قال مسلم في صحيحه: (باب كتب النبي صلى الله عليه وسلم الى ملوك الكفار يدعوهم الى الله عز وجل)
حدثني يوسف بن حماد المعني حدثنا عبد الأعلى عن سعيد عن قتادة عن أنس أن نبي الله صلى الله عليه وسلم كتب الى كسرى والى قيصر والى النجاشي والى كل جبار يدعوهم الى الله تعالى وليس النجاشي الذي صلى عليه النبي صلى لله عليه وسلم.
فهذا لفظ مسلم في هذه الرواية الأولى ، وقد رواه من طريقين آخرين عن قتادة عن أنس ولم يذكر فيهما (وليس بالنجاشي الذي صلى عليه النبي صلى الله عليه وسلم).
وصحّ في الصحيحين وغيرهما أنه صلى الله عليه وسلم صلّى على النجاشي ملك الحبشة لما علم بموته أخبر أصحابه به فقال لهم: ( ان أخا لكم مات فقوموا فصلوا عليه)
وذكر ابن القيم –رحمه الله- في زاد المعاد، بل جزم أن النجاشي الذي كتب له صلى الله عليه وسلم الكتاب ليس بالنجاشي الذي صلى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم لما علم بموته معتمدا على رواية مسلم.
الاشكال: أن حديث مسلم في ظاهره تعارض مع الروايات الكثيرة التي دلّت ظواهرها على أن النجاشي الذي أرسل اليه النبي صلى الله عليه وسلم يدعوه للاسلام هو الذي صلى عليه رسول الله بالمدينه صلاة الغائب لما علم بموته.
فما الصحيح في المسألة -بارك الله فيكم-؟