.... مِن فضائل الصحابي الجليل أبي سفيان -شعراً-
قال المحبُّ ألا كَتَبْتَ قصيدةً * * * ردًّا لِقالَةِ ظالِمٍ خَوَّانِ
فسمعتُ ما قالَ وقلتُ مُسارِعاً * * * والعونُ مِن ربِّي العظيمِ الشَّانِ:
(حُكْمُ المحبَّةِ ثابتُ الأركانِ) * * * واللهُ راضٍ عن أبي سُفيانِ
ذاك الصحابيُّ الجليلُ مكانُهُ * * * رُغماً لأنفٍ مِن حقودٍ شاني
مَن يدخُلِ الدَّارَ التي كانت له * * * سينالُ عَفواً لازماً لأمانِ
هذا الحديثُ رواهُ مُسلمٌ الذي * * * جَمَعَ «الصَّحيحَ» فكانَ قِطْفاً دانِي
أمَّا الحَقودُ فذاك يقطعُ كِبْدَهُ * * * غَيْظٌ عليهِ كحالةِ الشيطانِ
فتراهُ يَهْذِي جاهِلاً بحقائقٍ * * * وتراهُ يُؤذِي كُلِّ ذي إيمانِ
هذا أبو سُفيانَ جَلَّ بِصُحْبَةٍ * * * شَرَفُ الصحابةِ ليس ذا نُقصانِ
اِخْسَأْ -جهولُ- ودَعْ مَقولَةَ حاقدٍ * * * فالصحبُ أصحابُ الهُدَى الربَّانِي
هل يستوِي حالٌ عليٌّ شأنُهُ * * * مع حالةٍ تَهوِي بشرِّ هوانِ
هل يستوِي حالٌ لإنسانٍ هُدىً * * * مع حالِ هِذْيانٍ لذا الحيوانِ
قلبُ الصَّدُوقِ سليمةٌ جَنَباتُهُ * * * نحوَ الصَّحابةِ في أجلِّ أمانِي
فاهْنَأْ أخَا الغَرَّاءِ سُنَّةِ أحمدٍ * * * فلقاؤُنا الجنَّاتُ بالإحسانِ
ذا ظنُّنا بالله قُل وبفضلِهِ * * * فاعْفُ اللهُمَّ عن العُبَيدِ الجانِي