السلام عليكم,
أنا أبحث عن كتب أو دروس مسموعة تشرح أجناس العلل عند الحاكم التي جاءت في كتابه "معرفة علوم الحديث",
وجزاكم الله خيرا.
السلام عليكم,
أنا أبحث عن كتب أو دروس مسموعة تشرح أجناس العلل عند الحاكم التي جاءت في كتابه "معرفة علوم الحديث",
وجزاكم الله خيرا.
السلام عليكم أليس هناك من مجيب؟
السلام عليكم:
شرح اجناس العلل للإمام الحاكم يطول جدا جدا.
وأنا أذكر هنا مراد الإمام الحاكم - رحمه الله - ملخصاً، فأقول:
أراد بالجنس الأول من العلل: وهم الرواة.
وأراد بالجنس الثاني من العلل: تعارض الوصل والارسال.
وأراد بالجنس الثالث من العلل : وهم الرواة الثقات في روايتهم عمن لم يلزموه، ويعرفوا بالرواية عنه.
وأراد بالجنس الرابع من العلل : الإختلاف على الرواة.
وأراد بالجنس الخامس من العلل : الشذوذ في السند.
وأراد بالجنس السادس من العلل : الانقطاع.
وأراد بالجنس السابع من العلل : الجهالة في الاسناد.
وأراد بالجنس الثامن من العلل : التدليس.
وأراد بالجنس التاسع من العلل : لزوم الجادة.
فأراد بالجنس العاشر من العلل: تعارض الرفع والوقف.
والله أعلم.
السلام عليكم و رحمة الله تعالى وبركاته
بارك الله فيكم وشكرا
يرجع لكتاب " تعليل العلل لذوي المقل " لعبد السلام علوش من صـ 74 وحتي صـ 87 .
فإنه علق على الأمثلة التي ذكرها الحاكم وتتبع ما فيها من أوهام .
وهذا الكتاب من أمتع ما صنف في علم العلل ،
وإن ضُم إليه " العلة وأجناسها " لمصطفى باحو ؛ و" قواعد العلل " للدكتور الزرقي ،
يستفاد منهم فوائد ودقائق في علم العلل قل أن توجد في غيرهم .
لخص السيوطي في تدريب الراوي ما ذكره الحاكم من العلل
كما يلي - مع أن بعض تلخيصه فيه نظر -:
الأول: أن يكو السند ظاهره الصحة، وفيه من لا يعرف بالسماع ممن روى عنه.
والثاني: أن يكون الحديث مرسلاً من وجه رواه الثقات الحفاظ، ويسند من وجه ظاهره السلامة.
والثالث: أن يكون الحديث محفوظاً عن صحابي، ويروى عن غيره.
والرابع: أن يكون محفوظاً عن صحابي، فيروي عن تابعي، ويقع الوهم بالتصريح بما يقتضي صحته.
والخامس: أن يكون قد روي بالعنعنة، وسقط منه رجل، دلّ عليه طرق أخرى محفوظة.
والسادس: أن يختلف على رجل بالإسناد وغيره، ويكون المحفوظ عنه ما قابل الإسناد.
والسابع: الاختلاف على رجل في تسمية شيخه، أو تجهيله.
والثامن: أن يكون الراوي قد أدرك شيخه وسمع منه، لكنه لم يسمع منه أحاديث معينة.
والتاسع: أن يكون للحديث طريق معروفة، فيروي أحد من غير ذلك الطريق فيقع ـ بناء على الجادة ـ في الوهم.
والعاشر: أن يروي الحديث مرفوعاً من وجه وموقوفاً من وجهم.
انتهى.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
جاء في كتاب المفصل في علوم الحديث :
قد قسم الحاكم في «علوم الحديث»(23)أجناس المُعلَّل إلى عشرة, ونحن نلخصها هنا بأمثلتها:
أحدها: أن يَكُون السَّند ظاهر الصِّحة, وفيه من لا يُعرف بالسَّماع ممَّن روى عنه.
كحديث مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ , عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - ، قَالَ : " مَنْ جَلَسَ مَجْلِسًا كَثُرَ فِيهِ لَغَطُهُ ، فَقَالَ قَبْلَ أَنْ يَقُومَ سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ إِلَّا غُفِرَ لَهُ مَا كَانَ فِي مَجْلِسِهِ ذَلِكَ "
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ : هَذَا حَدِيثٌ مَنْ تَأَمَّلَهُ لَمْ يَشُكَّ أَنَّهُ مِنْ شَرْطِ الصَّحِيحِ ، وَلَهُ عِلَّةٌ فَاحِشَةٌ(24).
237 حَدَّثَنِي أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْوَرَّاقُ قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا حَامِدٍ أَحْمَدَ بْنَ حَمْدُونَ الْقَصَّارَ يَقُولُ : سَمِعْتُ مُسْلِمَ بْنَ الْحَجَّاجِ : " وَجَاءَ إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيِّ ، فَقَبَّلَ بَيْنَ عَيْنَيْهِ ، وَقَالَ : دَعْنِي حَتَّى أُقَبِّلَ رِجْلَيْكَ يَا أَسْتَاذَ الْأُسْتَاذَيْن ِ ، وَسَيِّدَ الْمُحَدِّثِينَ ، وَطَبِيبَ الْحَدِيثِ فِي عِلَلِهِ حَدَّثَكَ مُحَمَّدُ بْنُ سَلَّامٍ قَالَ : ثَنَا مَخْلَدُ بْنُ يَزِيدَ الْحَرَّانِيُّ قَالَ : أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ , عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ , عَنْ سُهَيْلٍ , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - فِي كَفَّارَةِ الْمَجْلِسِ فَمَا عِلَّتُهُ ؟ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ : هَذَا حَدِيثٌ مَلِيحٌ وَلَا أَعْلَمُ فِي الدُّنْيَا فِي هَذَا الْبَابِ غَيْرَ هَذَا الْحَدِيثِ ، إِلَّا أَنَّهُ مَعْلُولٌ " حَدَّثَنَا بِهِ مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ : حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ قَالَ : ثَنَا سُهَيْلٌ , عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، قَوْلَهُ ، قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ : هَذَا أَوْلَى فَإِنَّهُ لَا يُذْكَرُ لِمُوسَى بْنِ عُقْبَةَ سَمَاعًا مِنْ سُهَيْلٍ(25)
الثاني- أن يَكُون الحديث مُرْسلاً من وجه, رواه الثِّقات الحُفَّاظ, ويُسْند من وجه ظاهره الصِّحة.
قال الحاكم: 238 حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ , حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ قَالَ : ثنا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ , عَنْ سُفْيَانَ , عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ أَوْ عَاصِمٍ , عَنْ أَبِي قِلَابَةَ , عَنْ أَنَسٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - : " أَرْحَمُ أُمَّتِي أَبُو بَكْرٍ وَأَشَدُّهُمْ فِي دِينِ اللَّهِ عُمَرُ ، وَأَصْدَقُهُمْ حَيَاءً عُثْمَانُ وَأَقْرَأُهُمْ أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ ، وَأَعْلَمُهُمْ بِالْحَلَالِ وَالْحَرَامِ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ ، وَإِنَّ لِكُلِّ أُمَّةٍ أَمِينًا ، وَإِنَّ أَمِينَ هَذِهِ الْأُمَّةِ أَبُو عُبَيْدَةَ "
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ : وَهَذَا مِنْ نَوْعٍ آخَرَ عِلَّتُهُ ، فَلَوْ صَحَّ بِإِسْنَادِهِ لَأُخْرِجَ فِي الصَّحِيحِ ، إِنَّمَا رَوَى خَالِدٌ الْحَذَّاءُ , عَنْ أَبِي قِلَابَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ : " أَرْحَمُ أُمَّتِي " , مُرْسَلًا وَأَسْنَدَ ، وَوَصَلَ : " إِنَّ لِكُلِّ أُمَّةٍ أَمِينًا ، وَأَبُوعُبَيْدَ ةَ أَمِينُ هَذِهِ الْأُمَّةِ " هَكَذَا رَوَاهُ الْبَصْرِيُّونَ الْحُفَّاظُ ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ ، وَعَاصِمٍ جَمِيعًا ، وَأَسْقَطَ الْمُرْسَلَ مِنَ الْحَدِيثِ وَخَرَّجَ الْمُتَّصِلَ بِذِكْرِ أَبِي عُبَيْدَةَ فِي الصَّحِيحَيْنِ .
الثَّالث: أن يَكُون الحديث محفُوظًا عن صحابي, ويروى عن غيره, لاختلاف بلاد رُواته, كرواية المَدنيين عن الكُوفيين.
قال الحاكم : 239 حَدَّثَنَا أَبُو عَبَّاسٍ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ قَالَ : ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّغَانِيُّ قَالَ : ثنا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي كَثِيرٍ , عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ , عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ , عَنْ أَبِي بُرْدَةَ , عَنْ أَبِيهِ , أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - ، قَالَ : " إِنِّي لَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ فِي الْيَوْمِ مِائَةَ مَرَّةٍ " قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ : وَهَذَا إِسْنَادٌ لَا يَنْظُرُ فِيهِ حَدِيثِيُّ إِلَّا عَلِمَ أَنَّهُ مِنْ شَرْطِ الصَّحِيحِ وَالْمَدَنِيُّو نَ إِذَا رَوَوْا عَنِ الْكُوفِيِّينَ زَلَّقُوا .
قال الحاكم : 240 حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ هَانِئٍ قَالَ : ثنا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى قَالَ : ثنا أَبُو الرَّبِيعِ قَالَ : ثنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ , عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا بُرْدَةَ يُحَدِّثُ عَنِ الْأَغَرِّ الْمُزَنِيِّ , وَكَانَتْ لَهُ صُحْبَةٌ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - : " إِنَّهُ لَيُغَانُ عَلَى قَلْبِي فَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ فِي الْيَوْمِ مِائَةَ مَرَّةٍ "
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ : رَوَاهُ مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ فِي الصَّحِيحِ ، عَنْ أَبِي الرَّبِيعِ ، وَهُوَ الصَّحِيحُ الْمَحْفُوظُ وَرَوَاهُ الْكُوفِيُّونَ أَيْضًا مِسْعَرٌ , وَشُعْبَةُ , وَغَيْرُهُمَا عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ هَكَذَا.
الرَّابع: أن يَكُون محفُوظًا عن صحابي, فيروي عن تابعي, يقع الوهم بالتصريح بما يقتضي صحَّتهُ, بل ولا يكون مَعْروفًا من جهته.
قال الحاكم : 241 أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الصَّفَّارُ قَالَ : ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى الْقَاضِي قَالَ : ثنا أَبُو حُذَيْفَةَ قَالَ : ثنا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ , عَنْ عُثْمَانَ بْنِ سُلَيْمَانَ , عَنْ أَبِيهِ , أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - : يَقْرَأُ فِي الْمَغْرِبِ بِالطُّورِ"
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ : قَدْ خَرَّجَ الْعَسْكَرِيُّ وَغَيْرُهُ مِنَ الْمَشَايِخِ هَذَا الْحَدِيثَ فِي الْوُحْدَانِ ، وَهُوَ مَعْلُولٌ مِنْ ثَلَاثَةِ أَوْجُهٍ : أَحَدُهَا أَنَّ عُثْمَانَ هُوَ ابْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ وَالْآخَرُ أَنَّ عُثْمَانَ إِنَّمَا رَوَاهُ عَنُ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ , عَنْ أَبِيهِ , وَالثَّالِثُ قَوْلُهُ : سَمِعَ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - ، وَأَبُو سُلَيْمَانَ لَمْ يَسْمَعْ مِنَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - ، وَلَمْ يَرَهُ ، وَقَدْ خَرَّجْتُ شَوَاهِدَهُ فِي التَّلْخِيصِ .
الخامس: أن يكُون رُوِي بالعنعنة, وسقط منه رجل دلَّ عليه طريق أخرى محفوظة.
242 حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ قَالَ : ثنا بَحْرُ بْنُ نَصْرٍ قَالَ : أنا ابْنُ وَهْبٍ قَالَ : أَخْبَرَنِي يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ , عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ , عَنْ رِجَالٍ مِنَ الْأَنْصَارِ أَنَّهُمْ كَانُوا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - ذَاتَ لَيْلَةٍ فَرُمِيَ بِنَجْمٍ ح فَاسْتَنَارَ ، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ"
قَالَ الْحَاكِمُ : عِلَّةُ هَذَا الْحَدِيثِ أَنَّ يُونُسَ عَلَى حِفْظِهِ وَجَلَالَةِ مَحَلِّهِ قَصَرَ بِهِ ، وَإِنَّمَا هُوَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : حَدَّثَنِي رِجَالٌ مِنَ الْأَنْصَارِ وَهَكَذَا رَوَاهُ ابْنُ عُيَيْنَةَ ، وَيُونُسُ مِنْ سَائِرِ الرِّوَايَاتِ وَشُعَيْبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ ، وَصَالِحُ بْنُ كَيْسَانَ ، وَالْأَوْزَاعِي ُّ ، وَغَيْرُهُمْ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، وَهُوَ مُخَرَّجٌ فِي الصَّحِيحِ
السَّادس: أن يختلف على رجل بالإسْنَاد وغيره, ويكُون المحفوظ عنه ما قابل الإسناد.
243 حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى قَالَ : ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ الثَّقَفِيُّ قَالَ : ثنا حَاتِمُ بْنُ اللَّيْثِ الْجَوْهَرِيُّ قَالَ : ثنا حَامِدُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ السُّكَّرِيُّ قَالَ : ثنا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ وَاقِدٍ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَا لَكَ أَفْصَحْنَا ، وَلَمْ تَخْرُجْ مِنْ بَيْنِ أَظْهُرِنَا ؟ قَالَ : " كَانَتْ لُغَةُ إِسْمَاعِيلَ قَدْ دَرَسَتْ فَجَاءَ بِهَا جَبْرَائِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ إِلَيَّ فَحَفَّظَنِيهَا "
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ : لِهَذَا الْحَدِيثِ عِلَّةٌ عَجِيبَةٌ ، 244 حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الضَّبِّيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ مِنْ أَصْلِ كِتَابِهِ ، قَالَ : أنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ زَرِينٍ الْفَاشَانِيُّ مِنْ أَصْلِ كِتَابِهِ ، قَالَ : ثنا عَلِيُّ بْنُ خَشْرَمٍ قَالَ : ثنا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ وَاقِدٍ قَالَ : بَلَغَنِي أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ ، قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّكَ أَفْصَحُنَا ، وَلَمْ تَخْرُجْ مِنْ بَيْنِ أَظْهُرِنَا ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - : " إِنَّ لُغَةَ إِسْمَاعِيلَ كَانَتْ قَدْ دَرَسَتْ فَأَتَانِي بِهَا جَبْرَائِيلُ فَحَفَّظَنِيهَا "
السَّابع: الاختلاف على رجل في تسمية شيخه أو تجهيله.
245 حَدَّثَنَا الشَّيْخُ أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ قَالَ : أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ يَعْقُوبُ بْنُ يُوسُفَ الْمُطَّوِّعِيّ ُ قَالَ : ثنا أَبُو دَاوُدَ سُلَيْمَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُبَارَكِيُّ قَالَ : ثنا أَبُو شِهَابٍ , عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ ، عَنِ الْحَجَّاجِ بْنِ فُرَافِصَةَ , عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ , عَنْ أَبِي سَلَمَةَ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - : " الْمُؤْمِنُ غِرٌّ كَرِيمٌ ، وَالْفَاجِرُ خِبٌّ لَئِيمٌ ".
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ : وَهَكَذَا رَوَاهُ عِيسَى بْنُ يُونُسَ ، وَيَحْيَى بْنُ الضُّرَيْسِ ، عَنِ الثَّوْرِيِّ ، فَنَظَرْتُ ، فَإِذَا لَهُ عِلَّةٌ 246 أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْمَحْبُوبِيُّ بِمَرْوَ ، قَالَ : ثنا أَحْمَدُ بْنُ سَيَّارٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ ، قَالَ : ثنا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ ، عَنِ الْحَجَّاجِ بْنِ الْفُرَافِصَةِ , عَنْ رَجُلٍ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، قَالَ سُفْيَانُ : أُرَاهُ ذَكَرَ أَبَا هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - : " الْمُؤْمِنُ غِرٌّ كَرِيمٌ ، وَالْفَاجِرُ خِبٌّ لَئِيمٌ .
الثَّامن: أن يكُون الرَّاوي عن شخص أدركهُ وسَمعَ منهُ, لكنَّه لم يسمع منهُ أحاديث مُعينة, فإذا رواها عنه بلا واسطة فعلَّتها أنَّه لم يسمعها منه.
247 حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّاغَانِيُّ ، قَالَ : ثنا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ قَالَ : حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ , عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ , عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - : كَانَ إِذَا أَفْطَرَ عِنْدَ أَهْلِ بَيْتٍ ، قَالَ : " أَفْطَرَ عِنْدَكُمُ الصَّائِمُونَ ، وَأَكَلَ طَعَامَكُمُ الْأَبْرَارُ ، وَنَزَلَتْ عَلَيْكُمُ السَّكِينَةُ "
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ : قَدْ ثَبَتَ عِنْدَنَا مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ رِوَايَةُ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ , عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، إِلَّا أَنَّهُ لَمْ يَسْمَعْ مِنْهُ هَذَا الْحَدِيثَ ، وَلَهُ عِلَّةٌ .
248 أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ قَاسِمُ بْنُ الْقَاسِمِ السَّيَّارِيُّ ، وَأَبُو مُحَمَّدِ الْحَسَنُ بْنُ حَلِيمٍ الْمَرْوَزِيَّا نِ بِمَرْوَ ، قَالَا : حَدَّثَنَا أَبُو الْمُوَجِّهِ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْدَانُ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا هِشَامٌ , عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ ، قَالَ : حُدِّثْتُ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - كَانَ إِذَا أَفْطَرَ عِنْدَ أَهْلِ بَيْتٍ ، قَالَ : " أَفْطَرَ عِنْدَكُمُ الصَّائِمُونَ ، وَأَكَلَ طَعَامَكُمُ الْأَبْرَارُ ، وَصَلَّتْ عَلَيْكُمُ الْمَلَائِكَةُ "
التاسع: أن تكون طريقه معروفة, يروي أحد رجالها حديثا من غير تلك الطريق, فيقع من رواه من تلك الطريق بناء على الجادة في الوهم.
249 أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْبَغْدَادِيُّ قَالَ : ثنا يَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ بْنِ صَالِحٍ السَّهْمِيُّ قَالَ : ثنا سَعِيدُ بْنُ كَثِيرِ بْنِ عُفَيْرٍ قَالَ : حَدَّثَنِي الْمُنْذِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحِزَامِيُّ , عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - كَانَ إِذَا افْتَتَحَ الصَّلَاةَ ، قَالَ : " سُبْحَانَكَ ، اللَّهُمَّ تَبَارَكَ اسْمُكَ ، وَتَعَالَى جَدُّكَ "
وَذَكَرَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ : لِهَذَا الْحَدِيثِ عِلَّةٌ صَحِيحَةٌ وَالْمُنْذِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَخَذَ طَرِيقَ الْمَجِرِّةِ فِيهِ . حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْعَلَوِيُّ النَّقِيبُ بِالْكُوفَةِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَكَمِ الْحَبَرِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو غَسَّانَ مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ : ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ قَالَ : ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْفَضْلِ , عَنِ الْأَعْرَجِ , عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ , عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ , عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - أَنَّهُ كَانَ إِذَا افْتَتَحَ الصَّلَاةَ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ بِغَيْرِ هَذَا اللَّفْظِ وَهَذَا مُخَرَّجٌ فِي صَحِيحٍ لِمُسْلِمٍ .
العاشر: أن يُروى الحديث مرفوعًا من وجه, وموقوفًا من وجه.
250 أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ الْمُقْرِئُ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو فَرْوَةَ يَزِيدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ سِنَانٍ الرَّهَاوِيُّ قَالَ : ثنا أَبِي ، عَنْ أَبِيهِ , عَنِ الْأَعْمَشِ , عَنْ أَبِي سُفْيَانَ , عَنْ جَابِرٍ ، عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - ، قَالَ : " مَنْ ضَحِكَ فِي صَلَاتِهِ يُعِيدُ الصَّلَاةَ ، وَلَا يُعِيدُ الْوُضُوءَ "
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَاكِمُ : لِهَذَا الْحَدِيثِ عِلَّةٌ صَحِيحَةٌ
251 أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السَّبِيعِيُّ بِالْكُوفَةِ ، قَالَ : ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْعَبْسِيُّ ، قَالَ : ثنا وَكِيعٌ ، عَنِ الْأَعْمَشِ , عَنْ أَبِي سُفْيَانَ ، قَالَ : سُئِلَ جَابِرٌ ، عَنِ الرَّجُلِ يَضْحَكُ فِي الصَّلَاةِ ، قَالَ : " يُعِيدُ الصَّلَاةَ ، وَلَا يُعِيدُ الْوُضُوءَ " قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ : فَقَدْ ذَكَرْنَا عِلَلَ الْحَدِيثِ عَلَى عَشْرَةِ أَجْنَاسٍ ، وَبَقِيَتْ أَجْنَاسٌ لَمْ نَذْكُرْهَا ، وَإِنَّمَا جَعَلْتُهَا مِثَالًا لِأَحَادِيثَ كَثِيرَةٍ مَعْلُولَةٍ لِيَهْتَدِيَ إِلَيْهَا الْمُتَبَحِّرُ فِي هَذَا الْعِلْمِ ، فَإِنَّ مَعْرِفَةَ عِلَلِ الْحَدِيثِ مِنْ أَجْلِ هَذِهِ الْعُلُومِ .
وما ذكرهُ الحاكم من الأجْنَاس يَشْملهُ القِسْمان المذكُوران فيما تقدَّم, وإنَّما ذكرناهُ تمرينًا للطَّالب وإيضَاحًا لما تقدَّم.اهـ
في الهامش :
(23) - علوم الحديث ص 113- 118
(24) - شرح السنة للبغوي(1340) ومعرفة علوم الحديث (236 )
(25) - كونه فيه من لا يعرف بالسماع ممن روى عنه ، ليس هو العلة ، بل دليل على العلة ، وإنما العلة : أنه روي عن عون بن عبد الله موقوفا عليه ، وقد أعلَّه أبو حاتم في العلل (2079) بالوقف ، وبين الحافظ ابن حجر في النكت 2/726 أن قول البخاري : لا يذكر لموسى سماع من سهيل ، معناه أنه إذا كان غير معروف بالأخذ عنه ، ووقعت عنه رواية واحدة ، خالفه فيها من هو أعرف بحديثه وأكثر له ملازمة ، رجحت روايته على تلك الرواية المنفردة "
قلت : وهذا ذهاب منه إلى أن العلة الاختلاف بين رفعه ووقفه ، وكلامه يدلُّ على ترجيح الوقف ، ويدلُّ أيضاً على أن قول البخاري السابق هو من أدلته على ترجيح الوقف ، لآ أنه العلة المقصودة . تدريب الراوي هامش 1/422
جزاكم الله خيرا