الحمد لله رب العالمين
أكاذيب التاريخ كثيرة وما من يوم تطلع فيه شمس إلا وتفضح فيه كذبة ويُكشف فيه عن حقيقة -على سبيل المبالغة-
لا غرابة في أن يكذب المنتصر فيجمل صورته ويدعي ما ليس فيه وما ليس له وإنما الغرابة في تصديق المنهزم والمحايد.
سأسميك بما أشاء وأصفك بما يتناسب ومصالحي فإن وجد معترض فسألحقه بمن أشاء لعل هذا من أبرز شعارات المنتصرين والأقوياء.
ولعل أقرب كذبة تحضرني قصة البطلة الأمريكية التي حررها الأبطال
وقد جاءت على نسق خزعبلات هوليود لكن الأيام فضحت المستور واتضح أن البطلة المزعومة لم تطلق طلقة واحدة وأن الأبطال المحررين اقتحموا مشفى وروعوا الأطباء والممرضين.
لن نتحدث عن أسلحة الدمار الشامل ولا عن الصلة المفقودة ولا عن الكواليس المفضوحة فهي وإن كانت أحداث الساعة فبمرور الزمن ستطوى وتصير حلقات مفرغة وعبارات بلا معنى
- هي الآن بعد عامين صارت تقريبا بلا دلالة -.
لكن حديثنا اليوم عن كذبة كبرى لعلها سبقت بإبادة جماعية.
من اكتشف أمريكا؟:
لا يهمنا هذا السؤال كثيرا والأفضل منه هو هل عرفت أمريكا قبل أن يصل إليها الإسبان.
فمن الأكاذيب الكبرى إدعاء الإسبان اكتشاف الأمريكتين
قبل جميع الأنام
الجواب على هذه الفرية بين تفضحه الأدلة التاريخية التي تواتر ظهورها.
فقد عرفها الاسكندنافيون والعرب وغيرهم
ونحن في هذه العجالة سنتحدث باختصار عن
أدلة وجود الإسلام على تلك القارة مقتصرين في ذلك على محاضرة للدكتور علي الكتاني مع بعض الإضافات البسيطة.
يتبع