بسم الله الرحمن الرحيم
الألفاظ المتعلقة بالمأكل و المشرب و الأدوات
أولا : الألفاظ الدالة على الأطعمة :
الأرز فى لسان العرب" الأرز حب ....وقال أبو عبيدة الأرزة بالتسكين شجر الصنوبر والجمع أرز ، و الأرز : العرعر ، وقيل : هو شجر بالشام يقال لثمره الصنوبر .....وقال أبو حنيفة : أخبرني الخبر أن الأرز ذكر الصنوبر وأنه لا يحمل شيئا ولكن يستخرج من أعجازه وعروقه الزفت ويستصبح بخشبه كما يستصبح بالشمع وليس من نبات أرض العرب واحدته أرزة . " (1)
و قد وردت اللفظة عند ابى حيان لتدل على المعنى الأول و هو ( الحَب ) و شاهد ذلك قوله : " ما تقول فى صفحة أرز مطبوخ ، فيها نهر من سمن . " (2) و أيضا قوله : قيل لهندى : ما حد الشبع ؟ قال المسألة عن هذا كالمحال ، لأن الشبع من الرز النقى البيض ، الكبار الحبّ ، المطبوخ باللبن الحليب ... محالف للشبع من السمك . " (3)
الإدام فى لسان العرب " الإدام : معروف ما يؤتدم به مع الخبز ، وفي الحديث : نعم الإدام الخل ؛ الإدام بالكسر و الأدم بالضم ما يؤكل بالخبز أي شيء كان ، وفي الحديث ( سيد إدام أهل الدنيا والآخرة اللحم ) ؛ جعل اللحم أدما وبعض الفقهاء لا يجعله أدما ويقول : لو حلف أن لا يأتدم ثم أكل لحما لم يحنث . " (4)
و قد وردت اللفظة عند ابى حيان بهذا المعنى و شاهد ذلك قوله :
حياك ربك و اصطحبت ثريدة و إدامها رُز و أنت تـُدَبـِّـل
و شاهد ذلك قوله أيضا : العرب تقول : ماء لا تِبْنمعه و لا غيره . خبز قفار لا أدم معه . " (5)
الإقط فى لسان العرب " الأقط : شيء يتخذ من اللبن المخيض يطبخ ثم يترك ثم يمصل ، والقطعة منه أقطة ، قال ابن الأعرابي : هو من ألبان الإبل خاصة .... ، قال : وربما سكن في الشعر وتنقل حركة القاف إلى ما قبلها "(6) و فى غريب الحديث نجد " أقط وهو شيء يصنع من اللبن فيجفف " (7)
ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ــــ
(1) لسان العرب ( أرز ) 5 / 306
(2) الإمتاع و المؤانسة 3 / 77
(3) المرجع السابق 3 / 22
(4) لسان العرب ( أدم ) 1 / 9
(5) الإمتاع و المؤانسة 3 / 55
(6) لسان العرب ( أقط ) 1 /257
(7) غريب الحديث لابن الجوزي 1 / 32
و قد وردت اللفظة عند أبى حيان لتدل على المعنى السابق و شاهد ذلك قوله : " وادانت الأرض ، فهدّلت الثمار ، و اطردت الأودية ، و كثر اللبن و الأقط و الجبن و اللحم و الرطب والتمر و القمح " (1) .
الأوتكى " وتك الأوتك و الأوتكى : الــــتمر الشــهريز ، وهو القطـــــيعاء وقيل الســـــوادي ، قال :
باتوا يعشون القطيعاء ضيفـــهم وعندهم البرني في حلل دسـم
فما أطعمونا الأوتكى عن سماحة ولا منعوا البرني إلا من اللؤم
.....وقيل الأوتكى : ضرب من التمر" (2)
و قد و ردت اللفظة عند أبى حيان لتدل على المعنى السابق حيث ذكر الكلمة فى البيتين السابقين هو الآخر.
الباذنجان فى الفارسية ( بادينجان ) نقل إلى الأسبانية Berengena ... و melan فى اليونانية معناه أسود فنظر بعضهم إلى ظاهر لفظة ففسره ( بيض الجان أو ابن الجنية ) أما أصل هذا النبات فهو هندى فيكون اسمه هندى أيضا و يقال له فى العربية قهقب و حدق " (3)
و قد وردت اللفظة عند أبى حيان لتدل على المعنى السابق و شاهد ذلك قوله " انهض بنا حتى نتغدى فإن عندى مَصُوصا و هلاما و بقية مطجـّـنـَة و شيئا من الباذنجان البورانى البائت المخمر . " (4)
البرنى فى لسان العرب " البرني ضرب من التمر أصفر مدور وهو أجود التمر واحدته برنية ، قال أبو حنيفة : أصله فارسي ، قال : إنما هو بارني فالبار الحمل ، وني تعظيم ومبالغة " (5) و " برن بفتح أوله وإسكان ثانيه وبالنون قرية بالبحرين إليها ينسب التمر البرني " (6)
و قد وردت اللفظة عند أبى حيان لتدل على المعنى السابق و شاهد ذلك قوله :
" و باتوا يُعَشّون القُطَيعاء ضيفهم و عندهم البَرْنىُّ فى جُلل دســم " (7)
ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ــ
(1) الإمتاع والمؤانسة 1 / 80
(2) لسان العرب ( وتك ) 15 / 509
وانظر الإمتاع و المؤانسة 3 / 70
(3)تفسير الألفاظ الدخيلة فى اللغة العربية ص 6
وانظر الألفاظ الفارسية المعربة ص 15
(4) الإمتاع و المؤانسة 3 / 76
(5) لسان العرب ( برن ) 1 / 49
وانظر المعجم الفارسى العربى الجامع ص 47
(6) معجم ما استعجم (برن ) 1 / 246
(7) الإمتاع والمؤانسة 3 / 71
البسيسة فى لسان العرب " بس السويق والدقيق وغيرهما يبسه بسا خلطه بسمن أو زيت وهي البسيسة قال اللحياني : هي التي تلت بسمن أو زيت ولا تبل ، و البس : إتخاذ البسيسة وهو أن يلت السويق أو الدقيق أو الأقط المطحون بالسمن أو بالزيت ثم يؤكل ولا يطبخ ، وقال يعقوب : هو أشد من اللت بللا..... و البسيسة : الشعير يخلط بالنوى للإبل ، و البسيسة خبز يجفف ويدق ويشرب كما يشرب السويق قال ابن دريد وأحسبه الذي يسمى الفتوت . " (1)
و قد وردت اللفظة عند أبى حيان بصيغة الجمع و هى تدل على المعنى السابق و شاهد ذلك قوله :
" قيل لجُمَيّز : ما تشتهى ؟ قال بسيس مقلى بين غليان القدور ، على رائحة شواء . " (2)
البصل " البصلة : نبتة ذات جسم محورى تنمو تحت الثرى ، و لها جذور دقيقة تضرب تحتها و أغصان ترتفع قليلا فوق سطح الأرض " (3) و" البصل نبات فيه حرارة و قبض "(4)
و قد وردت اللفظة عند أبى حيان بصيغة الجمع و هى تدل على المعنى السابق و شاهد ذلك قوله :
" لا يعقر الشارف إلا محرما و لا يعاف بصلا و سلجما . " (5)
البطيخ فى لسان العرب " البطيخ والطبيخ لغتان ، و البطيخ من اليقطين الذي لا يعلو ولكن يذهب حبالا على وجه الأرض ، واحدته بطيخة " (6) و " البطيخ نبات عشبى حولى منسطح يزرع لثملره فى المناطق المعتدلة والدافئة ، وهو من الفصيلة القرعية ، وثمرته كبيرة كروية أو مستطيلة ، و منه أصناف كثيرة " (7)
وقد وردت اللفظة عند أبى حيان بصيغة اسم الجنس و هو يدل على المعنى السابق و شاهد ذلك قوله : " قال بزر جمهر : فى البطيخ عشر خصال : هو ريحان ، و تحية ، و فاكهة ، و أدم مقنّع ، و خبيص مهيأ ، و دواء للمثانة ، و غسل للغمر و الزهومة ، و مذهب لرائحة النُّورَة عند الاستحمام ، و كوز لمن عسر عليه آلة الشراب ، و هاضوم للثقيل من الطعام . " (8) .
ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ــــــــــ
(1) لسان العرب ( بـسـس ) 1 /126
(2) الإمتاع و المؤانسة 3 / 102
(3) الوسيط ( بصل ) 1 / 61
(4) قطر المحيط ( بصل ) ص 30
(5) الإمتاع و المؤانسة 3 / 57
(6) لسان العرب ( بطخ ) 1 / 209
(7) الوسيط (بطخ ) 1 / 62
(8) البصائر والذخائر 4 / 15
البوارد لم ترد هذه اللفظة فى لسان العرب و قد وردت عند أبى حيان بصيغة الجمع فى قوله :
" وعجل لنا يا غلام ما أدرك عند الطباخ من الدجاج و لفراخ و البوارد و الجوزيات . " (1)
و اللفظة فى هذا السياق قد يقصد بها الأطعمة التى تؤكل باردة
التفاح " التفاح : ثمر شجرة بستانية " (2) و " التفاح : هذا الثمر معروف واحدته تفاحة..... و التفاحة : رأس الفخذ والورك عن كراع ، وقال : هما تفاحتان " (3)
و قد وردت اللفظة عند أبى حيان بصيغة الجمع ثم بصيغة المثنى و هى تدل عى المعنى السابق و شاهد ذلك قوله : " لم صارت الكيفية تسرى من المكيف إلى الأول و الثانى ؟ مثال ذلك : الرائحة التى للتفاح ، فإنها تسرى إلى الدماغ ، و ليس كذلك الكمية من ذى الكم ، مثال ذلك : تفاحتان و ثلاث عند زيد لا تسرى كميتها إلى عمرو ؟ " (4)
التمر فى لسان العرب : " التمر حـَمْـل النخل اسم جنس واحدته تمرة " (5)
وقد وردت اللفظة عند أبى حيان بصيغة اسم الجنس الجمعى و هى تدل على المعنى السابق و شاهد ذلك قوله : " وازدانت الأرض ، فهدّلت الثمار ، واطردت الأودية ، و كثر اللبن والأقط والجبن و اللحم و الرطب و التمر و القمح . " (6)
الثُرتم فى لسان العرب : " الثُرتم بالضم : ما فضل من الطعام والإدام في الإناء ، وخص اللحياني به ما فضل في القصعة . " (7)
و أبو حيان يتفق مع المعجم فى ذلك فيقول " الثرتم من فتــــات الطعام ، و يقال الثرتم أيضا : ما فضل من الطعام فى الإناء " (8)
ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ــــــــ
(1) الإمتاع و المؤانسة 2 / 180
(2) قطر المحيط (تفح ) ص 50
(3) لسان العرب ( تفح ) 2 / 418
(4) المقابسات ص 157
(5) لسان العرب ( تمر ) 2 / 120
(6) الإمتاع و المؤانسة 1 / 80
(7) لسان العرب ( ثرتم ) 2 / 245
(8) الإمتاع والمؤانسة 3 / 73
الثريد فى لسان العرب : " الثرد : الهشم ، ومنه قيل لما يهشم من الخبز ويبل بماء القدر وغيره ثريدة ، و الثرد : الفت ، ثرده يثرده ثردا فهو ثريد ، و ثردت الخبز ثردا : كسرته فهو ثريد، ..... وفي الحديث فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام ، قيل : لم يرد عين الثريد وإنما أراد الطعام المتخذ من اللحم والثريد معا لأن الثريد غالبا لا يكون إلا من لحم والعرب قلما تتخذ طبيخا ولا سيما بلحم ، ويقال : الثريد أحد اللحمين بل اللذة والقوة إذا كان اللحم نضيجا في المرق أكثر ما يكون في نفس اللحم . " (1)
وقد وردت اللفظة عند أبى حيان بصيغة المفرد و هى تدل على المعنى السابق و شاهد ذلك قوله :
" قيل لأعرابى : لو كنت كنت خليفة كيف كنت تصنع ؟ قال : كنت أستكفى شريف كل قوم ناحيته ، ثم أخلو بالمطبخ فآمُرُ الطهاة فبعظمــــون الثريـــدة و يكـــثرون العُرَاق . "(2) ،
و قد وردت اللفظة عند أبى حيان بصيغة اسم الجنس الجمعى و شاهد ذلك قوله : " عليك بالثريد فإنه يجلو البصر ... " (3)
الجبن فى لسان العرب : " الجُبْن و الجُبُن و الجُبُنُّ مثقل الذي يؤكل والواحدة من كل ذلك بالهاء جُبُنّة ، و تجبَّن اللَّبن: صار كالجُبْن ، قال الأزهري : وهكذا قال أبو عبيد في قوله : كُلِ الجُبُنَّ عرضا بتشديد النون غيره ، اجتبن فلان اللبن إذا اتخذه جبنا ، الجوهري : الجبن هذا الذي يؤكل و الجبنة أخص منه ، و الجبن أيضا صفة الجبان . " (4) و " والجبنة : القرص من الجبن " (5) ، و الناس " مع الخبز كانوا يأكلون الجبن " (6)
وقد وردت اللفظة عند أبى حيان بصيغة الاسم الجنس و هى تدل على المعنى السابق و شاهد ذلك قوله : " على أن العرب – رحمك الله – أحسن الناس حالا و عيشا إذا جادتهم السماء ، ... و كثر اللبن و الأقط و الجبن و اللحم . " (7)
الجردقة فى لسان العرب : " الجردقة : .. الرغيف فارسية معربة ."(8) و " أصله ( كِرْدَهُ ) و هو الغليظ من الخبز . " (9) و قد وردت اللفظة عند أبى حيان بصيغة المفرد و هى تدل على المعنى السابق و شاهد ذلك قوله:
فقلتُ صوت المِقْلَى و جَرْدَقَةً إن خاب ذا الاقتراح أو صلحا " (10) .
ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ
(1) لسان العرب ( ثرد ) 2 / 270
(2) الإمتاع والمؤانسة 3 / 35
(3) البصائر و الذخائر 1 / 135
(4) لسان العرب ( جبن ) 13 / 85
(5) المغرب ( جبن ) 1 / 130
(6) طيبة الشذر – ألفاظ الحضارة العباسية
دار قباء للطباعة و النشر - العاشر من رمضان 97 - ص 95
(7) الإمتاع والمؤانسة 1 / 80
(8) لسان العرب ( جردق ) 2 / 35
(9) المعرب من الكلام الأعجمى ص 115
(10) الإمتاع و المؤانسة 3 / 41
الجوذاب فى لسان العرب " الجوذاب طعام يصنع بسكر وأرز ولحم . " (1) و " حكى يعقوب أن رجلا دخل على يزيد بن مزيد فأكل عنده طعاما فخرج وهو يقول ما أطيب ذوباج الأرز بجآجىء الإوز يريد ما أطيب جوذاب الأرز بصدور البط . " (2)
و قد وردت اللفظة عند أبى حيان لتدل على المعنى السابق و شاهد ذلك قوله : " كان عبد الله بن على بن عبد الله بن العباس يكثر أكل الجُـوذاب و لا يؤثر عليه شيئا ، و كان يقول : يشد العضدين ، و يقوى الساعدين ، ويجلو الناظرين ، و يزيد فى سمع الأذنين ، و يحمر الوجنتين ، و يزيد فى المنىّ ، و هو طعام شهىّ ، فأى شىء بقى ؟ . " (3)
الجوزيات فى لسان العرب : " الجوز : الذي يؤكل فارسي معرب واحدته جوزة والجمع جوزات . " (4) و فى المعرب من الكلام الأعجمى " الجوز المأكول : فارسى معرب و قد تكلمت به العرب قديما و من أمثالهم ( لأسقحنـّك شقـْح الجوز بالجندل ) و الشقح الكسر . " (5)
و قد وردت اللفظة عند أبى حيان بصيغة الجمع لمنسوب إلى اجوز لتدل على الأطعمة التى تصنع من الجوز و شاهد ذلك قوله : " و عجل لنا يا غلام ما أدرك عند الطباخ ، من الدجاج و الفراخ و البوارد و الجوزيات و تزايين المائدة . " (6)
الحِـرِّيف فى لسان العرب " الحرافة : طعم يحرق اللسان والفم ، وبصل حِرِّيف : يحرق الفم وله حرارة ،وقيل : كل طعام يحرق فم آكله بحرارة مذاقه حِرِّيف بالتشديد للذي يلذع اللسان بحرافته ، وكذلك : بصل حِرِّيف ، قال : ولا يقال حَرِّيف " (7) ،
و قد وردت اللفظة عند أبى حيان لتدل على الطعام الحريف و أثره على اللسان و شاهد ذلك قوله : " فرغيف و سكرجة كامخ حريف يثقب اللسان بحرافته " (8) .
ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــ
(1) لسان العرب ( جذب ) 2 / 324
(2) المرجع السابق ( ذبج ) 5 / 278
(3) الإمتاع و المؤانسة 3 / 76
وانظر اللفظة فى المرجع السابق 3 / 76
(4) لسان العرب ( جوز ) 2 / 330
وانظر تفسير الألفاظ الدخيلة ص 22
وانظر الألفاظ الفارسية المعرب ص 48
(5) المعرب من الكلام الأعجمى ص 99
(6) الإمتاع و المؤانسة 2 / 180
(7) لسان العرب ( حرف ) 9 / 45
(8) الإمتاع والمؤانسة 3 / 47
الحريرة فى لسان العرب : " الحريرة : الحسا من الدسم والدقيق ، وقيل : هو الدقيق الذي يطبخ بلبن ، وقال شمر: الحريرة من الدقيق والخزيرة من النخال ، وقال ابن الأعرابي : هي العصيدة ثم النخيرة ثم الحريرة ثم الحسو ، وفي حديث عمر ذرِّي وأنا أَحَرُّ لك يقول : ذري الدقيق لاتخذ لك منه حريرة " (3)
و قد وردت اللفظة عند أبى حيان بصيغة المفرد و هى تدل على المعنى السابق و شاهد ذلك قوله :
" و يقال للحَيْس سَوِيطَة . و قال : الرغيغة لبن يطبخ . و قال : هى العصيدة ، ثم الحريرة ثم النَّجِيرة . " (2)
الحَسْـو فى لسان العرب : " يقال جعلت له حَسْـوا و حساء و حسية إذا طبخ له الشيء الرقيق يتحساه إذا اشتكى صدره . " (3)
و قد وردت اللفظة عند أبى حيان بصيغة اسم الجنس و هى تدل على المعنى السابق و شاهد ذلك قوله : " قال هى العصيدة ، ثم الحريرة ، ثم النجيرة ، ثم الحسو . " (4)
الحَيْس فى لسان العرب : "الحيس : الخلط ، ومنه سمي الحيس ، و الحيس : الأقط يخلط بالتمر والسمن ... وفي الحديث أنه أولم على بعض نسائه بحيس ، قال : هو الطعام المتخذ من التمر والأقط والسمن ، وقد يجعل عوض الأقط الدقيق والفتيت " (5) و " الحيس خلط الأقط بالتمر يعجن كالخميرة " (6)
و قد روى فى الأمثال " عاد الحيس يحاس ، يقال هذا الأمر حيس أي ليس بمحكم ، وذلك أن الحيس : تمر يخلط بسمن وأقط فلا يكون طعاما فيه قوة ، يقال : حاس يحيس إذا اتخذ حيسا فصار الحيس اسما للمخلوط ؛ ومنه يقال للذي أحدقت به الإماء من طرفيه محيوس ، والمعنى عاد الأمر المخلوط يخلط أي عاد الفاسد يفسد . " (7)
و قد وردت اللفظة عند أبى حيان لتدل على المعنى السابق و شاهد ذلك قوله : " و يقال للحيس سَوِيطَة . " (8)
ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــ
(1) لسان العرب ( حرر ) 3 / 148
(2)الإلمتاع والمؤانسة 3 / 11
(3) لسان العرب ( حسو ) 3 / 177
(4) الإمتاع و المؤانسة 3 / 11
(5)لسان العرب ( حيس ) 3 / 258
(6) العين ( حيس ) 3 / 273
(7) مجمع الأمثال 2 / 23
(8) الإمتاع والمؤانسة 3 / 11
الخبيص فى لسان العرب : " الخبص : فعلك الخبيص في الطنجير ،.... و الخبيص : الحلواء المخبوصة معروف ، و الخبيصة أخص منه " (1) و " الخبيص : المعمول من التمر والسمن . " (2)
و قد وردت اللفظة عند أبى حيان بصيغة المفرد و هى تدل على المعنى السابق و شاهد ذلك قوله : " قال حمدان : قلت لجارية أردت شراءها ....: ما كان غذاؤكِ عند مولاكِ ؟... قالت : الأرز الرَّيان من اللبن ،بالفالوذج الرَّيَّان من العسل ، و الخبيصة الريانة من الدهن والسكر و الزعفران . " (3)
و قد وردت اللفظة عند أبى حيان بصيغة اسم الجنس الجمعى و شاهد ذلك قوله : " أُتىَ زياد بن عبيد الله الحارثى و هو أمير المدينة بسلال خبيص هديةً " (4)
الخـــبز فى لسان العرب : " الخُبْزُ : الذي يؤكل ، و الخَبْز بالفتح المصدر خبزه يخبزه خبزا و اختبزه عمله " (5)
و قد وردت اللفظة عند أبى حيان بصيغة اسم الجنس و هى تدل على المعنى السابق و شاهد ذلك قوله : " كمال المائدة كثرة الخبز . " (6)
كما يذكر أبو حيان أنواعا للخبز و شاهد ذلك قوله : " ضفت رجلاً فأتانا بخبز من بُر " (7) ، و أيضا من أنواع الخبز ( الخبز الحوارى ) و هو المصنوع من لباب الدقيق و خالصه ، و نقرأ عنه " ..و عنده أن الجاهل إذا لبس الثوب الناعم ، و أكل الخبز الحوارى ، و ركب الجواد ، ..هو أشرف من العالم إذا لبس الأطمار ، و طعم العُشْب " (8)
الخشكان لم ترد اللفظة فى لسان العرب و قد وردت فى المعرب من الكلام الأعجمى " الخشكان : قد تكلمت به العرب ، قال الراجز :
يا حبذا الكعك بلحم مثرود و خشكان و سويق مقنود
و قد فسره داود فى التذكرة بأنه ( دقيق الحنطة إذا عجن بشيرج و بسط و ملىء بالسكر و اللوز أو الفستق و ماء الورد و جمع و خبز ) " (9)
ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــ
(1) لسان العرب ( خبص ) 4 / 55
(2) القاموس المحيط ( خبص ) 1 / 795
(3) الإمتاع و المؤانسة 3 / 77
(4) البصائر والذخائر 4 / 187
(5) لسان العرب ( خبز ) 4 / 144
(6) الإمتاع والمؤانسة 3 / 76
(7) المرجع السابق 3 / 81
(8) المرجع السابق 1 / 87
(9) المعرب من الكلام الأعجمى ص 134
و قد وردت اللفظة عند أبى حيان و شاهد ذلك قوله :
" و أطعموا ذا الكعك و السويقا و الخشكان اليابس الرقيقا
وقد فسره محقق الكتاب بأنه الخبز اليابس المعروف عندنا بالبسكويت " (1)
الخــلّ فى لسان العرب : " الخَل :ّ ما حَمُضَ من عصير العنب وغيره ، قال ابن دريد : هو عربي صحيح ، وفي الحديث : نعم الإدام الخل ، واحدته خَلّة يذهب بذلك إلى الطائفة منه " (2) و قد " سمي بذلك لأنه اختل منه طعم الحلاوة . " (3)
و قد وردت اللفظة عند أبى حيان لتدل على المعنى السابق و شاهد ذلك قوله : " قال يزيد بن ربيع : الكباب طعام الصعاليك ، و الماء و الملح طعام الأعراب ، و الهرائس و الرءوس طعام السلاطين ، و الشواء طعام الدُُّعار ، و الخلُّ والزّيت طعام أمثالنا . " (4)
الدّجاجة فى لسان العرب : " سميت بذلك لاقبالها وإدبارها ، تقع على الذكر والأنثى لأن الهاء إنما دخلته على أنه واحد من جنس مثل حمامة وبطة ،" (5) و " الدجاجة : طير من الدواجن " ( 6)
و قد وردت اللفظة عند أبى حيان بصيغة الجمع و هى تدل على المعنى السابق و شاهد ذلك قوله:
" وعجل لنا يا غلام ما أُدرك عند الطباخ ، من الدجاج و الفراخ ؛ و البوارد " (7) .
الرصيعة فى لسان العرب : " الرصيعة البر يدق بالفهر ويبل ويطبخ بشيء من سمن . " (8)
و قد وردت اللفظة عند أبى حيان لتدل على المعنى السابق بل إن أبا حيان يذكر نفس التعريف السابق لكلمة (9)
ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــ
(1) الإمتاع و المؤانسة 3 / 70
(2) لسان العرب ( خلل ) 11 / 211
(3) المصباح المنير ( خلل ) 1 / 180
(4) الإمتاع والمؤانسة 3 / 75
(5) لسان العرب ( دجج ) 4 / 164
(6) الوسيط ( دجج ) 1 / 281
(7) الإمتاع و المؤانسة 2 / 180
(8) لسان العرب ( رصع ) 5 / 258
(9) الإمتاع و المؤانسة 3 / 11
الرطب فى لسان العرب : " الرطب : نضيج البسر قبل أن يتمر ، واحدته رطبة ، .... الرطب البسر إذا انهضم فلان وحل " (1) ، وقد يُطلق على الرطـــب تمراًو ذلـــك من بــــاب " تسمية الشيء باسم فرعه كقول الشاعر :
وما العيش إلا نومه وتشرق وتمر على رأس النخيل وماء
فسمي الرطب تمرا... هناك سمى العنب خمرا وههنا سمى الرطب تمرا ، فالعنب أصل والخمر فرع ، وكذلك الرطب أصل والتمر فرع " (2)
و قد وردت اللفظة عند أبى حيان بصيغة اسم الجنس الجمعى و هى تدل على المعنى السابق و شاهد ذلك قوله : " شيئان لا تشبع منهما ببغداد السمك و الرطب . " (3)
الرغيغة فى لسان العرب : " الرغيغة : طعام مثل الحسا يصنع بالتمر... و الرغيغة : ما علا الزبد ، وهو ما يسلأ من اللبن مثل الرغوة ، وقيل : الرغيغة لبن يغلى ويذر عليه دقيق يتخذ للنفساء ، ..... الرغيغة لبن يطبخ . " (4)
و قد وردت اللفظة عند أبى حيان بصيغة المفرد و هى تدل على المعنى الأخير و شاهد ذلك قوله : " الرغيغة : لبن يطبخ " (5) .
الرغـيـف فى لسان العرب : " رَغف الطين والعجين يرغفه رغفا : كتله بيديه ، وأصل الرغف جمعك الرغيف تكتله ، و الرغيف : الخبزة مشتق من ذلــك ، والجمع أرغـــفة و رُغُــف " (6)
و قد وردت اللفظة عند أبى حيان بصيغة المفرد وهى تدل على المعنى السابق و شاهد ذلك قوله :
: " كان سليمان بن ثوابة ضخم الخِوان ، كثير الطعام ، وافرَ الرغيف ، .... و كان خبزه الذى يوضع على المائدة الرغيف من مكوك دقيق . " (7)
ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ــ
(1) لسان العرب ( رطب ) 1 / 420
(2) المثل السائر 1 / 355
(3) الإمتاع و المؤانسة 3 / 84
(4) لسان العرب ( رغغ ) 8 / 428
(5) الإمتاع و المؤانسة 3/ 11
(6) لسان العرب ( رغف ) 9 / 124
(7) الإمتاع و المؤانسة 3 / 70
الزبـــــد فى لسان العرب : " الزبد : زبد السمن قبل أن يسلأ ، والقطعة منه زبدة ، وهو ما خلص من اللبن إذا مخض ، زُبْد اللبن : رغوته ، ابن سيده : الزُبد بالضم : خلاصة اللبن ، واحدته زبدة يذهب بذلك إلى الطائفة ، الزبدة أخص من الزبد . " (1)
و قد وردت اللفظة عند أبى حيان بصيغة اسم الجنس و هى تدل على المعنى السابق و شاهد ذلك قوله : " إنما يخرج الزبد من اللبن بالمخض . " (2)
الزيت فى لسان العرب : " الزيت معروف : عصارة الزيتون ، الزيتون شجر معروف الزيت دهنه ، واحدته زيتونة" (3)
و قد وردت اللفظة عند أبى حيان بصيغة المفرد و هى تدل على المعنى السابق و شاهد ذلك " قول هشامٍ لسالمٍ – وقد رآه فأعجبه جسمه - : ما رأيت ذا كدنة أحسن منك ، فما طعامك ؟ قال : الخبز والزيت . " (4)
كما وردت اللفظة عند ابى حيان لتدل على أن الزيت يدخل فى صناعة الطعام وشاهد ذلك قوله : " سويق جاف : هو الذى لم يلت بسمن و لا زيت . " (5)
السكباجة لم ترد اللفظة فى لسان العرب و قد وردت اللفظة فى الألفاظ الفارسية المعربة " ( السكباج ) مرق يعمل من اللحم و الخل معرب سِكْبَـا و هو مركب من سِـك أى خل و من با أى طعام . " (6)
و مما يدل على ذلك أن كلمة السكباجة وردت فى الأغانى فى قول " عبيد الله بن عبد الله بن طاهر، قال : سمعت أبي يقول : لو خيرت لونا من الطعام لا أزيد عليه غيره لاخترت الدراجة ، لأني إن زدت في خلها صارت سكباجة ، وإن زدت في مائها صارت إسفيدباجة ، وإن زدت في تصبيرها بل في تشييطها صارت مطجنة . " (7) ، و قد ورد ذكر للسكباجة فى البخلاء للجاحظ حيث نقرأ " اشترى لحم بقر بدرهم ، واشترى بصلاً بدانق ، وباذنجان بدانق ، و قرعة بدانق ، فإذا كان أيم الجزر فجزرا بدانق ، وطبخه كله سكباجا . " (8)
ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ــ
(1) لسان العرب ( زبد ) 3 / 219
(2)المقابسات ص 260
(3) لسان العرب ( زيت ) 2 / 35
(4) الإمتاع والمؤانسة 3 / 15
(5) المرجع السابق 3 / 55
(6) الألفاظ الفارسية المعربة ص 92
وانظر ألفاظ الحضارة العباسية ص 81
وانظر المعجم الفارسى ( سكبا ) ص 217
(1) الأغاني 11 / 343
(2) الجاحظ – البخلاء
تحقيق طه الحاجرى - طبعة دار المعارف – مصر – 1971 م – ص 122
وقد وردت اللفظة عند أبى حيان بصيغة المفرد و هى تدل على المعنى السابق و شاهد ذلك قوله :
" و عشق رجل جارية رومية كانت لقوم ذوى يسار ، فكتب إليها يوماً : جُعِلتُ فداكِ ، عندى اليوم أصحابى ، وقد اشتهيت سكباجة بَقَرِيَّةً فأحب أن توجهى إلينا بما يعُمنا و يكفينا . " (1)
السـكّـر فى لسان العرب : " السُّكَّر : من الحلواء فارسي معرب ،... السكرة الواحدة من الســكر . "(2) و " سُـكَّـر فى جميع اللغات بهذا اللفظ أصله هندى حيث منشأ قصب السكر . " (3) و " السكر : ماء القصب إذا غُـلى و اشتد و قذف بالزبد تعريب شَـكَـر ."(4)
و قد وردت اللفظة عند أبى حيان بصيغة اسم الجمع وهى تدل على المعنى السابق و شاهد ذلك قوله : " و قال ابن الجصاص الصوفى : دخلت على أحمد بن روح الأهوازى فقال : ما تقول فى صفحة أرز مطبوخ ، فيها نهر من سمن ، و على حافاتها كثبان من السكر المنخول ، فدمعت عينى . فقال : مالك ؟ قلت : أبكى شوقاً إليه . " (5)
السَّــــــلْـو ى قال تعالى " وظللنا عليكم الغمام وأنزلنا عليكم المن والسلوى كلوا من طيبات ما رزقناكم وما ظلمونا ولكن كانوا أنفسهم يظلمون " (6) و السلوى فى لسان العرب : " طائر وقيل طائر أبيض مثل السمانى واحدته سلواة ." (7) ، و" عن ابن عباس قال : السلوى هو السماني. " (8) ، و فى مكان آخر يقـــول " وهب بن منبه : السلوى طير سمين مثل الحمامة . " (9) ، ولكن للسلوى مدلول آخر ؛ " قال الجوهري : والسلوى العسل. " (10)
ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ــــ
(1) الإمتاع والمؤانسة 3 / 8
(2) لسان العرب ( سكر ) 4 / 375
(3) تفسير الألفاظ الدخيلة ص 36
(4) الألفاظ الفارسية المعربة ص 92
وانظر المعجم الفارسى العربى ( شكر ) ص 238
(5) الإمتاع و المؤانسة 3 / 77
(6) البقرة 57
(7) لسان العرب ( سلو ) 6 / 395
(8) ابن كثير 1 / 97
(9) المرجع السبق 1 / 98
(10) القرطبي 1 / 408
وانظر المزهر في علوم اللغة وأنواعها 2 / 182
و قد وردت اللفظة عند أبى حيان لتدل على العسل و شاهد ذلك قوله : " قلت له : كيف كان حديث ابن العميد ؟ قال : ألذ من السَّلْوَى إذا مـــا نَشُورُها . " (1)
السليقة فى لسان العرب : " السلائق ما سلق من البقول الأزهري معناه طبخ بالماء من بقول الربيع وأكل في المجاعات وكل شيء طبخته بالماء بحتا فقد سلقته وكذلك البيض يطبخ بالماء بقشره الأعلى . " (2)
و قد وردت اللفظة عند أبى حيان بصيغة المفرد و هى تدل على معنى غير الذى ورد فى لسان العرب و شاهد ذلك قوله : " و السليقة : الذرة تدق و تصلح باللبن . " (3)
السمك فى لسان العرب " السمك : الحوت من خلق الماء ، واحدته سمكة ، وجمع السمك سِمَاك و سُمُوك ، السمكة برج في السماء من بروج الفلك . " (4)
و قد وردت عند أبى حيان بصيغة اسم الجنس الجمعى و هى تدل على المعنى السابق و شاهد ذلك قوله : " شيئان لاتشبع منهما بغداد : السمك و الرطب . " (5 ) ، و " قيل لهندى ما حد الشِّبَع ؟ قال : المسألة عن هذا كالمحال ، لأن الشبع من الأرز النقى الأبيض .... مخالف للشبع من السَّمك المملوح وخبز الذرة . " ( 6).
السمن فى لسان العرب : " السَّمْن : سِلاء اللبن ، السمن سِلاء الزبد السمن للبقر ، وقد يكون للمعزى ، قـــال امرؤ القيس :
وذكر معزى له فتملأ بيتنا أقطا وسمنا وحسبك من غنى شبع وري
والجمع أسمن سمون سمنان مثل عبد وعبدان . " (7)
ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ
(1) أخلاق الوزيرين ص 393
(2) لسان العرب ( سلق ) 6 / 268
(3) الإمتاع و المؤانسة 3 / 11
(4) لسان العرب ( سمك ) 6 / 443
(5) الإمتاع و المؤانسة 3 / 84
(6) المرجع السابق 3 / 22
(7) لسان العرب ( سمن ) 6 / 352
و للسمن قيمة كبيرة فقد كان يهدى إلى الأحباب ، و من ذلك ما ورد أن " امرأ القيس آلى بألية ألا يتزوج امرأة حتى يسألها عن ثمانية وأربعة وثنتين ، فجعل يخطب النساء فإذا سألهن عن هذا قلن أربعة عشر ، فبينما هو يسير في جوف الليل إذا هو برجل يحمل ابنة له صغيرة كأنها البدر ليلة تمامه فأعجبته ، فقال لها : يا جارية ما ثمانية وأربعة واثنتان ؟ فقالت : أما ثمانية فأطباء الكلبة ، وأما أربعة فأخلاف الناقة ، وأما اثنتان فثديا المرأة ، فخطبها إلى أبيها فزوجه إياها ، وشرطت هي عليه أن تسأله ليلة بنائها عن ثلاث خصال ، فجعل لها ذلك وأن يسوق إليها مائة من الإبل وعشرة أعبد وعشر وصائف وثلاثة أفراس ، ففعل ذلك ثم إنه بعث عبدا له إلى المرأة وأهدى إليها نحيا من سمن ونحيا من عسل وحلة من عصب . " (1)
و قد وردت اللفظة عند أبى حيان بصيغة المفرد و هى تدل على المعنى السابق و شاهد ذلك قوله :
" و قالت عادية بنت فَرْعَة الزبيرية فى ابنها دوس :
تشْبُهُ دَوْس نفراً كرامـــــا كانوا الذرى و الأنــــف و السَّناما
كانوا لمن خالطهم إداما كالسمن لمّـــــا سغبل الطعاما . " (2)
و أيضا نجد " و سويق جاف هو الذى لم يلت بسمن و لا زيت . " (3)
السويطة فى لسان العرب : " السويطاء مرقة كثيرة الماء تساط أي تخلط وتضرب . " (4) ، و هى أيضا " مرقة كثيرة التمر والماء . " (5) و الاسم فى السويطة مشتق من الخلط و شاهد ذلك : " يقال أموالهم سويطة بينهم أي مختلطة " (6)
و قد وردت اللفظة عند أبى حيان بصيغة المفرد و هى تدل على المعنى السابق و شاهد ذلك قوله :
" يقال للحيس سويطة " (7)
السويق فى لسان العرب : " السويق : ما يتخذ من الحنطة والشعير . " (8)
و قد وردت اللفظة عند أبى حيان لتدل على المعنى السابق و أبو حيان يذكر السويق الجاف و شاهد ذلك قوله : " و العرب تقول : .... و سويق جاف هو الذى لم يلت بسمن و لا زيت . " (9)
ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـ
(1) الأغاني 9 / 119
(2) الإمتاع و المؤانسة 3 / 9
(3) المرجع السابق 3 / 55
(4) لسان العرب ( سوط ) 7 / 327
(5) العين ( سوط ) 7 / 279
(6) إصلاح المنطق 1 / 354
(7) الإمتاع و المؤانسة 3 / 11
(8) لسان العرب ( سوق ) 6 /170
(9) الإمتاع و المؤانسة 3 / 55
و يذكر أبو حيان للسويق اسما آخر و يذكر السبب فى هذه التسميه و شاهد ذلك قوله : " السويق : الجَـشيش لأنه رض و كُـسر . " (1)
الشـَّـهد فى لسان العرب : " الشَّهْدُ و الشُّهْدُ : العسل ما دام لم يعصر من شمعه واحدته شَهْدَة و شُهْدَة . " (2) و " في حديث المغيرة ( لحديث من فى العاقل أشهى إلى من الشهد بماء رصفة ) هو اللبن المحض الطيب ، كذا قاله الهروى عند شرحه الرصفة في حرف الراء . " (3) كما أنه يضرب المثل بالشهد فى جمال الطعم و لذيذ المذاق فيقال : " أحلى من الشهد . " (4)
و قد وردت اللفظة عند أبى حيان بصيغة المفرد و هى تدل على المعنى السابق و شاهد ذلبك قوله :
" و قال مالك بن دينار : دخلنا على بن سيرين فقال : ما أدرى ما أُطعمكم ؟ ثم قدّم إلينا شُهْدة . " (5)
الشِّــواء فى لسان العرب " الشَّي : مصدر شويت ، والشواء الاسم ، وأشويتهم : أطعمتهم شواء وكذلك شويتهم تشوية ، واشتوينا لحما في حال الخصوص . " (6)
و قد وردت اللفظة عند أبى حيان لتدل على المعنى السابق و شاهد ذلك قوله : " و ما كان فى تنور فهو شِواء ؛ و ما كان فى قدر فهو حميل . " (7) ، و يذكر أن " الشِواء طعام الدعار " (8)
الطـَفـَيْـشَـل لم ترد هذه اللفظة فى لسان العرب أو فى كتب المعربات ، و قد وردت اللفظة عند أبى حيان لتدل على نوع من المرق – كما ذكر محقق الكتاب – وشاهد ذلك قوله : " و قد أخبرنى أبو أيوب أنه تعشى عنده ليلة من قصعة أرسل بها سعد بن عبادة فيها طَفَيْشَل فرأيته ينهك تلك القصعة ما لم ينهك غيرها . " (9)
ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــ
(1) الإمتاع و المؤانسة 3 / 72
(2) لسان العرب ( شهد ) 7 / 243
(3) النهاية في غريب الحديث 1 / 40
(4) كتاب جمهرة الأمثال 1 / 404
(5) الإمتاع و المؤانسة 3 / 3
(6) لسان العرب ( شوى ) 7 / 446
(7) الإمتاع والمؤانسة 3 / 59
(8) المرجع السابق 3 /75
(9) الإمتاع و المؤانسة 3 /10
أرجو أن تفيدونى برأيكم حتى أكمل باقى الألفاظ و أدعو الله تعالى أن تحظى هذا الجزء من الدراسة بإعجابكم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته