تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 10 من 10

الموضوع: ما صحة هذا الحديث: «داوُوا مرضاكم بالصدقة»؟

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    المشاركات
    9

    افتراضي ما صحة هذا الحديث: «داوُوا مرضاكم بالصدقة»؟

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
    ما صحة حديث {داوو مرضاكم بالصدقة }.

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    6,048

    افتراضي رد: ما صحة هذا الحديث ؟

    راجع هنا:
    http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=41888
    ونقلته من مشاركة الشيخ محمد زياد التكلة ليعم النفع:
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد زياد التكلة
    الحمد لله، طلب مني أحد مشايخي الأجلاء أن أبحث له عن صحة حديث: «داوُوا مرضاكم بالصدقة»، وما يتصل به من حكايات وأخبار، فأقول مستعيناً بالله تعالى:

    رُوي الحديث عن جماعة من الصحابة:

    1- حديث ابن مسعود مرفوعا:
    رواه العسكري (كما في المقاصد الحسنة رقم 413) والطبراني في المعجم الكبير (10/128 رقم 10196) والأوسط (2/274 رقم 1963) وفي الدعاء (2/806 رقم 48) وابن عدي (6/341) وأبونعيم في الحلية (2/104 و4/237) والخطيب (6/334 و13/20) -ومن طريقهما ابن الجوزي في العلل المتناهية (2/2 رقم 815)- والقضاعي في مسند الشهاب (691) والبيهقي في السنن (3/382) وإسماعيل التيمي الأصبهاني في الترغيب (565) وأبوالغنائم النرسي في فوائد الكوفيين (25/أ كما في الضعيفة 3492) وعبدالغني المقدسي في الترغيب في الدعاء (6) والشجري في أماليه (1/224) وابن العديم في بغية الطلب (3/1497) كلهم من طريق موسى بن عمير، عن الحكم، عن إبراهيم، عن الأسود، عن ابن مسعود مرفوعا بلفظ: «حصنوا أموالكم بالزكاة، وداوُوا مرضاكم بالصدقة، وأعدوا للبلاء دعاء».
    قال الطبراني في الأوسط: لم يروه عن الحكم إلا موسى، وبنحوه قال ابن عدي والخطيب وابن الجوزي، وكذا نقل البيهقي عن الحاكم، وكذا قال محمد بن سعدون الاندلسي (آخر علل صحيح مسلم لابن عمار الشهيد 145)، وقال أبونعيم في الموضع الثاني: غريب من حديث الحكم وإبراهيم، تفرد به موسى.
    وموسى متروك، وكذّبه أبوحاتم. (كما في الميزان 4/215 وغيره)
    وبه أعله ابن طاهر المقدسي في ذخيرة الحفاظ (2676) والذهبي في السير (4/51) وفي مهذب سنن البيهقي (3/1314 رقم 5857) وابن مفلح في الفروع (2/144) والهيثمي في مجمع الزوائد (3/64) والألباني في الضعيفة (3492)، وقال ابن الجوزي: لا يصح، وكذلك حكم النووي في خلاصة الأحكام (3249).
    تنبيه: عزاه المناوي للبيهقي في السنن من حديث ابن مسعود، فاستدرك عليه الغماري في المداوي (4/7) قائلا: وأما عزو الشارح له إلى البيهقي في السنن فذاك من تهوراته وأوهامه، بل هو عند البيهقي في شعب الإيمان. ا.هـ قلت: بل هو في سنن البيهقي كما تقدم، وحديث ابن مسعود ليس في الشعب!

    2- حديث عبادة بن الصامت:
    رواه الطبراني في الدعاء (2/801 رقم 34) ومسند الشاميين (1/34 رقم 18) –ومن طريقه ابن عساكر (40/164)- من طريق هشام بن عمار، نا عراك بن خالد بن يزيد، نا أبي، سمعت إبراهيم بن أبي عبلة يحدث عن عبادة بن الصامت، قال: أُتي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو قاعد في الحطيم بمكة، فقيل: يا رسول الله، أُتي على مال أبي فلان بسيف البحر فذهب به، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما تلف مال في بحر ولا بر إلا بمنع الزكاة، فحرزوا أموالكم بالزكاة، وداووا مرضاكم بالصدقة، وادفعوا عنكم طوارق البلاء بالدعاء، فإن الدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل، ما نزل يكشفه، وما لم ينزل يحبسه».
    قال أبوحاتم الرازي في العلل (1/220-221 رقم 640): هذا حديث منكر، وإبراهيم لم يدرك عبادة، وعراك منكر الحديث، وأبوه خالد بن يزيد أوثق منه، وهو صدوق.
    وقال الطبراني في الشاميين: إن إبراهيم بن أبي عبلة لم يسمع من عبادة بن الصامت.
    وذكره الألباني في الضعيفة (575)، وقال: منكر.
    قلت: سنده شديد الضعف.

    3- حديث ابن عمر:
    رواه البيهقي في الشعب (7/156 رقم 3278 السلفية، 3/282 رقم 3556 العلمية) وابن الديلمي في مسند الفردوس (2/140 كما في الضعيفة 3591) من طريق محمد بن يونس الكديمي، نا بدل بن المحبر، نا هلال بن مالك [الهزاني]، عن يونس بن عبيد، عن نافع، عن ابن عمر مرفوعا: «تصدقوا، وداووا مرضاكم بالصدقة، فإن الصدقة تدفع عن الأعراض والأمراض، وهي زيادة في أعمالكم وحسناتكم».
    اللفظ للبيهقي، وقال عقبه: هذا منكر بهذا الإسناد، ونقله مُقراً له: السخاوي في المقاصد الحسنة (413) فمن بعده.
    وقال الألباني: هذا موضوع، آفته محمد بن يونس الكديمي؛ فإنه متهم بالوضع.
    قلت: وهلال بن مالك لم أجد له ترجمة.
    هذا؛ ولم يتضح شيخ يونس (نافع) عند الديلمي، حيث وقع محله بياضاً في النسخة التي نقل منها الألباني، ونقل السخاوي: يونس عن راو عن ابن عمر، وما أثبتُّه فمن الشعب للبيهقي.

    4- حديث أبي أمامة:
    رواه البيهقي في الشعب (7/157 رقم 3279 السلفية، 3/282 رقم 3557 العلمية) من طريق محمد بن يحيى العمي، ثنا طالوت، ثنا فضال بن جبير، عن أبي أمامة مرفوعا بلفظ: «حصنوا أموالكم بالزكاة، وداووا مرضاكم بالصدقة، واستقبلوا أمواج البلاء بالدعاء».
    ولم أجده في نسخة طالوت بن عباد المخطوطة من رواية البغوي.
    وعزاه في كنز العمال (28181) لأبي الشيخ في الثواب مقتصراً على المداواة بالصدقة.
    وقد عزا محل الشاهد أيضاً السخاوي في المقاصد (413) والسيوطي في الدرر المنتثرة (224) للطبراني عن أبي أمامة، ولم أجده في المطبوع من معاجمه الثلاثة، ولا في مسند الشاميين، ولا كتاب الدعاء، فالله أعلم.
    وقال البيهقي عقبه: فضال بن جبير صاحب مناكير. وأقره السخاوي. وقال ابن عدي (6/21): إن لفضال عن أبي أمامة قدر عشرة أحاديث كلها غير محفوظة. قلت: فسنده واه.

    5- حديث سمرة بن جندب:
    رواه البيهقي في الشعب (7/158 رقم 3280 السلفية، 3/282-283 رقم 3558 العلمية) من طريق الحسن بن الفضل بن السمح، حدثنا غياث بن كلوب، حدثنا مطرف بن سمرة بن جندب، عن أبيه مرفوعا بلفظ: «حصنوا أموالكم بالزكاة، وداووا مرضاكم بالصدقة، ورُدُّوا نائبة البلاء بالدعاء».
    قال البيهقي: غياث هذا مجهول.
    قلت: وكذلك قال الحافظ أبوالعلاء العطار (التمهيد في معرفة التجويد ص62)، وقال ابن الجوزي: قال الدارقطني: له نسخة عن مطرف بن سمرة لا تُعرف إلا به، وهو ضعيف. (الضعفاء والمتروكين 1690)
    والراوي عنه - الحسن بن الفضل- تالف، قال ابن المنادي: أكثر الناس عنه، ثم انكشف، فتركوه وخرقوا حديثه. وقال ابن حزم: مجهول. (اللسان 2/244)
    فالإسناد ضعيف جدا، وضعفه السخاوي بجهالة راويه (المقاصد الحسنة 413).

    6- حديث أنس مرفوعا:
    هكذا ورد في المطبوع من كتاب الفردوس للديلمي (2/129 رقم 2658 زغلول، و2/206 رقم 2480 الزمرلي) بنحو لفظ حديث ابن مسعود.
    ولم أقف على سنده، ولم أر أحداً عزا الحديث إليه، وتفرد الديلمي به دليلٌ على نكارته وغرابته الشديدة، على أن ابن حجر لما خرجه في تسديد القوس قال: الطبراني وأبونعيم عن ابن مسعود. (كما في هامش طبعة الزمرلي) فلم يخرّجه من حديث أنس، وأنبّه أن هناك أخطاء كثيرة في بعض نسخ الفردوس في عزو متون الأحاديث لصحابة آخرين، وأخشى أن يكون هذا الحديث منها.

    7- حديث أنس مرفوعا بلفظ: «ما عولج مريض بأفضل من الصدقة».
    رواه ابن الديلمي في مسند الفردوس (4/118 رقم 6368) من طريق محمد بن يحيى، ثنا محمد بن أحمد بن صالح، ثنا أبي، ثنا محمد بن [أبي السري]، عن الرَّبيع بن صَبيح، عن عطاء –هو ابن أبي رباح- عن أنس به.
    والربيع ضعيف، وابن أبي السري كثير الوهم، وكلاهما له مناكير، ورواية عطاء عن أنس غريبة لم أهتد لمن ذكرها، ومَن دون ابن أبي السري لم أهتد لهم كذلك لكثرة التحريف في المطبوعة، والحديث ضعيف جداً على أقل الأحوال.
    ولم يعزه في المقاصد الحسنة (413) وكنز العمال (28182) لغير الديلمي، مما يؤكد غرابته الشديدة.

    8- مرسل الحسن البصري:
    رواه أبوداود في المراسيل (105) -ومن طريقه ابن الجوزي في العلل المتناهية (2/3 رقم 816)- عن محمد بن سليمان الأنباري، نا كثير بن هشام، عن عمر بن سليم الباهلي، عن الحسن، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «حصنوا أموالكم بالزكاة، وداووا مرضاكم بالصدقة، واستقبلوا أمواج البلاء بالدعاء والتضرع».
    وعزاه في كنز العمال (43305) للعسكري.
    قلت: سنده حسن إلى الحسن.
    وقال البيهقي في السنن (3/382) بعد إيراد حديث ابن مسعود: وإنما يُعرف هذا المتن عن الحسن البصري عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلاً.
    وقال المنذري: إنه رُوي عن جماعة من الصحابة مرفوعا متصلاً، والمرسل أشبه. (الترغيب والترهيب 1/301)
    وقال ابن الجوزي بعد أن روى المرفوع: إنما رُوي هذا مرسلاً.
    وضعّف ابن رشد المرفوعات، كما سيأتي.
    قلت: وهذا المرسل هو أقوى ما في الباب، إلا مراسيل الحسن خصوصاً من أوهى المراسيل.

    من الحكايات والأخبار:


    9- وقال البيهقي في الشعب (6/554 رقم 3109 السلفية، 3/221 رقم 3381 العلمية): أخبرنا أبوعبد الله الحافظ، نا أبوبكر محمد بن عبد الله المعدل المروزي، نا مكي بن عبدان، نا حاتم بن الجراح، قال: سمعت علي بن الحسن بن شقيق، قال: سمعت ابن المبارك؛ وسأله رجلٌ: يا أبا عبد الرحمن! قرحةٌ خرجت في ركبتي منذ سبع سنين، وقد عالجتُ بأنواع العلاج، وسألتُ الأطباء فلم أنتفع به! فقال: اذهب فانظر موضعاً يحتاج الناس إلى الماء فاحفر هناك بئراً، فإني أرجو أن تنبع هناك عينٌ ويُمسك عنك الدم، ففعل الرجل، فبرأ.
    قلت: رجاله ثقات، إلا حاتم بن الجراح فلم أجد له ترجمة، والقصة ضعفها الألباني في ضعيف الترغيب والترهيب (565) للجهالة.

    10- وقال البيهقي عقب الحكاية السابقة: وفي هذا المعنى حكاية قرحة شيخنا الحاكم أبي عبد الله رحمه الله، فإنه قرح وجهه، وعالجه بأنواع المعالجة؛ فلم يذهب، وبقي فيه قريباً من سنة، فسأل الأستاذ الإمام أبو عثمان الصابوني أن يدعو له في مجلسه يوم الجمعة، فدعا له، وأكثر الناس التأمين، فلما كان من الجمعة الأخرى ألقت امرأة رقعة في المجلس؛ بأنها عادت إلى بيتها، واجتهدت في الدعاء للحاكم أبي عبد الله تلك الليلة، فرأت في منامها رسول الله صلى الله عليه وسلم كأنه يقول لها: قولوا لأبي عبد الله يوسع الماء على المسلمين، فجئت بالرقعة إلى الحاكم أبي عبد الله، فأمر بسقاية الماء فيها، وطرح الجمد [يعني الثلج] في الماء، وأخذ الناس في الماء، فما مرت عليه أسبوع حتى ظهر الشفاء، وزالت تلك القروح، وعاد وجهه إلى أحسن ما كان، وعاش بعد ذلك سنين.
    قلت: هذه حكاية صحيحة، وصححها الألباني في صحيح الترغيب والترغيب (964)، وقد توفي الحاكم سنة 405 رحمه الله تعالى.

    11- قال أبوطاهر السِّلَفي في معجم السفر (827): سمعت أبا الحسن علي بن أبي بكر أحمد بن علي الكاتب المِينزي بدمشق يقول: سمعت أبا بكر الخبّازي بنيسابور يقول: مرضتُ مرضاً خطراً، فرآني جارٌ لي صالح، فقال: استعمل قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «داووا مرضاكم بالصدقة»، وكان الوقت ضيقاً [كذا في المطبوع، ولعله: صيفاً]، فاشتريتُ بطيخاَ كثيراَ، واجتمع جماعة من الفقراء والصبيان، فأكلوا، ورفعوا أيديهم إلى الله عز وجل، ودعوا لي بالشفاء، فوالله ما أصبحتُ إلا وأنا في كل عافية من الله تبارك وتعالى.
    قلت: القصة ثابتة؛ فالمينزي أثنى عليه السِّلَفي خيراً، والخبازي مقرئ صالح نبيل، توفي سنة 449. (السير 18/44 وتاريخ الإسلام ص234)

    12- وقال ابن مفلح في الفروع (2/144) بعد أن أعل حديث ابن مسعود: وجماعةٌ من أصحابنا وغيرهم يفعلون هذا، وهو حسن، ومعناه صحيح.

    13- وقال البرزلي (ت841) في فتاويه (5/612): سئل ابن رشد عن قوله صلى الله عليه وسلم: «داووا مرضاكم بالصدقة» هل هو صحيح أم لا، وما معناه؟ فإن رجلاًمرض وداوى علته بكل دواء فما نفع، فكيف صفة دواء الصدقة؟ أجاب: لست أذكره في نص من المصنفات الصحيحة، ولو صح فمعناه الحث على عيادة المرضى، لأنه من الحقوق الواجبة من السنة للمسلم على أخيه المسلم أن يعوده إذا مرض، وقولُه: «المسلم أخو المسلم يشهده إذا مات، ويعوده إذا مرض، وبنصح له إذا غاب أو شهد»، وعيادته معروف، وكل معروف صدقة، لأنه له صلة وإدخال السرور عليه، والدعاء، ولا شك في رجاء الإجابة له والشفاء، فينفعه في الدواء، لقوله صلى الله عليه وسلم: «الذي أنزل الداء أنزل الدواء».
    قال البرزلي: وحمله بعض شيوخنا القرويين على ظاهره، وأنه إذا تصدق عنه، ويطلب له الدعاء من المتصدَّق عليه يرجى له الشفاء، لقوله صلى الله عليه وسلم: دعاء أحدكم لأخيه بظاهر الغيب مستجاب، مع قوله: جُبلت القلوب على حب من أحسن إليها، فيدعو له بقريحة فيُرجى له القَبول، والله أعلم.
    ونقله الحطاب في مواهب الجليل (6/49-50) عن البرزلي بتصرف.

    14- وقال المناوي في التيسير (2/2): وقد جرب ذلك الموفَّقون من أهل الله؛ فوجدوا الأدوية الروحانية تفعل ما لا تفعله الحسيّة.

    لطيفة حول الحديث:
    15- قال الحسين بن المفضل الأصبهاني في محاضرات الأدباء (2/466) بعد ما أورده: عاد حاتمُ الأصم بعضَ الأغنياء، فلما خرج بعث إليه بمال، فقال: أهذا كان فعلُه في الصحة؟ فقيل: لا! فقال اللهم أَدِمْ حاله هذه، فإنه صلاح الفقراء!

    ومما يتصل بالباب وإن لم يكن فيه المداواة:
    16- روى الدُّوري في التاريخ (1219) -ومن طريقه البيهقي في الشعب (7/158 رقم 3281 السلفية، 3/283 رقم 3559 العلمية)- من طريق أبي داود الحَفَري، عن محمد بن السماك، عن الأعمش، عن إبراهيم النخعي أنه قال: كان يرون أن الصدقة تدفع عن الرجل الظُّلوم.
    قلت: رجاله ثقات، إلا ابن السماك فلم أهتد له، وقد توبع:
    فرواه البيهقي أيضا (6/529 رقم 3082 السلفية، 3/214 رقم 3352 العلمية) بسند صحيح للثوري عن الأعمش به، ولفظه: كانوا يرون أن الرجل المظلوم إذا تصدق بشيء دُفع عنه.
    فالقصة صحيحة إن شاء الله تعالى، وقوله «كانوا يرون» تدل على اشتهار ذلك عند التابعين وأتباعهم.

    وفي الختام: فإن حديث النص على التداوي بالصدقة لم يصح من حيث الصناعة الحديثية، وكل طرقه شديدة الضعف لا تتقوى ببعضها، وأمثلها مرسل الحسن، وهو واه.
    ولكن يدخل التداوي ضمن ما ورد في دفع البلاء بالصدقة، فذاك أشمل من الصدقة للتداوي فقط، وقد عمل به السلف والخلف، والقصص المعاصرة في ذلك كثيرة مشتهرة، وفضل الله واسع لا يُحد، وهو أكرم الأكرمين وأرحم الراحمين سبحانه.

    كتبه محمد زياد التكلة، الرياض، حي المنار، يوم الاثنين 29 شعبان 1426
    وآفة العقلِ الهوى ، فمن علا *** على هواه عقله ، فقد نجا
    ابن دريد

  3. #3

    افتراضي رد: ما صحة هذا الحديث ؟

    موسى بن عمير ، عن إبراهيم ، عن الأسود ، عن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " حصنوا أموالكم بالزكاة ، وداووا مرضاكم بالصدقة ، وأعدوا للبلاء الدعاء "


    اخرجه البيهقي و الطبراني و و القضاعي في مسنده ، قال الالباني : حصنوا أموالكم بالزكاة وداووا مرضاكم بالصدقة وأعدوا للبلاء الدعاء
    ضعيف جدا ( طب حل خط ) ابن مسعود الضعيفة 3492




    آفته : موسى بن عمير القرشي متروك اتهم بالكذب و للحديث طرق اخرى ضعيفة لا تنهض

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    المشاركات
    9

    افتراضي رد: ما صحة هذا الحديث ؟

    جزاكما الله خيرا ونفع بكما

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Feb 2009
    الدولة
    السعودية
    المشاركات
    845

    افتراضي رد: ما صحة هذا الحديث ؟

    بحث طيب وفق الله كاتبه وناقله .
    واجعَل لوجهكَ مُقلَتَينِ كِلاَهُما مِن خَشيةِ الرَّحمنِ بَاكِيَتَانِ
    لَو شَاءَ رَبُّكَ كُنتَ أيضاً مِثلَهُم فَالقَلبُ بَينَ أصابِعِ الرَّحمَنِ


  6. افتراضي رد: ما صحة هذا الحديث: «داوُوا مرضاكم بالصدقة»؟

    ضعفه محدث اليمن الشيخ يحيى بن علي الحجوري

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    المشاركات
    39

    افتراضي رد: ما صحة هذا الحديث: «داوُوا مرضاكم بالصدقة»؟

    نفع الله بكم وزادكم علمآ وعملآ """
    قال الإمام ابن رجب الحنبلي _ رحمه الله تعالى _ : ( وقد يتولد الحياء من الله من مطالعة النعم ، فيستحي العبد من الله أن يستعين بنعمته على معاصيه ، فهذا كله من أعلى خصال الإيمان ) .

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي

    ما درجة حديث: (داووا مرضاكم بالصدقة) من الصحة؟

    الجواب لفضيلة الشيخ : أ.الدكتور أحمد الباتلي


    الجواب


    هذه الجملة جزء من حديث روي عن جماعة من الصحابة مع اختلاف في ألفاظه ومنهم: 1- ابن مسعود -رضي الله عنها- :


    وقد أخرجه الطبراني في المعجم الكبير "10\128 رقم 10196" ، والأوسط "2\274 رقم 1963" ، والخطيب ف تاريخ بغداد "7\347-348" ، وابن الجوزي في العلل المتناهية "2\2 - 3" وغيرهم ، كلهم من طريق موسى بن عمير عن الحكم بن عتيبة عن إبراهيم النخعي عن الأسود بن يزيد عن ابن مسعود به مرفوعا .

    وقد تفرد به موسى عن الحكم كما ذكره الطبراني وأبو نعيم وابن الجوزي والخطيب البغدادي .

    وموسى قد ضعفه جمع منهم أبو زرعة والدارقطني ، وقال ابن معين : ليس بشيء وقال أبو حاتم: ذاهب الحديث كذاب ، وقال ابن حجر : متروك .

    (تهذيب التهذيب 4\185 ، تقريب التهذيب 6997 ) .

    فهذا الإسناد ضعيف جداً ، ويزيد ضعفه تفرد موسى به مع شهوة هذا الإسناد وإمامة رجاله ، فأين تلاميذ الحكم عنه كالأعمش والأوزاعي وشعبة وأبي إسحاق وأبي عوانة وئظرائهم.

    والحديث قال عنه أبو نعيم: غريب ( وأئمة الحديث كثيراً ما يطلقون الغرابة ويريدون بها الضعف، قال الإمام أحمد: "إذا سمعت أصحاب الحديث يقولون هذا حديث غريب أو فائدة فاعلم أنه خطأ، أو دخل حديث في حديث، أو خطأ من المحدث، أو حديث ليس له إسناد"، أخرجه الخطيب في الكفاية، ص 142) وقال ابن الجوزي : لا يصح ، وضعفه البيهقي والهبثمي في المجمع "3\63-64" ، وقال الألباني : ضعيف جداً "الضعيفة 3492 ، ضعيف الجامع 2724" ،والصواب في حديث ابن مسعود أنه مرسل عن الحسن البصري كما رجح ذلك البيهقي وابن الجوزي والمنذري في "الترغيب1\301" والألباني.

    وهذا المرسل أخرجه أبو داود في المراسيل "ص 127"، ورجال المرسل ثقات غير عمر بن سليم الباهلي فهو صدوق له أوهام كما ذكره ابن حجر "التقريب 4911"، وحسن إسناده إلى الحسن الألبانيُّ في صحيح الترغيب "1/458" ، وعلى كل فإن ثبت إلى الحسن فهو ضعيف لإرساله، لا سيما وأن بعض الأئمة كالإمام أحمد قد نص على شدة ضعف مراسيل الحسن. (ينظر: شرح التعليل لابن رجب 1/285- 290).

    2- ابن عمر -رضي الله عنه-:

    أخرجه البيهقي في شعب الإيمان "5/184"، وفي إسناده محمد بن يونس الكديمي وهو ضعيف، بل قد اتُّهم بالوضع.

    (التهذيب 3/741- 743، التقريب 6419).

    ولذلك قال البيهقي: منكر بهذا الإسناد، وقال الألباني: موضوع.

    (الضعيفة 3591، ضعيف الجامع 2957).

    3- أبو أمامة -رضي الله عنه -:

    أخرجه البيهقي في الشعب "5/184"، وفي إسناده فضَّال بين جبير الغداني الراوي عن أبي أمامة، قال ابن عدي: أحاديثه غير محفوظة وقال ابن حبان: يروي عن أبي أمامة ما ليس من حديثه، لا يحل الاحتجاج به. (المجروحين 2/197، الكامل 6/2048) وقال البيهقي: فضال بن جبير صاحب مناكير.

    •4- سمرة بن جندب -رضي الله عنه-:

    أخرجه البيهقي في الشعب 5/185، من طريق الحسن بن الفضل بن السمح عن غياث بن كلوب الكوفي عن مطرف بن سمرة بن جندب عن أبيه به مرفوعاً.

    والحسن بن الفضل قال عنه أبو الحسن بن المنادي: أكثر الناس عنه ثم انكشف فتركوه وحرقوا حديثه، (الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 1/208، الميزان 2/269).

    وقال الذهبي: اتهم ومزقوا حديثه (المغني في الضعفاء 1/166).

    وغياث بن كلوب ضعفه الدارقطني كما نقله في الميزان 3/338، وقال البيهقي: مجهول.

    5- عبادة بن الصامت -رضي الله عنه-:

    أخرجه الطبراني في مسند الشاميين 1/34 من طريق عراك بن خالد بن زيد قال حدثني أبي قال سمعت إبراهيم بن أبي عبلة يحدث عن عبادة بن الصامت فذكره مرفوعاً، وإبراهيم لم يسمع من عبادة كما نص عليه أبو حاتم في المراسيل، ص 19، والعلل 1/219 رقم 640، والطبراني.

    وعراك بن خالد منكر الحديث كما ذكره أبو حاتم في "العلل"، وقال ابن حجر: لين، "التقريب 4548".

    ولذلك قال أبو حاتم: حديث منكر، وبمثله قال الألباني في الضعيفة 6162.

    هذا ما تسير لي الوقوف عليه من طرق هذا الحديث، وهي كما ترى لا تخلو من ضعيف شديد، ولعل أقواها مرسل الحسن البصري، وقد سلف الكلام حوله.

    ولذا فالظاهر أن الحديث لا يثبت، ومما قاله إمام أهل السنة أبو عبد الله أحمد بن حنبل : (المنكر أبداً منكر). "العلل رواية المروذي رقم 287.

    وأنبه هنا أن العلامة الألباني لما ذكر أن الحديث قد جاء من طريق ضعيفة قال بعد ذلك:

    وأنبه هنا أن العلامة الألباني لما ذكر أن الحديث قد جاء من طرق ضعيفة قال بعد ذلك: (وهي على اختلاف ألفاظها قد اتفقت على جملة المداواة هذه؛ ولذلك حسَّنْتُها) ا. ﻫ. من "صحيح الترغيب 1/458".

    والله أعلم بالصواب.

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي

    أقوال العلماء في حديث: (داووا مرضاكم بالصدقة)


    السؤال



    أرجو معرفة القول الفصل في حديث: (داوو مرضاكم بالصدقة)، هل هو موضوع أم ضعيف أم حسن، فقد حكم عليه شيخنا الألباني رحمه الله في بعض كتبه بالوضع وفي كتاب آخر قال فيه ضعيف جدا وفي كتاب ثالث قال فيه حسن لغيره، فما هو الراجح من الأقوال السابقة؟ وجزاكم الله خيراً.. وبارك الله فيكم.. ونفع الله بكم الإسلام والمسلمين.


    الإجابــة





    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
    فإن الشيخ الألباني -رحمه الله تعالى- قد حسن هذه الجملة المذكورة في السؤال في صحيح الترغيب وصحيح الجامع، وضعف الحديث نفسه في ضعيف الترغيب لأنه يحوي هذه الجملة مع جمل أخرى رواها أبو داود في المراسيل عن الحسن البصري، ونص هذا الحديث: حصنوا أموالكم بالزكاة، وداووا مرضاكم بالصدقة، واستقبلوا أمواج البلاء بالدعاء والتضرع. كما ضعف -رحمه الله- حديثاً آخر يحوي هذه الجملة أيضاً ولفظه قريب من الأول، وهذا الحديث رواه الطبراني والخطيب وأبو نعيم والبيهقي وابن عدي، قال البيهقي في الكلام على السند: فضال بن جبير صاحب مناكير، وهذا الحديث ضعفه ابن الجوزي والهيثمي وقال فيه الألباني: ضعيف جداً. ونص هذا الحديث: حصنوا أموالكم بالزكاة، وداووا مرضاكم بالصدقة، وأعدوا للبلاء الدعاء. وفي الحديث رواية أخرى تحوي هذه الجملة أيضاً، ونصها: تصدقوا وداووا مرضاكم بالصدقة، فإن الصدقة تدفع عن الأعراض والأمراض، وهي زيادة في أعمالكم وحسناتكم. وهذا الحديث رواه البيهقي وقال: هذا منكر بهذا الإسناد، وقال فيه الألباني: موضوع. وهناك روايات أخرى تحوي هذه الجملة رواها البيهقي بأسانيد ضعيفة كما قال المناوي، وفي أحد هذه الأسانيد غياث بن كلوب قال فيه البيهقي: مجهول.
    وبهذا يعلم أنه لا تناقض بين كلام الشيخ رحمه الله، وأنه إنما حسن هذه الجملة لرواية أبي داود لها في المراسيل عن الحسن واعتضادها برواية أبي الشيخ لها عن أبي أمامة، وضعف روايات حوت الجملة وجملا أخرى معها لضعف أسانيدها.
    والحديث قد حكم الغماري بصحته، وألف فيه رسالة سماها: الزواجر المفلقة لمنكر التداوي بالصدقة.
    ونحن لا نستطيع الآن أن نعطي قولاً فصلاً في الحديث لأن الأصل في المرسل الضعف، وأسانيد الطبراني والبيهقي والقضاعي والخطيب لا تعضده، لأنها ضعيفة الأسانيد كما نص عليه غير واحد من أهل العلم، وأما رواية أبي الشيخ التي ذكرها السيوطي في الجامع الصغير وحسنها الألباني فلم نطلع على سندها حتى نعلم حاله، فإذا سلمت رواية أبي الشيخ من الضعف الشديد فإنه يتقوى بها مرسل أبي داود وينجبر ضعفه ويصير حسنا لغيره، كما قال العراقي في الألفية بعد الحكم بضعف الحديث المرسل:
    لكن إذا صح لنا مخرجه**** بسند أو مرسل يخرجه
    من ليس يروي عن رجال الأول**** نقبله......
    وقد احتج بالحديث في الترغيب في الصدقة عن المرضى كثير من أهل العلم منهم: ابن الحاج في المدخل، وابن مفلح في الفروع، وقال بعد ذكر تضعيفه حديث البيهقي الطويل بسبب موسى بن عمير: وجماعة من أصحابنا وغيرهم يفعلون هذا، وهو حسن ومعناه صحيح. انتهى. وقد احتج بالحديث أيضاً السفاريني في غذاء الألباب شرح منظومة الآداب.
    ويشهد للحديث ما ثبت من الأدلة الشرعية في دفع البلاء بالصدقات، ومن أصح ذلك حديث الصحيحين في الكسوف قال فيه: فإذا رأيتم ذلك فادعو الله وكبروا وصلوا وتصدقوا. قال ابن دقيق العيد في شرحه: وفي الحديث دليل على استحباب الصدقة عند المخاوف لاستدفاع البلاء المحذور. انتهى.
    وقال شيخ الإسلام: الدعاء سبب يدفع البلاء، فإذا كان أقوى منه دفعه، وإذا كان سبب البلاء أقوى لم يدفعه لكن يخففه ويضعفه، ولهذا أمر عند الكسوف والآيات بالصلاة والدعاء والاستغفار والصدقة. انتهى.
    ويضاف إلى هذا مشروعية الصدقة حيث رغب العبد فيها كل يوم؛ كما في الحديث: ما من يوم يصبح العباد فيه إلا وملكان ينزلان فيقول أحدهما: اللهم أعط منفقاً خلفاً، ويقول الآخر: اللهم أعط ممسكاً تلفاً. متفق عليه.
    والله أعلم.



    http://fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Optio n=FatwaId&Id=95127&gclid=CJSp2 bi-osQCFbLLtAodQzQAIg

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •