الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده سيدنا محمد وآله وصبه ومن سار على دربه واقتفى أثره إلى يوم الدين
أقول للمسلمين الذين قد يتحيرون في وضع مغربنا الحبيب
أقول لمن تهتم قلوبهم بوضع إخوانهم في المغرب
إن ما يشهده المغرب هو صحوة شعبية ضخمة صحوة في كل الجوانب من تعلم التوحيد واتباع السنة إلى المحافضة على الصلوات وإظهار لشعائر الملة الخنيفية و هناك
صحوة جماهرية شعبية كبيرة جدا تتصدى للخطر الشيعي فقد صار القول عندنا بأن فلان شيعي من أبشع القول والذي يتهم بالتشيع أو بالتعاطف مع الشيعة صار مذموما أمام الجماهير المغربية
وأنا وقفت على عدة مشاهد من مثل هذه
أما الحقيقة الوحيدة في موضوع المد الشيعي بالمغرب هو أنهم يائسون من تشييع أهل السنة لكنهم استغلوا بعض المنحرفين عن منهج أهل السنة ممن يتشبثون بأهداب التصوف والذين تتلاقى مصالحهم مع المصالح الشيعية في تعطيل العمل بسنة المصطفى
أقصد بالذات جماعة العدل والإحسان هداهم الله فهؤلاء من أكبر من يخدم المد الشيعي ويمهد له الطريق وهذا واضح جدا من الدفاع المستميت من طرفهم على الشيعة فهم يحاولون جاهدين تزين الشيعة وتحبيبهم لقلوب المغاربة لكن لن يفلحوا فنحن لهم بالمرصاد ونقول لهم إن لم تكونوا على نفس قول أئمة أهل السنة وعلمائهم في الشيعة فأنتم على ضلال ولن تفلحوا إذا أبدا .
أما الفئة الأخرى المتشيعة التي تتصدى لهم الجماهير فهم بني علمان أو السلوليون الزنادقه هؤلاء بعد أن تقيأ التاريخ حركتهم وأمقتوا من طرف الشعب المغربي المسلم وصاروا كالكلاب تطرد من هنا وهناك هؤلاء لم يجدوا سوى التشيع سبيلا لإنقاذ وتنفيذ ما بقي لهم من مخططاتهم ومكائدهم فصاروا يتشيعون ظاهرا وإن لم يتشيعوا باطنا فهم يخدمون مصالح الشيعة ويتمسحون بهم ليستغلوا أكبر وقت ممكن في سبيل الوقوف أمام المغاربة والأوبة والرجوع إلى دينهم وسنة نبيهم ففشل سعيهم بكل المقاييس فقد صار هذا العمل المشترك بينهم وبين الشيعة من أسهل ما تعرف عليه المغاربة والحمد لله وحده
وأطمئنكم أكثر فأقول والله شاهد على ما أقول وما أريد به إلا وجه الله إن المجالس العلمية والخطباء في مغربنا الحبيب هم يشكلون صفا واحدا مع السلفيين أهل السنة في صدهم ووقوفهم أمام المد الشيعي وأنا متأكد وجازم أنه لا يوجد ولله الحمد حتى الآن شيعي واحد في المجالس العلمية المغربية ولا خطيب واحد لهم ولو في أقاصي الجبال
فالحمد لله بفعل تأثير القنوات كقناة الناس والحكمة وغيرها صار هناك وعي جماهري ملحوظ بخطر الشيعة والتشيع وصرنا الآن نسمع العامة يعرفون ويتعرفون على العلماء ويتناقلون كلامهم
والحمد لله فكلما خطط الكائدون للمغاربة ودبروا لهم فإن مكرهم يبور ويعود عليهم بالخسران
فمن جملة ما خطط العلمانيون له مثلا مسألة إخراج نسائنا من منازلهن بحجة محو الأمية مثلا
فصابروا وقاوموا ودافعوا كثيرا وتحملوا عبئا كبيرا جدا لأجل هذه المسألة فالمجتمع المغربي بطبيعته يعطي سلطة الرجل على المرأة فلما أراد العلمانيون تغيير الوضع لم يجدوا غير خطة محو الأمية لتنفيذ مخططاتهم لهدم الأسرة المغربية
لكن ولله الحمد والمنة والفضل فكم كنا نحن السلفيين أهل السنة نقف في وجه هذه الدعوة من أول بزوغها وقلنا عنها أنها خطة خبيثة لكن الآن انقلب الوضع فقد كان الواحد منى يستغرق جهدا كبيرا جدا لتحفيظ أمه أو زوجته الفاتحة وقصار الصور وتعليمها إياها لتصلي أو لغير ذالك لكن بفضل الله صرنا ندعوهن و نحثهن الآن للذهاب لحلق محو الأمية وصارت نسائنا تتعلم القرآن والقراءة والكتابة وصرنا ننادي بتشجيع هذا أما غير ما يدرسونه لنسائنا من غير الكتاب والسنة في تلك الحلق لم يجدوا له آذان صاغية فالمرأة المغربية تود أن تعرف شيئا من دينها وتتعلم سور القرآن التي تستطيع بها الصلاة والقيام بشعائر دينها
أما العلمنيون فأقول جازما أنهم يعضون أناملهم غيظا على غبائهم الذي جعلهم يبذلون الجهد الكبير جدا في غير ما خططوا له بل أخرج ذاك الجهد عكس النتيجة
فهم الآن يبذلون كل جهدهم و طاقتهم وبجبن طبعا كي لا ينقم عليهم أسباب فشلهم لأجل وقف مشروعهم مشروع محو الأمية الفاشل بالنسبة لهم
هذا جانب رائع وددت نقله لكم إخواني
ونسأل الله أن يبارك في كل من قام لنصرة الكتاب والسنة والعمل بهما
نسأل الله أن ينعم علينا بنعمة الأمن والإيمان ويرد كيد الأعداء في نحورهم وأن يوفق ملكنا وإمامنا محمد السادس لما فيه صلاح البلاد والعباد ونسأل الله أن يرحم آبائه وأجداده ممن توفي على التوحيد وأن يسخر له البطانة الصالحة الأمينة وأن يجعله هاديا مهديا
والسلام عليكم ورحمة الله
أخوكم المحب
المرتضى