تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 20 من 20

الموضوع: غياب مجال مدح الرسول صلى الله عليه وسلم عند ائمة الدعوة النجدية

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Feb 2008
    المشاركات
    4

    افتراضي غياب مجال مدح الرسول صلى الله عليه وسلم عند ائمة الدعوة النجدية

    بسم الله الرحمن الرحيم
    هنا تساؤل اود الاشارة اليه
    هي عند تتبعي لتراث ائمة الدعوة النجدية الفقهي و الادبي
    لاحظت ان اغلبهم ان لم يكن كلهم لديهم ابتعاد و نفور من مدح الرسول صلى الله عليه وسلم
    لدلك لا نجد في دواوينهم اية قصائد مديحية في الرسول صلى الله عليه وسلم
    بل بالعكس نجد عندهم ضيق صدر بمدحه والثناء عليه
    بل ان كتبهم كثيرة في عدم المبالغة في الثناء عليه و تعداد مناقبه
    بينما لانجد عندهم ولو كتاب واحد في مدحه والثناء عليه وتعداد مناقبه وشمائه
    مثلما نجد عند الشعوب الاسلامية الاخرى علماء واعيان وافراد
    ام هل يفترض ان يكون العالم عند ائمة الدعوة النجدية فاترا واقل تائر عندما يتحدت عن الرسول صلى الله عليه وسلم او يعبر عن حبه واقتدائه به صلى الله عليه وسلم
    هذا ما لاحظته من خلال تتبعي للاغلب مانشر من التراث الانساني لأئمة الدعوة النجدية

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Oct 2009
    المشاركات
    976

    افتراضي رد: غياب مجال مدح الرسول صلى الله عليه وسلم عند ائمة الدعوة النجدية

    ذكر الشيخ ابن عثيمين بان مدح الرسول المعظم عبادة لايجوز التكسب من ورائها واتخذها تجارة لانها واجبة على كل مسلم :
    http://majles.alukah.net/showthread.php?t=14087
    اما كتب بلاد الحرمين فهي طافحة بمدح الرسول والثناء عليه وتعظيمه وتبجيله يمكنك ان تطالع اي كتاب من كتب الشيخ ابن باز او ابن عثيمين او تستمع الى دروسه ومحاضراته ومن كلامهم في ذلك (حبه صلى الله عليه وسلم يقتضي اتباعه والتمسك بشريعته، والذبِّ عنها، والدعوة إليها، والاستقامة عليها، هذا هو الحب الصادق كما قال الله عز وجل: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ }[آل عمران: 31]، فحب الله ورسوله ليس بالموالد ولا بالبدع. ولكن حب الله ورسوله يكون بطاعة الله ورسوله وبالاستقامة على شريعة الله، وبالجهاد في سبيل الله، وبالدعوة إلى سنة الرسول صلى الله عليه وسلم وتعظيمها والذب عنها، والإنكار على من خالفها، هكذا يكون حب الله سبحانه وحب الرسول صلى الله عليه وسلم ويكون بالتأسي به؛ بأقواله وأعماله، والسير على منهاجه عليه الصلاة والسلام، والدعوة إلى ذلك، هذا هو الحب الصادق الذي يدل عليه العمل الشرعي، والعمل الموافق لشرعه). ويكفي ان مشايخ نجد هم من اشد الناس تعظيما للرسول علما واتباعا وسلوكا ومحبة وصلاة عليه ويذكر ان الشيخ ابن باز كان لايفتر لسانه عن الصلاة على الرسول وهذا مشهور عنه رحمه الله .
    اما الكتب فكتاب سيرة الرسول للامام محمد عبد الوهاب وكتاب شرح الاصول الثلاثة حيث تضمن ثلاثة الأصول وأدلتها : وهي رسالة مختصرة ونفيسة صنفها الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله - تحتوي على الأصول الواجب على الإنسان معرفتها من معرفة العبد ربه, وأنواع العبادة التي أمر الله بها، ومعرفة العبد دينه، ومراتب الدين، وأركان كل مرتبة، ومعرفة النبي - صلى الله عليه وسلم - في نبذة من حياته وسيرته العطرة ، والحكمة من بعثته، والإيمان بالبعث والنشور، وركنا التوحيد وهما الكفر بالطاغوت,والإيم ن بالله، وقد قام بشرحها سماحة العلامة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز - رحمه الله - ومن كتب الشيخ ابن عثيمين كتاب محاسن الاسلام فيه الشئ الكثير عن محبة الرسول وتعظيم جنابه واما ما كان توافق عليه اللجنة الدائمة من كتب الشمائل والسير في بلاد العالم فاكثر من ان تحصر ومن اشهرها كتاب الرحيق المختوم غير الاف الرسائل الجامعية التي تتضمن مئات العناوين في ما يخص الاتباع والمحبة .

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    المشاركات
    3,277

    افتراضي رد: غياب مجال مدح الرسول صلى الله عليه وسلم عند ائمة الدعوة النجدية

    أخي صالح وفقك الله
    هل أنت متسائل أم مقرر؟ في أول كلامك تنص على التساؤل، وفي آخره تقرر تقرير من استقرأ جميع ما كتبه أئمة الدعوة!! ففي أيهما أنت؟
    هذا ما لاحظته من خلال تتبعي للاغلب مانشر من التراث الانساني لأئمة الدعوة النجدية
    هل حقا تزعم أنك قرأتَ "أغلب" ما نشر من تراث أئمة الدعوة؟
    هنيئا لك إذن، أسأل الله لك الزيادة.
    ولكن هل قراءة الأغلب تكفي لإصدار حكم يلزم له الاستقراء التام؟

    كلامك هذا نفيٌ مطلق أم نفي مقيد؟
    أعني بالنفي المطلق أنك تدعي أنه من استقرائك لكتب أئمة الدعوة النجدية لم تجد فيها مدحا أو ثناءا على النبي عليه صلاة ربي وسلامه مطلقا، فهل هذا ما تقصد؟
    فإن لم يكن كذلك - ولا أظنه كذلك إن شاء الله - فما حد وصفة المدح والثناء الذي ترجو أن تراه في كتبهم؟
    وقد علمتَ أن القوم الذين خرجت الدعوة النجدية لإصلاحهم بالأساس كانوا قد جنح بهم ثناؤهم ومديحهم غير المنضبط، وغلوهم في النبي عليه السلام وفي الصالحين إلى الشركيات والطوام! فكانت الذرائع مفتوحة على مصاريعها في طول البلاد وعرضها!!! فما مقدار وما صفة ذلك الثناء الذي ترضى به نفسك عن أئمة الدعوة إذا ما وجدته في تراثهم؟؟
    ما هو الحد الذي عنده تقول = "رحمهم الله.. ما فرطوا ولا أفرطوا" وما ضابطه؟!

    تقول:
    بل بالعكس نجد عندهم ضيق صدر بمدحه والثناء عليه
    بل ان كتبهم كثيرة في عدم المبالغة في الثناء عليه و تعداد مناقبه
    بينما لانجد عندهم ولو كتاب واحد في مدحه والثناء عليه وتعداد مناقبه وشمائه
    ضيق الصدر الذي تزعمه هذا ما دليلك عليه؟ إنكارهم على من ينشرون بردة البوصيري ونحوها مما يطفح بالخرافات والشركيات؟ فهل هذه هي قصائد المدح التي تطمع في أن تراها عندهم؟؟
    وما وجه طلبك لكتاب "في المدح والثناء وتعداد المناقب والشمائل"؟ يعني إن لم تجد أنت - فيما وقفت أنت عليه - كتابا من هذا الصنف عندهم، دل ذلك على أن صدورهم كانت تضيق بالثناء عليه صلى الله عليه وسلم؟؟ يا أخي اتق الله فيما تكتب!
    ثم هل ظهور الثناء والمديح بالقصائد والأناشيد هو الدليل عندك على صدق محبة النبي صلى الله عليه وسلم؟
    وهل بمثل هذا ظهرت محبة نبلاء الصحابة للرسول عليه السلام، بأبي هو وأمي؟
    بل المحبة بالاقتداء واقتفاء الأثر يا أخي الكريم .. أما ما يكون في أحوال الترويح والترفيه من كتابة الأراجيز والأشعار وكذا، فإن وجد مثل هذا المديح فخير، ولكن إن قلّ فلا يقولن قائل = ما كانوا يحبونه، فهذا بهتان عظيم، وفساد في الاستدلال كبير، والله المستعان!
    أبو الفداء ابن مسعود
    غفر الله له ولوالديه

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Nov 2009
    المشاركات
    154

    افتراضي رد: غياب مجال مدح الرسول صلى الله عليه وسلم عند ائمة الدعوة النجدية

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو الفداء مشاهدة المشاركة
    أخي صالح وفقك الله
    هل أنت متسائل أم مقرر؟ في أول كلامك تنص على التساؤل، وفي آخره تقرر تقرير من استقرأ جميع ما كتبه أئمة الدعوة!! ففي أيهما أنت؟
    هل حقا تزعم أنك قرأتَ "أغلب" ما نشر من تراث أئمة الدعوة؟
    هنيئا لك إذن، أسأل الله لك الزيادة.
    ولكن هل قراءة الأغلب تكفي لإصدار حكم يلزم له الاستقراء التام؟

    كلامك هذا نفيٌ مطلق أم نفي مقيد؟
    أعني بالنفي المطلق أنك تدعي أنه من استقرائك لكتب أئمة الدعوة النجدية لم تجد فيها مدحا أو ثناءا على النبي عليه صلاة ربي وسلامه مطلقا، فهل هذا ما تقصد؟
    فإن لم يكن كذلك - ولا أظنه كذلك إن شاء الله - فما حد وصفة المدح والثناء الذي ترجو أن تراه في كتبهم؟
    وقد علمتَ أن القوم الذين خرجت الدعوة النجدية لإصلاحهم بالأساس كانوا قد جنح بهم ثناؤهم ومديحهم غير المنضبط، وغلوهم في النبي عليه السلام وفي الصالحين إلى الشركيات والطوام! فكانت الذرائع مفتوحة على مصاريعها في طول البلاد وعرضها!!! فما مقدار وما صفة ذلك الثناء الذي ترضى به نفسك عن أئمة الدعوة إذا ما وجدته في تراثهم؟؟
    ما هو الحد الذي عنده تقول = "رحمهم الله.. ما فرطوا ولا أفرطوا" وما ضابطه؟!

    تقول:
    ضيق الصدر الذي تزعمه هذا ما دليلك عليه؟ إنكارهم على من ينشرون بردة البوصيري ونحوها مما يطفح بالخرافات والشركيات؟ فهل هذه هي قصائد المدح التي تطمع في أن تراها عندهم؟؟
    وما وجه طلبك لكتاب "في المدح والثناء وتعداد المناقب والشمائل"؟ يعني إن لم تجد أنت - فيما وقفت أنت عليه - كتابا من هذا الصنف عندهم، دل ذلك على أن صدورهم كانت تضيق بالثناء عليه صلى الله عليه وسلم؟؟ يا أخي اتق الله فيما تكتب!
    ثم هل ظهور الثناء والمديح بالقصائد والأناشيد هو الدليل عندك على صدق محبة النبي صلى الله عليه وسلم؟
    وهل بمثل هذا ظهرت محبة نبلاء الصحابة للرسول عليه السلام، بأبي هو وأمي؟
    بل المحبة بالاقتداء واقتفاء الأثر يا أخي الكريم .. أما ما يكون في أحوال الترويح والترفيه من كتابة الأراجيز والأشعار وكذا، فإن وجد مثل هذا المديح فخير، ولكن إن قلّ فلا يقولن قائل = ما كانوا يحبونه، فهذا بهتان عظيم، وفساد في الاستدلال كبير، والله المستعان!

    احسنت لا فض الله فاك
    اخوكم
    محب الهدى

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Feb 2008
    المشاركات
    4

    افتراضي رد: غياب مجال مدح الرسول صلى الله عليه وسلم عند ائمة الدعوة النجدية

    اريد ان انبه الى ان الاقتداء و الاقتفاء
    هو امر يختص بسلوك الشخص نفسه وليس فيه اشارة الى المقتدى به وهو الرسول صلى الله عليه وسلم
    ولا يستطيع الانسان ان يوضح للآخرين ان اى امر او فعل يقوم به هو اقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم
    لانه عند ذلك تصبح دعاية وتسويق للشخص نفسه دون الاشارة الى صاحب الفضل و المقتدى به وهو الرسول صلى الله عليه وسلم

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Oct 2009
    المشاركات
    976

    افتراضي رد: غياب مجال مدح الرسول صلى الله عليه وسلم عند ائمة الدعوة النجدية

    رجلان وقفا امام ملك معظم وامرهما الملك بامر من الامور فقال الاول : ان محب لك معظم لجنابك لا اطيق فرقك طرفة عين فروحك تسري بدمي وفكرك تغلل في عقلي حتى اصبحت انت انا وانا انت وامرك مطاع لكن لا حيلة لي ترك مجلستك وفراقك وقال الثاني :انت صاحب الامر وطاعتك مقدمة على طاعة العالمين وحبك اصبح محل الروح مني حتى فنيت فيك وارتويت منك ولو امرتني بصعود الجبال وتسلقها والنفوذ الى باطن الارض وغورها لفعلت كيف لا افعل وقد عمرتني بفظلك وغرقت ببحار نورك وعفوك .
    اما الاول فيقي امام الملك يثني عليه ويمدحه بما هو اهله ولم ينفذ ما طلب منه من فعل ما امر به محتجا بالاستغراق في شهود افضاله ورؤية جلاله ،واما الثاني فلشدة حبه وتعظيمه سارع الى تنفيذ امر الملك فور صدوره مبتهجا فرحا مسرورا ان خصه الملك من دون جمهوره وافراد مملكته وخصه بمزيد توفيقه وامتننانه فايهما يكون محبا له الحب الحقيقي وايهما سيكون صاحب الحظ والسعد من القرب من الحضرة الملكوتية والجناب السلطاني الاول ام الثاني .

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الدولة
    العراق ، الموصل
    المشاركات
    28

    افتراضي رد: غياب مجال مدح الرسول صلى الله عليه وسلم عند ائمة الدعوة النجدية

    الأخ صالح أحمد مرحبا بك
    حسنا فعلت بكتابة التساؤل لأنه سوف يضفي نوعا من التوازن
    ولذلك جاء هذا الحوار المثمر بينك وبين الإخوة الكرام الأخ أبو الفدا والأخ محب الهدى والأخ المرشدي العراقي
    حفظكم الله جميعاً

    والدعوة الإصلاحية لا ينقص من قدرها أي نقد بناء صادر عن حسن نية
    وكما لا يخفى عليكم لكل فعل رد فعل مساو في المقدار معاكس في الاتجاه
    فنحن لا نشك ي أن الوهابية دعوة إصلاحية قامت رد فعل على الجبهة الداخلية
    المتمثلة بالبدع والمذهبية الضيقة وانحرافات الصوفية الذين دبت فيهم الأفكار الهرمسية
    الفارسية الشيعية وقد أدت ما عليها
    ونحن نحمد الله تعالى أن الحرمين الشريفين يخلوان من البدع الهرمسية التي أضحت تطل بنابها
    بعد سقوط حامي البوابة الشرقية للوطن العربي
    ولكن بعد سقوط دولة بني عثمان ومجيء غزو خارجي انفتحت جبهة خارجية متمثلة بالاستعمار الثقافي والغزو الفكري
    فاحتاجت الأمة إلى حركة إصلاحية جديدة فقامت حركة الشيخ رشيد رضا السلفية
    التنويرية التي لا تحتقر العلوم العقلية وتأخذ إيجابيات السلفية بالحسبان. وقامت حركة الشيخ البنا
    لمواجهة الجبهة الخارجية الجديدة
    وحركات حاولت إعادة الخلافة
    وجماعات غير إسلامية وصلت السلطة فقامت بغث وسمين
    ولكن التعليم قد هبط مستواه ف مصر منذ مجيء الناصرية وتدهور في الثلاثين سنة الأخيرة
    ولم يكن حاله بأفضل في العالم الإسلامي باستثناء ماليزيا مع أنها بلد غير عربي
    وفي عصرنا الحالي استولى على تراث السلفية جماعة من الأغرار ممن لا علم عندهم
    ويشكون من فقر مدقع في فقه الدعوة ولذلك تجدهم يحدثون بلبلة ونفورا لدى الناس حيثما حلوا
    نشكو ذلك منهم في العراق ونعرف سوء أخلاقهم في المنتديات
    وقد استزلهم الشيطان ببعض ما كسبوا
    فقد رأيت كثيرا من بدو نجد يلوون كروشهم وينتقدون بدعا يرتكبها جماعة الدعوة والتبليغ!!!
    فقلت لهم إذا كنتم مصلحين فاخرجوا معهم وبينوا لهم بأسلوب رقيق ما ترونه حقا!
    فاستغربوا من كلامي لأن الإصلاح عندهم أن تجلس وتسمن وتنتقد الناس بتعال أخرق وسوء خلق
    يُزكم الأنوف
    ولكن هؤلاء لا يمثلون الدعوة السلفية ولا مبادئها وإن كانوا محسوبين عليها
    والسلفي الحق اليوم هو من يخرج مع جماعة الدعوة والتبيليغ ويبين للناس التوحيد
    وقيم الإسلام العليا ويضرب لهم مثلا بحسن سلوكه وخلقه وصبره وتحمله
    وما كان لله اتصل وما كان لغير الله انقطع وانفصل
    وبشأن الموضوع الذي أثرتموه يمكن القول
    إن المطلع على كتاب السمو الروحي في الأب الصوفي لأحمد الحلواني يدرك أن الأمة قد فقدت شعرا راقيا
    وأدبا غزيرا في التدين وحب الله تعالى ومدح النبي صلوات الله علية وعلى آله ، بسبب عداء
    بعض المصلحين في نجد وسواها لكل اسم التصوف
    والتصوف الحق بحث عن المثل الأعلى وكان كثير من العلماء الملتزمين بالشريعة متصوفة
    وأحسن من نبهني إلى أن الدراويش والمشعوذين الذين يضلون الناس باسم التصوف حجة للتصوق لا عليه هو الراحل الطيب الذكر الأستاذ علي عزة بيجو فج في كتابه الذي خرج إلى العربية عام 1994مــ، [الإسلام بين الشرق والغرب "إن في الفلوس المزورة قيمة ضمنية على الفلوس الأصلية لذلك زوّرها الناس"]
    وكذلك المشعوذون والدراويش والطرق المغالية فيها قيمة ضمنية عن التصوف الحق ولذلك زورته.
    نحن اليوم في العصر الرقمي وصورة الاتصالات الكبرى والناس تقص وتلصق والبحوث العلمية ملتفتة إلى الوراء لا يميز أصحابها بين العصر الشفاهي حتى القرن الثاني والكتابي حتى القرن الثاني عشر والطباعي حتى الآن والرقمي منذ 15 سنة.
    ولكن وكما قال حكيم العرب رحمه الله
    توقع بعد هذا الغيّ رُشدا * فمن بعد الظلام ضياءُ فجرِ

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Oct 2009
    المشاركات
    976

    افتراضي رد: غياب مجال مدح الرسول صلى الله عليه وسلم عند ائمة الدعوة النجدية

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالرحمن الملا محمود مشاهدة المشاركة
    الأخ صالح أحمد مرحبا بك


    حسنا فعلت بكتابة التساؤل لأنه سوف يضفي نوعا من التوازن
    ولذلك جاء هذا الحوار المثمر بينك وبين الإخوة الكرام الأخ أبو الفدا والأخ محب الهدى والأخ المرشدي العراقي
    حفظكم الله جميعاً

    والدعوة الإصلاحية لا ينقص من قدرها أي نقد بناء صادر عن حسن نية
    وكما لا يخفى عليكم لكل فعل رد فعل مساو في المقدار معاكس في الاتجاه
    فنحن لا نشك ي أن الوهابية دعوة إصلاحية قامت رد فعل على الجبهة الداخلية
    المتمثلة بالبدع والمذهبية الضيقة وانحرافات الصوفية الذين دبت فيهم الأفكار الهرمسية
    الفارسية الشيعية وقد أدت ما عليها
    ونحن نحمد الله تعالى أن الحرمين الشريفين يخلوان من البدع الهرمسية التي أضحت تطل بنابها
    بعد سقوط حامي البوابة الشرقية للوطن العربي
    ولكن بعد سقوط دولة بني عثمان ومجيء غزو خارجي انفتحت جبهة خارجية متمثلة بالاستعمار الثقافي والغزو الفكري
    فاحتاجت الأمة إلى حركة إصلاحية جديدة فقامت حركة الشيخ رشيد رضا السلفية
    التنويرية التي لا تحتقر العلوم العقلية وتأخذ إيجابيات السلفية بالحسبان. وقامت حركة الشيخ البنا
    لمواجهة الجبهة الخارجية الجديدة
    وحركات حاولت إعادة الخلافة
    وجماعات غير إسلامية وصلت السلطة فقامت بغث وسمين
    ولكن التعليم قد هبط مستواه ف مصر منذ مجيء الناصرية وتدهور في الثلاثين سنة الأخيرة
    ولم يكن حاله بأفضل في العالم الإسلامي باستثناء ماليزيا مع أنها بلد غير عربي
    وفي عصرنا الحالي استولى على تراث السلفية جماعة من الأغرار ممن لا علم عندهم
    ويشكون من فقر مدقع في فقه الدعوة ولذلك تجدهم يحدثون بلبلة ونفورا لدى الناس حيثما حلوا
    نشكو ذلك منهم في العراق ونعرف سوء أخلاقهم في المنتديات
    وقد استزلهم الشيطان ببعض ما كسبوا ....فقد رأيت كثيرا من بدو نجد يلوون كروشهم وينتقدون بدعا يرتكبها جماعة الدعوة والتبليغ!!!
    فقلت لهم إذا كنتم مصلحين فاخرجوا معهم وبينوا لهم بأسلوب رقيق ما ترونه حقا!
    فاستغربوا من كلامي لأن الإصلاح عندهم أن تجلس وتسمن وتنتقد الناس بتعال أخرق وسوء خلق
    يُزكم الأنوف
    ولكن هؤلاء لا يمثلون الدعوة السلفية ولا مبادئها وإن كانوا محسوبين عليها
    والسلفي الحق اليوم هو من يخرج مع جماعة الدعوة والتبيليغ ويبين للناس التوحيد
    وقيم الإسلام العليا ويضرب لهم مثلا بحسن سلوكه وخلقه وصبره وتحمله
    وما كان لله اتصل وما كان لغير الله انقطع وانفصل
    وبشأن الموضوع الذي أثرتموه يمكن القول
    إن المطلع على كتاب السمو الروحي في الأب الصوفي لأحمد الحلواني يدرك أن الأمة قد فقدت شعرا راقيا
    وأدبا غزيرا في التدين وحب الله تعالى ومدح النبي صلوات الله علية وعلى آله ، بسبب عداء
    بعض المصلحين في نجد وسواها لكل اسم التصوف
    والتصوف الحق بحث عن المثل الأعلى وكان كثير من العلماء الملتزمين بالشريعة متصوفة
    وأحسن من نبهني إلى أن الدراويش والمشعوذين الذين يضلون الناس باسم التصوف حجة للتصوق لا عليه هو الراحل الطيب الذكر الأستاذ علي عزة بيجو فج في كتابه الذي خرج إلى العربية عام 1994مــ، بقوله في كتابه الإسلام بين الشرق والغرب "إن في الفلوس المزورة قيمة ضمنية على الفلوس الأصلية لذلك زوّرها الناس"
    وكذلك المشعوذون والدراويش والطرق المغالية فيها قيمة ضمنية عن التصوف الحق ولذلك زورته.
    نحن اليوم في العصر الرقمي وصورة الاتصالات الكبرى والناس تقص وتلصق والبحوث العلمية ملتفتة إلى الوراء لا يميز أصحابها بين العصر الشفاهي حتى القرن الثاني والكتابي حتى القرن الثاني عشر والطباعي حتى الآن والرقمي منذ 15 سنة.
    ولكن وكما قال حكيم العرب رحمه الله
    توقع بعد هذا الغيّ رُشدا * فمن بعد الظلام ضياءُ فجرِ
    حول ما ذكرته عن تراث السلفية في العراق اقول وهذا ايضا من البلاء وهم فوق الهم الذي يعاني منه اهلنا في بلاد الرافدين ويشهد الله اني ما رايت افقه منهم ولا اعلم منهم في فقه الدعوة وطرقها لان المحن صقلتهم وعلمتهم الشئ الكثير راجع ان شئت ترجمة العلامة الالوس - الحفيد -وعبد الكريم الصاعقة وما انجبته مدرستهما من علماء وفقهاء سامحك الله اخي المبارك .

  9. #9

    افتراضي رد: غياب مجال مدح الرسول صلى الله عليه وسلم عند ائمة الدعوة النجدية

    ما كتب السيرة التي ألفت إلا خير دليل وحب النبي صلى الله عليه وسلم هو الإقتداء بأثره .
    صدق القائل ( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم اللـــــــه ) وعلى هذه الآية سار العلماء عليهم رحمة الله .
    أما بالنسبة لك أيها الأخ الفاضل أقول : عدم معرفة الشيئ لا يستلزم عدم وجوده.

  10. #10

    افتراضي رد: غياب مجال مدح الرسول صلى الله عليه وسلم عند ائمة الدعوة النجدية

    الأخ الفاضل صالح أحمد:
    الدعوة الوهابية دعوة مباركة نشرت التوحيد في بلاد الحرمين وكل العالم الإسلامي
    ولولا أن الله قيض لجزيرة العرب هذه الدعوة المباركة لكان أهلها وغيرهم في الأمصار من عباد القبور والأشجار والأحجار...فهى دعوة توحيد وإصلاح .
    وقد نشأتُ في جو صوفي مليء بالمدح وخلافه ولم يفدني هذا المدح في صباي وشبابي ولم تزكو نفسي به ولم يجعلني ملتزماً بل بعيد كل البعد عن الإلتزام

    وأول من عرفت عنه الثبات على الحق مهما خالف الناس جميعاً هو الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب عندما قرأت بعض كتبه التى أحضرها جدي أثناء حجه وتعلمت من كتبه التوحيد الحق واتباع الدليل من الكتاب والسنة .
    وثاني من عرفت منه الثبات على الحق هو الشيخ الألباني رحمه الله ورضى عنه .
    وانظر في مؤلفاتهما وفي مؤلفات الكثير من الأئمة كابن حزم وابن تيمية فلن تجد فيها المدح الذي تقصده بل المحبة عندهم جميعاً هي اتباع حبيبنا صلى الله عليه وسلم وأن نقول سمعنا وأطعنا .
    رحم الله مشايخ الدعوة الوهابية ونفعنا بعلومهم .
    أبو محمد المصري

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Oct 2009
    المشاركات
    130

    افتراضي رد: غياب مجال مدح الرسول صلى الله عليه وسلم عند ائمة الدعوة النجدية

    الحمد لله أنا فهمت مراد السائل وأريد أن أبين الآتي :
    1- نحن بحاجة لرفع الملام عن أئمة الدعوة وهو يلخص بالآتي :
    * كان الهم مركزا في تلك الفترة للدفاع عن العقيدة .
    * انتشار المدح غير الشرعي حتى أصبح سمة المادح أن يكون غير شرعيا.
    *في مجال الإصلاح هذه القضية ثانوية وليست أساسية لذا تؤجل، والجائع لا يقدم له شوكلاتة بل الخبز هو الأساس.
    2- للصحراء والبيئة تأثير مع الصلابة العقدية تكسب المرء أحيانا نوع من الجفاف( أرجو أن تفهم هذه القضية في محلها).
    3- عندما استقرت الدعوة بعد دولة الملك عبد العزيز وأولاده ظهرت هناك مدائح جيدة عند شعراء الجزيرة .
    4- أهمية الشعر عندنا أهل السنة في عصرنا هذا غير مبينة وقد أصبح السمة الغالبة على أهل البدع فلعل هذا الألتباس يحل تربويا وفكريا.

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Jan 2009
    المشاركات
    533

    افتراضي رد: غياب مجال مدح الرسول صلى الله عليه وسلم عند ائمة الدعوة النجدية

    صالح أحمد أنت تزعم أنك جئت على تراث علماء نجد وقررت ما قلت وهذا باطل وتدليس مردود.
    ولا تخلو كتب أئمة الدعوة من إيراد أبيات في مدح الر سول صلى الله عليه وسلم وكتبهم مليئة نثراً ونظماً في مدح خير البرية.
    ثم إن المدح لا يقتصر على الشعر يا ذكي؟ ويبدو أن لك هدفاً من طرحك فاتق الله ولا تقذف قلوب من أحبوا وقدموا الغالي والنفيس في سبيل نشر سنة الرسول صلى الله عليه وسلم.كيف تقول عندهم نفور وفتور؟ وأن عندهم ضيق وووو الخ
    هل أنت تتبعت تراث أئمة الدعوة الشعري أم النثري أم ماذا؟ الشئ الأبرز عند أئمة الدعوة هو محاربة غلاة الشعراء الذين غلو في المدح بعبارات غلو لا تليق. في مناسبات المولد وغيرها......... فافهم .

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    المشاركات
    3,277

    افتراضي رد: غياب مجال مدح الرسول صلى الله عليه وسلم عند ائمة الدعوة النجدية

    اريد ان انبه الى ان الاقتداء و الاقتفاء
    هو امر يختص بسلوك الشخص نفسه وليس فيه اشارة الى المقتدى به وهو الرسول صلى الله عليه وسلم
    ولا يستطيع الانسان ان يوضح للآخرين ان اى امر او فعل يقوم به هو اقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم
    لانه عند ذلك تصبح دعاية وتسويق للشخص نفسه دون الاشارة الى صاحب الفضل و المقتدى به وهو الرسول صلى الله عليه وسلم
    هذا كلام خطير يا أخي .. وفيه مخالفة واضحة لأصل إحسان الظن بالمسلمين واستصحاب البراءة الأصلية والمحبة الإضافية لمن يظهر عليهم سمت السنة، فضلا عمن هم علماء عاملون مشهود لهم بإحيائها والذب عنها، فتنبه!
    دعاية وتسويق؟؟ ما هذا؟؟
    سنن الهدى التي تظهر على أصحابها، معلومة لأهلها غير ملتبسة عليهم، فلا يقال لعلهم يقلدون رجلا من الرجال!!
    ومَن أصحابُها ومن أهلُها إن لم يكن أولئك الذين صدقوا في دعواهم محبة النبي صلى الله عليه وسلم، فبذلوا الأعمار والأموال في تعلم سنته وإقامة شريعته في سائر أحوالهم! هؤلاء هم المحبون حقا!
    ((الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ . أُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقّاً لَّهُمْ دَرَجَاتٌ عِندَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ)) [الأنفال :3 - 4]
    أما الذين يتخذون من مدح النبي عليه السلام أناشيد، يتفننون في قرض الأشعار الطويلة في المدائح المحمدية، فإذا ما نظرت وجدت أحوالهم على غير السنة ولا خلاق لهم بها ولا يحبون من يدعوهم إليها، فهؤلاء قوم فيهم أصل محبة للنبي عليه السلام نعم ولكنها يخالطها عندهم من حظ النفس والهوى وخصال النفاق الشيء الكثير.. ولو كانوا صادقين في ما يدعونه من عمق المحبة له - بأبي هو وأمي - لغاروا على دينه، ولعظموا شعائره وسننه، ولكرهوا البدعة وأهلها، ولكانوا أسبق الناس إلى اتباعه والذب عن دينه وصيانته من الأباطيل والخرافات .. فهذا ميزان المحبة لكل صادق.
    ((قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ)) [آل عمران : 31]
    ولكن كم من قوم دعواهم اليوم محبة النبي عليه السلام فوق محبة الأهل والمال، ولو أنهم رأوه وسمعوا منه أوامره ونواهيه لوجدوا في أنفسهم من الحرج ما الله به عليم!! نسأل الله العافية.
    أبو الفداء ابن مسعود
    غفر الله له ولوالديه

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    المشاركات
    3,277

    افتراضي رد: غياب مجال مدح الرسول صلى الله عليه وسلم عند ائمة الدعوة النجدية

    نحن بحاجة لرفع الملام عن أئمة الدعوة
    معذرة يا أخي الكريم ولكن لم يتبين لي وجه الملام ابتداءا حتى أوافقك على الحاجة إلى رفعه!!
    الملام في أنهم لم تكثر عندهم أشعار المدائح في النبي عليه السلام كما صارت صنعة وتجارة عند بعض الناس ؟؟؟
    وهل هذه نقيصة في حقهم؟؟
    ما حد الكثرة الذي يطلبه أخونا وما ضابطه، وماذا يريد أن يرى من هؤلاء الأئمة - تحديدا - حتى يسقط عنهم تهمة التقصير - وتأمل - في محبة النبي عليه السلام؟؟
    الأخ كلامه غير محرر ولا ينضبط أصلا!!
    أبو الفداء ابن مسعود
    غفر الله له ولوالديه

  15. #15

    افتراضي رد: غياب مجال مدح الرسول صلى الله عليه وسلم عند ائمة الدعوة النجدية

    رحم الله علماء المسلمين عامة و النجديين خاصة .

  16. #16

    افتراضي رد: غياب مجال مدح الرسول صلى الله عليه وسلم عند ائمة الدعوة النجدية

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صالح احمد مشاهدة المشاركة
    بسم الله الرحمن الرحيم
    هنا تساؤل اود الاشارة اليه
    هي عند تتبعي لتراث ائمة الدعوة النجدية الفقهي و الادبي
    لاحظت ان اغلبهم ان لم يكن كلهم لديهم ابتعاد و نفور من مدح الرسول صلى الله عليه وسلم
    لدلك لا نجد في دواوينهم اية قصائد مديحية في الرسول صلى الله عليه وسلم
    بل بالعكس نجد عندهم ضيق صدر بمدحه والثناء عليه
    بل ان كتبهم كثيرة في عدم المبالغة في الثناء عليه و تعداد مناقبه
    بينما لانجد عندهم ولو كتاب واحد في مدحه والثناء عليه وتعداد مناقبه وشمائه
    مثلما نجد عند الشعوب الاسلامية الاخرى علماء واعيان وافراد
    ام هل يفترض ان يكون العالم عند ائمة الدعوة النجدية فاترا واقل تائر عندما يتحدت عن الرسول صلى الله عليه وسلم او يعبر عن حبه واقتدائه به صلى الله عليه وسلم
    هذا ما لاحظته من خلال تتبعي للاغلب مانشر من التراث الانساني لأئمة الدعوة النجدية
    ما ذكرته لا يعدو أن يكون جهلاً أو بهتاناً.. وإحساناً للظن سأقول: هو جهل _مع ادعائك الاطلاع على أكثر مؤلفات أئمة الدعوة!_.. وهو ترديد لما يفتريه أعداء الدعوة الإصلاحية عليها ويشيعونه بين الناس تدليساً وتلبيسا..
    وكتب أئمة الدعوة مليئة بمدح النبي صلى الله عليه وسلم وتعداد فضائله ومناقبه والحث على متابعته والاقتداء به.. وهو من أصول الدعوة التي يرددونها ويكتبونها ويشرحونها.. وهو أحد الأصول الثلاثة التي بنى عليها الشيخ محمد بن عبد الوهاب رسالته الشهيرة (الأصول الثلاثة) وما زال العلماء من بعده يشرحونها ويوصون بها.. وله رحمه الله كتاب جميل في السيرة النبوية، وألف ابنه الشيخ عبد الله فيها أيضا مجلداً كبيراً.. وهذه الثلاثة من أشهر المصنفات.. فهلا اطلعت على هذه المصنفات وغيرها قبل أن تكتب ما كتبت ثم تزعم أنك تتبعت كتبهم ولم تجد "عندهم ولو كتاب واحد في مدحه والثناء عليه وتعداد مناقبه وشمائله"!!
    وأزيدك فأقول: هذه الدعوة لم تأت بشيء جديد خالفت فيه أهل الإسلام الصحيح من أئمة القرون الثلاثة وأتباعهم ولم تتميز عنهم بخصائص تجعل زاعماً يتوهم أن لها خطاً آخر قد يخالف في شيء من تفاصيله ما عليه أهل القرون المفضلة.. ومن زعم ذلك فليأت بدليل المخالفة..
    وأقول أيضاً: هب أنك لم تجد قصيدة في المديح النبوي فهل يعني ذلك أنهم تضيق صدورهم بمدحه وينفرون منه كما تزعم..؟؟!!
    ومع ذلك فقد وهمت في دعواك..ولو كنت متتبعاً كما تقول لرجعت إلى ديوان شيخ هو من أشهر شعراء الدعوة الإصلاحية إن لم يكن الأشهر، وهو الشيخ سليمان بن سحمان رحمه الله وديوانه مطبوع مشتهر وستجد فيه من المديح الصحيح ما يدحض قولك.. كقوله بعد رده على أهل الغلو:
    فسيدنا المعصوم أكمل خلقه **** وأكرمهم بيتاً ونفساً ومحتدا
    وإن له فضلاً على الناس كلهم **** يزيد على هذي الأقاويل مسنَدا
    إلى أن قال:
    لعمري لقد أعطاه ربي فضائلاً **** وخص بها الرحمن فضلاً محمدا
    فأُعطي لواء الحمد والكوثر الذي **** حباه إله العرش حقاً وأصعدا
    وإن له حوضاً هنيئاً شرابه **** ومنه يشرب! السني كأساً منددا
    وأحلى من الشهد المصفَّى عذوبة **** وعنه ينحَّى من عتا وتمردا
    ويشفع في يوم القيامة للورى **** ليحكم بين الخلق ذو العرش بالهدى
    ويُقعده سبحانه فوق عرشه **** كما جاء هذا في الأحاديث مسنَدا
    فيغبطه كل الخلائق جملة **** بما قد حباه الله فضلاً وأَصعدا
    وقد خصه المولى بما لم نُحط به **** ونحصيه علماً أو حساباً محددا
    :
    :
    وله رحمه الله ولغيره أمثال ذلك نظماً ونثراً..
    لكن بعض من أعمى الله بصيرته _وأعيذك بالله أن تكون منهم_ لا يعرف من المديح إلا قول:
    يا أكرم الخلق ما لي من ألوذ به **** سواك عند حدوث الحادث العمم
    إن لم تكن في معادي آخذاً بيدي **** فضلاً وإلا فقل يا زلة القدم
    فإن من جودك الدنيا وضرتها **** ومن علومك علم اللوح والقلم
    فظن الغبي أنه يمدح النبي.. وهو في الحقيقة يسب الله العلي الغني.. ويجعل الملاذ والفضل والدنيا والآخرة وعلم اللوح والقلم كله للنبي صلى الله عليه وسلم.. ولا يبقي لله شيئاً يختص به!
    وما علم أنه عصى النبي صلى الله عليه وسلم وخالفه في أصل دعوته وهو يزعم أنه يمدحه!
    ومن العجائب أنك لا تجد في الغالب أحداً مفتوناً بالغلو إلا وترى علامات المعصية ظاهرة في هيئته وسمته وخُلقه..
    بل البوصيري نفسه صاحب البردة المشهورة والتي منها الأبيات الثلاثة السابقة..
    قال عنه المقريزي في المقفى الكبير (5/664) نقلاً عن مسالك الأبصار: "كان البوصيري على غزارة فضله! ممقوتاً لإطلاق لسانه في الناس بكل قبيح، وذكره لهم بالسوء في مجالس الأمراء والوزراء" ا.هـ
    ثم ذكر قصة في مدائحه للوزراء يستجلب بها أموالهم وعطاياهم! ولم يذكر له شيخاً ولا علماً ولا فضلا.. ولم يعرف إلا بقصيدته التي نسج معها قصة مكذوبة أضله الشيطان وأتباعه بها..

    فيا أخي الكريم تثبت هداك الله ولا تنقل شيئاً بلا برهان فتضل الناس وتبوء بإثمك وإثمهم!

  17. #17

    افتراضي رد: غياب مجال مدح الرسول صلى الله عليه وسلم عند ائمة الدعوة النجدية

    الأخ عبد الرحمن الملا محمود..
    لا أدري ماذا تريد.. فقد خلطت بين قضايا مختلفة وأدخلت السلفيين في العراق وجماعة التبليغ وعلي عزت بيغوفتش وخرجت بالبحث يمنة ويسرة..!!

    تمدح التوازن والحوار المثمر في اول كلامك.. ثم تقول:
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالرحمن الملا محمود مشاهدة المشاركة


    فقد رأيت كثيرا من بدو نجد يلوون كروشهم وينتقدون بدعا يرتكبها جماعة الدعوة والتبليغ!!!
    ما شاء الله.. هل هذا هو التوازن والحوار المثمر؟!

  18. #18
    تاريخ التسجيل
    Oct 2009
    المشاركات
    7

    افتراضي رد: غياب مجال مدح الرسول صلى الله عليه وسلم عند ائمة الدعوة النجدية

    .

    أخي الفاضل صالح احمد ..

    ذكرت شيئا سميته "مدح النبي صلى الله عليه وسلم" ..

    وقلت إنه غائب عند أئمة الدعوة ..

    أخي ..

    سأعطيك ثلاثة أسماء لثلاثة أئمة من أئمة الدنيا ملؤوها علما وخيرا :

    1- أبو حنيفة .

    2- مالك .

    3- الشافعي .

    رحمهم الله ..

    ولي طلب صغير إن أذنت لي ..

    وهو أن تختار واحدا منهم ثم تنقب في أثاره فتحضر منها شيئا اسمه "مدح النبي صلى الله عليه وسلم" ..

    بحيث تقول لي : (هذا ما أقصده وهو ما لا يوجد مثله عند أئمة الدعوة) ..

    وإن أعياك البحث أخي فلا بأس أن أمد لك المدة الزمنية فأعطيك مجال البحث في أي أحد من تلاميذهم وتلاميذ تلامذهم إلى 100 سنة من وفاة كل واحد منهم ..

    لأني بصراحة لم أستطع تصور شيء اسمه "مدح النبي صلى الله عليه وسلم" موجود عند أئمة الإسلام وليس موجودا عند أئمة الدعوة ..

    وإن كنت ترى أن غياب "مدح النبي صلى الله عليه وسلم" ظاهرة مشتركة بين أئمة الإسلام ومن كان على نهجهم من العلماء فلعلك تخبرنا لنعيد النظر في طريقة السلف ..

    بانتظارك أخي وفقك الله ..

  19. #19
    تاريخ التسجيل
    Feb 2008
    المشاركات
    4

    افتراضي رد: غياب مجال مدح الرسول صلى الله عليه وسلم عند ائمة الدعوة النجدية

    بسم الله الرحمن الرحيم

    لقد مدح الصحابة رضي الله عنهم الرسول صلى الله عليه وسلم

    فقد قال حسان بن ثابت رضي الله عنه يمدح النبي صلى الله عليه وسلم



    وأَحسنُ منكَ لم ترَ قطُّ عيني
    وَأجْمَلُ مِنْكَ لَمْ تَلِدِ النّسَاءُ
    خلقتَ مبرأً منْ كلّ عيبٍ
    كأنكَ قدْ خلقتَ كما تشاءُ


    وقال ايضا
    بطيبة َ رسمٌ للرسولِ ومعهدُ
    منيرٌ، وقد تعفو الرسومُ وتهمدُ
    ولا تنمحي الآياتُ من دارِ حرمة ٍ
    بها مِنْبَرُ الهادي الذي كانَ يَصْعَدُ
    ووَاضِحُ آياتٍ، وَبَاقي مَعَالِمٍ،
    وربعٌ لهُ فيهِ مصلى ً ومسجدُ
    بها حجراتٌ كانَ ينزلُ وسطها
    مِنَ الله نورٌ يُسْتَضَاءُ، وَيُوقَدُ
    معالمُ لم تطمسْ على العهدِ آيها
    أتَاهَا البِلَى ، فالآيُ منها تَجَدَّدُ
    عرفتُ بها رسمَ الرسولِ وعهدهُ،
    وَقَبْرَاً بِهِ وَارَاهُ في التُّرْبِ مُلْحِدُ
    ظللتُ بها أبكي الرسولَ، فأسعدتْ
    عُيون، وَمِثْلاها مِنَ الجَفْنِ تُسعدُ
    تذكرُ آلاءَ الرسولِ، وما أرى
    لهَا مُحصِياً نَفْسي، فنَفسي تبلَّدُ
    مفجعة ٌ قدْ شفها فقدُ أحمدٍ،
    فظلتْ لآلاء الرسولِ تعددُ
    وَمَا بَلَغَتْ منْ كلّ أمْرٍ عَشِيرَهُ،
    وَلكِنّ نَفسي بَعْضَ ما فيهِ تحمَدُ
    أطالتْ وقوفاً تذرفُ العينُ جهدها
    على طللِ القبرِ الذي فيهِ أحمدُ
    فَبُورِكتَ، يا قبرَ الرّسولِ، وبورِكتْ
    بِلاَدٌ ثَوَى فيهَا الرّشِيدُ المُسَدَّدُ
    وبوركَ لحدٌ منكَ ضمنَ طيباً،
    عليهِ بناءٌ من صفيحٍ، منضدُ
    تهيلُ عليهِ التربَ أيدٍ وأعينٌ
    عليهِ، وقدْ غارتْ بذلكَ أسعدُ
    لقد غَيّبوا حِلْماً وعِلْماً وَرَحمة ً،
    عشية َ علوهُ الثرى ، لا يوسدُ
    وَرَاحُوا بحُزْنٍ ليس فيهِمْ نَبيُّهُمْ،
    وَقَدْ وَهَنَتْ منهُمْ ظهورٌ، وأعضُدُ
    يبكونَ من تبكي السمواتُ يومهُ،
    ومن قدْ بكتهُ الأرضُ فالناس أكمدُ
    وهلْ عدلتْ يوماً رزية ُ هالكٍ
    رزية َ يومٍ ماتَ فيهِ محمدُ
    تَقَطَّعَ فيهِ منزِلُ الوَحْيِ عَنهُمُ،
    وَقَد كان ذا نورٍ، يَغورُ ويُنْجِدُ
    يَدُلُّ على الرّحمنِ مَنْ يقتَدي بِهِ،
    وَيُنْقِذُ مِنْ هَوْلِ الخَزَايَا ويُرْشِدُ
    إمامٌ لهمْ يهديهمُ الحقَّ جاهداً،
    معلمُ صدقٍ، إنْ يطيعوهُ يسعدوا
    عَفُوٌّ عن الزّلاّتِ، يَقبلُ عُذْرَهمْ،
    وإنْ يحسنوا، فاللهُ بالخيرِ أجودُ
    وإنْ نابَ أمرٌ لم يقوموا بحمدهِ،
    فَمِنْ عِنْدِهِ تَيْسِيرُ مَا يَتَشَدّدُ
    فَبَيْنَا هُمُ في نِعْمَة ِ الله بيْنَهُمْ
    دليلٌ به نَهْجُ الطّريقَة ِ يُقْصَدُ
    عزيزٌ عليْهِ أنْ يَحِيدُوا عن الهُدَى ،
    حَريصٌ على أن يَستقِيموا ويَهْتَدوا
    عطوفٌ عليهمْ، لا يثني جناحهُ
    إلى كَنَفٍ يَحْنو عليهم وَيَمْهِدُ
    فَبَيْنَا هُمُ في ذلكَ النّورِ، إذْ غَدَا
    إلى نُورِهِمْ سَهْمٌ من المَوْتِ مُقصِدُ
    فأصبحَ محموداً إلى اللهِ راجعاً،
    يبكيهِ جفنُ المرسلاتِ ويحمدُ
    وأمستْ بِلادُ الحَرْم وَحشاً بقاعُها،
    لِغَيْبَة ِ ما كانَتْ منَ الوَحْيِ تعهدُ
    قِفاراً سِوَى مَعْمورَة ِ اللَّحْدِ ضَافَها
    فَقِيدٌ، يُبَكّيهِ بَلاطٌ وغَرْقدُ
    وَمَسْجِدُهُ، فالموحِشاتُ لِفَقْدِهِ،
    خلاءٌ لهُ فيهِ مقامٌ ومقعدُ
    وبالجمرة ِ الكبرى لهُ ثمّ أوحشتْ
    دِيارٌ، وعَرْصَاتٌ، وَرَبْعٌ، وَموْلِدُ
    فَبَكّي رَسولَ الله يا عَينُ عَبْرَة ً
    ولا أعرفنكِ الدهرَ دمعكِ يجمدُ
    ومالكِ لا تبكينَ ذا النعمة ِ التي
    على الناسِ منها سابغٌ يتغمدُ
    فَجُودي عَلَيْهِ بالدّموعِ وأعْوِلي
    لفقدِ الذي لا مثلهُ الدهرِيوجدُ
    وَمَا فَقَدَ الماضُونَ مِثْلَ مُحَمّدٍ،
    ولا مثلهُ، حتى القيامة ِ، يفقدُ
    أعفَّ وأوفى ذمة ً بعدَ ذمة ٍ،
    وأقْرَبَ مِنْهُ نائِلاً، لا يُنَكَّدُ
    وأبذلَ منهُ للطريفِ وتالدٍ،
    إذا ضَنّ معطاءٌ بما كانَ يُتْلِدُ
    وأكرمَ حياً في البيوتِ، إذا انتمى ،
    وأكرمَ جداً أبطحياً يسودُ
    وأمنعَ ذرواتٍ، وأثبتَ في العلى
    دعائمَ عزٍّ شاهقاتٍ تشيدُ
    وأثْبَتَ فَرْعاً في الفُرُوعِ وَمَنْبِتاً،
    وَعُوداً غَداة َ المُزْنِ، فالعُودُ أغيَدُ
    رَبَاهُ وَلِيداً، فَاسْتَتَمَّ تَمامَهُ
    على أكْرَمِ الخيرَاتِ، رَبٌّ مُمجَّدُ
    تَنَاهَتْ وَصَاة ُ المُسْلِمِينَ بِكَفّهِ،
    فلا العلمُ محبوسٌ، ولا الرأيُ يفندُ
    أقُولُ، ولا يُلْفَى لِقَوْلي عَائِبٌ
    منَ الناسِ، إلا عازبُ العقلِ مبعدُ
    وَلَيْسَ هَوَائي نازِعاً عَنْ ثَنائِهِ،
    لَعَلّي بِهِ في جَنّة ِ الخُلْدِ أخْلُدُ
    معَ المصطفى أرجو بذاكَ جوارهُ،
    وفي نيلِ ذاك اليومِ أسعى وأجهدُ

    وقال ايضا رضي الله عنه

    شقَّ لهُ من اسمهِ كيْ يجلهُ،
    فذو العرشِ محمودٌ، وهذا محمدُ
    نبيٌّ أتانا بعدَ يأسٍ وفترَة ٍ
    من الرسلِ والأوثانُ في الأرضِ تعبدُ
    فأمسَى سِراجاً مستَنيراً، وهادِياً،
    يَلُوحُ كما لاحَ الصَّقِيلُ المُهَنّدُ
    وأنذرنا ناراً وبشرَ جنة ً،
    وعلمنا الإسلامَ، فاللهَ نحمدُ
    وأنتَ إلهُ الحقّ ربي وخالقي،
    بذلكَ ما عمرتُ في الناسِ أشهدُ
    تَعَالَيتَ رَبَّ النّاسِ عن قَولِ من دعا
    سِوَاكَ إلَهاً، أنتَ أعلى وأمجَدُ
    لكَ الخلقُ والنعماءُ والأمرُ كلهُ،
    فإيّاكَ نَستَهدي، وإيّاكَ نَعبُدُ
    لأنّ ثَوابَ الله كلَّ مُوَحِّدٍ
    جنانٌ من الفردوسِ، فيها يخلدُ

    وقال حسان رضي الله عنه في السراج المنير محمد صلى الله عليه وسلم

    شهدتُ، بإذنِ اللهِ، أنّ محمداً
    رَسُولُ الذي فَوْقَ السماوات مِن عَلُ
    وَأنّ أبا يَحْيَى ويَحْيَى كِليْهِما
    لَهُ عَمَلٌ في دينِهِ مُتَقَبَّلُ
    وأنَّ التي بالجزعِ مِنْ بطْنِ نخْلَة ٍ،
    ومَنْ دانَها فِلٌّ منَ الخَيرِ مَعزِلُ
    وأنّ الذي عادى اليهودُ ابنَ مريمٍ،
    رَسولٌ أتى من عندِ ذي العرْش مُرْسَلُ
    وأنّ أخَا الأحْقَافِ، إذ يعْذُلُونَهُ،
    يقومُ بدينِ اللهِ فيهمْ، فيعدلُ

    وقال كعب بن زهير قصيدته المشهورة البردة في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم

    بانتُ سعادُ فقلبي اليومَ متبولُ
    متيَّمٌ إثْرَها لم يُجْزَ مَكْبُولُ
    وما سعادُ غداة َ البينِ إذ رحلوا
    إلاّ أَغَنُّ غَضَيضُ الطَّرْفِ مكحولُ
    أرجو وآملُ أنَ يعجلنَ في أبدٍ
    وما لهنّ طوالَ الدهرِ تعجيلُ
    فلا يعرنكَ ما منَّت وما وعدت
    إن الأَمَانِيَّ والأحلامَ تضليلُ
    أمستْ سعادُ بارضٍ لا يبلغها
    إلا العتاقُ النجيبات المراسيلُ
    ولن يبلغها إلا عذافرة فيها
    على الأينِ إرقالٌ وتبغيلُ
    من كلِّ نَضَّاخَة ٍ الذِّفْرَى إذا عَرِقتْ
    عرضتها طامسُ الأعلامِ مجهولُ
    ترمي الغيوبَ بعينيَ مفردٍ لهقٍ
    إذا توقدتِ الحزَّانُ والميلُ
    ضَخْمٌ مُقَلَّدُها فَعْمٌ مُقَيَّدُها
    في خلقها عن بنات الفحل تفضيلُ
    حرفٌ أخوها أبوها من مهجنة ٍ
    وعمُّها خالها قوداءُ شمليلُ
    يَمْشي القُرَادُ عليها ثم يُزْلِقُه
    منها لبان وأقرابٌ زهاليلُ
    عَيْرانة ٌ قُذفتْ في اللَّحْم عن عُرُضٍ
    مِرْفَقُها عن بناتِ الزَّوْرِ مَفْتولُ
    كأن ما فات عينيها ومذبحها
    من خَطْمِها ومن اللَّحْيَيْنِ بِرْطِيلُ
    تُمِرُّ مِثْلَ عَسِيبِ النَّخْلِ ذا خُصَلٍ
    في عارِزٍ لم تَخَوَّنْه الأَحَاليلُ
    قنواءُ في حرَّيتها للبصيرِ بها
    عِتْقٌ مُبِينٌ وفي الخَدَّيْنِ تَسْهيلُ
    تخدي على يسراتٍ وهي لاحقة ٌ
    ذوابلٌ وقعهن الأرضَ تحليلُ
    سمرُ العجاياتِ يتركن الحصى زيماً
    لم يقهنّ رؤوسَ الأكم تنعيلُ
    يوماً يَظَلُّ به الحِرْباءُ مُصْطَخِماً
    كأنّ ضاحيَه بالنارِ مملولُ
    كأن أوْبَ ذواعيْها وقد عَرِقتْ
    وقد تلفعَ بالقورِ العساقيلُ
    وقال للقومِ حاديهم وقد جعلتْ
    ورقُ الجنادبِ يركضنِ الحصى قيلوا
    شدِّ النهارِ ذراعا عيطلٍ نصفٍ
    قامت فجاوبَها نُكْدٌ مَثَاكِيلُ
    نواحة ٌ رخوة ُ الضبعين ليس لها
    لمّا نعى بكرها الناعونَ معقولُ
    تفري اللَّبانَ بكفّيها ومدرعها
    مشققٌ عن تراقيها رعابيلُ
    يَسْعَى الوُشاة ُ بجَنْبيْها وقولُهُم
    إنك يا بنَ أبي سلمى لمقتولُ
    وقال كلُّ خليلٍ كنتُ آمُلُه
    لا ألفينكَ إني عنك مشغولُ
    فقلتُ خلّوا طريقي لا أبا لكمُ
    فكلُّ ما قدرَ الرحمنُ مفعولُ
    كل ابن أنثى وان طالت سلامتهُ
    يوماٌ على آلة ٍ حدباءَ محمولُ
    نُبئتُ أن رَسُولَ اللهِ أَوْعَدنِي
    والعفو عند رسولِ الله مأمولُ
    مهلاً هداكَ الذي أعطاكَ نافلة َ الـ
    ـقرآنِ فيها مواعِيظٌ وتفصِيلُ
    لا تأخذني بأقوال الوشاة ولم
    أُذْنبْ ولو كثُرت عنِّي الأقاويلُ
    إن الرسول لنور يستضاء به
    مهند من سيوف الله مسلول
    لقد أقومُ مقاما لو يقومُ بهِ
    أرى وأسمعُ ما لو يسمعُ الفيلُ
    لظَلَّ يُرْعَدُ إلا أن يكون له
    من الرسولِ بإذنِ الله تنويلُ
    حتّى وضعتُ يَمِيني لا ?نَازِعُهُ
    في كفِّ ذي نقماتٍ قيلهُ القيلُ
    من ضيغمٍ من ضراءِ الأسدِ مخدرة ً
    ببَطْنِ عَثَّرَ غِيلٌ دونَه غِيلُ
    إذا يُسَاوِرُ قِرْناً لا يَحِلُّ له
    أن يتركَ القرنَ الا وهو مفلولُ
    و لا يزالُ بواديهِ أخو ثقة ٍ
    مُطَرَّحُ البَزِّ والدِّرْسانِ مأكولُ
    زالوُا فمازال انكاسٌ ولا كَشَفٌ
    عند اللِّقَاءِ ولا ميلٌ معازيلُ
    بِيضٌ سَوَابِغُ قد شُكَّتْ لها حَلَقٌ
    كأنّها حَلَقٌ القَفْعاءِ مَجْدُولُ
    لا يفرَحون إذا نالت رِماحُهمُ
    قوماً ولَيْسُوا مَجازِيعاً إذا نِيلُوا
    لا يفرَحون إذا نالت رِماحُهمُ
    قوماً ولَيْسُوا مَجازِيعاً إذا نِيلُوا
    لا يَقَعُ الطَّعْنُ إلاّ في نُحُورِهمُ
    وما لهم عنِ حياضِ الموتِ تَهْليلُ
    لا يفرَحون إذا نالت رِماحُهمُ
    قوماً ولَيْسُوا مَجازِيعاً إذا نِيلُوا
    لا يَقَعُ الطَّعْنُ إلاّ في نُحُورِهمُ
    وما لهم عنِ حياضِ الموتِ تَهْليلُ

    هولاء هم جيل الصحابة رضي الله عنهم الذين تربو على يد الرسول صلى الله عليه وسلم

    نراهم يسارعون في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم والثناء عليه

    وامن عن اشعر الائمة الاربعة في مدحه صلى الله عليه وسلم فعدم توفره لايلزم منه عدم وجوده

    ولم يكونوا كلهم شعراء رحمهم الله تعالى

    وقد قال الامام احمد بن حنبل رحمه الله تعالى

    لا تقلدني ولا تقلد مالكاً ولا الشافعي ولا الأوزاعي ولا الثوري ، وخذ من حيث أخذوا

    ### حرره الإشراف: تأدب في الكلام حتى لا توقف عضويتك ###

  20. #20
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    المشاركات
    3,277

    افتراضي رد: غياب مجال مدح الرسول صلى الله عليه وسلم عند ائمة الدعوة النجدية

    أمرك عجيب والله!
    ناقضت نفسك لما قلت عن الأئمة الأربعة:
    ولم يكونوا كلهم شعراء رحمهم الله تعالى
    فهذا جوابنا عن مشايخ الدعوة النجدية رحمهم الله، فتأمل!
    قلة الشعراء في صفوفهم - ونظم الشعر موهبة لا يؤتاها كل أحد - وبالتبعية قلة أشعار المدح المطولة عندهم = لا يستدل بها على قلة محبتهم للنبي عليه السلام إلا حاقدٌ موتور، والله المستعان.

    ((رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَ ا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ)) الآية [الحشر : 10]
    أبو الفداء ابن مسعود
    غفر الله له ولوالديه

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •