رحمك الله يا أستاذنا..
رحمك الله أيها القامة الشامخة في سماء النقد والإبداع والأدب الإسلامي الرفيع
رحمك الله يا من كنت غيثًا تمطر أرضنا بكلمات الثناء والتشجيع،
وتنبت فيها الربيع بعد الربيع..
لقد كنت عمادًا من أعمدة رابطة الأدب الإسلامي العالمية..
لم تبطئ مرة ولم تتخلف لحظة..
بل كنت أبدًا سبَّاقًا، مسارعًا إلى الخيرات..
لم تبخل بوقتك، ولم تضن بجهدك، في سبيل الأخذ بأيدي الأدباء الشباب..
لقد طوق فضلك عنقي وأعناق إخوان لي أحبة..
تخرجوا بنقدك، وتقدموا بتوجيهك، وارتقوا بنصحك...
فجزاك الله عني وعنهم خير الجزاء..
وإذا حُق للأدباء الشباب أن يبكوك، وأن يبكوا ليالي طالما انتفعوا فيها من رؤاك..
فإن لك حقًّا علي لا توفيه العبرات، ولا الوقوف على أطلال الذكريات..
رحمك الله أيها الكبير
رحمك الله أيها المتدفق بالعطاء
رحمك الله ربي
فقد اختارك إلى جواره، وهو الكريم الكريم..
فهنيئًا لك بخير جوار
وأنعم به من جوار!
ابنك وتلميذك الذي يقرُّ لك بالفضل الجزيل
أيمـن بن أحمـد ذوالغـنى