بسم الله الرحمن الرحيم
1- قول رؤبة بن العجاج :
لله در الغانيات المــــــده سبحن واسترجعن من تألهي
يستشهد به العلماء على أن الألوهية هي العبادة ، وأن الإله هو المعبود ، وأن له أصلاً في فعل ويفعل . وكثير ما يوردها المفسرون عند كلامهم على لفظ الجلالة " الله " .
قال الشيخ أحمد شاكر : المده : جمع ماده . ومده فلاناً يمدهه مدهاً : نعت هيئته وجماله وأثنى عليه ومدحه . و " استرجعن " : قلن إنا لله وإنا إليه راجعون . يقلنها حسرة عليه كيف تنسك وهجر الدنيا ، بعد الذي كان من شبابه وجماله وصبوته ! تفسير الطبري 1/123.
2- نظم بعضهم شروط لا إله إلا الله بقوله :
علم ، يقين ، وإخلاص ، وصدقك مع محبة وانقياد والقبول لهـــا
وزيد ثامنها الكفران منك بمــــا سوى الإله من الأنداد قد ألها
قال الشيح العلامة ابن باز رحمه الله : فالواجب على جميع المسلمين أن يحققوا هذه الكلمة بمراعاة هذه الشروط ، ومتى وجد من المسلم معناها والاستقامة عليه فهو مسلم حرام الدم والمال . وإن لم يعرف هذه الشروط ؛ لأن المقصود هو العلم بالحق والعمل به ، وإن لم يعرف المؤمن تفاصيل الشروط المطلوبة تحفة الأخوان 27.
3- قال بعضهم :
وما كان شكري وافياً بنوالكم ولكنني حاولت في الجهـد مذهبا
أفادتكم النعمــاء مني ثلاثة يدي ولسـاني والضـمير المحجبا
يستشهد بهذه الأبيات عند التفريق بين معنى الحمد ومعنى الشكر وغالباً ما يذكر في بدايات الشروح لخطب المصنفين ومقدمات كتبهم .
قال الشيخ حافـظ الحكمي رحمه الله : وأمـا الشكـر فإنه لا يكون إلا على الإنعام ، فهو أخص من الحمد من هذا الوجـه ، لكنه يكـون بالقلـب واليد واللسان .. قال تعالى : { اعملوا آل داود شكراً وقليل من عبادي الشكور }سبأ/13.والحمد يكون بالقلب واللسان ، فمن هذا الوجه الشكر أعم من جهة أسبابه معارج القبول 1/72.
3- قال الأخطل النصراني :
إن البيان من الفؤاد وإنمــا جعل اللسان على الفؤاد دليلا
لا يعجبنك من خطيب قولـه حتى يكــون مع البيان أصيلا
والبيت الأول هو عمدة الأشاعرة ونحوهم ممن قال بأن كلام الله معنى واحد قائم بذات الله ، هو الأمر والنهي والخبر والاستخبار ، وإن عبر عنه بالعربية كان قرآنا ، وإن عبر عنه بالعبرانية كان توراة ، وهذا قول ابن كلاب ومن وافقه ، كالاشعري وغيره .
وقد قال أبو البيان الشافعي وكان إماماً في اللغة : أنا رأيته في ديوانه كذلك ، فحرفه عليه بعض النفاة وقالوا :
إن الكلام لفي الفؤاد وإنمــا جعل اللسان على الفؤاد دليلاً
انظر الصواعق المرسلة لابن القيم بتحقيق الدكتور عبد الله الدخيل الله 1/345.
قال عبد السلام هارون في تحقيقه للبيان والتبيين للجاحـظ المعتزلي : الرواية المعروفـة : " لفي الفؤاد " .
والبيتان ليسا في الديوان ( يعني ديوان الأخطل )البيان والتبيين للجاحظ بتحقيق عبد السلام هارون 1/218.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في لاميته :
قبحاً لمن نبذ القرآن وراءه وإذا استدل يقول قال الأخطل
لامية شيخ الإسلام 60 .
والله اعلم واحكم