سؤالي بارك الله فيكم: هل يختلف الحكم على رواية ليث بن أبي سليم عن مجاهد في التفسير خاصة أم لا ؟.
سؤالي بارك الله فيكم: هل يختلف الحكم على رواية ليث بن أبي سليم عن مجاهد في التفسير خاصة أم لا ؟.
لديه مناكير ، رأيت الالباني يضعفه عن مجاهد في بعض احايث التفسير و هذا واحد منها
السنة لابن أبي عاصم - باب نسبة الرب تبارك وتعالى
حديث:562
حدثنا أبو بكر ، ثنا ابن فضيل ، عن ليث ، عن مجاهد : عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا قال : يقعده معه على العرش
قال الالباني إسناده ضعيف مقطوع والليث مختلط على أنه قد توبع وليس في ذلك ما يحتج به كما بينته في كتابي مختصر العلو للعلي العظيم للحافظ الذهبي.
لكن لديه روايات صالحة في التفسير عن مجاهد ربما يحتج به في المتابعات فقط و الله أعلم
ليس كذلك
فرواية ليث عن مجاهد في التفسير صحيحة لأنه أخذ تفسيره من صحيفة ابن أبي بزة
ولذلك اعتمدها المفسرون بالمأثور
والصحف الحديثية لها حكم غير حكم الأحاديث الإخبارية
كما أن الصحف التفسيرية لها حكم آخر
كما أن باب التفسير لا يعمل كباب الأحكام
كل هذا على مذهب المتقديمين فيما أعلم
وينظر كل من :
أسانيد التفسير لمساعد الطيار
وأسانيد التفسير للعوني
وللطريفي وغيرهم
وهي مرفوعة على الشبكة
بارك الله فيكم
لا ادري ما هو سبب التفريق بل التفسير لا بد ان يكون اشد من الحديث العادي فعلى هذا لا يحتج بليث في مثل هذا الباب الا في المتابعات و ذلك للينه في الرواية و الله اعلم
ليس لأنه أيسر بل لأن الراوي قد يكون ثقة في باب ضعيف في آخر
وهذا معروف عند المتقدمين وهو تجزئة حال الراوي فلا يعطونه حكما كليا ككثير من المتأخرين
فكما أن الراوي قد يكون ثقة في شيخ ضعيفا في آخر لأنه اهتم يأحاديث الأول واعتنى بها أو كانت عنده في كتاب مضبوط ولم يفعل كذلك مع الآخر
كذلك قد يكون ثقة في باب ضعيفا في آخر لنفس العلة
ولذلك ترى العلماء قد لا يحتجون بابن إسحاق في أحاديث الأحكام ولكن يقدمونه على غيره من الثقات في أحاديث السيرة ونحوها
وفي الباب كلام للعلماء المتقدمين كالقطان وأحمد وغيرهما انظرها في الكفاية للخطيب
لم يرد التفريق عند المتقدمين فمن قال بهذا ياتينا بالدليل ، ما نقله الذهبي في ترجمته يفيد التضعيف عموما و لم يفرقوا في رواياته و الله اعلم
أبشر به غدا لكن أحب أن ترجع إلى المصادر التي أحلتك عليها
بارك الله فيك
ان كان لديك نقولات فتفضل اما الاحالة على المصادر فليس لدي الوقت لقراءة كل هذه الكتب في لحظات
ما قال الأخ الماجد أمجد صحيح لا غبار عليه..
كمثال سريع على التفريق في باب دون باب
قولهم في حفص مثلا..صاحب الرواية في القراءة عن عاصم
فحكم الحفاظ فيه أنه ضعيف..لكنه في رواية القرآن إمام
وبنحوه عاصم بن أبي النجود نفسه..
صحيح بدليل اخي ، لكن الأقوال المنقولة في ليث لا تفرق في ذلك و ها انا انقل لك بعضا مما نقله الذهبي فيه :
قال أحمد بن حنبل: ليث بن أبي سليم مضطرب الحديث، ولكن حدث عنه الناس. وقال: ما رأيت يحيى بن سعيد أسوأ رأيا في أحد، منه في ليث، وابن إسحاق، وهمام. لا يستطيع أحد أن يراجعه فيهم.
وقال عبد الله بن أحمد: سألت عثمان بن أبي شيبة، فقال: سألت جريرا، عن ليث، وعطاء بن السائب، ويزيد بن أبي زياد، فقال: كان ليث أكثر تخليطا، ويزيد أحسنهم استقامة. قال عبد الله: فسألت أبي عن هذا، فقال: أقول كما قال جرير.
قال عبد الله: قال لي يحيى بن معين: ليث أضعف من يزيد بن أبي زياد. يزيد فوقه في الحديث.
وروى معاوية بن صالح، عن يحيى قال: ليث ضعيف، إلا أنه يكتب حديثه. وقال الفلاس، وغيره: كان يحيى القطان لا يحدث عن ليث، ولا حجاج بن أرطاة. وكان عبد الرحمن يحدث عن سفيان وغيره، عنهما.
وقال ابن المديني وغيره: سمعت يحيى يقول: مجالد أحب إلي من ليث وحجاج.
وقال أبو معمر القطيعي: كان ابن عيينة يضعف ليث بن أبي سليم. وقال أحمد بن سنان: سمعت عبد الرحمن يقول: ليث، وعطاء، ويزيد بن أبي زياد. ليث أحسنهم حالا عندي. يحيى بن سليمان، عن ابن إدريس، قال: ما جلست إلى ليث بن أبي سليم إلا سمعت منه ما لم أسمع منه. قال أبو نعيم، قال شعبة لليث: أين اجتمع لك هؤلاء الثلاثة: عطاء، وطاوس، ومجاهد؟ فقال: إذ أبوك يضرب بالخف ليلة عرسه. قال قبيصة: فقال رجل كان جالسا: فما زال شعبة متقيا لليث منذ يومئذ. قال عبد الملك أبو الحسن الميموني: سمعت يحيى ذكر ليث بن أبي سليم فقال: ضعيف الحديث عن طاوس، فإذا جمع طاوس وغيره، فالزيادة هو ضعيف.
مؤمل بن الفضل، عن عيسى بن يونس، وقلنا له: لِمَ لم تسمع من ليث؟ قال: قد رأيته، كان قد اختلط، وكان يصعد المنارة ارتفاع النهار فيؤذن. وقال أبو حاتم: ليث أحب إلي من يزيد بن أبي زياد، وأبرأ ساحة، يكتب حديثه وهو ضعيف الحديث. وقال أبو زرعة، وغيره: ليث لا يشتغل به، هو مضطرب الحديث، لا تقوم به حجة.
أحمد بن يونس، عن فضيل بن عياض قال: كان ليث بن أبي سليم أعلم أهل الكوفة بالمناسك. وقال أبو داود: سألت يحيى عن ليث، فقال: ليس به بأس، وقال: عامة شيوخه لا يعرفون.
وقال ابن عدي بعد أن سرد أحاديث منكرة: له أحاديث صالحة غير ما ذكرت، وقد روى عنه شعبة، والثوري وغيرهما من الثقات، ومع الضعف الذي فيه، يكتب حديثه.
وقال البرقاني: سألت الدارقطني عنه، فقال: صاحب سنة يخرج حديثه. ثم قال: إنما أنكروا عليه الجمع بين عطاء وطاوس ومجاهد حسب.
قال أبو بكر الخطيب: حدث عنه أيوب السختياني، وعبد الوهاب بن عطاء الخفاف، وبين وفاتيهما خمس، وقيل: أربع، وقيل: ثلاث، وقيل: اثنتان وسبعون سنة. اهــ
فعلى هذا ، يكتب حديثه فقط لكن لا يحتج به ان انفرد و انما يحتج به في المتابعات
اما ما نقلته عن حفص فأنبهك ان رواية حفص متواترة و ليس مدارها على حفص فقط و انما اقرار اهل بلده لروايته فتنبه لذلك فعلى هذا ، هذا احتجاج بالمتابعة لا بالإنفراد و الله أعلم
سيأتي الرد بإذن الله تعالى قريبا..وفقك الله ونفع بك
تنبيه:كلامي عن حفص المقصود به موضع الدلالة
وهو أنه قد يكون المرء قويا في باب أو مقبولا
وضعيفا ومردودا في باب آخر..فقط هذا المقصود
لم انكر عليك ذلك لكن لم اجد من قال بهذا القول في الليث و ربما امجد لديه نقولات مازلنا في انتظارها
لكن كما تلاحظ ما هو في كتب التراجم لا تفريق فيه اللهم إلا قول يحيى بن سعيد: يكتب التفسير عنه.
لكن لفظ يكتب تعرف معناه عند المحدثين فهو لا يعني الاحتجاج به و انما استعماله في المتابعات و الله أعلم
هذا كلام مستقيم غاية !
نعم : لو ثبتَ أن بعض حذاق هذه الصنعة من المتقدمين : قد جزم بصحة ما يرويه الليث من تلك الصحيفة ! فإنا نخضع لقوله ! ونخنع لحكمه !
وإلا : فإن الليث : لم يكن في الرواية بالليث !
بل التحقيق بشأنه : أنه ضعيف منكر الحديث مطلقا ! بل هو إلى الترك ما هو !
والله المستعان لا رب سواه .
الصحيفة من اجل السند فقط عن مجاهد ان ثبتت لكنها لا تثبت الحفظ و كما قلنا لقد اختلط و هذا كاف لإسقاط روايته و الله أعلم
لا أعلم أحدا من المتقدمين أنكر رواية الليث بن ابي سليم عن مجاهد و الذي عليه علماء الحديث المتقدمين قبول رواية القعود على العرش و قد نقل الخلال إتفاق أهل النقل على قبولها و أن ردها بدعة أحدثها الجهمي الترمذي و ليس هو الترمذي صاحب السنن و إنما هو الجهم إبن صفوان و لا يعرف أنه من أهل الحديث و من أراد أن يعرف صحت هذا فاليقرأ السنة للخلال و لا يتسرع في إنكار الحديث لمجرد خطأ عالم جاء بعد هذا الإتفاق كالألباني رحمه الله و مسألة هذا الحديث قد تكلم فيه شيخا الإسلام و أثبتوا الحديث.
و أنا أتعجب كيف يسع المتأخر أن يخالف إتفاق المتقدمين على تلقي الحديث بالقبول لمجرد إختلاط راوي هو ثقة في الأصل و لمجرد أنه لم يوجد له متابع و من عرف علم الحديث و لا أقول تمكن منه يعرف فضل علم السلف المتقدمين على علم الخلف المتأخرين و أنا هنا أوافق مذهب الموازنة و إن كنت لا أوافقهم في المنهج.
و أقول إن الأمة قد تلقت كثيرا من التفسير عن التابعين بالقبول فلماذا هذا الحديث بالذات.
ادعيت اجماعا اخي و انا نقلت لك بالخط العريض فوق قول أحمد بن حنبل في تضعيفه و قول يحيى بن سعيد الذي لم يقبله اطلاقا و يحيى القطان الذي لا يحدث عنه و ابو زرعه قال لا يشتغل بحديثه و ....
اخي هؤلاء امامك هم المتقدمون فلماذا تدعي انهم قبلوا روايته !!!!
ادعاؤك باطل و انت محجوج بالدليل
بارك الله فيك
أخي التقرتي انت لم تبحث المسألة فكيف تناقش فيها
لو أنك رجعت إلى ما أحلتك عليه لعلمت منهج المتقدمين في التعامل مع أسانيد التفسير غالبا ومع رواية ليث خاصة
ان كان عندك نقل فتفضل ، اما المسألة بحثت فيها و ها هي امامك معروضة بالنقول ، و اعتماد بعضهم على نقل احاديث الليث في التفسير لا تعني توثيقا له انما هو من باب التساهل و كما ترى ليث مضعف و عندي لا تساهل لا في تفسير و لا في باب الفضائل الضعيف ضعيف
لكن يكتب حديثه و لا بد له من دعامة كغيره ممن في درجة حفظه
و الله أعلم
نعم بحثت في المسألة من مصدر أو مصدرين ولم تبحثها من المصادر التي أحلتها عليك
وهي مرفوعة على الشبكة وقريبة منك فلماذا لا تريد أن تنظر فيها
لأن النظر فيها سيسهل علينا النقاش وتخطي كثير من عقباته
المقصود أنه:
لا بد أن يكون لك منهج كلي في التعامل مع أسانيد التفسير .انتيه
بمعنى : إذا ضعفت رواية ليث فإنك ستُلزم بتضعيف روايات وصحف تفسيرية كثيرة وإلا وقعت في التناقض
وأيضا ينبغي أن نتفق أولا أن منهج المتقدمين إذا خالف منهج بعض المتأخرين أو جمهورهم قدم منهج المتقديمين لأن هذا الفرع متعلق بهذين الأصلين
وأيضا هل تتفق معنا _أنت ومن وافقك من الإخوة الأفاضل_ أن حالة الراوي تتجزأ ولا تأخذ صورة واحدة كما أسلفت ذلك وأن هذا هو منهج المتقدمين والمحققين من المتأخرين؟
فلا بد من النظر في هذه الأمور
لذلك يلزمك الرجوع إلى المصادر التي أحلتك عليها حتى تتيسر أمور المذاكرة وكما أسلفت هي منك على طرف الثمام