحين ، إلا أنه معلول؛ ولهذا تنكب الشيخان عن إخراجه.
([6]) القول المسدد ص 48، ح رقم 9.
([7]) ميزان الاعتدال 2/647.
([8]) تهذيب الكمال 19/139، وانظر مختصر المنذري لسنن أبي داود 6/108.
([9]) تهذيب الكمال 19/137-138.
([10]) كما في مجمع البحرين 7/191 ، ومجمع الزوائد 5/161 وقال الهيثمي: (إسناده جيد) !! والحديث (الجيد) وكذا (القوي) ما تردد بين الصحيح والحسن لذاته. كما قال السيوطي في الألفية ص 19، وتدريب الراوي 1/143.
([11]) التقريب رقم (4156).
([12]) تهذيب الكمال 18/261.
([13]) تهذيب الكمال 18/260.
([14]) وقد نص المنذري في مختصره 6/108 على أن أبا داود والنسائي لم ينسباه، وما وقع في بعض نسخ أبي داود هو من بعض الرواة فيما يظهر.
([15]) كما في آخر مصنف عبدالرزاق 11/155، وإسناده صحيح إلى مجاهد.
([16]) انظر الموضوعات 3/55.
([17]) الكامل في الضعفاء 5/342، وتهذيب الكمال 18/256.
([18]) تهذيب الكمال 18/256.
([19]) ميزان الاعتدال 2/645.
([20]) المجروحين 2/146. وهذا يرجح عدم صحة ما ذكره ابن حجر من أن ابن حبان صحح هذا الحديث.
([21]) الكامل 5/342.
([22]) المنكر من الحديث - عند أكثر المتقدمين - : ما تفرد به ثقات الشيوخ ومن دونهم دون الحفاظ الأثبات، إذا لم يتابع من تفرد به، ولا يعرف الحديث إلا من طريقه. أما عند أكثر المتأخرين فالمنكر ما خالف الضعيف فيه الثقة أو المقبول. انظر حد المنكر في شرح العلل، لابن رجب 2/652-659. والنكت على ابن الصلاح 2/674، وألفية السيوطي ص 37.
([23]) انظر الرفع والتكميل للكنوي ص 335-339.
([24]) انظر تهذيب الكمال 19/138-139.
([25]) التقريب رقم 4327.
([26]) شرح العلل 2/653.
([27]) الموضوعات 3/55.
([28]) تاريخ بغداد 11/111، ونقل توثيق يحيى بن معين والدارقطني له.
([29]) فتح الباري 6/499.
([30]) والراجح أن هذا ليس مطردًا، وإنما يحكم تارة للمرسل وتارة للمسند بحسب القرائن والمرجحات، كما رجحه المحققون، وهو مذهب الأئمة المتقدمين، فحيثما رجحوا المرسل أو الموقوف فالموصول أو المرفوع معلول مردود، وحيثما رجحوا الوصل والرفع فهي زيادة ثقة مقبولة. انظر شرح العلل 2/638، والنكت على ابن الصلاح 2/604 و 695.
([31]) فتح الباري 6/499.
([32]) ابن سعد في الطبقات 1/304. وإسناده حسن لولا أنه عن رجل عن الزهري، ففيه راوٍ مبهم لم يُسَم.
([33]) جامع معمر في آخر مصنف عبدالرزاق 11/155 بإسناد صحيح.
([34]) انظر تهذيب الكمال 27/231.
([35]) ص 134 رقم 483 ، وأيضًا جامع التحصيل للعلائي ص 229 رقم 466.
([36]) تهذيب الكمال 4/34.
([37]) تهذيب الكمال 8/253.
([38]) مقدمته لكتاب الفوائد المجموعة للشوكاني ص 11. وهذا الصنيع من الأئمة دليل على مدى التلازم بين المتن والإسناد ، وأن نكارة المتن يلزم منها وجود خلل في الإسناد وإن كان ظاهره الصحة، كوهم من الراوي وإن كان ثقة، إذ إن وقوع الخلل في المتن إنما هو من قِبَل رواته لا من جهة الشارع المعصوم، كما هو معلوم، فوجب البحث عن علة وإن لم تكن في الأصل قادحة تُجعل سببًا لرده.
([39]) علوم الحديث لابن الصلاح ص 61.
([40]) جامع معمر في آخر مصنف عبدالرزاق 11/154. والوسِْمة بكسر السين وتسكينها: نبت يخضب بورقه الشعر أسود. كما في النهاية في غريب الحديث 5/185، وهو صبغ يجعل الشعر أسود حالكًا كما في زاد المعاد 4/368.
([41]) المصنف 5/184.
([42]) رواه ابن أبي شيبة في المصنف 5/184، من طريقين صحيحين عن عبدالأعلى بن عامر قال: سألت ابن الحنفية .. وعبدالأعلى قال عنه في التقريب رقم 3732 : (صدوق يهم).
([43]) رواه ابن أبي شيبة في المصنف 5/183 بإسناد صحيح عن قيس مولى خباب قال: دخلت على الحسن والحسين وهما يخضبان بالسواد. ورواه علي بن الجعد في مسنده ح رقم (2217)، والطحاوي في شرح مشكل الآثار 9/315، والطبراني رقم (2788) من طريق الشعبي قال: دخلت على الحسين بن علي وهو يحتجم في رمضان وقد اختضب بالسواد. وإسناده صحيح لغيره، ورواه معمر في الجامع كما في آخر مصنف عبدالرزاق 11/155 ، 156 عن الزهري قال: كان الحسن بن علي يخضب بالسواد، وكان الحسين بن علي يخضب بالسواد. وروى ابن جرير في تهذيب الآثار - مسند الزبير - ص 468-470 من طرق كثيرة - بعضها صحيح - أن الحسن والحسين كانا يخضبان بالسواد.
([44]) رواه ابن جرير في تهذيب الآثار - مسند ابن الزبير - ص 476 وإسناده مقبول. وهو من رواية ميمون بن زيد البصري، وقد قال عنه أبو حاتم كما في الجرح والتعديل 8/239: (لين الحديث). وذكره ابن حبان في الثقات 9/173 وقال عنه: (روى عنه عمرو بن علي وأهل البصرة، يخطيء) فمثله يُقبل منه مثل هذه الآثار المقطوعة عن التابعين، إذ هو في نفسه عدل غير متهم ، وإنما يخشى عليه الخطأ في رواية الحديث، ولهذا لينه أبو حاتم، وذكره ابن حبان في ثقاته وعرفه، وعرف سبب لينه وهو كونه يخطئ. وقد روى هذا الأثر عن عيسى بن سنان، وعيسى صدوق في نفسه فيه لين من جهة حفظه وقد ضعفه جماعة، ووثقه يحيى بن معين - في رواية - وقال العجلي : لا بأس به. وقال ابن خراش: صدوق. كما في تهذيب الكمال 2/608. وزال ما يخشى من وهمه بروايته هذا الأثر مباشرة عن علي بن عبدالله بن عباس مشاهدة، ولفظه: (كان علي بن عبدالله بن عباس معنا بالشام وكانت له لحية طويلة يخضبها بالسواد).
فالخطأ إنما يخشى عليه في روايته للحديث لا فيما يخبر به عن مشاهدة ومباشرة. فلا معنى لقول محقق تهذيب الآثار - مسند ابن الزبير - : (مقطوع ضعيف الإسناد) وإنما يصح هذا الحكم لو كان هذا الأثر حديثًا مرفوعًا إلى النبي صلى الله عليه وسلم .
([45]) انظر مقدمة ابن حبان 1/155 ، 157 في ضرورة الاعتبار لما انفرد الراوي بروايته عن الأئمة، فإن توبع متابعة تامة أو قاصرة، وإلا ثبت أن الحديث لا أصل له. والاعتبار هو هيئة التوصل للمتابعات والشواهد، وسبر طرق الحديث لمعرفتهما. والمتابعات ما جاء من طرق أخرى عاضدة عن نفس الصحابي، فإن كانت عن صحابي آخر فهي شواهد للحديث.
والمتابعات التامة ما كانت عن شيخ الراوي المنفرد بالرواية، فإن كانت عمن فوقه فهي القاصرة. انظر الباعث الحثيث ص 50-51.
([46]) رواه البخاري ، ح رقم (5899)، ومسلم ح رقم (2103)، من حديث أبي هريرة.
([47]) رواه أحمد في المسند 2/261، 499 بإسناد حسن من حديث أبي هريرة.
([48]) شرح مشكل الآثار 9/297-298.
([49]) الإصابة 4/206 ، 207.
(*) والثغامة : واحدة الثغام، وهو نبت أبيض الزهر والثمر، ويشبه به الشيب. انظر : تاج العروس (31/355).
([50]) رواه مسلم، ح رقم 2102 من حديث جابر.
([51]) المصدر السابق، وكلا الروايتين عن أبي الزبير عن جابر.
([52]) النسائي 8/185 بإسناد صحيح عن أبي الزبير عن جابر.
([53]) معمر في الجامع كما في آخر المصنف 11/154 عن ليث بن أبي سليم عن أبي الزبير. وابن أبي شيبة في المصنف 5/182 عن ابن علية عن ليث، وأحمد في المسند 3/316 ، 322. وابن ماجه، ح رقم 3624.
([54]) في المسند 3/338 عن حسن بن موسى وأحمد بن عبدالملك كلاهما قالا: ثنا زهير - قال أحمد بن عبدالملك : ثنا زهير ثنا أبو الزبير به، ولفظه : «غيروا هذا الشيب». قال حسن: قال زهير: قلت لأبي الزبير: أقال جنبوه السواد؟ قال: لا . وكذا رواه أبو داود الطيالسي في مسنده ح رقم (1753) عن زهير قال: قلت له: أحدثك جابر به؟ قال: لا ؟! وكذا هو في مسند علي بن الجعد 2/954 من طريق شبابة نا أبو خيثمة زهير بن معاوية عن أبي الزبير به بلفظ (غيروا هذا). قال زهير: فقلت لأبي الزبير: (وجنبوه السواد؟ قال: لا). فثبت برواية هؤلاء الحفاظ الأربعة (الطيالسي وحسن بن موسى وأحمد بن عبدالملك وشبابة) عن زهير بطلان هذه الزيادة وعدم صحتها من حديث أبي الزبير عن جابر.
([55]) المستدرك 3/245.
([56]) وبهذا اعتذر د. عواد الخلف لمسلم عن تخريجه هذا الحديث عن ابن جريج معنعنًا ولم يعثر على تصريح بالسماع له من أبي الزبير في كتابه (روايات المدلسين في صحيح مسلم) ص 229، مع شدة عنايته في البحث والتحري في أطروحته هذه.
والحديث رواه من طريق ابن جريج عن أبي الزبير معنعنًا مسلم (2102) ، وأبو داود (4204)، والنسائي 8/138 ، والطحاوي في مشكل الآثار (3683)، وأبو عوانة 2/74 ، وابن حبان (5471)، والحاكم 3/244، والبيهقي 7/310 كلهم من طريق ابن وهب عن ابن جريج عن أبي الزبير عن جابر به.
([57]) انظر تهذيب الكمال 24/279 وما بعده.
([58]) التقريب رقم (5685).
([59]) غاية المرام في تخريج أحاديث الحلال والحرام ص 83 رقم 105.
([60]) وانظر حاشية شرح مشكل الآثار 9/302 ، وحاشية ابن حبان 12/285 حيث استدرك الشيخ المحقق شعيب الأرنؤوط هذا الوهم الذي وقع فيه الشيخ الألباني.
([61]) مسند الموصلي ح رقم (1819)، و المعجم الصغير للطبراني، ح رقم (474).
([62]) انظر تهذيب الكمال 2/277.
([63]) قال في التقريب رقم (2787) : (صدوق يخطئ كثيرًا).
([64]) تعريف أهل التقديس ص 119 رقم 56.
([65]) مسند أبي عوانة 2/75. وشيخه أحمد بن إبراهيم القوهستاني ذكره الخطيب في تاريخ بغداد 4/9-10 ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلاً عن أحد من الأئمة، ولم يزد فيه على قوله: (أحاديثه مستقيمة حسان، تدل على حفظه وتثبته)، وتوفي سنة 267 هـ، ولهذا قال عنه الذهبي في تاريخ الإسلام في وفيات هذه الطبقة، ص 39 : (وُثِّق) إذ لم يجد إلا عبارة الخطيب هذه وليست نصًا في توثيقه، بل هي وصف لحال أحاديثه بعد سبرها. وقول الخطيب عنها (حسان) أي غرائب ؛ لأنها تستحسن أكثر من المشهور والمعروف كما هو اصطلاح المحدثين قديمًا. انظر الجامع لأخلاق الراوي 2/101، وأدب الإملاء 2/308 ولا شك أن هذا من حسان حديثه وغرائبه !!
([66]) انظر روايات المدلسين في صحيح مسلم ص 323 وص 358. ولم يعثر الباحث د. عواد الخلف على تصريح له بالسماع من جابر في هذا الحديث، واكتفى بالاحتجاج بتخريج ابن حبان له في صحيحه، بدعوى أنه لا يخرج من حديث المدلسين إلا ما صرح فيه بالسماع، مع أن هذا حكم أغلبي، فقد يظن ابن حبان صحة تصريح بعض الرواة بالسماع ويكون وهمًا من الراوي.
([67]) انظر روايات المدلسين ص 229 حيث لم يقف المؤلف على تصريح بالسماع هنا.
([68]) انظر الكامل في الضعفاء 4/202 وحاشية تهذيب الكمال 16/283.
([69]) رواه البيهقي 7/311.
([70]) الكامل في الضعفاء 5/291.
([71]) تهذيب التهذيب 6/339.
([72]) تهذيب التهذيب 6/338 ، ولفظ كتاب المجروحين 2/136 : (غلب عليه التقشف حتى كان لا يدري ما يحدث به . . . ومن حدث على الحسبان وروى على التوهم حتى كثر ذلك منه سقط الاحتجاج به وإن كان فاضلاً في نفسه).
([73]) انظر مجمع البحرين 7/190، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد 5/161 : (فيه داود بن فراهيج، وثقه يحيى وغيره، وضعفه جماعة، وفيه من لم أعرفهم).
([74]) الجرح والتعديل 3/422.
([75]) رواه أحمد 3/160 ، والموصلي رقم (2831) ، وابن حبان 12/286، والحاكم 3/244 وقال: على شرط الشيخين - ولم يذكر هذا اللفظ - كلهم عن محمد بن سلمة عن هشام عن ابن سيرين، به. وقد قال الشيخ الألباني في الصحيحة، ح رقم (496): (إسناد صحيح على شرط مسلم).
([76]) تعريف أهل التقديس ص 157 رقم 110.
([77]) مقدمة تعريف أهل التقديس ص 63.
([78]) البخاري ، ح رقم (5895) مختصرًا، ومسلم ، ح رقم (23411)، وأحمد في المسند (3/227) واللفظ له.
([79]) رواه البخاري ، ح رقم (5894)، ومسلم (2341).
([80]) مسلم، ح رقم (2341)، وأحمد 3/206 . وكذا رواه الحنَّائي في فوائده جزء 5 رقم 6 من طريق وهببن جرير ثنا هشام، بن حسان به. كما رواه الجماعة، وليس فيه هذه الزيادة.
([81]) المصنف 5/183. وإسناده صحيح.
([82]) شرح العلل 2/888.
([83]) قد روى هذا الحديث عن أنس مختصرًا ومطولاً بدون هذه الزيادة : قتادة، وثابت البُناني، وحميد الطويل، وموسى بن أنس، انظر: المسند الجامع، بشار عواد 2/134-138.
([84]) أحمد في المسند 3/247 ، والطبراني في الأوسط، كما في مجمع البحرين 7/189 وقال: (لم يروه عن سعد إلا ابن لهيعة).
([85]) انظر ميزان الاعتدال 2/475-483.
([86]) تعريف أهل التقديس ص 177 رقم 140.
([87]) انظر : المقدمة ص 63.
([88]) رواه ابن سعد 6/8، والطحاوي في شرح المشكل 9/302. وإسناده ضعيف لعنعنة المحاربي وهو مدلس.
([89]) سيرة ابن هشام 4/84 ، وأحمد في المسند 6/349 - 350، والطبراني 24/89، وابن حبان 16/187 - 188، والحاكم 3/46، وقال: صحيح الإسناد على شرط مسلم ولم يخرجاه. وقال الشيخ الألباني في الصحيحة 1/815: (إسناده حسن).
([90]) التقريب، رقم (3999).
([91]) رواه الحارث بن أبي أسامة - كما في بغية الباحث - ح رقم (581).
([92]) منتخب كنـز العمال بهامش مسند أحمد 5/239 وعزاه إلى (عب) أي عبدالرزاق في الجامع لمعمر، والجامع مطبوع جزء منه في آخر المصنف، وليس هذا الحديث فيه، فالظاهر أنه في الأجزاء المفقودة من جامع معمر رواية عبدالرزاق.
([93]) الجرح والتعديل 6/83 ، وانظر تهذيب الكمال 14/130-131.
([94]) هدي الساري ص 412.
([95]) انظر تهذيب الكمال 14/129.
([96]) الجامع - مصنف عبدالرزاق - 11/154-155.
([97]) المصدر السابق.
([98]) كنـز العمال 6/688.
([99]) انظر شرح علل الترمذي 2/762 فيمن ضُعف حديثه في بعض الأماكن دون بعض ، فذكر معمر بن راشد إذ حدث في البصرة ولم تكن كتبه معه فخلط في حديثه ، وهذا الحديث منها بلا شك.
([100]) ابن سعد 3/142 ، ونافع من علماء التابعين في المدينة من شيوخ الزهري. انظر تهذيب الكمال 29/274.
([101]) مصنف ابن أبي شيبة 5/183، وانظر تهذيب الكمال 29/275.
([102]) رواه ابن سعد1/340عن عبدالوهاب بن عطاء عن ابن جريج.وإسناده حسن إلا أنه مرسل.
([103]) جامع معمر في آخر مصنف عبدالرزاق 11/154.
([104]) البخاري مع الفتح 10/354.
([105]) جامع معمر 11/155 قال معمر: رأيت الزهري يغلف بالسواد.
([106]) رواه الحاكم في المستدرك 3/496. وانظر الفتح 10/354، وشرح السنة 12/94.
([107]) ابن سعد 4/256، وابن أبي شيبة 5/184، والطحاوي في شرح المشكل 9/314، وابن جرير في تهذيب الآثار - مسند الزبير - ص 473، وابن عبدالبر في التمهيد 21/85، كلهم من طرق عن الليث بن سعد وابن لهيعة عن أبي عشانة، قال: كان عقبة بن عامر يخضب بالسواد ويقول:
نسود أعلاها وتأبى أصولها ولا خير في الأعلى إذا فسد الأصل
وهذا إسناد صحيح. قال ابن عبدالبر: هو بيت محفوظ له. وقال الهيثمي في مجمع الزوائد 5/162: (رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح خلا أبا عشانة وهو ثقة). وكذا رواه ابن جرير أيضًا ص 474 من طريق آخر عن عقبة وهو حسن في المتابعات.
([108]) انظر فتح الباري 10/354 ، ومجمع الزوائد 5/162.
([109]) مستدرك الحاكم 3/454 ، والبيهقي 7/311 من طريقين مختلفين، وفـي رواية الحاكم: أنه دخل على عمر بن الخطاب وقد خضب لحيته بالسواد فلم يعب ذلك عليه، وفـي رواية البيهقي أنه عزم عليه أن يغسله. وكلا الروايتين في القوة سواء. وانظر مجمع الزوائد 5/162.
([110]) انظر ما سبق عن الحسن والحسين، وأيضًا شرح السنة 12/94، وفتح الباري 10/354. وأيضًا التمهيد 21/83-85، ومجمع الزوائد 5/162-163.
([111]) الموطأ 2/950 ، وإنما ذكرت قول مالك هنا لفائدته الحديثية، وهو أن الاستثناء أو النهي عن السواد غير معلوم لدى أهل المدينة ولم يسمع به إمام دار الهجرة، مع أن أبا هريرة وجابرًا وأسماء من أهل المدينة، بل كانوا يستحبون الصبغ بالسواد كما قال الزهري. ولست بصدد بحث آراء الفقهاء وعرضها في هذه المسألة، وإنما أذكر من أقوالهم ما يفيد الدراسة الحديثية.
([112]) رواه البخاري رقم (3462) و (5899)، ومسلم رقم (2103).
([113]) رواه الترمذي رقم (1752) وقال: (حسن صحيح)، وأحمد 2/229، 356، 387.
([114]) رواه أحمد في المسند 2/261، 499، وصححه ابن حبان 12/287.
([115]) رواه البخاري ح رقم (5899)، ومسلم (2103).
([116]) رواه الطحاوي في المشكل 9/289، والطبراني في الأوسط رقم (1252). واختلف فيه وصلاً وإرسالاً.
([117]) رواه ابن أبي شيبة في المصنف 5/183 وابن جرير في تهذيب الآثار - مسند الزبير - ح رقم (894) عن أبي سلمة بن عبدالرحمن بن عوف، بإسناد صحيح. ورواه ابن أبي شيبة 5/183 عن نافع بن جبير، وفـي إسناده عبدالله بن عبدالرحمن بن موهب المدني. قال الحافظ في اللسان 3/803: (ضعفه يحيى بن معين، وذكره ابن حبان في الثقات)، إلا أنه هو الراوي عن نافع هنا مباشرة حيث قال: (رأيت نافع بن جبير يختضب بالسواد) فزال ما يخشى عليه من الوهم في الرواية، إذ لم يخرج عن حد العدالة وإن كان ضعيفًا في الرواية ، ولهذا ذكره ابن حبان في الثقات.
([118]) الفتح 10/354 و 6/499.
([119]) ابن سعد في الطبقات 1/340.
([120]) التقريب رقم (6471).
([121]) الجرح والتعديل 6/239، وتهذيب الكمال 22/71.
([122]) ابن سعد 1/340.
([123]) التقريب رقم (3999).
([124]) التقريب رقم (5685).
([125]) ابن سعد 1/340.
([126]) الجرح والتعديل 8/142.
([127]) رواه الحارث بن أبي أسامة في مسنده - كما في بغية الباحث - ح رقم (580).
([128]) غاية المرام في تخريج أحاديث الحلال والحرام ص 84 ح رقم (106).
([129]) العلل 2/299.
([130]) انظر شرح مشكل الآثار 9/314، والموضوعات لابن الجوزي 3/55، وفتح الباري 10/354-355.
([131]) ابن أبي شيبة في المصنف 5/184.
([132]) التقريب رقم (7020).
([133]) ابن أبي شيبة في المصنف 5/184، وابن سعد في الطبقات 1/341 من طرق عن عبدالملك بن أبي سليمان عنه، وإسناده صحيح.
([134]) انظر هذه الدراسة ص 21-22.
([135]) كما في مصنف ابن أبي شيبة 5/184، ومصنف عبدالرزاق 11/155 بأسانيد صحيحة عنه.
([136]) رواه ابن أبي شيبة في المصنف 5/184 وإسناده صحيح.
([137]) مصنف عبدالرزاق 11/156 عن معمر أن رجلاً سأل فرقدًا السبخي.
([138]) التقريب رقم (5384).
([139]) ابن أبي شيبة في المصنف 5/183 بإسناد صحيح عنه. وكذا رواه ابن جرير - مسند الزبير - ص 478 من ثلاثة طرق عنه.
([140]) ابن جرير في تهذيب الآثار مسند الزبير ص 479 بإسناد حسن.
([141]) المصدر السابق ص 481 بإسناد صحيح.
([142]) ابن أبي شيبة في المصنف 5/183، وابن جرير ح رقم (873) و (866) و (896) و (897) و (883)، بأسانيد صحيحة عنهم جميعًا.
([143]) تهذيب الآثار - مسند الزبير - ص 518.
([144]) الموضوعات 3/55.
([145]) زاد المعاد 4/368.
([146]) رواه ابن سعد في الطبقات 8/353 عن هشام الطيالسي وعارم بن الفضل، وابن جرير في تهذيب الآثار ح رقم (856) من طريق يزيد بن هارون، ثلاثتهم عن حماد بن سلمة، قال: أخبرتنا أم شبيب، قالت: سألنا عائشة ، وهذا إسناد مسلسل بالأئمة الحفاظ. وأم شبيب هذه هي العبدية البصرية. ذكرها ابن سعد في طبقاته في التابعيات اللائي روين عن أمهات المؤمنين، وأورد لها حديثها هذا عن عائشة، ورواية حماد بن سلمة عنها تقوي حالها فيقبل منها مثل هذه الآثار الموقوفة.
([147]) رواه معمر في جامعه - كما في آخر مصنف عبدالرزاق 11/155 - عن قتادة به، وهذا إسناد صحيح، مسلسل بالأئمة الحفاظ.
([148]) انظر كلام العراقي على هذه المسألة في التقييد والإيضاح ص 54.
([149]) انظر فتح الباري 10/355.