قال ابو داودفي السنن
حدثنا هشام بن عمار حدثنا الوليد بن مسلم حدثنا الحكم بن مصعب حدثنا محمد بن علي بن عبد الله بن عباس عن أبيه أنه حدثه عن ابن عباس أنه حدثه قال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجا ومن كل هم فرجا ورزقه من حيث لا يحتسب
قال في عون المعبود شرح سنن أبي داود
( من لزم الاستغفار )
: أي عند صدور معصية وظهور بلية , أو من داوم عليه فإنه في كل نفس يحتاج إليه , ولذا قال صلى الله عليه وسلم : " طوبى لمن وجد في صحيفته استغفارا كثيرا " رواه ابن ماجه بإسناد حسن صحيح
( من كل ضيق )
: أي شدة ومحنة ( مخرجا ) : أي طريقا وسببا يخرج إلى سعة ومنحة ,
والجار متعلق به وقدم عليه للاهتمام وكذا
( ومن كل هم ) : أي غم يهمه ( فرجا ) : أي خلاصا
( ورزقه ) حلالا طيبا
( من حيث لا يحتسب )
: أي لا يظن ولا يرجو ولا يخطر بباله .
والحديث مقتبس من قوله تعالى : { ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب . ومن يتوكل على الله فهو حسبه إن الله بالغ أمره قد جعل الله لكل شيء قدرا }
كذا في المرقاة
قال المنذري : وأخرجه النسائي وابن ماجه وفي إسناده الحكم بن مصعب ولا يحتج به .