الحمد لله وحده؛
رحم الله شيخ الاسلام ابن تيمية الحراني، يقول في منهاج السنة :
" فَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ إِذَا أُمِرَ بِمَا يَجِبُ عَلَيْهِ تَعَلَّلَ بِالْقَدَرِ ، وَقَالَ : حَتَّى يُقَدِّرَ اللَّهُ لِي ذَلِكَ ، أَوْ يُقَدِّرُنِي اللَّهُ عَلَى ذَلِكَ ، أَوْ حَتَّى يَقْضِيَ اللَّهُ ذَلِكَ ، وَكَذَلِكَ إِذَا نُهِيَ عَنْ فِعْلِ مَا حَرَّمَ اللَّهُ قَالَ : اللَّهُ قَضَى عَلَيَّ بِذَلِكَ ، أَيُّ حِيلَةٍ لِي فِي هَذَا ؟ وَنَحْوِ هَذَا الْكَلَامِ .
وَالِاحْتِجَاجُ بِالْقَدَرِ حُجَّةٌ بَاطِلَةٌ دَاحِضَةٌ بِاتِّفَاقِ كُلِّ ذِي عَقْلٍ وَدِينٍ مِنْ جَمِيعِ الْعَالَمِينَ ، وَالْمُحْتَجُّ بِهِ لَا يَقْبَلُ مِنْ غَيْرِهِ مِثْلَ هَذِهِ الْحُجَّةِ إِذَا احْتَجَّ بِهَا فِي ظُلْمٍ ظَلَمَهُ إِيَّاهُ ، أَوْ تَرَكَ مَا يَجِبُ عَلَيْهِ مِنْ حُقُوقِهِ ، بَلْ يَطْلُبُ مِنْهُ مَا لَهُ عَلَيْهِ ، وَيُعَاقِبُهُ عَلَى عُدْوَانِهِ عَلَيْهِ ... "