منحنى الوادي
ملحوظة: كلمة الوادي هنا ليست على اصطلاح الجغرافيين.
منحنى الوادي
ملحوظة: كلمة الوادي هنا ليست على اصطلاح الجغرافيين.
جزاك الله خيرا شيخنا أبا الفداء أنا لاحظته نعم حتى إنني في أول يوم في رمضان عندما خرجت من صلاة الفجر وجدت جموعا محتشدة أمام المسجدة فقلت لأخ لي أنحن في العمرة أم ماذا ؟!
تذكرت تلك الأيام الجميلة التي قضيناها في بلد الله الحرام حيث كنا نخرج من المسجد الحرام فنجد جموعا محتشدة أمام المسجد مع ملاحظة الفارق الكبير بين فضل المكانين (ابتسامة)
هذا الوادي لا حظته في الأيام الأولى من الشهر ، حين كنت أدخل مسجد حيِّنا فأسمع دوياً كدوي النحل ، وما ذاك إلا لكثرة من يقرأ القرآن ـ على الرغم من صغر مسجد الحي ـ ثم تناقص هذا العدد حتى صارت الصلاة تقام ويكبر الإمام و لا يتجاوز المصلون خلفه الصفين ، ثم يأتي الناس تباعا إلى المسجد للصلاة .
ولعل من ضمن الأسباب : الحماسة التي يشعر بها المسلم في أول الشهر المبارك ، فتراه يشمر عن ساعد الجد ، ويحرص على الجد والاجتهاد في العبادة ، ثم لا يلبث إلا قليلا حتى يعقبه فتور مع أن الليالي الأخيرة خير من الليالي الأولى ، وفي كل ليالي شهر رمضان خير ...
اللهم وفقنا للعمل الصالح في رمضان ، و أعنا على الصيام والقيام ، وتقبل منا .
بارك الله فيكم..
خطر في بالي أن أسمي هذا المنحنى بمنحنى "الحفرة" لكن استثقلتها. (ابتسامة)
فإن أهم ما يميز هذا (الوادي) فيما يبدو لي، هو ذاك المنخفض الواقع في المنحنى عند الأسابيع الوسطى من الشهر، المتبوع بذاك المرتفع المدبب الحاد في ليلة السابع والعشرين. وقد تختلف (تضاريس) المنحنى من بلد إلى بلد، فيكون المنخفض أقل انخفاضا في بعض البلدان، ويكون أشد انخفاضا في غيرها، أو يكون المرتفع الحاد أقل انحدارا أو أقل ارتفاعا..
لكنني أتساءل، هل في بلاد المسلمين من لا يوجد عندهم هذا المنخفض؟ بمعنى أن المصلين يكونون على وتيرة واحدة من الحرص على شهود الجماعات في المساجد من أول الشهر إلى آخره (وهو ما يعني - إحصائيا - تفلطح المنحنى أو على الأقل اختفاء المنخفض وتقارب مستوى النقاط)؟
على أي حال، هذا المنحنى يعكس نظرة أكثرية المسلمين في بلادنا لفضل الثلث الأوسط من رمضان، إلى جانب ميل الأكثرين منهم للجزم بأن ليلة القدر هي ليلة السابع والعشرين، هذا إلى جانب قضية فتور الهمة ولا شك..
أسأل الله أن يبلغنا ليلة القدر وأن يتقبل منا ومنكم ومن المسلمين الصيام والقيام.
دخلت الموضوع فضولا لما شاهدت العنوان ، تذكرن منطقة بالجزائر تسمى ( الوادي ) ........
والله شيء يحز في النفوس ، وهذه الظاهرة موجودة عندنا ايضا .