الحمد لله....
وبعد..فهذه مختارات من كتاب الآداب الشرعيه لابن مفلح المقدسي الحنبلي رحمه الله ..أعجبتني فأحببت أن يشاركني فيها إخوتي ممن لم يطلعوا على الكتاب...وأتعمد في هذه المختارات ..انتزاع العبارة الموجزة المختصرة التي هي زبدة الكلام و لطائفه..و الله الموفق .
فصل ...في الخوف و الصبر و الرضا
لايوصف باليقين الا من اطمان قلبه علما وعملا ..و الا فإذا كان عالما بالحق ولكن المصيبة او الخوف أورثه جزعا عظيما لم يكن صاحب يقين.
قال بعضهم المومن يصبر على البلاء ..ولا يصبر على العافية الا صديق.
فصل في البهت و الغيبة و النميمة و النفاق
ويحرم البهت و الغيبة و النميمة و كلام ذي الوجهين.
عن النبي صلى الله عليه و سلم قال ان من اربى الربا الاستطالة في عرض المسلم بغير حق.
قال ابن عبد البر وقال عدي بن حاتم الغيبة مرعى اللئام.
وقال ابو عاصم النبيل لايذكر في الناس ما يكرهونه الا سفلة لا دين له.
قيل لابن عمر انا ندخل على اميرنا فنقول القول فإذا خرجنا قلنا غيره قال كنا نعد ذلك على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم من النفاق.
فصل في اباحة المعاريض ومحلها
قال مثنى لأبي عبد الله كيف الحديث الذي جاء في المعاريض في الكلام?
قال المعاريض لا تكون في الشراء و البيع.
وقال انما المعاريض في الرجل يدفع عن نفسه فأما في الشراء و البيع لا تكون معاريض.
وقال في المراء
المراء في اللغة الجدال.
وتفسير المراء في اللغة استخراج غضب المجادل..من قولهم مريت الشاة اذا استخرجت لبنها.
وقال عبد الرحمن بن ابي ليلى..ماماريت اخي أبدا...لاني إن ماريته إما أن أكذبه و إما أن أغضبه.
واذا بليت بجاهل متجاهل ** يجد المحــال من الامأور صوابا
وليته مني السكوت و ربما ** كان السكوت عن الجواب جوابا.
وفي هذا القدر كفاية ان شاء الله ...ولعل الله ييسر فأزيد من هذه المختارات الطيبة ان شاء الله.