تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 11 من 11

الموضوع: جنايات على العلم والمنهج ..(14) قيامُ الوعاظ والمفكرين في مقامات الأئمة والمجددين...

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    1,443

    Lightbulb جنايات على العلم والمنهج ..(14) قيامُ الوعاظ والمفكرين في مقامات الأئمة والمجددين...

    بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه...

    تنبيه : هذا الموضوع يحتاج لقراءة متأنية جداً فأرجو إعطاءه حظه من النظر....


    الأصل المحكم : أن من اجتهد في إرادة الحق من جهة الله ورسوله = فهو مأجور مغفور له خطأه.

    ثم يقعُ للناس التقصير إما في شطر الاجتهاد وإما في شطر الإرادة ،والله تبارك وتعالى يتولى حساب عباده على هذا التقصير ، ولكن لا يكون ذلك المقصر أبداً بمنزلة من لم يجتهد أو من لم يُرد بالمرة.

    وعليه فإننا في هذا الموضوع لا نثبت ذماً مطلقاً لمن نتكلم عنهم ،ولا نمنعهم الأجر مطلقاً ولا نرفع عنهم المغفرة مطلقاً ، وإنما من شاء أن يقرأ هذا الموضوع قراءة حسنة = فليجعله بمنزلة البحث في أسباب ضعف النتاج مع نشاط العمال.وليجعله بمنزلة البحث في أسباب اتساع الخلل مع كثرة العمل.

    وبعد...

    فإنما ذكرنا الوعاظ(وربما سماهم الناس : الدعاة ولا أحب استعمال هذا اللفظ لأنه أعم من مجرد الوعظ) والمفكرين مثالاً ،وإنما مثلنا بهم لكل شرائح العمل الإسلامي وجعلناهم أنوذجاً للعاملين لدين الله من مختلف الأصناف (وعاظ وقصاص ومذكرين ومفكرين ودعاة ومجاهدين ومفتين ومجتهدين الاجتهاد الجزئي ومتفننين ومتخصصين )

    وكل من كان قاصراً على وصفه هذا ممن لم يبلغ درجة الإمامة أو التجديد...

    والإمامة : هي الفقه العام في الشرع مع البصر النافذ والبصيرة الكاشفة ،يجمع صاحبها بين خصوصيات الاجتهاد وشمولية الفقه ،وواقعية النظر.

    والمجدد أخص من الإمام وغالباً ما تُبرزه ظروف مكانية وزمانية وسياسية واجتماعية تُخلصه من بين إخوانه من الأئمة وتظهر اختلاف مادته عنهم.

    وليس لهاتين الرتبتين عبارة تحدهما ،ولا هما مما يُتوصل إليهما بمجرد التحصيل العلمي،ولا تثبتان للرجل بمجرد شهادة واحد أو اثنان،والموصوف بهما أو بواحدة منهما يكون أمة وحده ونسيجاً وحده .

    نأتي لفكرة المقال

    لا شك أن العالم شهد تموجات شديدة جداً في منحنيات الحضارة أدت لتغييرات وتقلبات حضارية كثيرة جداً حتى باتت الصورة العامة للعالم في القرنين الآخرين مباينة مباينة تامة لأحوال العالم مذ خلقه الله وبلغنا خبره.ولستَ تقصد فترة من فترات تاريخ العالم إلا وتجد تشابهاً معقولاً بينها وبين التي تليها والتي قبلها ،حتى إذا أتيت للقرون الثلاثة الأخيرة وجدت الوجه غير الوجه ،ولو قذف رجل من القرن الرابع الهجري إلى القرن السابع الهجري لما أمكنك أن تجعل وجهاً للمقارنة بين ما سيحدث ساعتها وبين ما سيحدث لو قذف نفس الرجل للقرن الخامس عشر الهجري.

    هذه التموجات الحضارية أثرت في الأمة الإسلامية كتأثيرها في باقي الأمم وتركت تلك التموجات هذه الأمة على الحالة التي نعرفها وقد تغيرت نظها الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والعلمية وبتنا في أبعد صورة عرفناها عن تلك الصورة التي مات عنهاخاتم النبيين صلى الله عليه وسلم.
    ومنذ السقوط الأخير للخلافة = اشتدت الحاجة لعمل دؤوب يوقظ النائم وينبه الغافل ويستحث القاعد ،ويذكر الآخرين بمجد الأولين،ويعيد الخالفين لما كان عليه السالفين.

    فعلى صعيد الجماعات المنظمة الملقبة عملت تلك الجماعات ولا زالت تعمل وتبني وتصلح وفق نهج رأته وسارت عليه.
    وعلى صعيد الجهود الفردية عرفت الأمة أسماء لا معة بذلت جهوداً جبارة بنت وأصلحت وفق نهج رأته وسارت عليه.
    وعلى صعيد النقد والتقييم عرفت الأمة كتابات مؤثرة في النقد والتقويم والتصحيح ومحاولة رسم الآفاق الحضارية وتصحيح المسارات الإصلاحية.
    وعلى صعيد الدول والحكومات رأينا جهوداً إصلاحية قليلة وفساد وإفساد عظيمين،وحتى هذه الجهود الإصلاحية القليلة أغلبها لم يأت من جهة إرادة الله والرسول وإنما من جهة مصالح خاصة أو سياسات باطلة أو قوميات مبتدعة.
    ولم كان العمل والجهد الإصلاحي التطوعي لا يُثمر ثمرته الناضجة من غير تكاتف وإعانة من جهة الدول والحكومات ،وكانت الدول والحكومات تناصب التيارات الإصلاحية العداء وتعدها-غالباً-منابذة لها تريد عرشها= فقد نبغ من وسط صفوف العمل الإسلامي من لا يرى صلاحاً يرجى ولا إصلاحاً يطلب إلا بعد إزالة تلك الحكومات من مكانها.
    ونازعه من يرى صواب رأيه كوناًولكن لا يرى صوابه شرعاً.
    أو من يرى صوابه شرعاً ولكن لا يرى صوابه سياسة.
    وفي الربع قرن الأخير عموماً وفي السنوات التي تلت الألفية الجديدة خصوصاً وكرد فعل لنشأة التيار المنابذ بالقوة= كثرت التنظيرات والأطروحات التي تناق خطوات البناء الطويلة،وصار يصك مسمعك كثيراً جداً عبارات مثل [النهضة-الإصلاح-الحضارة-العمران-البناء].

    ولأبناء هذا التيار الإصلاحي الجديد نظرات نقدية للتيارات الإصلاحية القديمة.ونظرات أشد انتقاداً للتيار المنابذ بالقوة.

    وقد نشط جداً رافعو هذه الأسماء وزاد نشاطهم جداً بعد الثورة الإعلامية الاتصالية الأخيرة عبر شبكات المعلومات والقنوات الفضائية.
    وزاد من رسوخ أقدامهم هدنة غير معلنة أقامتها معهم الدول والحكومات فلم يتعاملوا معهم بنفس درجة التعامل التي تعاملوا بها مع التيارات الإصلاحية التقليدية.
    وزاد من رسوخ أقدامهم أن استقطبت أحوالهم وأوضاعهم وأفكارهم فئاماً من التيارات الإصلاحية التقليدية.

    ووسط هذه الصورة تظهر أطياف تمر كخطوط الفنانين التشكيليين في وسط هذه الصورة كالفروق التي تكون بين أبناء الجماعة الواحدة أو التيار الواحد ،وكالاجتهادات الفردية والبروزات الأحادية لبعض الدعاة ومناهجهم.

    الآن ما أريد قوله هو

    1- لا تبلغ هذه الأمة تمام المراد لها من النصر والتمكين إلا أن يهيء الله لها سلطاناً عادلاً يريد الله ونصرة دينه = فيضع هذه الجهود الإصلاحية جميعها في موضعها الصحيح ويستفيد من صوابها ويقوم أخطائها.
    2- لا أعني بذلك أن يقعد الجميع ويلتحفون بأغطيتهم ينتظرون خروج هذا السلطان من سردابه.
    3- ولا أقول كما يدعي بعضهم أن هذا السلطان لن يكون أبداً إلا من وراء عمل دؤوب لشرائح الأمة بأسرها = بل هذه سببية زائدة عن الحد المشروع والله تبارك وتعالى يصلح مهدي هذه الأمة في ليلة وهو قادر سبحانه على إصلاح من يجدد ما عفا من رسوم هذه الأمة في أقل من ذلك.
    4- إنما أقول : إن الله تبارك وتعالى شرع لنا الدين التام والشريعة الكاملة ،ومن خصائص تلك الشريعة أن كل من ينضوي تحت لوائها لن يُكلف إلا نفسه ولن تكلف نفسه إلا وسعها ،فأن يُحوم الإنسان بأفكاره في أودية من عالم الغيب يوشك ذلك أن يكون حيلة نفسية للفرار من عالم الواقع،وللهرب من ضغط التكاليف الشرعية على القلب الغافل اللاهي.وقد رأيتُ الناس تتقطع قلوبهم حسرات أيام حرب غزة.ولكني رأيتُ أقواهم قلوباً وأسلمهم نفساً وأصحهم نظراً فيها = هو من أتته تلك الأحداث وهو في خندق من خنادق العمل لدين الله عز وجل أياً كان نوعه،رأيت هذا الصنف يبحثون تطوير أدائهم ،ويزيدون في فاعلية إنتاجهم.ورأيت غيرهم من القاعدين الكسالى وقد حاصوا حيصة من فجأته الساعة وهو قائم يعصي ربه.
    5- ولاشك أن ميادين العمل الإسلامي كثيرة جداً في العلم والجهاد والوعظ والتفكير والتخطيط والإدارة والاقتصاد والاجتماع ..وكل عامل في هذه الميادين فهو على ثغر من ثغور الإصلاح وباب من أبواب النهضة وبعد من الأبعاد الحضارية ومقوم من مقومات البناء.وليس يُطلب من هذا العامل أكثر من إتقان العمل وتجويده .
    هذه المقدمات تقودني إلى بيت القصيد :

    الملاحظ أن فئات غير قليلة من الوعاظ ،والمفكرين،ومن عنده نوع اجتهاد = يتصدون لأبواب من النهضة والإصلاح هي ألصق ما تكون بالسياسة الشرعية العامة.
    ومثل هذه الأبواب هي أحوج ما تكون للأئمة ذوي الفقه العام ،وبعضها ربما احتاج لمن هو من جنس المجددين،وهذا الصنف بات قليلاً جداًبل شبه معدوم وإنما يوجد منه الأصلح فالأصلح .وتصدي هؤلاء الذين لهم شبه بالأئمة لتلك الأبواب يقع فيه أنواع من الخلل ولاشك = لكن الذي لاشك فيه أيضاً أن الخلل يكون أعظم والأثر يكون أفدح إن كان الذي تصدى لتلك الأبواب هو من جنس الوعاظ ومن له نوع اجتهاد دون مرتبة الإمامة والفقه العام.

    والأحداث الأخيرة التي أحدقت بالأمة في السنوات العشر الأخيرة = خير شاهد.

    حيث تصدى لها من له شبه بالأئمة ذوي الفقه العام فلم يكن تصديه هذا فاضلاً سالماً من الخلل .
    وتصدى لها من هو من جنس الوعاظ وأشباههم فكان خللهم أعظم وخطأهم أطم.

    ومثله : تصدي بعض المفكرين والوعاظ ومن له نوع اجتهاد = لما عدوه إصلاحاً وتصحيحاً للمسار في بعض الدول التي لها شبه بالحكومة الإسلامية ،وكان الذي مع أولئك المصلحين من العلم والفقه العام أقل من أن يعينهم على ما يريدون.فلم يزيدوا على أن صنعوا نوعاً من الخلخلة في البنية الفكرية لتلك المجتمعات شنأهم بها المحافظون واستقوى بهم -كمطية- دعاة الليبرالية.
    وأنا هنا لا أحجر على حرية رأي هؤلاء ولا أجعلهم مخالفين للقطعيات وإنما كلامي هو من جنس التخطئة لا من جنس الإقصاء.

    وربما ذهب بعض من له فقه عام = إلى أن بقاء تلك الدولة على تماسكها الفكري المحافظ هو أدعى لبقاء دولتها ولتماسك منظومتها .وأن بعض الإقصائية التي يمارسها المحافظون ويبغضها أولئك المصلحون = ربما كانت هي المناسبة سياسة وإن لم تكن صواباً من جهة النظر الخاص.


    هذا مثال ...



    ومثال آخر :



    دخول بعض أولئك الوعاظ في أبواب من السياسة الشرعية العامة ،فيما يتعلق بمراعاة المصالح والمفاسد في زيارة بعض الدول العربية زيارات يحلون فيها ضيوفاً على أنظمة تلك الدول..أو لا يحلون ضيوفاً ولكنهم يشتركون في الثناء العام المجمل مع إشارات خفيفة-إن وقعت- يذرون بها الرماد في أعين من يطالبهم بنصح تلك الأنظمة الرسمية.



    ولاشك أن لهم في فعلهم ذلك نوع اجتهاد.لكن السؤال : هل قدر الاجتهاد الذي معهم وقدر العلم الذي معهم وقدر الفقه العام الذي معهم = هو اجتهاد تام بحسب تلك المسائل الكبار ؟؟ أم هو قدر ناقص عن القدر المطلوب في تلك الأبواب ؟؟



    ومثلها : تصرفات وفتاوى بعض من له نوع اجتهاد في مسالة سياسية كبيرة جداً كمسألة منهج التعامل مع أصحاب الرسوم المسيئة ..



    ومثلها : تقريرات بعض من له نوع اجتهاد في مسألة سياسية حضارية كبيرة أو يراد لها أن تكون كبيرة كمسألة حوار الأديان ...



    هذه الأبواب جميعاً تكلم فيها بعض من له نوع اجتهاد ..



    لكن سؤال المقال : هل قدر الاجتهاد المتوفر عند هؤلاء هو الذي يؤذن لهم بالدخول في تلك المسائل ويجعل كلامهم فيها من باب الاجتهاد التام ؟؟



    وهل قدر الفقه والورع المتوفر عند هؤلاء هو الذي يؤذن لهم بالخزل في تلك المسائل ويجعل كلامهم فيها يقصد به إرادة الحق التامة ؟؟



    ألا يُمكن أن يقال : إن أحد أعظم أسباب بطء عملية الإصلاح ،واضطراب خطوات النهضة،وتشتت الرؤى الحضارية ،واعوجاج جهات البناء = هو فقدان كثير من الداخلين في الأبواب الكبيرة لتلك الأمور للحصيلة الفقهية العامة التي تناسب عظم المسائل وضخامة الأحداث ؟؟



    منهجية الخلاف وافتقادها هي من أسباب تخلف الأمة ولا شك..


    لكن ألا يقال إن من أسباب اتساع هوة الفرقة في مسائل النزاع = أن أكثر المتنازعين بعيدون عن القدر اللازم من الفقه للكلام في تلك الأبواب الكبيرة...



    هل يصلح الوعاظ ولمفكرون ومن له نوع اجتهاد لإدارة الدفة الحضارية للأمة ؟؟



    هل عدمت الأمة من يصلح لمرتبة الإمامة في الدين أو يسد مسد التجديد فيها ؟؟



    أيهما أحسن للأمة :



    أن يقعد كل واحد فلا يتكلم إلا في وبالقدر الذي يناسب ما معه من الفقه العام ؟؟



    أم يسارع الناس في العمل والحراك وإن أدى هذا لكثرة الأخطاء والآراء الفطيرة والنظرات الكسيرة ؟؟



    كيف يُعقل أن يتكلم رجل في مسائل عظيمة في السياسة والجهاد ثم يأتيه اتصال يخاطبه صاحبه بلفظ الشيخ = فيقول : لستُ شيخاً ؟؟!!



    هذه شذرات تحتاج لبصيرة ثاقبة تفاوض كاتبها فيها وتستوضحه فعي البيان بلية لا نجاة منها إلا بتوفيق من معلم البيان سبحانه..

    وأختم بما بدأت به

    الأصل المحكم : أن من اجتهد في إرادة الحق من جهة الله ورسوله = فهو مأجور مغفور له خطأه.

    ثم يقعُ للناس التقصير إما في شطر الاجتهاد وإما في شطر الإرادة ،والله تبارك وتعالى يتولى حساب عباده على هذا التقصير ، ولكن لا يكون ذلك المقصر أبداً بمنزلة من لم يجتهد أو من لم يُرد بالمرة.

    وعليه فإننا في هذا الموضوع لا نثبت ذماً مطلقاً لمن نتكلم عنهم ،ولا نمنعهم الأجر مطلقاً ولا نرفع عنهم المغفرة مطلقاً ، وإنما من شاء أن يقرأ هذا الموضوع قراءة حسنة = فليجعله بمنزلة البحث في أسباب ضعف النتاج مع نشاط العمال.وليجعله بمنزلة البحث في أسباب اتساع الخلل مع كثرة العمل.
    اللهم اغفر لنا وارحمنا وعافنا واعف عنا وأصلح لنا شأننا كله ..

  2. #2

    افتراضي رد: جنايات على العلم والمنهج ..(14) قيامُ الوعاظ والمفكرين في مقامات الأئمة والمجددين

    بارك الله فيكم
    أحسنت أبا فهر

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    المشاركات
    187

    افتراضي رد: جنايات على العلم والمنهج ..(14) قيامُ الوعاظ والمفكرين في مقامات الأئمة والمجددين

    كيف يُعقل أن يتكلم رجل في مسائل عظيمة في السياسة والجهاد ثم يأتيه اتصال يخاطبه صاحبه بلفظ الشيخ = فيقول : لستُ شيخاً ؟؟!!
    (((((((ابتسامات))))))) )
    يا له من تناقض ما أبينه ، واستهتار ما أشنعه

    وعاشر بمعروف وسامح من اعتدى *** ودافع ولكـن بالتي هي أحسن

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    المشاركات
    34

    افتراضي رد: جنايات على العلم والمنهج ..(14) قيامُ الوعاظ والمفكرين في مقامات الأئمة والمجددين

    شيخنا الجليل أبا فهر حفظه الله
    أشكلت علي عبارتكم هذه:
    لا تبلغ هذه الأمة تمام المراد لها من النصر والتمكين إلا أن يهيء الله لها سلطاناً عادلاً يريد الله ونصرة دينه = فيضع هذه الجهود الإصلاحية جميعها في موضعها الصحيح ويستفيد من صوابها ويقوم أخطائها.
    ... ولا أقول كما يدعي بعضهم أن هذا السلطان لن يكون أبداً إلا من وراء عمل دؤوب لشرائح الأمة بأسرها = بل هذه سببية زائدة عن الحد المشروع والله تبارك وتعالى يصلح مهدي هذه الأمة في ليلة وهو قادر سبحانه على إصلاح من يجدد ما عفا من رسوم هذه الأمة في أقل من ذلك.
    فهل لك في توضحيها أكثر ؟!

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    1,443

    افتراضي رد: جنايات على العلم والمنهج ..(14) قيامُ الوعاظ والمفكرين في مقامات الأئمة والمجددين

    الأخ الفاضل أبو محمد العمري ..بوركت ونفع الله بك..

    الأخ المكرم عاطف إبراهيم.. جزاك الله خيراً..

    الأخ الفاضل شعبة..أرجو بيان جهة الإشكال كي لا أجيب عما ليس مراداً لكم..
    اللهم اغفر لنا وارحمنا وعافنا واعف عنا وأصلح لنا شأننا كله ..

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    الدولة
    مسافر في بحار اليقين ... حتى يأتيني اليقين ؟!
    المشاركات
    1,115

    افتراضي رد: جنايات على العلم والمنهج ..(14) قيامُ الوعاظ والمفكرين في مقامات الأئمة والمجددين

    بارك الله فيكم شيخنا الفاضل - لا تقل لست شيخا فيصيبك بعض قولك -
    ملاحظتي الصغيرة هي أن الوعظ و لو ممن لا يؤبه له قد يكون هو أس أساس النهضة و التجديد !؟
    ذلك أن السبب الجذري الأعظم في مرحلة ما قد يكون هو " حب الدنيا و كراهية الموت " كما قال سيدنا رسول الله صلى الله عليه و سلم ..
    و حينئذ فإن واعظا متحققا بمعاني الزهد الحقيقي سيكون له الدور الأعظم في التجديد ... لا محالة ! و لو لم يكن من أهل " الفقه " و " التأصيل " تاركا ذلكم لأهله الذين لن يجعل الله لهم مع " علمهم " القبول حتى يكونوا من التواضع بمكان أنهم لا يبالون أن يطلبوا " حال " أولئك الزاهدين بل أن يحاذوهم بالركب طالما كانوا من أهل الله ... كما علم الشافعيَّ راع اسمه شيبان !!

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    المشاركات
    503

    افتراضي رد: جنايات على العلم والمنهج ..(14) قيامُ الوعاظ والمفكرين في مقامات الأئمة والمجددين

    من الا خطاء المنتشرة ان البعض يسمع شر يطين و يقرا كتا بين
    فيصبح مفتيا يوزع القاب الكفر و الشرك
    و ينال من قدر العلماءالعظماء
    فنرى من لا يعر ف ما يخرج من ام راسه حكما على اولئك الجبال الر اسخة
    لاننا فقد نا علم تز كية النفوس

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    المشاركات
    34

    افتراضي رد: جنايات على العلم والمنهج ..(14) قيامُ الوعاظ والمفكرين في مقامات الأئمة والمجددين

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو فهر السلفي مشاهدة المشاركة
    الأخ الفاضل شعبة..أرجو بيان جهة الإشكال كي لا أجيب عما ليس مراداً لكم..
    جزاكم الله خيرا شيخنا الفاضل
    وإني اهتبل هذه الفرصة لأسال الله أن يحفظكم بحفظه , فلكم أفدنا من كتاباتكم في الشبكة خصوصا في باب الكتب والمنهجيات وغيرها , وأنا من المتابعين لكتاباتكم منذ سنوات.
    لا يخفى أهمية وجود السلطان المسلم القائم بشريعة الله في نصر الأمة وتمكنيها , لكن الذي أشكل علي أن ظاهر كلامكم يعني أن هذا النصر والتكمين يأتي بمجرد قيام هذا السلطان بشرع الله ودعوى أنه لا يكون هذا السلطان إلا*بعمل دؤوب لشرائح الأمة بأسرها = سببية زائدة.
    هل هذا يعني أن مشكلة الأمة الآن في عدم وجود هذا السلطان , أم أن حصوننا مهددة من الداخل وأكثر المسلمين بعيدون عن التدين؟
    واعذروا التلميذ على هذه الجرأة !

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    المشاركات
    187

    افتراضي رد: جنايات على العلم والمنهج ..(14) قيامُ الوعاظ والمفكرين في مقامات الأئمة والمجددين

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خلوصي مشاهدة المشاركة
    بارك الله فيكم شيخنا الفاضل - لا تقل لست شيخا فيصيبك بعض قولك -

    ملاحظتي الصغيرة هي أن الوعظ و لو ممن لا يؤبه له قد يكون هو أس أساس النهضة و التجديد !؟
    ذلك أن السبب الجذري الأعظم في مرحلة ما قد يكون هو " حب الدنيا و كراهية الموت " كما قال سيدنا رسول الله صلى الله عليه و سلم ..

    و حينئذ فإن واعظا متحققا بمعاني الزهد الحقيقي سيكون له الدور الأعظم في التجديد ... لا محالة ! و لو لم يكن من أهل " الفقه " و " التأصيل " تاركا ذلكم لأهله الذين لن يجعل الله لهم مع " علمهم " القبول حتى يكونوا من التواضع بمكان أنهم لا يبالون أن يطلبوا " حال " أولئك الزاهدين بل أن يحاذوهم بالركب طالما كانوا من أهل الله ... كما علم الشافعيَّ راع اسمه شيبان !!
    فيما فهمته من كلام أخي الفاضل أبي فهر أنه لم ينكر أو يعيب على الوعاظ أو المربين وعظهم وسلوكهم ودعوة الناس إلى هذا... أبداً، طالما كانوا مقتصرين على ما يحسنون ، بلا تجاوز إلى ما لا يحسنون أو ما لم يحصلوا علومه ويبلغوا مرتبته ، فيهجموا على الكلام والإفتاء في مسائل كبار تهم الأمة ويجمع لها العلماء ، فمن تسور منهم هذا الباب فهو الظلوم الملوم ، وهؤلاء هم الجناة على العلم والمنهج .

    وعاشر بمعروف وسامح من اعتدى *** ودافع ولكـن بالتي هي أحسن

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    الدولة
    مسافر في بحار اليقين ... حتى يأتيني اليقين ؟!
    المشاركات
    1,115

    افتراضي رد: جنايات على العلم والمنهج ..(14) قيامُ الوعاظ والمفكرين في مقامات الأئمة والمجددين

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عاطف إبراهيم مشاهدة المشاركة
    فيما فهمته من كلام أخي الفاضل أبي فهر أنه لم ينكر أو يعيب على الوعاظ أو المربين وعظهم وسلوكهم ودعوة الناس إلى هذا... أبداً، طالما كانوا مقتصرين على ما يحسنون ، بلا تجاوز إلى ما لا يحسنون أو ما لم يحصلوا علومه ويبلغوا مرتبته ، فيهجموا على الكلام والإفتاء في مسائل كبار تهم الأمة ويجمع لها العلماء ، فمن تسور منهم هذا الباب فهو الظلوم الملوم ، وهؤلاء هم الجناة على العلم والمنهج .
    تماما أخي العزيز .. و هذا لا يعارض كلامي الذي أردت منه التركيز على ما قد يغيب عنا ...
    و قد اختلط الأمر علينا أحيانا بين " المجدد " و " المجتهد " .. فالأول منهما قد يكون مجرد قائد سياسي يجمع حوله من العلماء و المستشارين ما يجدد به الدين . و بارك الله فيكم أجمعين .

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    المشاركات
    26

    افتراضي رد: جنايات على العلم والمنهج ..(14) قيامُ الوعاظ والمفكرين في مقامات الأئمة والمجددين

    ومثله : تصدي بعض المفكرين والوعاظ ومن له نوع اجتهاد = لما عدوه إصلاحاً وتصحيحاً للمسار في بعض الدول التي لها شبه بالحكومة الإسلامية ،وكان الذي مع أولئك المصلحين من العلم والفقه العام أقل من أن يعينهم على ما يريدون.فلم يزيدوا على أن صنعوا نوعاً من الخلخلة في البنية الفكرية لتلك المجتمعات شنأهم بها المحافظون واستقوى بهم -كمطية- دعاة الليبرالية.
    وأنا هنا لا أحجر على حرية رأي هؤلاء ولا أجعلهم مخالفين للقطعيات وإنما كلامي هو من جنس التخطئة لا من جنس الإقصاء.


    وربما ذهب بعض من له فقه عام = إلى أن بقاء تلك الدولة على تماسكها الفكري المحافظ هو أدعى لبقاء دولتها ولتماسك منظومتها .وأن بعض الإقصائية التي يمارسها المحافظون ويبغضها أولئك المصلحون = ربما كانت هي المناسبة سياسة وإن لم تكن صواباً من جهة النظر الخاص.



    هذا مثال ...


    وياله من مثال ،ويالها من جناية
    الناس معادن

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •