تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: (2)معالجة النصوص المتعارضة في المبارك بن فضالة من خلال (تهذيب التهذيب)

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    المشاركات
    587

    Exclamation (2)معالجة النصوص المتعارضة في المبارك بن فضالة من خلال (تهذيب التهذيب)

    بسم الله الرحمن ارحيم

    (2)هذه معالجةٌ للنُّصوصِ المتعارضةِ في المبارك بن فُضَالة-رحمه الله تعالى- من خلالِ سِفْرِ تهذيب التهذيب([1]) ليتسنَّى لنا الخروجَ بأعدلِ الأقوالِ فيه...
    وسأتناولُ-بعون الله تعالى- ترجمة المبارك في محورين:
    1- المحور الأول:موقف النَّقَدَةِ منه جرحاً وتعديلا
    *موقف شعبة بن الحجاج:
    قال الحجاج بن محمد: سألتُ شعبة عن مبارك والربيع بن صبيح؟؟ فقال مبارك أحب إلي منه.
    وقال محمد بن عرعرة([2]): جاء شعبة إلى المبارك فسأله عن حديث.
    *موقف سفيان الثوري:
    قال ابن مهدي: حللنا حبوة الثوري لما أردنا غسله فإذا فيها رقاع يسأل المبارك بن فضالة عن حديث كذا([3])
    *موقف هُشيم بن بشير:
    قال:كان ثقة
    *موقف عفان بن مسلم([4]) الصفارمنه:
    وقال عمرو بن علي: سمعت عفان يقول: كان مبارك معتبراً كان من النساك وكان وكان([5])
    *موقف حماد بن سلمة:
    قال حماد بن سلمة: كان مبارك يجالسنا عند زياد الأعلم فما كان من مسند فالى مبارك وما كان من فتيا فالى زياد.
    *موقف يونس بن عبيد([6]):
    وقال وهيب بن خالد: رأيت مبارك بن فضالة يحدث في حلقة يونس بن عبيد،ويونس شاهد.

    *موقف ابن مهدي والقطان
    *وقال عمرو بن علي-الفلاَّس-: وكان يحيى بن سعيد وعبد الرحمن لا يحدثان عنه.
    *قال: وسمعت يحيى بن سعيد يحسن الثناء عليه
    *قال حنبل بن إسحاق وغيره عن ابن المديني سمعت يحيى بن سعيد يقول: كنا كتبنا عن مبارك في ذلك الزمان قال يحيى ولم أقبل منه شيئا إلا شيئا يقول فيه حدثنا
    *وقال نعيم بن حماد عن ابن مهدي نحوه
    * قال عثمان الرازي:سمعت نعيما يقول سمعت ابن مهدي يقول: كنا نتبع من حديث مبارك ما قال فيه حدثنا الحسن
    قلت:هذه نصوص تدل على مكانة ومنزلة المبارك عند هؤلاء الأئمة كشعبة وسفيان الثوري وعفان الصفَّار،أما موقف الأمامين الجليلين القطان وابن مهدي فليس في النصوص الواردة عنهما-إن شاء الله تعالى- تعارض بل النصوص يفسر بعضها بعضا،فالترك الوارد في نص الإمام الفلَّاس يفسره ما جاء عن القطان ونحوه عن ابن مهدي:( ولم أقبل منه شيئا إلا شيئا يقول فيه حدثنا)
    إذن فالترك هو فيما لم يصرح فيه مبارك بالتحديث أما ما صرح فيه بالتحديث فالظاهر أنه مقبول،وإن كانت عبارة الإمام ابن مهدي التي جاءت عن عثمان الرازي تشعر بأن الإمام عبد الرحمن يتخفف من التحرز في عنعنة المبارك عن الحسن لملازمته الطويلة له كما سيأتي،ولذا تأمل قوله:
    (كنا نتبع)ولم يقل (كنا نقبل) فتأمل...
    *موقف أبي حاتم الرازي:
    وقال أبو حاتم كان عفَّان يطريه
    *موقف الإمام أحمد:
    *وقال أبو طالب عن أحمد: كان مبارك بن فضالة يرفع حديثا كثيرا ويقول في غير حديث عن الحسن قال ثنا عمران وقال حدثنا ابن معقل وأصحاب الحسن لا يقولون ذلك، يعني-الكلام لأبي طالب-: أنه يصرح بسماع الحسن من هؤلاء وأصحاب الحسن يذكرونه عندهم بالعنعنة.
    *وقال عبدالله بن أحمد: سئل أبي عن مبارك والربيع بن صبيح؟؟ فقال: ما أقربهما كان المبارك يدلس...
    *قال وسئل عن مبارك وأشعث؟؟ فقال: ما أقربهما
    *وقال المروذي عن أحمد: ما روى عن الحسن يحتج به
    *وقال المفضل بن زياد سمعت أبا عبدالله وسأله أبو جعفر مبارك
    أحب اليك أو الربيع؟؟ قال الربيع وأما عفان وهؤلاء فيقدمون مباركا عليه ولكن الربيع صاحب غزو وفضل([7])
    *وقال المروذي سألت أحمد عن المبارك وأبي هلال؟؟
    فقال متقاربان ليس هما بذاك فقد كتب عليَّ أني لا أخرج عن مبارك شيئا
    *موقف ابن معين
    *وقال عبدالله بن أحمد: سألت ابن معين عن مبارك فقال ضعيف الحديث وهو مثل الربيع بن صبيح في الضعف.
    *وقال عثمان الدارمي: سألت ابن معين عن الربيع؟؟ فقال ليس به بأس قلت هو أحب اليك أو مبارك؟؟ فقال ما أقربهما
    *وقال المفضل الغلابي عن ابن معين: الربيع ومبارك صالحان
    وقال ابن أبي خيثمة عن ابن معين ثقة وقال مرة ضعيف
    وقال ابن أبي حاتم: اختلفت الرواية عن ابن معين في مبارك والربيع وأولاهما أن يكون مقبولا عن يحيى ما وافق أحمد ونظراءه([8])

    *موقف ابن المديني
    وقال محمد بن عثمان ابن أبي شيبة عن ابن المديني: هو صالح وسط.
    *موقف العجلي
    قال: لا بأس به
    *موقف النسائي:
    وقال النسائي ضعيف
    *موقف الدارقطني:
    وقال الدارقطني: لين كثير الخطأ يعتبر به.
    *موقف ابن حبان
    وذكره ابن حبان في الثقات ،وقال: كان يخطئ ،قلت: هذه العبارة تشعر أن الإمام ابن حبان قد عرف المبارك وأنه وقف على أحاديثه ، وعليه فتوثيقه من المرتبة الرابعة الصالحة حسب تقسيم الإمام المعلَّمي لتوثيق ابن حبان، زد على هذا أن الإمام ابن حبان قد أخرج للمبارك في صحيحه ،وأما ما جاء في (مشاهير علماء الأمصار) من قوله في المبارك(رديء الحفظ) فالظاهر أن هذا محمول على الرداءة التي لا توجب الضعف بدليل عدم ذكره في (المجروحين)([9])

    *موقف ابن سعد
    قال:كان فيه ضعف وكان عفان يرفعه ويوثقه
    *موقف الساجي:
    قال : كان صدوقا مسلما خياراً وكان من النساك ولم يكن بالحافظ فيه ضعف.
    *موقف العجلي
    قال : كتبت حديثه وليس بقوي جائز الحديث لم يسمع من انس شيئا كان يرسل عنه
    *موقف ابن عدي([10])
    ولمبارك غير ما ذكرت أحاديث وعامة أحاديثه أرجو أن تكون مستقيمة فقد احتمل من قد رمي بالضعف أكثر ما رمي مبارك به

    2-المحور الثاني :موقف النَّقَدة من عنعنته:
    قد نص أهل العلم بالصناعة الحديثية أن المبارك ممن يدلس كثيراً في روايته حتى عدَّه حذام الحفاظ كما في تعريف أهل التقديس في المرتبة الثالثة وهم(من أكثر من التدليس فلم يحتج الأئمة من أحاديثهم إلا بما صرحوا فيه بالسماع،ومنهم من رد حديثهم مطلقا،ومنهم من قبلهم)
    والمبارك على الراجح من الصنف الأول فلا تقبل عنعنته إلا إذا صرح بالسماع لكونه ممن أكثر من التدليس ولذا قال أبو زرعة: يُدلِّسُ كثيراً فإذا قال حدَّثنا فهو ثقةٌ.،وقال أيضاً أبو داود: إذا قال حدثنا فهو ثبت وكان يدلس ،وقال مرةً: كان شديد التدليس،ويستثنى من ذلك روايته عن الحسن البصري-رحمه الله تعالى- كما قال الإمام أحمد: :(ما روى عن الحسن يحتج به) ،ومبارك ممن لزم الحسن سنين فقد قال: جالست الحسن ثلاث عشرة سنة أو أربع عشرة سنة،ومن جالس الحسن هذه المدة ما أحراه أن يستغني بما سمعه عما لم يسمعه،وعليه فعنعته عن الحسن مقبولة
    والحاصل مما سبق لخصه الحافظ رحمه الله تعالى في التقريب حيث قال:( مبارك ابن فضالة بفتح الفاء وتخفيف المعجمة أبو فضالة البصري صدوق يدلس ويسوي)
    ولي وقفة مع وصم الحافظ للمبارك بأنه يسوي،فمن خلال النصوص الواردة في التهذيب لم أجد من وصفه بأنه ممن يدلس تدليس التسوية؟؟ فلعل الله تعالى يوفقني في معرفة مرتكز الحافظ في ذلك الوصف
    والله أعلم


    [1] وما كان من نص نقدي خارج عما في التهذيب فإني أبينه
    [2] قال الحافظ في التقريب(ثقة)
    [3] سبحان الله،لقي الله ورقاع العلم في ثوبه؟؟لله درك أبا عبد الله وعلى الله أجرك،رحمك الله تعالى ورضي عنك
    [4](عفان بن مسلم الصفار أبو عثمان الحافظ ...كان ثبتا في أحكام الجرح والتعديل)راجع الكاشف
    [5] وقد صرَّح بتوثيقه كما في الجرح والتعديل لابن أبي حاتم
    [6] (يونس بن عبيد بن دينار العبدي أبو عبيد البصري ثقة ثبت فاضل ورع من الخامسة مات سنة تسع وثلاثين)التقريب
    [7] الذي يظهر والعلم عند الله تعالى أن الغزو في سبيل الله تعالى ليس من معايير التفضيل بين الرواة من ناحية الرواية،ولكن الإمام أحمد أراد الإشارة إلى جانب مشرق عند الربيع قد لا يلتفت إليه بعض أهل الحديث في حياة الربيع جراء إعمال القواعد الحديثية دون الإلتفات إلى الجوانب الأخرى، وإلا فقد وصف شعبة بن الحجاج وغيره الربيع بأنه من سادات المسلمين كما في ترجمة الربيع من التهذيب.
    [8] وهذه قاعدة من جملة قواعد مهمة يعملها طالب الحديث عندما يُنقَلُ عن إمام واحد أقوالٌ ظاهرها التعارض في أحد الرواة حيث يأخذ من قول الناقد ما وافق نظرائه في الصناعة
    [9] لم يذكر الحافظ في التهذيب كتاب (مشاهير علماء الأمصار) وكذا (المجروحين)
    [10] ليس هذا النص النقدي في التهذيب
    ثُمَّ رُدُّواْ إِلَى اللّهِ مَوْلاَهُمُ الْحَقِّ أَلاَ لَهُ الْحُكْمُ وَهُوَ أَسْرَعُ الْحَاسِبِينَ

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    6,048

    افتراضي رد: (2)معالجة النصوص المتعارضة في المبارك بن فضالة من خلال (تهذيب التهذيب)

    بارك الله فيكم ونفع بكم.
    وذكره ابن حبان في الثقات ،وقال: كان يخطئ ،قلت: هذه العبارة تشعر أن الإمام ابن حبان قد عرف المبارك وأنه وقف على أحاديثه ، وعليه فتوثيقه من المرتبة الرابعة الصالحة حسب تقسيم الإمام المعلَّمي لتوثيق ابن حبان، زد على هذا أن الإمام ابن حبان قد أخرج للمبارك في صحيحه ،وأما ما جاء في (مشاهير علماء الأمصار) من قوله في المبارك(رديء الحفظ) فالظاهر أن هذا محمول على الرداءة التي لا توجب الضعف بدليل عدم ذكره في (المجروحين)([9])
    ألا يمكن حمل ما جاء في (مشاهير علماء الأمصار): (رديء الحفظ) على ما جاء ذكره في الثقات أنه: "كان يخطئ" ؟
    فتكون رداءة الحفظ المقصودة هنا = الخطأ في الرواية.
    إذ عموم (رداءة الحفظ) يندرج تحته ألوان من تلك الرداءة.
    وقد يؤمَن الخطأ بأشياء كثيرة ليس هذا محلها.
    وآفة العقلِ الهوى ، فمن علا *** على هواه عقله ، فقد نجا
    ابن دريد

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    المشاركات
    587

    Lightbulb رد: (2)معالجة النصوص المتعارضة في المبارك بن فضالة من خلال (تهذيب التهذيب)

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الله الحمراني مشاهدة المشاركة
    بارك الله فيكم ونفع بكم.
    ألا يمكن حمل ما جاء في (مشاهير علماء الأمصار): (رديء الحفظ) على ما جاء ذكره في الثقات أنه: "كان يخطئ" ؟
    فتكون رداءة الحفظ المقصودة هنا = الخطأ في الرواية.
    إذ عموم (رداءة الحفظ) يندرج تحته ألوان من تلك الرداءة.
    وقد يؤمَن الخطأ بأشياء كثيرة ليس هذا محلها.


    أولا:يا شيخ عبد الله قلتم: بارك الله فيكم..بكم، وهذا خطاب للجمع وأشهد الله أني أكره ذلك...

    ثانيا:ماشاء الله لا قوة إلا بالله
    الشيخ عبد الله هنا؟؟؟
    حياكم الله وبارك فيكم...
    وما قلته على العين والرأس...
    وأما الإمكانية التي ذكرتموها فواردة ولا شك
    تقبلوا شكري
    ثُمَّ رُدُّواْ إِلَى اللّهِ مَوْلاَهُمُ الْحَقِّ أَلاَ لَهُ الْحُكْمُ وَهُوَ أَسْرَعُ الْحَاسِبِينَ

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    6,048

    افتراضي رد: (2)معالجة النصوص المتعارضة في المبارك بن فضالة من خلال (تهذيب التهذيب)

    أعتذر إليكم بذكري فيما سبق ما تكرهون..
    أولا:يا شيخ عبد الله قلتم: .....
    أحب لأخيك ما تحب لنفسك (ابتسامة)
    وآفة العقلِ الهوى ، فمن علا *** على هواه عقله ، فقد نجا
    ابن دريد

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    المشاركات
    587

    Exclamation رد: (2)معالجة النصوص المتعارضة في المبارك بن فضالة من خلال (تهذيب التهذيب)

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الله الحمراني مشاهدة المشاركة
    أعتذر إليكم بذكري فيما سبق ما تكرهون..

    أحب لأخيك ما تحب لنفسك (ابتسامة)
    حفظك الله ياشيخ عبد الله...
    أسأل الله لك التوفيق والسداد...
    تقبل شكري

    ثُمَّ رُدُّواْ إِلَى اللّهِ مَوْلاَهُمُ الْحَقِّ أَلاَ لَهُ الْحُكْمُ وَهُوَ أَسْرَعُ الْحَاسِبِينَ

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •