تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: لفظ " ظلام "في القرآن الكريم للنَسَب وليس للمُبالغة كتبه محمود داود دسوقي خطابي

  1. #1

    افتراضي لفظ " ظلام "في القرآن الكريم للنَسَب وليس للمُبالغة كتبه محمود داود دسوقي خطابي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    لفظ ظلام الذي جاء في قوله تعالى: " وأن الله ليس بظلام للعبيد " في سورة ( آل عمران / 182 ) ( والأنفال /51 ) و ( الحج /10 ) وفي قوله: " وما ربك بظلام للعبيد " في سورة ( فصلت /46 ) وفي قوله: ( وما أنا بظلام للعبيد ) في سورة ( ق / 29 ) فليس المقصود من هذا اللفظ صيغة المبالغة بل هي للنسب أي : ليس منسوباً إلى الظلم .

    فيكون معناه :إن الله تعالى ليس بذي ظلم وصيغة: فَعَّال هنا بمعنى: صاحب وليست للمبالغة قاله الشيخ محمد علي الصابوني[1] وقال :
    " أي وليس الله منسوباً إلى الظلم حتى يعذب بغير إساءة فهو تعالى لا يعاقِب أحداً إلا بذنبه وإنما هي صيغة نِسبة مثل:عطَّار ونجَّار وتمَّار ولو كانت للمبالغة لأوهم أنه تعالى ليس بكثير الظلم ولكنه يظلم أحياناً وهذا المعنى فاسد ؛ لأنه يستحيل عليه الظلم جل وعلا ". انتهى. وجاء في ألفية ابن مالك مع شرحها لابن عقيل[2] :
    وَمَعَ فَاعِلٍ وفَعَّالٍ فعل *** في نسب أغنى عنِ الْيَا قُبِل

    يُستغنى غالباً في النسب عن يائه ببناء الاسم على فاعل بمعنى صاحب كذا نحو : تامر ولابن أي : صاحب تمر ولبن وببنائه على فعال في ... [وقال[3]:]الحرَف غالباً : كبقَّال وبزَّار وقد يكون فعَّال بمعنى صاحب كذا وجُعِلَ .

    منه قوله تعالى :" وما ربك بظلام للعبيد " أي :بذي ظُلْم وقد يُستغنى عن ياء النَّسَبِ أيضاً بفعل بمعنى: صاحبِ كذا نحو: طَعِمَ ولَبِسَ أي :" صاحب طعامٍ ولِباسٍ " .انتهى كلام الإمامين[4] .
    § ( فائدة ) : للإمام الزركشي[5] إجابة من أحد عشر وجهاً في توجيه هذا المعنى وما يماثله مما يثبت لله تعالى كمال الأسماء الحسنى والصفات العليا وينفي عنه كل نقص وشَيْن .

    [1]- في صفوة التفاسير ( ص 1272 ) تحت الآية ( 46 ) من سورة فصلت .

    [2]- حـ 4,ص167

    [3]- ص 168

    [4]- أي : ابن مالك وابن عقيل .

    [5]- في البرهان ، حـ2,ص510- 511وهكذا ينظر إضافة إلى ماسبق مايلي :
    § تفسير روح المعاني للإمام الأوسي , ( حـ 3 , ص 344 ).
    § تفسير فتح القدير للإمام الشوكاني , ( حـ 2 , ص 59 ).
    § تفسير اللباب للإمام ابن عادل الحنبلي , ( حـ 11, ص 384 ).
    § تفسير مدارك التنزيل وحقائق التأويل للإمام النسفي , ( حـ 1 , ص 425 ). تفسير التحرير والتنوير للشيخ ابن عاشور , ( حـ 14, ص 70 ).
    § تفسير الشيخ ابن عثيمين , ( حـ 8 , ص 24 ).
    § تفسير السراج المنير في الإعانة على معرفة بعض معاني كلام ربنا الحكيم الخبير للإمام الخطيب الشربيني ( حـ 1, ص 596 ) .
    § درة الغواص في أوهام الخواص للعلامة الحريري ، (جـ1 ص 50).
    § شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى , ( حـ 18 , ص 137 ) وكذلك ما تناثر من أقواله في سائر كتبه .

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    المشاركات
    464

    افتراضي رد: لفظ " ظلام "في القرآن الكريم للنَسَب وليس للمُبالغة كتبه محمود داود دسوقي خطابي

    جزاك الله خير الجزاء

    نكتة مفيدة
    لا إله إلا الله محمد رسول الله
    اللهم أحْـيِـني عليها و تَوَفَّـنِي عليها

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    المشاركات
    802

    افتراضي رد: لفظ " ظلام "في القرآن الكريم للنَسَب وليس للمُبالغة كتبه محمود داود دسوقي خطابي

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    جزاكم الله خيراً على الفائدة .
    أحببت التنبيه على كتاب صفوة التفاسير و أنقل لكم كلام طيب الأثر الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله
    قال الشيخ بكر أبو زيد :
    " صفوة التفاسير " اسم فيه تغرير وتلبيس ، فأنَّى له الصفاء وهو مبني على الخلط بين التبر والتبن ، إذ مزج بين تفسيري ابن جرير وابن كثير السلفييْن ، وتفسير الزمخشري المعتزلي ، والرضي الرافضي ، والطبرسي الرافضي ، والرازي الأشعري ، والصاوي الأشعري القبوري المتعصب ، وغيرهم ، ولا سيما وهذا المزج على يد من لا يعرف الصنعة ولا يتقنها كهذا الذي تسوَّر هذا الصرح بلا سلَّم ، وإلا فإن أهل العلم يستفيدون من المفسرين المتميزين بما لا يخرج عن الجادة : مسلك السلف ، وضوابط التفسير ، وسَنن لسان العرب .
    " الردود " ( ص 311 ) .
    وقال :
    فيفيد وصفه بالجهل أنه : يصحح الضعاف ، ويضعِّف الصحاح ، ويعزو أحاديث كثيرة إلى الصحيحين ، أو السنن الأربعة أو غيرها وليس في الصحيحين – مثلاً – أو ليس في بعضها ، ويحتج بالإسرائيليات ، ويتناقض في الأحكام .
    ويفيد وصفه بالإخلال بالأمانة العلمية : بتر النقول ، وتقويل العالم ما لم يقله ، وتحريف جمع من النصوص والأقوال ، وتقريره مذهب الخلَف في كتب السلف .
    ويفيد خَلْفيته في الاعتقاد : مسخه لعقيدة السلف في مواضع من تفسير ابن جرير ، وتفسير ابن كثير ، وبأكثر في " صفوة التفاسير " ، وما تحريفه لعدد من النصوص إلا ليبرر هذه الغاية .
    " الردود " ( ص 313 ، 314 ) .
    عنْ عُمر - رضي الله عَنْهُ - قَالَ : نُهينَا عنِ التَّكلُّفِ .رواه البُخاري .

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •