الحمد لله ربّ العالمين والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته أجمعين، أمّا بعد:
لطالما أعجبني هذا المنتدى، ولطالما خُضتُ غمار مجالسه وأقسامه زائرًا، لكنْ أردتُ اليوم أن أكون عضوًا وأتمنّى أنْ أُتبع لفظة "عضوًا" بـ:" نشيطَا"، كما أتمنّى من أعماق القلب أنْ ألقى إخوةً كرماء، وبيوتاتِ تتّسع لمن طلّ وزار، وبما أنّه لا يحضرني اليوم ما أقدّمه لأحبابي الجدد فلا جرم أنّ هذه القصيدة الغالية على قلبي ستفي حقّ الزيارة والتسجيل، إن كُلّلتْ بالقبول والرضى:
بكلِّ أسًى...
تطولُ على طريق الشعرِ مأساتي.
ونفسٌ كلّما زَفَرَتْ أذابتْ بعضَ" ماياتي".
وأعبُرُها..
كما الضّوءُ الذي يوحي إلى ذاتي.
بطفلٍ رائعٍ ألقاهُ...
دومًا في مناماتي.
أقبّلُهُ...
ألستُ أبًا...
ولكن لانكساراتي.
أنا المهزومُ
صرفُ الدّهرِ
غيّرَ لفظ أبياتي.
وراحَ الجُرحُ عنوانًا
لينكأَهُ الذي ياتي.
وينكأُهُ...
فلا يجري الدّمُ المتحجِّرُ العاتي.
إليكِ بنيّتي فاحيَيْ هناكَ...
مع الحبيباتِ.
ودُسِّي نفخةالأرواحِ في رحمِ السّماواتِ.
لِيَرْبَا بطنُ أُمِّكِ من دعائكِ
وابتهالاتي.
فرأسُ أبيكِ مشتعلٌ.
وعُمرُ أبيكِ منطفِئٌ.
ولم يُشرقْ عليه الدّهرُ إلاّ بالبليّاتِ.
وليسَ على جُفونِ الأمِّ
إلاّ الدّمع ينهمرُ.
أعلّلُها...
أكفكفُهُ...
وقلبي فيَّ ينكسِرُ.
يغيضُ الدّمعُ...
يخلُفُهُ على أهدابها الكِبَرُ.
هو الملحُ العقيمُ...
وهلْ بمِلْحٍ يورِقُ النّضِرُ.
أنا المهزومُ...
ذاك الملحُ لا يُبقي ولا يذرُ.
يخرّبُ كالجرادِ حقولَ حلمي
حين ينتشرُ.
ولكن سوفَ يأتي السّعدُ...
تأتي تِلكُمُ البشرى...
على كِبَري..
وشَيْبِ الرّأسِ...
تخلُفُها يدٌ كبرى.
ببنتٍ أو بإبنٍ أو" بإبنٍ وابنةٍ أخرى".
وأقري لحمَ ذاك العجلِ...
كي يَبقى لنا ذكرى.
وأُقري لحمَ ذاك العجلِ كيْ يُبقى لنا الذكرى.
الرجاء من الإخوة والأخوات في هذا المنتدى الطاهر أن يخلصوا لي في الدّعاء بظهر الغيب.