وأنا أقرأ في سيرة الإمام أحمد -رحمه الله- حركت مشاعري هذه الكلمات, فأحببت أن أتحف إخواني بها:
[justify]
قال صالح بن أحمد بن حنبل: جاء الشافعي يوماً إلى أبي يعوده, وكان عليلاً, فوثب أبي إليه, فقبل بين عينيه, ثم أجلسه في مكانه وجلس بين يديه, قال: فجعله يسائله ساعة, فلما وثب الشافعي ليركب, قام أبي فأخذ بركابه ومشى معه. فبلغ ذلك يحيى بن معين, فوجه إلي أبي: يا أبا عبد الله, يا سبحان الله! آضْطرك الأمر إلى أن تمشي إلى جانب بغلة الشافعي؟ فقال له أبي: وأنت يا أبا زكريا, لو مشيت من الجانب الآخر لانتفعت به. قال: ثم قال أبي: من أراد الفقه فليشم ذنَبَ هذه البغلة!!.
وكان يقول: ما من أحد يحمل محبرة ولا قلما, إلا وكان للشافعي في عنقه منة!.
وقال أحمد بن الليث: سمعت أحمد بن حنبل يقول: إني لأدعو الله للشافعي في صلاتي منذ أربعين سنة؛ أقول: (اللهم اغفر لي ولوالدي, ولمحمد بن إدريس الشافعي), فما كان منهم أتبع لرسول لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم منه!.
وقد قال كلمة عظيمة في الشافعي: (كان الشافعي كالشمس للدنيا, وكالعافية للبدن, فهل ترى لهذين من خلف, أو عنهما عوض)؟!.
[/justify]
* لترى أخي -وفقك الله- تعظيم السلف بعضهم.
وتمكن المحبة في الله الخالصة من قلوبهم !..
اللهم اجعلنا من المقتفين آثارهم.