تتالى الطعنات من ايدي الغدر والخيانة تتالى الطعنات في ذلك الجسد الواهن الذي أضعفته تتالي الطعنات
فيترنح ذاك الجسد المطعون بدمائه النازفة متلويا من شدة الألم وكثرة الجراح والطعنات
ترنو عينيه برجاء إلى أبنائه .. راجيا
ألا ترحمون ضعفي .. الا تلبون استغاثتي
ما بالكم كما الحجارة اصبحتم .. ما بالكم لاتلقى استغاثاتي طريقا لأسماعكم
اين انتم من ماضيكم .. واين انتم الآن
تقودون نساءكم الى المسالخ بأيديكم .. وتقتلون فرحة الأطفال بأيديكم لا تقولوا لي فأيديكم ملوثة بدماء إخوانكم
أواه ..أواه
قبل اسابيع طالت يد الحقد امرأة عفيفة مسلمة قتلت غدرا على مرأى من دعاة العدل والسلام وفي قاعة المحكمة على يد الماني من اصل روسي نصراني حاقد قتلها بسبب حجابها بعد ان نزعه من على رأسها ناعتا اياها بألوان الصفات القذرة وناعتا اياها بالارهاب فما كان منها الا ان تقدمت بدعوى عليه في المحكمة ظانة انها ستجد العدالة المزعومة التي يتسترون بها ويخدعون بها اعين الناس ووالله لا يخدعون الا انفسهم
وما هي الا عينة بسيطة مما يحدث مع الغاليات في فلسطسن والعراق والشيشان و.. وغيرها
وما هي الا مثل بسيط مما يعانين منه نساؤنا في بلاد المهجر راجية الله العلي القدير ان يردهن كريمات سالمات لبلادهن والتي تشتاق لهن وتشتاق لحضنهن فتنعم عليهن بالامن والمان الذي وهبها الله اياها
طعنة غدر اخرى ..توالت على جسد امتي ..لم تنتظر من جراح فلسطين ان تلتئم فأنى لها ذلك .. فلا زالت تعاني من الم العراق .. افغانستان الشيشان .. غزة الغالية
حتى جاءت تلك الطعنة محاولة منها ان تردي بذلك الجسد الى الهلاك ولكن هيهات " ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين "
وهاهي الآن تركستان الشرقية تستصرخ كما أخواتها
إخوانكم تمحى هويتهم الإسلامية ... يعدم من يجدون القرآن معه أو في بيته .. تجبر نساء المسلمين على الزواج بغير المسلمين .. هدمت المساجد منعت إقامة الصلوات والاحتفال بالعيدين فالله اكبر اين انتم يا ابناء امتي صرخات وصرخات متتالية .. لكن ما من مجيب
آه ..عفوا ..هناك استجابة
كما المعتاد : ندين ونشجب ونستنكر فتصدر البيانات وتبل بالماء ونشربها
ونسارع الى الشد على ايدي المجرمين مباركين لهم اعمالهم ونحرص على عقد الصفقات الاقتصادية لدعم اعمالهم في حق اخواننا هناك فنزيد من شدة بأسهم بأموالنا وغبائنا ونزيد من معاناة أحبتنا المسلمين بدعمنا لاقتصادهم وجرياننا نحو بضاعتهم بحجة انها رخيصة وفي متناول ايدي الجميع ضاربين بعرض الحائط استغاثة اخواننا هناك
وحضرتني قصيدة اليكن غالياتي نصها
من لي بفجر فما احلى محياه
يقضي على الليل اولاه واخراه
من لي بنور من الآثام ينقذنا
اذا احبتنا في غيهب تاهوا
يا ايها الفجر كم لي فيك من امل
ارى برؤيته ماض اضعناه
بالله يا شيخنا ما بال امتنا
قد ضيعت مجدنا حتى نسيناه
بالله يا ابتي مابال مسجدنا
قفر وما هكذا يوما عهدناه
اين المصلون ماذا حل في بلدي
واين قدوتنا حقا فقدناه
مابالنا ياابتي نمشي على مهل
والغرب يا ابتي يحدو مطاياه
صغيرنا يا ابتي يلهو بدنيته
والشيخ يا ابي غرته دنياه
نشكو الى الله جهلا من احبتنا
نشكو الى الله منهم ما لقيناه
وما ابريء نفسي اننا بشر
نعشو الى الله احيانا وننساه
ابن الجزيرة يا شيخي يضلله
بث من الغرب يأتينا فنرضاه
ابن الجزيرة يهوى ما يدمره
البث يقتلنا والناس تهواه
ابن الجزيرة رمز للألى كتبوا
سفر الفتوحات مأحلى وما أبهاه
ابن الجزيرة تاج لا يلائمنا
ابن الجزيرة لفظ ضاع معناه
ابن الجزيرة شخص مات يا ابتي
ابن الجزيرة شيء ما رأيناه
ابن الجزيرة ثوب عز صاحبه
وليس ينفعنا مهما ارتديناه
جراحنا يا ابي في كل ناحية
وجسم امتنا يشكو رزاياه
وفي كوسوفا بنيات تعاتبنا
فننزوي خجلا مما فعلناه
اما لها ميلوا والشعث في عجل
أما لها منجد والله يرعاه
لسنتا الذين هتكنا عرضها ابدا
لكننا في يد الباغي تركناه
وما هدمنا مصلانا بمعولنا
كلا أخي ولكنا هجرناه
خوف احاط بنا ذل يلازمنا
صراخ اخوتنا شيء الفناه
تاريخنا مشرق يهدي مواعظه
ألّا عجل يوما قرأناه
قل لي بربك عن أسباب محنتنا
فربما مجدنا الماضي أعدناه
فأطرق الشيخ حينا ثم عاوده
حنينه فارتوى بالدمع لحياه
وقال قولة حق لا نظير لها
الله ضيعنا لما أضعناه
الله ضيعنا لما اضعناه
لا تقلن ما دخلنا نحن ؟؟
لا حبيباتي الغاليات كل الدخل لكن فأنتن إما امهات الآن وإما امهات المستقبل .. وبيدك الشيء العظيم العظيم الذي ستقدمينه لأمتك غير الدعاء الذي علينا ان نكثفه في هذه الأشهر الفضيلة لإخواننا المستضعفين في مشارق الأرض ومغاربها
ويبقى والله الصمت ابلغ من الكلام بعد تلك الابيات فالابيات أوجهها لأبناء الاسلام كافة
ولا تتحدث تلك الأبيات عن بنات كوسوفا وحدهن لا .. وإنما تتحدث عن واقع بنات المسلمين في كل مكان والله المستعان
ولكن يبقى السؤال
الى متى ستستمر معاناة امتي ، ومن لجراح امتي الحبيبة النازفة من فهل من مجيب ؟؟