الشريعة استثنت بعض الحالات من أصل التحريم :
فأباحت أكل الميتة للضرورة ..
وقعد العلماء قاعدة الضرورات تبيح المحظورات .
ونحن نعلم أن الله تعالى استثنى يوم العيد والنكاح من عموم تحريم الغناء .
لكن هل معنى هذا جواز اتخاذ الغناء حرفة في الأعراس فقط كما هو حاصل هذه الأيام ؟
فهذه المرأة تغني كل يوم أو كل يومين حسب كثرة الطلب عليها ، فالغناء في حقها لم يصبح استثناء بل أصبح عادة وأصلاً ..
فهل نقول إن العبرة بكون الغناء في وقت مستثنى من النص كالعيد فمادامت تغني في العيد والعرس فهذا جائز سواء أخذت أجراً أم لا ؟

أم نقول إنما جاء الاستثناء لأهل العرس أن يغنوا أو يُغنى لهم ممن حضر لا أن تكون المغنية لا علاقة لها بالعرس وإنما هي مستأجرة فقط ؟
وفي ظني أنّ الأخير هذا هو مقصود عائشة في الحديث عندما أنكر عليها أبو بكر رضي الله عنه إذ قالت في الحديث : (وليستا بمغنيتين) ..
والله أعلم وأحكم