قال الحافظ الطبراني -رحمه الله- فى المعجم الأوسط(4/174) :
حدثنا علي بن سعيد الرازي قال نا محمد بن عاصم الرازي قال نا سعيد بن شرحبيل قال نا الليث بن سعد عن عقيل عن بن شهاب عن عروة عن أسامة بن زيد عن أبيه زيد بن حارثة : " أن جبريل نزل على النبي صلى الله عليه و سلم في أول ما أوحي إليه فعلمه الوضوء فلما فرغ النبي صلى الله عليه و سلم اخذ بيده فانتضح به فرجه "
لم يرو هذا الحديث عن الليث إلا سعيد بن شرحبيل والمشهور من حديث بن لهيعة.
هذا الحديث أخرجه أحمد وابن ماجه والبيهقي والدارقطني وابن عدي فى الكامل وغيرهم من طريق ابن لهيعة عن عقيل عن الزهري به .
قال ابن عدي فى الكامل : وهذا الحديث بهذا الإسناد لا أعلم يرويه غير ابن لهيعة عن عقيل عن الزهرى .
كذلك تابع ابن لهيعة رشدين بن سعد . أخرج الحديث أحمد والدارقطني من طريق الهيثم بن خارجة ثنا رشدين بن سعد عن عقيل عن الزهري عن عروة عن أسامة بن زيد فذاكره. إلا أن الدارقطني زاد عن عقيل وقرة عن الزهري به. وسقط ذكر الصحابي زيد بن حارثة من الإسناد عندهما !
إلا أن هذة متابعة غير صالحة ، فرشدين ضعيف الحديث ، ضعَّفه أحمد وأبوحاتم وقدَّما ابن لهيعة عليه . وحسَّن الحديث الألباني فى الصحيحة بمجموع الطريقين عن عقيل ، ولعل مستنده -رحمه الله- فى تقوية الحديث توثيق هيثم بن خارجه لابن سعد ، ولكن لم يوثقه غيره ، فبقى الحديث على ضعفه .
وسؤالى للأخوة الأفاضل عن مفهوم كلام الطبراني فى الأوسط ، وهل تُعد روايته هذة متابعة لابن لهيعة ؟
فالليث ثقة إمام وسعيد بن شرحبيل صدوق من رجال البخاري ، وروى عن الليث فى الصحيح.
أفيدونـا مأجـورين