السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من يفيدنا عن أصل كلمة ( زميل ) بحثت عنها في الباحوث - الباحث - قوقل* فلم أجدها
_____
* ما الصحيح للتعبير بلغتنا بدلاً من استعمال ( قوقل )
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من يفيدنا عن أصل كلمة ( زميل ) بحثت عنها في الباحوث - الباحث - قوقل* فلم أجدها
_____
* ما الصحيح للتعبير بلغتنا بدلاً من استعمال ( قوقل )
وفقك الله أخي الكريم.
الزميل: الرديف في كلام العرب وهو مأخوذ من الزاملة وهي الراحلة.
ومنه قول أبي البختري بن هشام للمجذر بن زياد البلوي:
لن يترك ابن الحرة زميله **** حتى يموت أو يرى سبيلهوذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى المسلمين عن قتله يوم بدر، وكان معه رديف جاء معه من مكة. فلقاه المجذر رضي الله عنه فأعرض عنه وأراد قتل صاحبه، فكلمه فيه فأبى، فعند ذلك قال كلمته هذه ونزل فقاتله فقُتل.
والله أعلم
كلمة زميل معناه في اللغة الرفيق وخصَّها بعض أهل اللغة بمن ركب معك في الدابة ( الرديف)
راجع معاجم اللغة مادة ( زمــل )
وفي المسند بسند حسن
عن زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ زَمِيلَهُ يَوْمَ بَدْرٍ عَلِيٌّ وَأَبُو لُبَابَةَ فَإِذَا حَانَتْ عُقْبَةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَا ارْكَبْ يَا رَسُولَ اللَّهِ حَتَّى نَمْشِيَ عَنْكَ فَيَقُولُ مَا أَنْتُمَا بِأَقْوَى مِنِّي وَلَا أَنَا بِأَغْنَى عَنْ الْأَجْرِ مِنْكُمَا
وفيك بارك الله أخي الفاضل.
الأمر كما قال أخونا أبو بردة، الأصل فيها هذا ثم توسع فيها حتى أصبحت تنال الصديق ولو لم يرادفك. وهذه الظاهرة أعني الاتساع متعلقة بجميع اللغات وليس خاصة بلغة العرب، ولنأخذ على سبيل المثال اللفظة نفسها في اللغة الفرنسية : "ِCopain" فهي مشتقة من co وpanis اللاتينية التي تعني الخبز، والمعنى: الشخص الذي يشاطرك الرغيف، ثم توسع فيها فأصبحت تعني الصديق.
والله أعلم
كلمة زميل أخذت معنى الرفيق في العمل أو الدراسة أو في الجندية أوغير ذلك مما يجتمع فيه بغير إرادة منك أو منه ، على عكس كلمة صديق فهو الشخص الذي تجد في صحبته وزمالته الارتياح والصدق في الصحبة فتختاره صديقا لك تبثه آمالك وآلامك.
أما أعلى هذه المنازل فهي الأخوة في الله (المتحابان في الله ، عليه يجتمعان ويفترقان))
قال ابن منظور: "وقيل الزَّمِيل الرَّدِيف على البعير والرَّدِيف على الدابة يتكلم به العرب وزَمَله يَزْمُله زَمْلاً أَردفه وعادَلَه وقيل إِذا عَمِل الرجلان على بعيريهما فهُما زَمِيلانِ فإِذا كانا بلا عمل فهما رَفِيقان ... والمُزامَلة المُعادَلة على البعير وزامَلْته عادلته وفي الحديث أَنه مَشى على زَمِيل الزَّمِيل العَدِيل الذي حِمْلُه مع حِمْلك على البعير وزامَلني عادَلَني والزَّمِيل أَيضاً الرفيق في السفر الذي يعينك على أُمورك"
بارك الله فيكما أخويّ أبا بكر العروي ومحمد مبروك
ونفع الله بكما
وبارك الله فيكما أخويّ أبا حاتم ومحمد بن مسفر
ونفع الله بكما
ومن باب التوسع الدلالي للكلمة ما نجده في "المعجم الوسيط":
(الزَّمِيلُ): الرفيقُ في العمل أو السفر. و - الرديفُ. و - الحاصل على درجة الزَّمالةِ.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قرأت درركم ونقولكم المختارة , فذهبت أبحث عن معنى رابط لاستخدامات هذه الكلمة عند العرب , فوجدت شيئا أختصره بما يلي :
ورد في تاج العروس :
" وقال الأزهري : العرب تسمي لفافة الراوية زمالا "
وفي كتاب العين :
" زمل :والتزمل : التلفف بالثياب ومنه قوله جل وعز : ( يا أيها المزمل ) "
الدابة تزمل في عدوها ومشيها زمالا إذا رأيتها تتحامل على يديها بغيا ونشاطا قال :
( تراه في إحدى اليدين زاملا ... )
والزاملة : البعير يحمل عليه الطعام والمتاع
والزميل : الرديف على البعير والدابة هكذا يتكلم به العرب
والازدمال : احتمال الشيء كله بمرة واحدة
تأملوا ! كل ما سلف من معاني يجمعها كلها معنى : ضمّ الشيء إلى غيره .
فلفافة الراوية التي توصف بأنها ( زمال ) أي ( لفافة تضم فم الراوية إلى بعضه )
والدابة التي تجمع نفسها إلى شق من شقيها وتجري لاعبة كجري الأعضب توصف بأنها ( زاملة ) أي ( ضامة جسمها إلى شق واحد )
والزاملة الدابة التي يحمل عليها المتاع , ( أي يضم جميعه على ظهرها ) .
والذي يرادفك الدابة يوصف بأنه ( زميل ) لأنه ( انضم إليك على ظهرها ) .
وحمل الشيء المتعدد كله مرة واحدة يوصف بأنه ( ازدمال ) وهذا نوع من ( ضم بعض الشيء إلى بعض )
والذي يلتحف غطاء يوصف بأنه ( متزمّل ) أي ( قد ضم نفسه داخل اللحاف )
أضف لكل هذا الذي أفده نص كتاب العين , أن الصوت غير المفهوم أو ( المتداخل ) يوصف بأنه ( زمل )
وأن الضعيف والجبان يوصف الواحد منهما بأنه زمل , لكونه يحتاج إلى أن ينضم لغيره كالحمل لضعفه , أو يضم جسمه خوفا .
بل حتى ( الإزميل ) لعله سمي بهذا لكونه يدخل في الجسم لكونه في رأس الحربة , ويدخل في الشيء المطروق إن كان في أيدي المهنيين من أهل البناء وما شابه , وكل هذا بمعنى ( الضم )
وهكذا كل إطلاق لمشتقات ( زمل ) يمكن أن تجد معنى الضم والجمع باديا فيه ( حسب تأملي غير المستقصي )
من مجموع هذه المعاني استنجت :
أن كلمة ( زميل ) - بظني - باقية على أصلها لم تنقل منه أو يتوسع فيها , وإنما هي صور من إطلاق الكلمة على كل ما يحمل أصل معناها , وهو الضم والجمع .
وعليه : فمن ينضم إليك في عمل رتيب - كالمهنة والدراسة - , أو نحو هذا , فهو زميل
لذلك يخالف البلاغة من أطلقها على ( الصديق ) لكون معنى الضم والجمع ليس ظاهرا في الصداقة , بل الظاهر فيها هو الصدق والتصديق والمحبة والتواصل ... الخ .
هذا استنتاج ظفرت به بعد تأمل في نقولكم وكلامكم - بارك الله فيها من نقول وفيه من كلام - فأرجو أن يكون صوابا .