هذه بعض تراجم الصحابية الجليلة حمنة بنت جحش أخت أم المؤمنين زينب بنت جحش رضي الله عنها وأرضاها .
قلت : - أي الإمام الذهبي - أختها هي حمنة بنت جحش ، التي نالت من عائشة في قصة الإفك ، فطفقت تحامي عن أختها زينب. وأما زينب فعصمها الله بورعها. وكانت حمنة زوجة عبد الرحمن بن عوف ، ولها هجرة.
و قيل : بل كانت تحت مصعب بن عمير ، فقتل عنها، فتزوجها طلحة ، فولدت له محمدا ، وعمران.
وهي التي كانت تستحاض ، وكانت أختها أم حبيبة تستحاض أيضا.
و أمهن عمة الرسول صلى الله عليه وسلم : أميمة . قال السهيلي فيها : أم حبيب ، و الأول أكثر ، وقال شيخنا الدمياطي ، أم حبيب ، واسمها حبيبة.
وأما ابن عساكر ، فعنده أن أم حبيبة هي حمنة المستحاضة .
وقال ابن عبد البر: بنات جحش : زينب ، وحمنة ، وأم حبيبة كن يستحضن.
و قال السهيلي : كانت حمنة تحت مصعب ، وكانت أم حبيب تحت عبد الرحمن بن عوف . وفي الموطأ وهم ، و هو أن زينب كانت تحت عبد الرحمن ، فقيل هما زينبان .
سير أعلام النبلاء للذهبي 2/215-216
****************************** *************
قال ابن الأثير : حمنة بنت جحش وقد تقدم نسبها في أخويها عبد الله وعبيد قال أبو نعيم حمنة بنت جحش بن رياب تكنى أم حبيبة وقال ابن منده حمنة بنت جحش وقيل حبيبة قال أبو عمر حمنة بنت جحش كانت تستحاض هي وأختها أم حبيبة بنت جحش وهي أخت زينب بنت جحش أم المؤمنين زوج النبي وكانت حمنة زوج مصعب بن عمير فقتل عنها يوم أحد فتزوجها طلحة بن عبيد الله فولدت له محمدا وعمران ابني طلحة وأمها أميمة بنت عبد المطلب عمة رسول الله وكانت ممن قال في الإفك على عائشة رضي الله عنها فعلت ذلك حمية لأختها زينب إلا أن زينب رضي الله عنها لم تقل فيها شيئا فقال بعضهم إنها جلدت مع من جلد فيه وقيل لم يجلد أحد وكانت من المهاجرات وشهدت أحدا فكانت تسقي العطشى وتحمل الجرحى وتداويهم روت عن النبي روى عنها ابنها عمران بن طلحة أخبرنا غير واحد بإسنادهم إلى أبي عيسى قال حدثنا محمد بن بشار وأخبرنا أبو عامر العقدي أخبرنا زهير بن محمد عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن إبراهيم بن محمد بن طلحة عن عمه عمران بن طلحة عن أمه حمنة بنت جحش قالت كنت أستحاض حيضة كثيرة شديدة فأتيت النبي أستفتيه وأخبره فوجدته في بيت أختي زينب فقلت يا رسول الله إني أستحاض حيضة كثيرة شديدة فما تأمرني فيها قد منعتني الصلاة والصيام قال أنعت لك الكرسف فإنه يذهب الدم قالت هو أكثر من ذلك قال فتلجمي قالت هو أكثر من ذلك قال فاتخذي ثوبا قالت هو أكثر من ذلك إنما أثج ثجا فقال النبي سآمرك أرمين أيهما صنعت أجزأ عنك وذكر الحديث أخرجها الثلاثة قلت قد جعل ابن منده حمنة هي حبيبة وجعل أبو نعيم أم حبيبة كنية حمنة وجعلها أبو عمر اثنتين فطلب في الكنى فأما أبو نعيم فلم يذكر في الكنى ما يدل على أنها هي ولا غيرها وأما أبو عمر فإنه كشف الأمر وصرح بأنهما اثنتان فقال أم حبيبة ويقال أم حبيب ابنة جحش بن رياب الأسدي أخت زينب بنت جحش وأخت حمنة أكثرهم يسقطون الهاء فيقولون أم حبيب وكانت تحت عبد الرحمن ابن عوف وكانت تستحاض وأهل السير يقولون إن المستحاضة حمنة والصحيح عند أهل الحديث أنهما كانتا تستحاضان جميعا قال وقد قيل إن زينب بنت جحش استحيضت ولا يصح وقال ابن ماكولا وذكر ابني جحش عبد الله وعبيد ثم قال وأخواتهما زينب أم المؤمنين كانت عند رسول الله وأم حبيبة كانت عند عبد الرحمن بن عوف وكانت مستحاضة وحمنة بنت جحش كانت عند طلحة ابن عبيد الله وهي صاحبة الاستحاضة فهو قد وافق أبا عمر والله أعلم ويرد ذكرها مستقصى في الكنى إن شاء الله تعالى فهذا القدر كاف في بيان أنهما اثنتان والله أعلم.
أسد الغابة في معرفة الصحابة 7/78-79-80
****************************** *************
وقال ابن حجر : 11054 حمنة بنت جحش الأسدية أخت أم المؤمنين زينب وإخوتها تقدم نسبها في عبد الله بن جحش وكانت زوج مصعب بن عمير فقتل عنها يوم أحد فتزوجها طلحة بن عبيد الله فولدت له محمدا وعمران وأمهما وأم أختها زينب أميمة بنت عبد المطلب قال أبو عمر كانت من المبايعات وشهدت أحدا فكانت تسقى العطشى وتحمل الجرحى وتداويهم وكانت تستحاض كما أخرجه أبو داود والترمذي من طريق عبد الله بن محمد بن عقيل عن إبراهيم بن محمد طلحة عن عمه عمران بن طلحة عن أمه حمنة بنت جحش فذكر حديث الاستحاضة وروى عاصم الأحول عن عكرمة عن حمنة أنها استحيضت وخالفه أبو إسحاق الشيباني وأبو بشر عن عكرمة قال كانت أم حبيبة تستحاض فجمع بعضهم الاختلاف بأن كلا منهما كانت تستحاض وكانت حبيبة أم حبيبة أو أم حبيب تحت عبد الرحمن بن عوف وقد قيل إن زينت أيضا كانت من المستحيضات حتى قيل إن بنات جحش كلهن كن ابتلين بذلك وأنكر الواقدي أم تكون حمنة استحيضت أصلا والعلم عند الله تعالى وقال بن سعد أطعمها رسول الله صلى الله عليه وسلم من خيبر ثلاثين وسقا وهي والدة محمد بن طلحة المعروف بالسجاد. الإصابة في تمييز الصحابة 7/586
وفقك الله ونحن في الخدمة على قدر استطاعتنا