" التأصيل لظاهرة الكسوف والخسوف بين العقل والتنزيل "
1] /4[
التأصيل الأول:
· الكسوف والخسوف في اللغة :
يقال كسفت الشمس وخسفت , وكسف القمر وخسف. ببناء الفعل للمعلوم أو للمجهول أي _الفعل الذي لم يسم فاعله_ قال ثعلب "كسفت الشمس وخسف القمر هذا أجود الكلام" وقال ابن الأثير "والكثير في اللغة أن يكون الكسوف للشمس والخسوف للقمر " وكذا الجوهري
· قال الحافظ ابن حجر " وقيل : يقال بهما في كل منهما وبه جاءت الأحاديث..." قلت : وفرق بعضهم بفروق لطيفة انظر المفردات وغيرها.
· الكسوف والخسوف في الشرع: انحجاب ضوء الشمس أو القمر كليا أو جزئيا بسبب غير معتاد.
· للكسوف سببان:
1- سبب شرعي: قال تعالى { وَمَا نُرْسِلُ بِالآيَاتِ إِلاَّ تَخْوِيفاً}الإس اء59
وفي البخاري من حديث أبي بكرة مرفوعا" إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا ينكسفان لموت أحد . ولكن الله تعالى يخوف بهما عباده"
قال بعض العلماء "إن الكسوف بمنزلة الإنذار لوقوع العقوبة وأنه من آيات الله الدالة على حدوث بلية ونزول نازلة كما قال صلى الله عليه وسلم "ولكن يخوف الله بهما عباده " ولهذا أمر النبي صلى الله عليه وسلم بمايزيله من الصلاة والدعاء والاستغفار والصدقة والعتق" وإن كان موت بعض الناس قد يقتضي حدوث أمر في السماوات كما حصل لموت سعد بن معاذ فإن العرش قد اهتز لموته لكن الحديث رد هذا كله .
2- سبب كوني : ذكره ابن القيم في مفتاح دار السعادة بقوله "فأما سبب كسوف الشمس فهو توسط القمر بين جرم الشمس وبين أبصارنا – الأرض- ...وأما سبب خسوف القمر فهو توسط الأرض بينه وبين الشمس حتى يصير القمر ممنوعا من اكتساب النور من الشمس " والمهم هو السبب الشرعي ولو كان السبب الكوني مهما لأخبر به صلى الله عليه وسلم.
فائدة : [قرر شيخ الإسلام أن الكسوف لايكون إلا في آخر الشهر ليالي السرار والخسوف لايكون إلا في وسط الشهر ليالي الابدار ] .
موقف المسلم حين حدوث الكسوف أو الخسوف :
اعلم أنه يُشرع في الكسوف سبع عبادات جاءت بها السنة :-
1- الصلاة
2- الدعاء
ويدل عليهما : حديث المغيرة بن شعبة وفيه قال النبي صلى الله عليه وسلم:" فإذا رأيتموهما فادعوا الله وصلوا حتى تنكشف " متفق عليه .
3- الذكر
4- الاستغفار
ويدل على ذلك : حديث أبي موسى المتفق عليه وفيه :" فإذا رأيتم شيئاً من ذلك فافزعوا إلى ذكره ودعائه واستغفاره "
5- التكبير
6- الصدقة
ويدل على ذلك :حديث عائشة المتفق عليه وفيه :" فإذا رأيتم ذلك فادعوا الله وكبروا وصلوا وتصدقوا "
7- العتق
ويدل على ذلك : حديث أسماء بنت أبي بكر عند البخاري قالت :" وأمر النبي صلى الله عليه وسلم بالعتاقة .
فينبغي للمسلم أن يحيي هذه السنن في مثل هذه الأحوال .
] 2/4[
التأصيل الثاني:
· العقل والحِجَا والحِجْر والحِلْم والنهى جمع نهية واللب كلها بمعنى واحد يدور معناه على المنع والإمساك والكف ونحوها ,
· وهو محل الإدراك عند الإنسان ومناط التكليف لقوله عليه الصلاة والسلام " رفع القلم عن ثلاثة .....وعن المجنون حتى يفيق" رواه أبو داود.
· الإحساس والشعور أعم من العقل إذ يوجد عند من لايعقل كالمجنون والبهيمة .
· العقل عند المسلمين صفة أي –عرضاً- كما يقال وليس عينا قائمة بنفسها أو جوهرا أو جسما كما يقوله المتفلسفة الضلال.
· شرف العقل ومنزلته عند أهل السنة والجماعة :-
· للعقل عند أهل السنة مكانته اللائقة به , وهم في ذلك وسط بين طرفين :
الطرف الأول : جعلوا العقل أصلا مستقلا بنفسه عن النقل .
الطرف الثاني : أعرض عن العقل إعراضا كليا وعابه وذمه وقدح في دلائله مطلقا .
وتوسط أهل السنة فقالوا :
- العقل مناط التكليف وشرط له.
- العقل هو المدرك لحجة الله على خلقه .
- العقل نعمة ومنة من الله كرم بها الإنسان .
· العقل قسيم النقل في الدليل لكنه لايستقل بنفسه فهو مصدق له لكنه محتاج إليه فالشرع دل على الأدلة العقلية وبينها ونبه عليها.
· من ادعى أن العقل يخالف النقل فإنه لايخلو :
أن يكون ماظنه معقولا ليس كذلك وإنما هي شبهة توهم أنها عقل صريح .
أن يكون النقل المعارض ليس بصحيح ولامقبول كأن يكون ضعيفا أو حتى موضوعا .
وغير ذلك من الأسباب.
- قال ابن القيم " فذلك – أي العقل – من أعظم آيات الله , وأدلته , وقدرته , وحكمته , كيف ترتسم صورة السماوات والأرض , والبحار , والشمس , والقمر , والأقاليم , والممالك , والأمم , في هذا المحل الصغير ؟ والإنسان يحفظ كتباً كثيرة جداً , وعلوماً شتى متعددة , وصنائع مختلفة , فترتسم كلها في هذا الجزء الصغير , من غير أن تختلط بعض هذه الصور ببعض , بل كل منهن بنفسها محصلة في هذا المحل .
وأنت لو ذهبت تنقش صورا وأشكالا كثيرة في محل صغير لاختلط بعضها ببعض , وطمس بعضها بعضا. وهذا الجزء الصغير تنقش فيه الصور الكثيرة المختلفة والمتضادة , لا تبطل منها صورةٌ صورةً"
تنبيه : أحاديث العقل كلها كذب قاله في المنار المنيف وانظر روضة العقلاء .
والنقل معروف : " الوحيان , الكتاب والسنة " وهما مصدرا الشريعة.
فالأدلة قسمان : سمعية وعقلية سمعية لأنها تتلقى بالسماع والعقلية لأنها تدرك بالعقل ويقال لهما أيضا الأثر والنظر والعقل والنقل .
· من المعلوم أن النقل أنزله الله والعقل خلقه الله ولا تعارض بين ماأنزله الله وما خلقه " كل من عند الله " " ألا له الخلق والأمر" فالقرآن من أمر الله لامن خلقه " وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا "
· اتفق السلف على :
· أن العقل الصريح – السالم من الشبهات والشهوات – لايناقض النقل الصحيح ولايخالفه وأنه موافق له .
· وأن العقل المعارض للنقل الصحيح باطل ولايكون صحيحا .
] 3/4[
· مسألة: هل العقل في" القلب" أو في" الدماغ" ؟
الصحيح أنه في القلب واختاره " ابن تيمية , وابن القيم , والشنقيطي صاحب الأضواء , وابن عثيمين , والألباني " وغيرهم رحمهم الله أجمعين.
والأدلة في هذا كثيرة جداً قال الشنقيطي رحمه الله "اعلم أن العقل نور روحاني....وأن من خلقه وأبرزه أعلم بمكانه الذي جعله فيه من جملة الفلاسفة الكفرة الخالية قلوبهم من نور سماوي وتعليم إلهي , وليس أحد أعلم بمكان العقل من النبي صلى الله عليه وسلم الذي قال في حقه " وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى{3} إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى{4}" وقال تعالى عن نفسه " َأَنتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللّهُ"
وقال الشنقيطي "اعلم أنه يغلب في الكتاب والسنة إطلاق القلب وإرادة العقل ,
وذلك أسلوب عربي معروف , لأن من أساليب اللغة العربية إطلاق المحل وإرادة الحال فيه كعكسه , والقائلون بالمجاز يسمون ذلك الأسلوب العربي مجازا مرسلا , ومن علاقات المجاز المرسل عندهم المحلية والحالية , كإطلاق القلب وإرادة العقل , لأن القلب محل العقل , وكإطلاق النهر الذي هو الشق في الأرض على الماء الجاري فيه , كما هو معلوم في محله..."
ومن الأدلة على ذلك:
قوله تعالى {وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا ... { فعابهم الله بأنهم لايفقهون بقلوبهم , والفقه الذي هو الفهم لا يكون إلا بالعقل , فدل ذلك على أن القلب محل العقل , ولو كان الأمر كما زعمت الفلاسفة لقال : لهم أدمغة لا يفقهون بها.
وقوله تعالى : { أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ{46} ولم يقل :فتكون لهم أدمغة يعقلون بها فقد صرح سبحانه بأن القلوب هي التي يعقل بها , وماذلك إلا لأنها محل العقل فالقلب يعمى إذا سلب الله منه نور العقل , فلا يميز بين الحق والباطل , ولابين الحسن والقبيح , ولابين النافع والضار , فالذي يميز به كل ذلك هو العقل ومحله القلب).
وأيضا جواب ابن عباس لمن سأله بماذا نلت العلم : قال :" بلسان سؤول وقلب عقول "
أيضا العرب تقول " المرء بأصغريه : قلبه ولسانه" ولو كان العقل شيئا ثالثا لذكروه وإنما اكتفوا بذكر القلب لأنه محل له كما تقول "النهر" للماء من باب إطلاق المحل وإرادة الحال فيه وتقدم.
الخلاصة أن العقل في القلب كالبصر في العين والسمع في الأذن والذوق في اللسان .....وغيره .
تنبيه :لايعني هذا أنه ليس له علاقة بالدماغ فقد قال ابن القيم رحمه الله " والتحقيق : أن منشأ ذلك ومبدأه من " القلب" ونهايته ومستقره في " الر أس " ا.هـ فيكون مبدأ الفكر والنظر في الدماغ , ومبدأ الإرادة في القلب .
· شبهة سفسط فيها الفلاسفة وقرمطوا والجواب عليها:
يقول الفلاسفة المتهافتة : العقل في الرأس وذلك " بأن الرجل يضرب في رأسه فيزول عقله ولولا أن العقل في الرأس لما زال ولما تأثر بالضرب " .
الجواب : نحن نسلم بأن العقل قد يتأثر بالدماغ لما بينهما من صلة كما تقدم وأن سلامته مشروطة بسلامة الدماغ كغيره من الأعضاء ولايعني هذا أن الدماغ محل للعقل بدليل أن بعض الأعضاء الخارجة عن الدماغ بلا نزاع تتأثر بتأثره , وكم من شلل في يد أو رجل سببها ضربة على الدماغ وأيضا بعض الأعضاء السفلية من الإنسان يترتب على قطعها عدم نبات شعر اللحية فالتأثر ليس خاصا بتأثر الدماغ وإنما لغيره من الأعضاء والتي لها صلات وروابط بعضها ببعض ومن ذلك علاقة القلب بالدماغ.
] 4/4[
الكسوف بين الدليل النقلي والعقلي :
وهنا ننيخ المطايا ونحط الرحال ....فقد شغل ثلة من المسلمين واستشغلوا فيما لا طائل تحته ولافائدة فيه فلا يزيدهم علمه ولايضرهم جهله مر معنا أن الخسوف والكسوف آيتان يخوف الله بهما عباده ......فكيف نخاف والفلكيون يعلنون عن حدوث كسوف أو خسوف في اليوم كذا وبالساعة والدقيقة.. بل يخبرون متى يزول...وتنقله وسائل الإعلام وتتناقله. فأصبحنا نتفرج على ذلك من بيوتنا ثم هو يأتي ويذهب واعتدنا على ذلك فكيف تكون آية تخويف والعقل يأبى ذلك لما ذكر وهذا سؤال متكرر وهنا تظهر العبودية والله المستعان :
الجواب :
مر معنا التأصيل في مسألة العقل والنقل وأنه لاتعارض بينهما وإن وجد فهو في الظاهر والقصور من العقول لا النقول .
وموقف المسلم وتلقيه لأخبار الشرع مبني على قاعدة التسليم والانقياد " سمعنا وأطعنا " والشرع أخباره صدق وأحكامه عدل فالمسلم يرجع جميع الأحداث إلى الشرع فإن وافقته فهي حق وإلا فهي باطلة ولايرجع الشرع للواقع والتجارب فالأصل هو الشرع وماسواه فرع قال تعالى " إِنَّ اللَّهَ لاَ يَسْتَحْيِي أَن يَضْرِبَ مَثَلاً مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُواْ فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَـذَا مَثَلاً يُضِلُّ بِهِ كَثِيراً وَيَهْدِي بِهِ كَثِيراً وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلاَّ الْفَاسِقِينَ{26} فالمؤمن يعمل فكره فإن تبين له ازداد إيمانا وإلا علم أنه حق وصدق بخلاف الكافر والمنافق وتأمل الآية السابقة .والذي أعتقده أن السبب الكوني لحدوث الكسوف أو الخسوف ليس ذا أهمية وإلا لأخبر به النبي صلى الله عليه وسلم .أضف إلى ذلك اختلاف الفلكيين بتحديد وقت البدء والانتهاء لعدم الدقة ونحو ذلك من الأسباب والخوف من دوامه ومن وجود الأسباب الشرعية له وعظيم قدرة الله جل جلاله .
وتفصيل الجواب أن يقال :
أولا : التساؤل المطروح متناقض وبيانه من وجهين:
الوجه الأول : كون الكسوف والخسوف آية تخويف فهذا ثابت نقلا وعقلا وطبعا فالخوف حاصل مع معرفة السبب والتناقض أن يربط التخويف بمعرفة الأسباب فيبطل هذا بمعرفة هذا ولاعلاقة بينهما فالزلازل والبراكين غير مجهولة السبب وكذا الموت فأسبابه محصورة – جنسا – ومع ذلك فالخوف والرعب حاصل حتى حين المشاهدة كما لايخفى .
الوجه الثاني : أن صاحب هذا التساؤل متناقض ومخلط إذ أن - كيف ولماذا - عنده بمعنى واحد والصواب خلافه , بيان ذلك:
سنعرض ست أسئلة , خمس منها محل اتفاق بين أهل الأرض قاطبة فلو سألت مسلما أو كافرا تقيا أو فاجرا عالم فلك أو عالم شريعة لم يجيبوك بغيرها أبدا
والسؤال السادس هو المحك والفارق بين أهل الإسلام وأهل الكفر والضلال ولاينبغي خلاف فيه ,هدى الله المسلمين له بفضله وأضل الكافرين والفاجرين بعدله ولايظلم ربك أحدا نبدأ بالأسئلة الخمس وهي:
من , ماذا , كيف , أين , متى :
فلنطبق هذا على ظاهرة الكسوف:
1- من حدث منه هذا الحدث ؟
الجواب: الشمس أو القمر وبهذا سيجيب المسلم والكافر أليس كذلك!
( ونعلم أنه لايكون شيء إلا بإذن الله وأمره ومشيئته فلا يكون في ملك الله ملا يريد فليتنبه وليفهم السؤال )
2- ماذا حدث منه ؟
الجواب : كسوف أو خسوف انحجاب الضوء..... وبهذا سيجيب المسلم والكافر أليس كذلك!
3- كيف حدث هذا الحدث ؟
الجواب: توسط القمر بين جرم الشمس وبين الأرض ..... وبهذا سيجيب المسلم والكافر أليس كذلك!
4- متى حدث هذا الحدث ؟
الجواب : في اليوم الفلاني الساعة الفلانية ...... وبهذا سيجيب المسلم والكافر أليس كذلك!
5- أين حدث هذا الحدث ؟
الجواب : في المشرق أو المغرب في الخليج في كذا وكذا......... وبهذا سيجيب المسلم والكافر أليس كذلك!
وهنا المحك :
6- لماذا حدث هذا الحدث ؟
إن أجبت بــ توسط القمر بين جرم الشمس وبين الأرض.....فأنت متناقض إذ أنك أجبت بنفس هذه الإجابة على سؤال آخر انظر " س/ رقم3"
لذا سأوضح لك أكثر: لو قال لك قائل:كيف حالك ؟
فقلت : سيئة !
فقال لك : ولماذا ؟
فهل ستقول له : سيئة !!! بالتأكيد لا وإنما ستقول ساءتني أخبار كذا وكذا ونحو ذلك .
إذا فرّق بين الكيفية والتعليل ,
وهنا أجيبك عن السبب للكسوف أو الخسوف وهو عود على بدء
" آيتان يخوف الله بهما عباده "
وهذا هو السبب الشرعي لهما كما أخبر الصادق المصدوق بنفسي وأهلي ومالي والناس أجمعين صلى الله عليه وسلم.
فتبين أنه لاتناقض بين العقل والنقل ولا بين السبب الشرعي وبين السبب الكوني وأن المهم هو السبب الشرعي ولهذا لم تأت الشريعة ببيان السبب الكوني ولعل هذا من تشاغل الناس بالقدر عن الشرع. وبماذا أراد الله بك عما أراد الله منك.
تأمل: الذي غير حال الشمس أو القمر أو الأرض بزلزال أليس هو قادر على أن يغير حالك من فقر إلى غنى ومن مرض إلى شفاء .
عصمنا الله وإياكم من الزلل ووفقنا لصالح القول والعمل
بحث يسير قديم كتبته وأرجو ألا يستطيله كسول ولايستقصره فارغ ولا يمله ملول وعذرا لعدم التوثيق فقد كتبته لنفسي أولا ثم رأيت أن أنقله لكم لينضج بنقدكم واستدراككم ودعائكم (بظهر الغيب )
والله أعلم