س8 : سائلة تسأل ، وتقول : ما هي صفة الصلاة على الرسول -صلى الله عليه وسلم- في أذكار الصباح والمساء ؟ وهل نقتصر فيها على الصلاة فقط ، أم نجمع بين الصلاة والسلام ؟
ج8 : الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- قد بينها لنا النبي -صلى الله عليه وسلم- عندما سأله الصحابة -رضي الله عنهم- فقالوا : يا رسول الله ، قد علمنا كيف نسلم عليك ، فكيف نصلي عليك إذا نحن صلينا عليك في صلاتنا ، فقال صلى الله عليه وسلم : قولوا : اللهم صل على محمد ، وعلى آل محمد ، كما صليت على إبراهيم ، وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد ، وبارك على محمد ، وعلى آل محمد ، كما باركت على إبراهيم ، وعلى آل إبراهيم ، إنك حميد مجيد متفق عليه ، فهذه أكمل صفة في الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- والواجب التقيد بذلك ، وأما الصلوات المبتدعة ، التي توجد في بعض الأذكار التي ذكرها ، من لم يعتمدوا على نص صحيح ، وإنما اختاروا أَلْفَاظًا من تلقاء أنفسهم ، فلا أصل لها ولا معول عليها ، وعلى ذلك فالاقتصار على ما صح عنه -صلى الله عليه وسلم- في الصلاة عليه هو المطلوب ، قال الله تعالى : إِنَّ اللَّهَ وَمَلاَئِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا
(الأحزاب : 566) ، فلنصل عليه كما أخبرنا -صلى الله عليه وسلم- ونجمع بين الصلاة عليه ، والتسليم كما أمر الله سبحانه ، وذلك أكمل .
http://www.alifta.net/Fatawa/fatawaD...eNo=1&BookID=2