قال العلامة محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله :
(( يلزم الفقيه أن يكون محدثاً، و لا يلزم المحدث أن يكون فقيهاً؛ لأن المحدث فقيه بطبيعة الحال، هل كان أصحاب النّّبي صلى الله عليه و سلم يدرسون الفقه أم لا ؟
و ما هو الفقه الذي كانوا يدرسونه ؟
هو ما كانوا يأخذونه من رسول الله صلى الله عليه و سلم؛ إذن هم يدرسون الحديث.
أما هؤلاء الفقهاء الذين يدرسون أقوال العلماء و فقههم !! و لا يدرسون حديث نبيهم؛ الذي هو منبع الفقه، فهؤلاء يقال لهم : يجب أن تدرسوا علم الحديث، إذ إننا لا نتصور فقها صحيحاً بدون معرفة الحديث؛ حفظا و تصحيحاً و تضعيفاً، و في الوقت نفسه لا نتصور محدثاً غير فقيه!
فالقرآن و السنة هما مصدر الفقه؛ كل الفقه.
أما الفقه المعتاد اليوم هو فقه العلماء، و ليس فقه الكتاب و السنة. نعم؛ بعضه موجود في الكتاب و السنة، و بعضه عبارة عن آراء و اجتهادات، لكن في الكثير منها مخالفة منهم للحديث؛ لأنهم لم يحيطوا به علماً )).