في هذه الأيام زوبعة حول خروج المهدي المزعوم من قبَل الشيعة، وأنه لديه علم الأولين والآخرين، لا ... بل يعلم ما كان وما يكون، وما لا يكون كيف لو كان يكون؛ ومعناه: يعلم أنواع العلوم الكونية والبشرية والعلمية، والشرعية بطريق الأولى.
وقد حشر نفسه في علم القراءات، وادَّعى قراءة ضيزى بفتح الضاد، فقال أحمد الحسن وصي المهدي صاحب النجمة السداسية التي أوحى الله إليه بها - حسب زعمه - كما في موقعه أول المهديين .... يقول:
(قراءة كلمة ضيزى بفتح الضاد في الآية القرآنية: (((تِلْكَ إِذًا قِسْمَةٌ ضِيزَى))) - 22 - النجم ... مع أن فتح الضاد في ضيزى هي لغة العرب؛ لأن العرب لا تعرف الصفات على وزن فعلى إلا بضم الفاء وفتحها، ولا توجد صفات على وزن فعلى بكسر الفاء كما ذكر ذلك الثعلبي في الكشف والبيان كما سيأتي.
وكما نقل غير واحد من المفسرين رأي سيبويه ومنهم الآلوسي في روح المعاني، فقال: ولم يجعل وزنه فعلى بالكسر ابتداءً لما ذهب إليه سيبويه من أن فعلى بالكسر لم يجئ عن العرب في الصفات.
وقبل تقديم المصادر التي ذكرت أن فتح الضاد في ضيزى هي إحدى القراءات.. سنضرب مثالاً بسيطًا من القراءات لكي نتعرف على مسألة تعدُّد القراءات.
فمثلا قراءة كلمة ملك في سورة الفاتحة؛ فبعض يقرؤونها (ملك يوم الدين) وآخرون يقرؤونها (مالك يوم الدين) وبالطبع فإن اختلاف القراءات للقرآن له أسبابه الكثيرة؛ منها أن العرب لم تكن تنقط ولا تشدد ولا تحرك الحروف عند كتابتها؛ ولذلك فقد وصل لنا مصحف القرآن الكريم المكتوب بغير تشكيل ولا تحريك ولا تنقيط، كما يعرف ذلك أهل الاختصاص، ولزيادة الاطلاع يمكن مراجعة كتاب مناهل العرفان في علوم القرآن للزرقاني وهو كتاب سني). انتهى.
المقصود من إيراده وحسب علمي القاصر أنها لم ترِد في القراءات العشر، وقد أورد النائب عن المهدي المزعوم مصادر الشيعة وأهل السنة في إثبات هذه القراءة وكلمات أخرى من القرآن؛ ليثبت دعواه في النهاية بوجود مصحف غير الذي بين الدفتين.. أرجو من المختصين = الرد على تلك الدعوى.. وفقكم الله.