السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على نبيه الأمين، وآله وصحبه والتابعين...وبعد ،
فإن علماء الإسلام – عليهم رحمات الله – بذلوا الوسع في تمحيض النصح لأمتهم، وقدموا أفضل ما عندهم في مصنفاتهم، وحاملهم وحاديهم في هذا المنهج؛ القيام بحق تبليغ الدين الحق – بصفائه ونقائه - إلى مشارق الدنيا ومغاربها.
لكنهم لطبيعة بشريتهم، ونقص إنسانيتهم، ربما وقع منهم الوهم، أو ند عنهم الصواب في أمر من الأمور.
فجاء مَن بعدهم فقام بحق العلم في هذه الأوهام، فرد الحق إلى نصابه، ليس لهم في ذلك دافع سوى دافع الذين سبقوهم ممن حصل منهم الوهم، أو وقع منهم الغلط؛ وهو بيان وجه الحق، والذب عن الشرع الشريف.
فرأيت جمع ما وقع لي من أسماء كتب تعقب الأوهام، مع التعريف الشامل بالكتاب الذي تَعقَّب ومنهج المصنف فيه، ومع ذكر الكتاب (المنسوب صاحبه إلى الوهم) ذكرًا مختصرًا، بقطع النظر هل الحق مع المتقدم أو المتأخر؛ لأنه لا يفصل بين الكبار إلا كبير مثلهم، وأنا – علم الله- لست في العير، ولا في النفير، ولنشرع الآن فيما قصدناه بإذن الله الملك القدير:
تنبيه هام: شرط هذا الموضوع الاقتصار على كتب تعقب الأوهام، وتصويب الأخطاء، دون كتب التكمييل، والتذييل، والاستدراك..ونحو ها، فليكن على ذكر من ذلك من أراد المشاركة في الموضوع.
1- تهذيب مستمر الأوهام على ذوي المعرفة وأولي الأفهام،
تأليف: علي بن هبة الله بن جعفر بن علي بن ماكولا أبو نصر،
دار النشر: دار الكتب العلمية - بيروت،
الطبعة: الأولى، - 1410،
تحقيق: سيد كسروي حسن.
تعقب ابن ما كولا فيه الخطيب وآخرين،
قال في مقدمته:
"فإن أبا بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب البغدادي....كان قد عمل بالشام كتابا سماه المؤتنف تكملة المؤتلف... استدرك فيه على أئمة هذا العلم أشياء تم عليهم السهو فيها ونبه على أشياء غفلوا عنها ولم يحيطوا بها معرفة"
"وجمعت في هذا الكتاب أغلاط أبي الحسن علي بن عمر وعبد الغني بن سعيد مما ذكره الخطيب ومما لم يذكره لتكون أغلاطهما في مكان واحد وما غلطهما فيه وهو الغالط وأغلاط الخطيب في المؤتنف". [تهذيب مستمر الأوهام (ص: 57- 60)].
صورة الكتاب بالمرفقات: