خاطرة
بين الرحيل واللقاء........تدمع العيون وتبسم الشفاه ..........وتحزن القلوب وتنتشي
ونحمل في حقائب أسفارنا أكداسا من ذكريات مضت عبر العمر مارة بمحطات الطريق منذ الطفولة والصبا ووووووووووووو.... ......وتعشعش في قواميس ذكرياتنا طيور المحبة لتزقزق بين الفينة والفينة على أغصان الذاكرة فتقرع أجراس الذكريات الحبيبة إلى النفوس لتعيد البسمة من جديد لأطياف تأبى إلا الوجود في عالم حيواتنا ..وتجدد الحياة في قلوب أذبلها البعد فتهتز وتنتعش فتصحو مفعمة بعبق النور الذي استلته من أعماق أعماقنا
ومن محطة وداع إلى محطة لقاء نتزود بزاد الطريق الى حيث البقاء ...البقاء داخل أرواح ترفض النسيان وتأبى إلا الحياة في عالم خاص له الاستقلالية التامة حيث عمق العمق داخل مكنون الذات .............وحينما نرنوا بحب وشوق لسطور خطها من سكنوا عمق العمق بحروف من نور نورهم .......وخلدوها عبقة أخاذة حفرت في الكيان كل أسماء الحنان والحنين
وأبدعت أبجدية الحب في الله فصارت به وجودا أروع وحياة أجمل وصارت به تحاكي كل الذكرى الفرحة التي لا تذبل أبدا ولا تتسلل إليها رياح النسيان
تلك محطات وإن كانت بدمعة ساخنة تقرح الإجفان إلا أنها محطات غالية تترك في فصول الحكاية بصمة لا تنمحي على مر الزمان ليضحي عنوان الحكاية أحبكم في الله
ولتكون بسمة اللقاء حب ودمعة الوداع حب تتوحد البسمة بالدمعة لترسم لوحة الأخوة على أجمل بساط بأجمل الألوان التي لا تبهت أبدا بل تزاد تألقا حتى تغدو أجمل لوحة لأجمل فنان يدعى الإخاء تمتد بريقها ساطعا لامعا نيرا إلى منابر النور في أعلى عليين
طفت أقطار الإخاء ومحطتي اليوم بينكم لأسطر معكم باقات الحب في الله ونعزف سويا نغم الخلود في ظل من لا ظل الا ظله سبحانه
رد مع اقتباس
رد: خاطرة
