أنا قد أخطأت يا عبيد الفيومي و أنا أسف أنا لا أعلم كيف أخطأت وأشكرك على الإفادة
قال تعالى: "وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلاَّ خَمْسِينَ عَامًا فَأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ"
[العنكبوت: 14] قلت فقد استثنى الله خمسين (عاما) من ألف (سنة) والأصل أن جنس المستثنى والمستثنى منه واحد، كما أن كل السنين (الأعوام) المذكورة هي مدة لبث نبي الله نوح في قومه، فهي عمر واحد، فكيف ترى الفرق بين التسعمائة (سنة) والخمسين (عاما) من عمره؟ أنت تعلم أن نوحا عاش في قومه 950 سنة وأنت تعلم أن قومه كانوا منكرين له ومكذبين له أما 950 سنة فإنها تدل على عدم الاستقرار بل كانت حقبة من الزمن بها جهد وصبر في قومه أما 50عاما في هي تدل على الراحة أي أن نوح مات بعد 950سنة وكأنه قد استراح بعد كل هذه السنوات تأمل أخي في هذه الأية جيدا
وقال تعالى: "قَالَ تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَبًا فَمَا حَصَدْتُّمْ فَذَرُوهُ فِي سُنْبُلِهِ إِلاَّ قَلِيلاً مِمَّا تَأْكُلُونَ"
[يوسف: 47] قلت فهذه سبع (سنين) من الغوث والرخاء، والدليل أنهم يزرعون فيهن دأبا.
أنا أعلم أنهم يزرعون في هذه السنين لأن الله أعطى لهم الغيث لكي ينبت الزرع لكن ســ .....و هل سوف يزرعون كسائر الأعوام ، لا بل سوف يأتي عليهم حكم " فَمَا حَصَدْتُّمْ فَذَرُوهُ فِي سُنْبُلِهِ إِلاَّ قَلِيلاً مِمَّا تَأْكُلُونَ" الحكم هنا هو ما حصدوه سوف يخزنوه لسنوات القادمة وهذا يدل على أن هذه السبع سنوات هي بمثابة الاختبار وفيها سوف يتعبون لأنهم ما زرعوه سوف يخزنوه "فَذَرُوهُ فِي سُنْبُلِهِ إِلاَّ قَلِيلاً مِمَّا تَأْكُلُونَ"ومن هنا سوف يتحسرون مما سوف يحل بهم خلال فطرة من الزمن
ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ "سَبْعٌ شِدَادٌ يَأْكُلْنَ مَا قَدَّمْتُمْ لَهُنَّ إِلاَّ قَلِيلاً مِمَّا تُحْصِنُونَ"
[يوسف: 48] قلت وهنا سبع (سنين) قحطا وجفافا، ويأكلن ما زرع في سنين الرخاء والخصب السابقة . أي رخاء والله قال"فَذَرُوهُ فِي سُنْبُلِهِ إِلاَّ قَلِيلاً مِمَّا تَأْكُلُونَ" هل هناك رخاء وهم يأكلون القليل ونفسيتهم تنتظر ما سيحل بهم
السبع سنوات الأولى خائفون من أن ينتهي الزاهد قبل مجيء السنوات التالية
السبع سنوات الثانية خائفون من أن ينتهي الزاهد ويموتون هنا تدل السنوات على أن القوم قد تعبوا نفسيا وعمليا
قال تعالى "ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ عَامٌ فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ وَفِيهِ يُعْصِرُونَ"
[يوسف: 49] قلت أما هذا (العام) فهو مثل (السنين) السبع الأول حيث السقيا والغوث.
كانت هناك 14 سنة من الحسرة "ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ عَامٌ فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ وَفِيهِ يُعْصِرُونَ" هذا العام يدل على أنه عام فيه الخير أي أنه كسائر الأعوام التي كانوا يعيشونها من قبل
قال تعالى {أَوَلاَ يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عَامٍ مَّرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ لاَ يَتُوبُونَ وَلاَ هُمْ يَذَّكَّرُونَ }التوبة126
وهنا العام فيه خير لأنه يفتن فيه الناس ثم يتوبون في نفس هذا العام ويذكرون الله
في هذه الأية أخطأت أظن لعدم التركيز وأنا أسف وشكرا لك "أَوَلاَ يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ"
بالياء أي المنافقون والتاء أيها المؤمنون "يُفْتَنُونَ فِي" يبتلون في كل عام مرة أو مرتين كما قال الله تعالى "فِي كُلِّ عَامٍ مَّرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ" بالقحط والأمراض "لاَ يَتُوبُونَ" من نفاقهم
"وَلاَ هُمْ يَذَّكَّرُونَ" يتعضون في العام 360يوم لنقول أن الله فتنهم يوم أو يومين ليس مرة أو مرتين كم يبقى 358 يوم فهذا ليس بكبير على النفس ولكن ليس كالمرة في 360 يوم فهذا يعتبر عذاب محود في فترة زمنية صغيرة بدا السنوات كما فتن قوم يوسف لأنه لا يبقى أثره راسخا الفرد بل سوف ينساه لأنه مدته قصيرة بدل سنين التي تثير في النفس قلقا وفزعا من العذاب والله أعلم وأقدم لك كل الشكر وأسأل إخوانان العلماء وإن أفادوك أفدني هذه أمانة مني لك والسلام عليكم والله إني لدي ضيق وقت وإلا فاسوف أتعمق في الشرح وكذالك الإعراب والفرق بينهما أيضا