مقطع صوتي نادر في التفسير للامام الشنقيطي صاحب "أضواء البيان"

[أبو وائل الجزائري]

هذا مقطع صوتي نادر جداً للعلامة الإمام الشيخ محمد الأمين الشنقيطي-رحمه الله- في مجلس له من مجالس التفسير,يفسر قول الله تعالى:"ونزعنا ما في صدورهم من غلّ تجري من تحتهم الانهار وقالوا الحمد لله..." الاية الاعراف 43

إضغط هنا رابط مباشر :

http://sohari.com/nawader_v/doroos/s...-wanaza3na.ram

ولكن هل تعرف هذا الإمام العلم الجبل الأشم؟ إنه الإمام العلامة الشيخ محمد الأمين الشنقيطي-رحمة الله عليه-

1-مولده :

ولد رحمه الله عام 1325هـ في قرية شنقيط شمال غربي موريتانيا ..


2-نشأته :

حفظ القرآن وعمره عشر سنوات , ونشأ في بيت أخواله حيث توفي والده وهو صغير , وكان بيتهم بيت علم , فاعتنوا به عنايةً فائقة .


3-طلبه للعلم :

حفظ الكثير من المتون في شتى الفنون , حتى فاق أقرانه , وبرز في العلم والفقه والفهم , وتصدر للتعليم مبكراً , واشتهر بفراسته وذكائه , وأصبح مقصد الناس في القضاء , يأتون إليه من أماكن بعيدة ليقضي بينهم .


4-سر وجوده في الجزيرة العربية ؟ ورأيه في الوهابية ؟

كتب الله له أن يأتي إلى الحرمين لأداء فريضة الحج , فقدر الله له أن يستقر في المملكة بعدما حصل له لقاءٌ ببعض العُلماء فيها , وتدارس معهم بعض مسائل العلم , وخاصةً ما كان يسمعه عن هذه البلاد مما يُسمّى بالوهابية , ومعتقدهم , وكان ممن تدارس معه الشيخ عبدالعزيز بن صالح إمام المسجد النبوي - رحمه الله - فبيّن للشيخ الشنقيطي العقيدة التي يتمسك بها أهل هذه البلاد , وأطلعه على بعض الكتب السلفية ككتب شيخ الإسلام ابن تيمية , وغيرها من كتب الفقه الحنبلي كالمغني , فبعدما تعرف عليها الشيخ الشنقيطي أُعجب بها , وتضلع من معينها , حتى تغير ما في نفسه من نظرة لهذه الدعوة - دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله تعالى .


5-أشهر مؤلفاته وأنفسها :

كان رحمه الله تعالى قد جمع الله له شتى فنون العلم , لذا فقد أصبح متمكناً فيه وبرز ذلك في تفسيره لكتاب الله , حيث ألف تفسيره المعروف ( أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن ) الذي يُعتبر من أنفس كتب التفسير وأجلها .


6-أقوال اهل العلم فيه :

قال فيه الشيخ محمد بن ابراهيم رحمه الله : ( مُلئَ علماً من رأسه إلى أخمص قدميه ) ..وقال أيضاً : ( هو آيةٌ في العلم والقرآن واللغة وأشعار العرب ) ..
وقال عنه الشيخ ابن باز - رحمه الله - : ( من سمع حديثه حين يتكلم في التفسير , يعجب كثيراً من سَعة علمه واطلاعه وفصاحته وبلاغته , ولا يملُّ سماع حديثه ) ..
وقال عنه العلامة الألباني - رحمه الله - : ( من حيث جمعه لكثير من العلوم , ما رأيت مثله ) وشبَّهه بشيخ الإسلام ابن تيمية رحمهم الله ..
وقال الشيخ بكر أبو زيد : ( لو كان في هذا الزمان أحد يستحق أن يُسمّى شيخ الإسلام لكان هو )..
وقال الشيخ حماد الأنصاري - رحمه الله - : ( له حافظةٌ نادرةٌ قوية , ويُعتبر في وقته نادراً )..


7-طلابه :

وقد درس على يديه الكثير من العُلماء , نذكر الكبار منهم :

الشيخ ابن باز رحمه الله - درس عليه في المنطق ,
والشيخ ابن عثيمين ,
والشيخ حماد الأنصاري ,
والشيخ عطية سالم رحمهم الله ,
والشيخ صالح اللحيدان ,
والشيخ عبدالله الغديان ,
والشيخ عبدالمحسن العباد حفظهم الله ......

وغيرهم الكثير من العُلماء في هذه البلاد وفي غيرها ممن درسوا عليه في الجامعة الإسلامية .


8-وفاته :

توفي رحمه الله في مكة عام 1393هـ بعد أداء فريضة الحج مباشرة وصُلي عليه في المسجد الحرام وأم المسلمين سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز – رحمهم الله - ودفن في مقبرة المعلاة ..


منقول للفائدة.

[التبريزي]

كتب الله له أن يأتي إلى الحرمين لأداء فريضة الحج , فقدر الله له أن يستقر في المملكة بعدما حصل له لقاءٌ ببعض العُلماء فيها , وتدارس معهم بعض مسائل العلم , وخاصةً ما كان يسمعه عن هذه البلاد مما يُسمّى بالوهابية , ومعتقدهم , وكان ممن تدارس معه الشيخ عبدالعزيز بن صالح إمام المسجد النبوي - رحمه الله - فبيّن للشيخ الشنقيطي العقيدة التي يتمسك بها أهل هذه البلاد , وأطلعه على بعض الكتب السلفية ككتب شيخ الإسلام ابن تيمية , وغيرها من كتب الفقه الحنبلي كالمغني , فبعدما تعرف عليها الشيخ الشنقيطي أُعجب بها , وتضلع من معينها , حتى تغير ما في نفسه من نظرة لهذه الدعوة - دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله تعالى .

سبحان الله!!
كأن في هذا الكلام لمز للشيخ، سواء كان مقصودا أم غير مقصود، فهل كان الشيخ الشنقيطي على غير عقيدة السلف في موريتانيا ثم اهتدى بعد قدومه للحج واستقراره في المملكة؟

من العجيب أن البعض كان يتهمه بالأشعرية قبل!! ثم ينعته بالسلفية بعد!! وفي ملتقى أهل الحديث يقول ابنه محمد المختار: ( من قال إن الشيخ محمد الأمين الشنقيطي كان أشعريًا فقد كذب، وقد مات على عقيدته عقيدة أهل السنة والجماعة التي أتى بها من موريتانيا، وفي موريتانيا مَن عقائدهم سلفية صحيحة من القدم، وليست بسبب دعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب ) ..

وقال : ( إن والدي لم يكن له شيوخ تتلمذ عليهم في السعودية، والشيخ محمد بن إبراهيم هو من تلامذته ).

والذي لفت انتباهي قول ابنه:
( إن الشيخ -يقصد والده- في حقيقة الأمر هو لا ينكر المجاز في القرآن) ، وعندما سأله سائل عن رسالته في منع وقوع المجاز في القرآن قال:( إن الشيخ نفسه يقول أن المجاز هو أسلوب عربي، وهو واقع في القرآن) ..

بينما من المعروف عن الشيخ الشنقيطي أنه ينكر المجاز في القرآن، وفي تفسيره الأضواء تأكيد على ذلك، ويظهر هذا في تفسير بعض الآيات ومنها آية "فوجدا جدارا يريد أن ينقض"...