السلام عليكم ورمة الله وبركاته ، أيها الإخوة والأخوات الكرام أقدم لكم قصيدة بعنون (عيناك) أرجو أن تنال إعجابكم
بعينيك سحرٌ أَهِيمُ به
وضوءٌ يُزلزل منِّي فُؤادِي
إذا اهتزَّ يومًا حنيني إليكِ
تَذكَّرْتُ منها وعودَ الودادِ
تُفجِّرُ منِّي ينابيعَ شعرٍ
وتَغْرِس فيَّ معاني العنادِ
وإنْ خفتُ يومًا وزادتْ شُجوني
هرعتُ إليها فنلتُ مُرادِي
ففي حُضْنِ عينيكِ مأوًى لقلبي
وفي أسْرِ عينيك رِيًّا لصادِ
أُحبُّك عمري وأشكوكِ منكِ
تمنيتُ أنَّا التقينا طويلًا
وعِشْنا سويًّا طوالَ العمُرْ
تَغارُ علينا نجومُ السَّماءِ
ويَغْبِطُ عينيَّ ضوءُ القمَرْ
أضُمُّك حينًا لقلبي وحينًا
بجَفْني أُواريكِ عند السَّحَرْ
وإنْ كنتِ عطْشَى ولا ماءَ يَروي
فرِيقي برِيقك زادُ السَّفَرْ
وإنْ كنتُ حيرانَ بي لوعةٌ
ففي مُقلتَيْكِ زوالُ الضَّجَرْ
أنا لستُ أدري لماذا افْترَقنا
وفي الوهم عشنا زمانًا طويلًا
لماذا حُرمنا السَّعادةَ قهرًا
وقد كان منَّا إليها السَّبِيلا
أهذا عقابٌ لما كان منِّي
فما كنتُ يومًا بحُبِّي بَخِيلا
أم ازددتِ بعدًا وآثرتِ هجرًا
ولم تَذْكُري عهدَ وُدٍّ جميلا
وآلمتِ قلبًا سكنتِ به
بذكرك باتَ ليالٍ عليلا
أسائلُ عينيكِ هل مِن سَبِيلْ
أكان سرابًا وُصولي إليكِ
وحُلْمًا تَبدَّد فيه الحنِينْ
شُعاعٌ أتاني وما كنتُ أدري
أيمضِـي ويَبْقى بقلبي الأنِينْ
لماذا أردتِ الفراقَ وهنتُ
عليكِ فأُوقظ دائي الدَّفِينْ
فمَن ذا يُكفكف دمعي ويحنُو
على مُقلتيَّ فتمضِـي الشُّجونْ
وَهبْتُكِ أغلى مَعاني الوَفاء
فهل كان يُرضيكِ أنِّي أهُونْ ؟
مدحت سمير توفيق السيوطي
email :
medhat.2004@hotmail.com